قوات الاحتلال تعتزم اعادة احتلال معسكر عش الغراب في بيت ساحور

قالت مصادر اسرائيلية ان قائد لواء عصيون العسكري التابع لقوات الاحتلال "عيرن موكاف" ابلغ نهاية الاسبوع الماضي ما يسمى بمنظمة " اللجنة من اجل شيدماه يهودية " وشيدماه هو الاسم الاسرائيلي لمعسكر عش الغراب " نية قوات الاحتلال اعادة بناء المعسكر الذي سبق لقوات الاحتلال ان اخلته في شهر ابريل عام 2006.

واضافت المصادر ان قائد لواء عتصيون اكد للجنة المذكورة ان قوات الاحتلال ستعمل على اعادة بناء المعسكر خلال اسبوع .

وتطرق رئيس مجلس مستوطنات عتصيون "شاؤول غولديشتاين" لاقوال القائد العسكري حول نية قوات الاحتلال اعادة نصب معسكر عش الغراب " انها بشرى سارة وان اقامة معسكر للجيش في شيدماه تشكل اشارة لامكانية تحويل المكان الى مستوطنة مزدهره وذلك نتيجة عمل اللجنة المثابر وبامكان اللجنة بعد نجاحها في اعادة يهودية معسكر شيدماه وان تستمر في طريقها لتحقيق جنين يهودية ونابلس يهودية ".

ومن ناحيته شدد رئيس ادارة " هار حوماه " وهو الاسم العبري لمستوطنة جبل ابو غنيم على اهمية ايجاد تواصل جغرافي بين جبل ابو غنيم ومعسكر شيدماه من اجل منع انتشار البناء العربي الذي يهدد بخنق مستوطنة" هار حوماه ".

وكشفت مصادر اسرائيلية لوكالة معا ان الجيش ينوي بناء برج مراقبة في المكان.

من جهته استبعد رئيس بلدية بيت ساحور هاني الحايك اقدام الجيش الاسرائيلي على اعادة احتلال الموقع.

واضاف في حديث لمعا عبر الهاتف الليلة ان قوات الاحتلال التي انسحبت من المعسكر المذكور في شهر ابريل عام 2006 لم تتركه نهائيا بل تتواجد فيه بشكل مستمر لاسيما وان المستوطنين يحضرون للمكان كل يوم جمعة ".

وزاد قائلا": اذا تمت اعادة احتلاله كما في السابق فهذا يضر بعملية السلام ويزيد الهوة بين الطرفين ويولد ردة فعل شعبية قوية".

اما المحامي فريد الاطرش فقال انه مثل اليوم امام محكمة عوفر بتهمة الاعتداء على جندي في العام 2008 في ذات المعسكر.

وعقب على احتمال عودة احتلال المعسكر من جديد بالقول": ان هذه الخطة تمثل انتهاكا للقانون الدولي واتفاقية جنيف التي تحرم احتلال اراض الغير واقامة مستوطنات فوقها, كما تمثل انتهاكا للاتفاقيات الموقعة مع السلطة .

وقال الاطرش ان مثل هذه الخطوة ستولد ردة فعل شعبية غاضبة.