'يوما بعد يوم، تتم على الارض أفعال تثير القشعريرة، وتزداد الكراهية بين الطرفين عمقا، وتزداد الرغبة في الانتقام، وتتسع دائرة الشر، وكل ذلك يحدث من أجل السماء'. هذا ما كتبه الصحفي ياعيل باز ميلماد في صحيفة معاريف الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم.
ويصف ميلماد في مقالته التي تنشر 'وفا' مقتطفات منها، ما يقوم به المستوطنون الشبان في الضفة الغربية من اعمال اتلاف وافساد وشغب وظلم للفلسطينيين هناك.
ويشير الى ان اعمال الاتلاف لممتلكات الفلسطينيين من قبل شبيبة المستوطنين، انما يتم ذلك 'تكريما'، لتوراة اسرائيل والله، ولا حاكم ولا حكم، ويقف الجميع عاجزين ازاء عصابات المخلين بالقانون من اليهود ذوي شعر الصدغ الطويل والقبعات الدينية التي تغطي رؤوسهم، الا اذا غطوا رؤوسهم ووجوههم بالكوفيات.
ويقول الكاتب: 'في نشرة اخبار القناة العاشرة، يوم الاربعاء الاخير. شلومي الدار، وهو صحفي مهم شجاع، يأتي بتقريره الصحفي من منطقة استطلاعه الجديدة – الضفة. التقرير الصحفي يثير القشعريرة. ربما كان افضل لو لم نعلم كيف تتم الامور في ساحتنا الخلفية. ثم من يقولون انها الساحة الامامية بيد اننا نفضل الالتفاف عليها'.
ويضيف، 'يأتي الدار بحكاية شارع من شوارع كثيرة في الضفة مخصص لليهود فقط. الشارع جديد، والسفر فيه مريح، وهو فارغ في اكثر ساعات النهار. ليت لنا مثل هذه الشوارع داخل الخط الاخضر. يقرر احد الفلسطينيين السفر في الشارع المحرم الى قطعة أرضه المغروسة بالزيتون. يحدد مراقبو المستوطنين موقعه. ليسوا سذجا ولن يخدعوهم. ومن الفور استدعى وحدة من الجيش الاسرائيلي، وتقف سيارات جيب مفرملة، مطوقة سيارة الفلسطيني الذي اجترأ على الاخلال بسياسة التمييز العنصري ويمضون جانبا لمشاورة المستوطنين فيما يفعلونه بالمجرم'.
ويتابع: 'قبل ذلك بيوم كانت حكاية غوش تلمونيم في الضفة. في هذه المرة يحدد المراقبون الشبان موقع حافلة مع جنود من الشرطة الخاصة تأتي الى البؤرة الاستيطانية غير القانونية جفعات مناحيم لهدم الكنيس الذي أقيم بلا رخصة. عندما يأتي المستوطنون هذه البلدة يكونون متأخرين جدا كما يقول الصحفي حايم لفينسون من صحيفة 'هآرتس'. كان الكنيس قد هدم. لا مشكلة اذا كانت الحال كذلك. يستعملون طريقة 'التسعير'. هذه المرة لا تعاون مع جنود الجيش الاسرائيلي، ولهذا يجب ان يجدوا طرقا للوصول الى القرى الفلسطينية في المنطقة برغم حراسة الجيش الاسرائيلي ليهشموا ويخربوا ويضربوا ويهربوا'.
واردف ميلماد في مقالته: 'يصل الجبناء المنقبون (المستوطنون) احدى القرى، ويتلفون اشجار الزيتون، ويبلغون احد البيوت ويبدأون رميه ورمي ساكنيه بالحجارة، ويحاولون احراق السيارة الواقفة، ويرمون ابناء العائلة الذين يحاولون الهرب بالحجارة فيجرح اثنان برأسيهما. استمرت هذه الفوضى كلها كما يعبر المجرمون هؤلاء دقيقتين بالضبط. بعد ذلك عاد المستوطنون الى بيوتهم وواصلوا حياتهم كالمعتاد، عالمين انه لا احتمال ان يضطروهم الى دفع ثمن عن اعمالهم.
ويختتم الكاتب مقالته، بالقول: 'ان سلطان القانون لا يحاسب في الحقيقة مجرمين يهودا في الضفة، ولو ان جهة أجنبية ما كتبت تقريرا عما يحدث في الضفة، لقام صراخ عال من الفور من كثير من 'الوطنيين' الاسرائيليين، لان العالم كله ضد لنا، وجميعهم معادون للسامية، ولماذا لا يبلغون عن عنف الفلسطينيين بنا اولئك الكارهين لليهود.. ومن حسن حظنا، كما هي الحال دائما، تقوم وسائل الاعلام بعملها، في بعض الحالات على الاقل، وهكذا تنكشف لنا المظالم والاخلال بحقوق الانسان البارز الذي يتم كل يوم في أرض المستوطنين العنفاء. لنعلم على الاقل، وان لم تفعل سلطة القانون شيئا في الموضوع، الا اذا اشعلوا مسجدا. اما مجرد اشجار الزيتون التي تتلف ورمي ابرياء بالحجارة فليس سببا لاعتقال شخص ما. فالمصابون فلسطينيون ومن ذا يهمه أمرهم؟
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر