لاتعرف الدكتاتوريات واساليبها الا تلك الشعوب التي اكتوت بنارها ، اما الاخرون قد يسمعوا عنها وقد تتشكل لديهم صورة عن الظلم، ولكنهم ماداموا لم يكتوا بنارها فأن الكثير من صورتها الحقيقية تختفي وتتلاشى ولاتصل بحجمها الحقيقي اليهم، بالرغم من انهم يعرفون بشكل تلقائي الثنائية المتلاصقة بين الدكتاتورية والظلم .
الدكتاتوريات تتناسخ وتصبح صورة واحدة تتكرر بنفس الاسلوب ،ويخيل اليك انها تسلك طريقا نيسميا واحدا ..! ورجالات الدكتاتورية لديهم نفس النبرة المليئة بالتحدي الفارغ والمكابرة الهشة والرهان الخاسر ، بل انك تدرك ذلك من النبرة المرتجفة التي تكاد تبح من اجل الأيحاء بالقوة والثبات ، ويتشابهون بأصابتهم بالهستيريا عندما يواجهون موقفا ويحاولون جاهدين أخفائه بالعمل على تجميع الحشود الكبيرة من الناس للأيحاء بالتـأييد الجماهيري والتسديد الألهي ،وأيهام ذواتهم بأمتلاك ارصدة جماهرية تدافع عنهم..!
تتشابه الدكتاتوريات ويتشابه رجال الدكتاتورية بتوزيع الظلم والأبادة الجماعية على شعوبهم . انها تتشابه في كل شيء وأن اختلف المكان والزمان .
يتشابهون ايضا في طريقة تحشيدهم للجماهير، وتجميعهم في الساحات العامة وتهيئة الصور واليافطات التي تظهر بالمئات في تلك المظاهرات والتجمعات ،وهم على معرفة مسبقة أن تلك الحشود التي تلتف حولهم وهمية وستنفض عنهم بسرعة، لانها حشود غير صادقة وتتبخر في الاوقات الحرجة ،وان شعارات (بالروح بالدم) التي ترددها غير صحيحة ، بالرغم من ان رجالات الدكتاتورية يحبون سماعها ..!
في المواقف الحرجة ايضا يتشابهون في الأسراع بتقديم التنازلات من اجل الأحتفاظ بكرسي الحكم ، ولكن كل هذا يجري في الوقت الضائع بعد ان تقترب ورقتهم من السقوط، وعندها تكون التنازلات لاطائل منها.
الحكمة تقول ان الناس عليهم التعلم من تجارب الاخرين ، ولكن جميع الدكتاتوريات تتشابه ايضا بأنها تفقد قدرتها على الأستفادة من تجارب الدكتاتوريات المشابهة ومن المصير الذي آلت اليه ،ومن مصير رجالاتها ، وكأنه اصرار على اختيار نفس الطريق وأن عرفت النتائج مسبقا .
العراقيون لديهم تجربة مميزة مع الدكتاتورية المقيتة، لذلك لاتفوتهم صورة اي دكتاتور مهما حاول ان يجمل صورته ، وهم يستطيعون ان يتخيلوا الظلم الذي يواجهه اي شعب يحكمه دكتاتور ، واعتقد ان لديهم حدس قوي في تمييز الرجل الدكتاتور بسرعة فائقة ، ويستطيعون تمييزه وان كان يحكم في النصف الاخر من الارض ، لأنهم يعرفون بدقة عالية النغمة النشاز التي يعزف عليها ، لذلك تراهم يضحكون كثيرا من الحركات البهلوانية التي يحاولون الظهور بها على شاشات التلفاز وما اكثرها في عالمنا الشرقي
الدكتاتوريات تتناسخ وتصبح صورة واحدة تتكرر بنفس الاسلوب ،ويخيل اليك انها تسلك طريقا نيسميا واحدا ..! ورجالات الدكتاتورية لديهم نفس النبرة المليئة بالتحدي الفارغ والمكابرة الهشة والرهان الخاسر ، بل انك تدرك ذلك من النبرة المرتجفة التي تكاد تبح من اجل الأيحاء بالقوة والثبات ، ويتشابهون بأصابتهم بالهستيريا عندما يواجهون موقفا ويحاولون جاهدين أخفائه بالعمل على تجميع الحشود الكبيرة من الناس للأيحاء بالتـأييد الجماهيري والتسديد الألهي ،وأيهام ذواتهم بأمتلاك ارصدة جماهرية تدافع عنهم..!
تتشابه الدكتاتوريات ويتشابه رجال الدكتاتورية بتوزيع الظلم والأبادة الجماعية على شعوبهم . انها تتشابه في كل شيء وأن اختلف المكان والزمان .
يتشابهون ايضا في طريقة تحشيدهم للجماهير، وتجميعهم في الساحات العامة وتهيئة الصور واليافطات التي تظهر بالمئات في تلك المظاهرات والتجمعات ،وهم على معرفة مسبقة أن تلك الحشود التي تلتف حولهم وهمية وستنفض عنهم بسرعة، لانها حشود غير صادقة وتتبخر في الاوقات الحرجة ،وان شعارات (بالروح بالدم) التي ترددها غير صحيحة ، بالرغم من ان رجالات الدكتاتورية يحبون سماعها ..!
في المواقف الحرجة ايضا يتشابهون في الأسراع بتقديم التنازلات من اجل الأحتفاظ بكرسي الحكم ، ولكن كل هذا يجري في الوقت الضائع بعد ان تقترب ورقتهم من السقوط، وعندها تكون التنازلات لاطائل منها.
الحكمة تقول ان الناس عليهم التعلم من تجارب الاخرين ، ولكن جميع الدكتاتوريات تتشابه ايضا بأنها تفقد قدرتها على الأستفادة من تجارب الدكتاتوريات المشابهة ومن المصير الذي آلت اليه ،ومن مصير رجالاتها ، وكأنه اصرار على اختيار نفس الطريق وأن عرفت النتائج مسبقا .
العراقيون لديهم تجربة مميزة مع الدكتاتورية المقيتة، لذلك لاتفوتهم صورة اي دكتاتور مهما حاول ان يجمل صورته ، وهم يستطيعون ان يتخيلوا الظلم الذي يواجهه اي شعب يحكمه دكتاتور ، واعتقد ان لديهم حدس قوي في تمييز الرجل الدكتاتور بسرعة فائقة ، ويستطيعون تمييزه وان كان يحكم في النصف الاخر من الارض ، لأنهم يعرفون بدقة عالية النغمة النشاز التي يعزف عليها ، لذلك تراهم يضحكون كثيرا من الحركات البهلوانية التي يحاولون الظهور بها على شاشات التلفاز وما اكثرها في عالمنا الشرقي
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر