إعداد الباحث: حسين علي محمد
الظروف الإقليمية والدولية التي ساهمت
في اغتصاب فلسطين حتى العام 1948
تقديم للبحث : إن قيام الصهيونية وخلق الكيان الصهيوني ، في قلب الوطن العربي ، كان نتيجة لتلاقي المصالح الاستعمارية الغربية ، مع الأهداف والمصالح الصهيونية المعلنة والتي تبلورت بشكل عملي بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول ، في بال عام 1897 م . لقد كان لبريطانيا الدور الأساسي في قيام هذا الكيان الغريب في قلب الوطن العربي ، في أرض الرسالات فلسطين ، وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939 ، وانخفاض دور بريطانيا السياسي وأدائها ، برزت الولايات المتحدة الأمريكية ، كزعيمة للغرب ، حيث أصبح لها الدور الأساسي ، والكبير في دعم وحماية ( إسرائيل ) ومصالح الحركة الصهيونية ، ومن هنا كان لا بد من توضيح ودراسة الظروف الإقليمية والدولية ، التي ساتهمت في نكبة فلسطين واغتصابها ، وتشريد اهلها الأصليين والشرعيين ، ليصبحوا في دول الجوار والعالم لاجئين ، وإقامة الكيان الصهيوني الغاشم ، على أرض فلسطين المقدسة ، وسأبدأ الدراسة والبحث بشرح مختصر للأهمية الجغرافية لموقع فلسطين ، وطبيعتها الجغرافية ، ومن ثم شرح مختصر أيضاً لفلسطين عبر التاريخ ، ومن ثم تعريف بالصهيونية كحركة سياسية وأهدافها ومن ثم الخوض بتفاصيل الظروف الدولية والإقليمية التي أدت إلى اغتصاب فلسطين ، وإنشاء الكيان الصهيوني حتى العام 1948 .
الأهمية الجغرافية لموقع فلسطين :
لفلسطين موقع جغرافي استراتيجي مميز ، في الوطن العربي والعالم ، آثار الأطماع الإستعمارية والصهيونية لإقامة الكيان الصهيوني ، في قلب الوطن العربي في فلسطين ، وتتجلى الأهمية الجغرافية للموقع بما يلي :
1.تقع فلسطين في الجزء الجنوبي الغربي لبلاد الشام ( سورية – الأردن – لبنان – فلسطين ) ، حيث تشكل ملتقى للقارتين آسيا وأفريقيا ، وعلى تقاطع الطرق التي تربط الغرب والشرق حيث تشكل هذه المنطقة الهامة ، صلة الوصل بين الجزء العربي الآسيوي والجزء الأفريقي العربي .
2.تقع مدينة القدس الشريف على مسافة مئة كيلو متر خط نظر عن ثلاث عواصم عربية وبآن واحد ، هي دمشق وبيروت وعمان .
3.تمتلك فلسطين بموقعها الجغرافي المميز ، ثلاث مخارج على ثلاث بحار حيث تطل فلسطين من الغرب على البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب البحر الأحمر من خلال خليج العقبة ، ومن الشرق البحر الميت ( بحيرة لوط).
4.تشكل فلسطين منطقة نشيطة وحيوية ، لخطوط المواصلات ومعبر بحري ومنفذ جوي لأوربا من اتجاه الشرق .
5.تقع فلسطين بالقرب من شريان مائي حيوي ويشكل أهمية استراتيجية بالنسبة للعالم هو قناة السويس في مصر .
6.قربها من منابع النفط وغناها ببعض المعادن والثروات الباطنية ، والغاز الطبيعي ، وعدد من المعادن كالحديد والمغنيزيوم ، وكلورات البوتاسيوم .
7.تتميز فلسطين بخصوبة تربتها وغناها بالمحاصيل الزراعية الهامة حيث تعتبر فلسطين من اكثر الدول شهرةً وانتاجاً للزيتون وزيت الزيتون ، وزراعة الحمضيات بأنواعها حيث تنتشر البيارات على معظم الأراضي الزراعية الفلسطينية – فضلاًَ عن زراعة الخضار بأنواعها والحبوب بأنواعها .
8.غناها بالثروة الحيوانية والسمكية حيث تشكل الثروة الحيوانية والسمكية في فلسطين حيزاً كبيراً في مجال التنمية الإقتصادية .
تبلغ مساحة فلسطين حوالي 27.009 ألف كم2 ، ويحدها من الشمال سوريا ولبنان ومن الجنوب خليج العقبة ومن الشرق الأردن ، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط عبر شريط وسهل ساحلي يمتد من رأس الناقورة شمالاً حتى مدينة رفح على الحدود المصرية .
تتكون فلسطين من أراضي جبلية ، بالإضافة إلى الوديان وتضم المنطقة الجغرافية أربعة أقسام هي الشريط الساحلي ، والمرتفعات والسلاسل الجبلية والمنخفضات ( الأغوار ) وصحراء النقب ، كما وتشرف على وادي ونهر الأردن وبحيرة طبريا التي يبلغ طولها ( 22) كم والبحر الميت .
تتوضع فلسطين في غرب آسيا – يبلغ طول حدودها مع لبنان 79 كم ، ومع سوريا 76 كم ، ومع الأردن 380 كم ، ومع مصر 265 كم .
المناطق الطبيعية في فلسطين : المنطقة السهلية وتشكل 17 % من مساحة فلسطين ، المنطقة الجبلية وتشكل 28 % من إجمالي مساحة فلسطين ، والمنطقة الصحراوية 5 %والأغوار 5 %
شرح مختصر لفلسطين عبر التاريخ :أطلق اسم أرض كنعان على فلسطين ، نسبة إلى الكنعانيين الذين استوطنوها في الألف الثانية قبل الميلاد ، وهم من العرب الذين هاجروا من شبه الجزيرة العربية ، وأنشأوا فيها مدناً كبيرة منها ( أريحا – أسدود – عكا – غزة ) حيث كانت تمتد أرض كنعان ( فلسطين ) من نهر العاصي شمالاً حتى حدود المملكة المصرية قرب العريش ، وتعني كنعان الارض المنخفضة ، واطلق اسم الكنعانيين على القوم الذين سكنوا فلسطين في تلك الفترة ، وفي عهد النبي داوود عليه السلام كان اسم فلسطين يطلق على ساحل الشام الجنوبي ، وقد جاء بنو إسرائيل إلى فلسطين من شرق الأردن بقيادة ملكهم طالوت ، وكان النبي داوود في جيشه وقتل طالوت في الحرب بينه وبين بني ( إسرائيل ) وأقام مملكة في القدس ( 1013 – 973) ق . م ثم تولى بعده ابنه النبي سليمان .
وفي عهد البيزنطيين ، كانت فلسطين مقسمة على ثلاثة أقسام ، وكانت جزءاً من الامبراطورية البيزنطية ومركزها القسطنطينية ، وفي صدر الإسلام كانت فلسطين تمثل الجزء الجنوبي من فلسطين والأردن اليوم ، والأردن تعني شمال الأردن وفلسطين اليوم ، وفتح فلسطين عمرو بن العاص ، وكانت عسقلان مركزها ، وفتح الأردن شرحبيل بن حسنة، وانتصر فيها جيش المسلمين ، على جيش الروم في 22 للهجرة زمن خلافة الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب ، وقام صلاح الدين الأيوبي بتحريرها من الصليبيين عام 1187 ميلادي وفي عهد المماليك كانت فلسطين جزءاً من دمشق ، القسم الجنوبي منها فكان جزءاً من مصر، في العهد العثماني كانت جزءاً من ولاية ومركزها دمشق وكانت مقسمة إلى أقضية ( نابلس – القدس – غزة) وكانت الأجزاء الشمالية من فلسطين فكانت تتبع إلى ولاية لبنان . أخذت فلسطين شكلها الحالي عام 1917 في فترة الانتداب البريطاني وتعيين مندوب سامي عليها ومركزه القدس شكل فيها اليهود 8 % من السكان ولم تتعد أرضهم 2 % من فلسطين.
الحركة الصهيونية ( تعريفها – أهدافها – نشأتها ) :
تعريف الصهيونية :هي حركة سياسية توسعية ، عنصرية ، استيطانية ، عدوانية ، مرتبطة عضوياً بالقوى الاستعمارية ، تقوم فكراً وممارسة على استيطان فلسطين واحتلالها وتشريد أهلها بالقوة .
الصهيونية :كلمة أخذها المفكر اليهودي ( ناثان برنياوم ) من كلمة صهيون ، لتدل على الحركة الهافة إلى تجميع اليهود في أرض فلسطين ، حيث يعتقد اليهود أن المسيح المخلص سيأتي في آخر الزمان ، ليعود بشعبه إلى أرض الميعاد ، وزيحكم العالم من جبل صهيون المطل على مدينة القدس في فلسطين ، وقد حول الصهاينة هذا المعتقد إلى برنامج سياسي كما حولوا الشعارات الدينية والرموز الدينية إلى شعارات ورموز سياسية ، وتنوعت فيها المدارس الصهيونية إلى ( يمينية – يسارية – متدينة – ملحدة – اشتراكية ورأسمالية ) .
مبدأ الصهيونية :تعتبر الصهيونية نفسها حركة إيدلوجية قومية تقول أن اليهود شعب واحد له ماضيه الواحد ، وله هدف عام ومصير واحد على الرغم من تشتت شمله عبر القرون ، والصهيونية هي بديل اليهودية حيث دعت اليهود جميعاً للهجرة إلى ما يسمونها أرض الميعاد ( فلسطين ) .
الإيدلوجية الصهيونية : إن الإيدلوجية الصضهيونية تقوم على اعتبار أن اليهود يشكلون أمة عالمية ، واحدة وان لهذه الأمة استثنائية خاصة تمنحها تفوقها على سائر أمم العالم ، انطلاقاً من مقولة / شعب الله المختار / وقد أكد زعيمهم ( ناحوم كلدمان ) (( إن الشعب اليهودي إنما هو ظاهرة تاريخية فريدة ، إنه في الوقت نفسه أمة وكيان ديني ، وحامل الحضارة خاصة ... نحن أمة عالمية مرتبطة بحركة وثيقة (بإسرائيل ) ونحن عبارة عن مجتمع هوأصعب مجتمع على الفهم بتاريخ البشرية )). والكلام لـ ناحوم كلدمان/ فالإيدلوجية الصهيونية إذاً تعتبر (أرض إسرائيل ) هي كل المنطقة الممتدة من النيل إلى الفرات ، وتعتبر إن ما حققته اليوم ، من توسع واحتلال هو ليس إلا خطوة لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى والتي تشمل ( جنوب لبنان – منابع نهر الأردن والهضاب الشرقية المحاذية لنهر الأردن ومنطقة حوران جنوب سوريا ) وإلى الآن لم تنشر أو تحدد ( إسرائيل ) حدودها !!!!!
أهداف الصهيونية كحركة سياسية :للصهيونية أهداف استعمارية أهمها :
1.ايجاد وطن قومي لليهود باعتبارهم تتوفر فيهم المقومات الأساسية من لغة وتاريخ وسيادة قوميين على دولة معينة .
2.إنشاء دولة يهودية في فلسطين مهمتها حل المشكلة اليهودية وتامين ما يسمى سلامة اليهود في جميع أنحاء العالم .
3.القضاء على اللاسامية وهو مصطلح أطلقه الصهاينة على كل من يقف ضد الحركة الصهيونية وأهدافها واتهامهم بمعاداة السامية .
4.العمل على الاستيلاء على الأراضي التي ستقام عليها الدولة اليهودية بالقوة والاستيطان فمن المخططالعام الموضوع من قبل المنظمة الصهيونية العالمية .
5.توطين المزارعين والفنيين والصناعيين اليهود فب فلسطين بكل الطرق الممكنة كتملك الأراضي الزراعية والاستيلاء عليها وعلى البلاد بطريقة الشراء واستغلال ظروف الحاجة والفقر لأهل البلد الأصليين .
6.تنظيم جميع اليهود في العالم وربطهم برباط قومي وتقوية الروح القومية وتوطيد الشعور القومي لديهم .
7.العمل على توطيد دعائم الدولة اليهودية في فلسطين كمنطلق لتحقيق الآمال الصهيونية في السيطرة على العالم .
أساليب تحقيق الأهداف الصهيونية :هناك أسلوبين اتبعهما الصهاينة لتحقيق أهدافهم:
1.الصهيونية السياسية : وتعني تحقيق أهداف الحركة الصهيونية وإيجاد وطن قومي لليهود عن طريق العمل السياسي وأخذ موافقة من الدول الكبرى ومن أشهر قادة هذا الاتجاه ( تيودور هرتزل )) الذي دعا إلى تنظيم الهجرة اليهودية على نطاق واسع ومنظم .
2.الصهيونية العملية : وتعتمد اسلوب الاستيطان والعدوان لتحقيق أهداف الحركة الصهيونية من خلال المنظمات العسكرية التي سيتم تسليحها وتنظيمها بشكل جيد فضلاً عن الاستيطان الزراعي وشراء الأراضي من الفلسطينيين واستغلال فقرهم وحاجاتهم . ومن أشهر المؤيدين لهذا الإتجاه هو ( حاييم وايزمن ) فالعدوان والاستيطان والاحتلال أشكال وأساليب ابتكرها وابتدعها الصهاينة بالإعتماد على التعاليم الكمودية العنصرية لاحتلال واغتصاب أرض الغير بالقوة .
في اغتصاب فلسطين حتى العام 1948
تقديم للبحث : إن قيام الصهيونية وخلق الكيان الصهيوني ، في قلب الوطن العربي ، كان نتيجة لتلاقي المصالح الاستعمارية الغربية ، مع الأهداف والمصالح الصهيونية المعلنة والتي تبلورت بشكل عملي بعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول ، في بال عام 1897 م . لقد كان لبريطانيا الدور الأساسي في قيام هذا الكيان الغريب في قلب الوطن العربي ، في أرض الرسالات فلسطين ، وبعد اندلاع الحرب العالمية الثانية عام 1939 ، وانخفاض دور بريطانيا السياسي وأدائها ، برزت الولايات المتحدة الأمريكية ، كزعيمة للغرب ، حيث أصبح لها الدور الأساسي ، والكبير في دعم وحماية ( إسرائيل ) ومصالح الحركة الصهيونية ، ومن هنا كان لا بد من توضيح ودراسة الظروف الإقليمية والدولية ، التي ساتهمت في نكبة فلسطين واغتصابها ، وتشريد اهلها الأصليين والشرعيين ، ليصبحوا في دول الجوار والعالم لاجئين ، وإقامة الكيان الصهيوني الغاشم ، على أرض فلسطين المقدسة ، وسأبدأ الدراسة والبحث بشرح مختصر للأهمية الجغرافية لموقع فلسطين ، وطبيعتها الجغرافية ، ومن ثم شرح مختصر أيضاً لفلسطين عبر التاريخ ، ومن ثم تعريف بالصهيونية كحركة سياسية وأهدافها ومن ثم الخوض بتفاصيل الظروف الدولية والإقليمية التي أدت إلى اغتصاب فلسطين ، وإنشاء الكيان الصهيوني حتى العام 1948 .
الأهمية الجغرافية لموقع فلسطين :
لفلسطين موقع جغرافي استراتيجي مميز ، في الوطن العربي والعالم ، آثار الأطماع الإستعمارية والصهيونية لإقامة الكيان الصهيوني ، في قلب الوطن العربي في فلسطين ، وتتجلى الأهمية الجغرافية للموقع بما يلي :
1.تقع فلسطين في الجزء الجنوبي الغربي لبلاد الشام ( سورية – الأردن – لبنان – فلسطين ) ، حيث تشكل ملتقى للقارتين آسيا وأفريقيا ، وعلى تقاطع الطرق التي تربط الغرب والشرق حيث تشكل هذه المنطقة الهامة ، صلة الوصل بين الجزء العربي الآسيوي والجزء الأفريقي العربي .
2.تقع مدينة القدس الشريف على مسافة مئة كيلو متر خط نظر عن ثلاث عواصم عربية وبآن واحد ، هي دمشق وبيروت وعمان .
3.تمتلك فلسطين بموقعها الجغرافي المميز ، ثلاث مخارج على ثلاث بحار حيث تطل فلسطين من الغرب على البحر الأبيض المتوسط ومن الجنوب البحر الأحمر من خلال خليج العقبة ، ومن الشرق البحر الميت ( بحيرة لوط).
4.تشكل فلسطين منطقة نشيطة وحيوية ، لخطوط المواصلات ومعبر بحري ومنفذ جوي لأوربا من اتجاه الشرق .
5.تقع فلسطين بالقرب من شريان مائي حيوي ويشكل أهمية استراتيجية بالنسبة للعالم هو قناة السويس في مصر .
6.قربها من منابع النفط وغناها ببعض المعادن والثروات الباطنية ، والغاز الطبيعي ، وعدد من المعادن كالحديد والمغنيزيوم ، وكلورات البوتاسيوم .
7.تتميز فلسطين بخصوبة تربتها وغناها بالمحاصيل الزراعية الهامة حيث تعتبر فلسطين من اكثر الدول شهرةً وانتاجاً للزيتون وزيت الزيتون ، وزراعة الحمضيات بأنواعها حيث تنتشر البيارات على معظم الأراضي الزراعية الفلسطينية – فضلاًَ عن زراعة الخضار بأنواعها والحبوب بأنواعها .
8.غناها بالثروة الحيوانية والسمكية حيث تشكل الثروة الحيوانية والسمكية في فلسطين حيزاً كبيراً في مجال التنمية الإقتصادية .
تبلغ مساحة فلسطين حوالي 27.009 ألف كم2 ، ويحدها من الشمال سوريا ولبنان ومن الجنوب خليج العقبة ومن الشرق الأردن ، ومن الغرب البحر الأبيض المتوسط عبر شريط وسهل ساحلي يمتد من رأس الناقورة شمالاً حتى مدينة رفح على الحدود المصرية .
تتكون فلسطين من أراضي جبلية ، بالإضافة إلى الوديان وتضم المنطقة الجغرافية أربعة أقسام هي الشريط الساحلي ، والمرتفعات والسلاسل الجبلية والمنخفضات ( الأغوار ) وصحراء النقب ، كما وتشرف على وادي ونهر الأردن وبحيرة طبريا التي يبلغ طولها ( 22) كم والبحر الميت .
تتوضع فلسطين في غرب آسيا – يبلغ طول حدودها مع لبنان 79 كم ، ومع سوريا 76 كم ، ومع الأردن 380 كم ، ومع مصر 265 كم .
المناطق الطبيعية في فلسطين : المنطقة السهلية وتشكل 17 % من مساحة فلسطين ، المنطقة الجبلية وتشكل 28 % من إجمالي مساحة فلسطين ، والمنطقة الصحراوية 5 %والأغوار 5 %
شرح مختصر لفلسطين عبر التاريخ :أطلق اسم أرض كنعان على فلسطين ، نسبة إلى الكنعانيين الذين استوطنوها في الألف الثانية قبل الميلاد ، وهم من العرب الذين هاجروا من شبه الجزيرة العربية ، وأنشأوا فيها مدناً كبيرة منها ( أريحا – أسدود – عكا – غزة ) حيث كانت تمتد أرض كنعان ( فلسطين ) من نهر العاصي شمالاً حتى حدود المملكة المصرية قرب العريش ، وتعني كنعان الارض المنخفضة ، واطلق اسم الكنعانيين على القوم الذين سكنوا فلسطين في تلك الفترة ، وفي عهد النبي داوود عليه السلام كان اسم فلسطين يطلق على ساحل الشام الجنوبي ، وقد جاء بنو إسرائيل إلى فلسطين من شرق الأردن بقيادة ملكهم طالوت ، وكان النبي داوود في جيشه وقتل طالوت في الحرب بينه وبين بني ( إسرائيل ) وأقام مملكة في القدس ( 1013 – 973) ق . م ثم تولى بعده ابنه النبي سليمان .
وفي عهد البيزنطيين ، كانت فلسطين مقسمة على ثلاثة أقسام ، وكانت جزءاً من الامبراطورية البيزنطية ومركزها القسطنطينية ، وفي صدر الإسلام كانت فلسطين تمثل الجزء الجنوبي من فلسطين والأردن اليوم ، والأردن تعني شمال الأردن وفلسطين اليوم ، وفتح فلسطين عمرو بن العاص ، وكانت عسقلان مركزها ، وفتح الأردن شرحبيل بن حسنة، وانتصر فيها جيش المسلمين ، على جيش الروم في 22 للهجرة زمن خلافة الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب ، وقام صلاح الدين الأيوبي بتحريرها من الصليبيين عام 1187 ميلادي وفي عهد المماليك كانت فلسطين جزءاً من دمشق ، القسم الجنوبي منها فكان جزءاً من مصر، في العهد العثماني كانت جزءاً من ولاية ومركزها دمشق وكانت مقسمة إلى أقضية ( نابلس – القدس – غزة) وكانت الأجزاء الشمالية من فلسطين فكانت تتبع إلى ولاية لبنان . أخذت فلسطين شكلها الحالي عام 1917 في فترة الانتداب البريطاني وتعيين مندوب سامي عليها ومركزه القدس شكل فيها اليهود 8 % من السكان ولم تتعد أرضهم 2 % من فلسطين.
الحركة الصهيونية ( تعريفها – أهدافها – نشأتها ) :
تعريف الصهيونية :هي حركة سياسية توسعية ، عنصرية ، استيطانية ، عدوانية ، مرتبطة عضوياً بالقوى الاستعمارية ، تقوم فكراً وممارسة على استيطان فلسطين واحتلالها وتشريد أهلها بالقوة .
الصهيونية :كلمة أخذها المفكر اليهودي ( ناثان برنياوم ) من كلمة صهيون ، لتدل على الحركة الهافة إلى تجميع اليهود في أرض فلسطين ، حيث يعتقد اليهود أن المسيح المخلص سيأتي في آخر الزمان ، ليعود بشعبه إلى أرض الميعاد ، وزيحكم العالم من جبل صهيون المطل على مدينة القدس في فلسطين ، وقد حول الصهاينة هذا المعتقد إلى برنامج سياسي كما حولوا الشعارات الدينية والرموز الدينية إلى شعارات ورموز سياسية ، وتنوعت فيها المدارس الصهيونية إلى ( يمينية – يسارية – متدينة – ملحدة – اشتراكية ورأسمالية ) .
مبدأ الصهيونية :تعتبر الصهيونية نفسها حركة إيدلوجية قومية تقول أن اليهود شعب واحد له ماضيه الواحد ، وله هدف عام ومصير واحد على الرغم من تشتت شمله عبر القرون ، والصهيونية هي بديل اليهودية حيث دعت اليهود جميعاً للهجرة إلى ما يسمونها أرض الميعاد ( فلسطين ) .
الإيدلوجية الصهيونية : إن الإيدلوجية الصضهيونية تقوم على اعتبار أن اليهود يشكلون أمة عالمية ، واحدة وان لهذه الأمة استثنائية خاصة تمنحها تفوقها على سائر أمم العالم ، انطلاقاً من مقولة / شعب الله المختار / وقد أكد زعيمهم ( ناحوم كلدمان ) (( إن الشعب اليهودي إنما هو ظاهرة تاريخية فريدة ، إنه في الوقت نفسه أمة وكيان ديني ، وحامل الحضارة خاصة ... نحن أمة عالمية مرتبطة بحركة وثيقة (بإسرائيل ) ونحن عبارة عن مجتمع هوأصعب مجتمع على الفهم بتاريخ البشرية )). والكلام لـ ناحوم كلدمان/ فالإيدلوجية الصهيونية إذاً تعتبر (أرض إسرائيل ) هي كل المنطقة الممتدة من النيل إلى الفرات ، وتعتبر إن ما حققته اليوم ، من توسع واحتلال هو ليس إلا خطوة لتحقيق حلم إسرائيل الكبرى والتي تشمل ( جنوب لبنان – منابع نهر الأردن والهضاب الشرقية المحاذية لنهر الأردن ومنطقة حوران جنوب سوريا ) وإلى الآن لم تنشر أو تحدد ( إسرائيل ) حدودها !!!!!
أهداف الصهيونية كحركة سياسية :للصهيونية أهداف استعمارية أهمها :
1.ايجاد وطن قومي لليهود باعتبارهم تتوفر فيهم المقومات الأساسية من لغة وتاريخ وسيادة قوميين على دولة معينة .
2.إنشاء دولة يهودية في فلسطين مهمتها حل المشكلة اليهودية وتامين ما يسمى سلامة اليهود في جميع أنحاء العالم .
3.القضاء على اللاسامية وهو مصطلح أطلقه الصهاينة على كل من يقف ضد الحركة الصهيونية وأهدافها واتهامهم بمعاداة السامية .
4.العمل على الاستيلاء على الأراضي التي ستقام عليها الدولة اليهودية بالقوة والاستيطان فمن المخططالعام الموضوع من قبل المنظمة الصهيونية العالمية .
5.توطين المزارعين والفنيين والصناعيين اليهود فب فلسطين بكل الطرق الممكنة كتملك الأراضي الزراعية والاستيلاء عليها وعلى البلاد بطريقة الشراء واستغلال ظروف الحاجة والفقر لأهل البلد الأصليين .
6.تنظيم جميع اليهود في العالم وربطهم برباط قومي وتقوية الروح القومية وتوطيد الشعور القومي لديهم .
7.العمل على توطيد دعائم الدولة اليهودية في فلسطين كمنطلق لتحقيق الآمال الصهيونية في السيطرة على العالم .
أساليب تحقيق الأهداف الصهيونية :هناك أسلوبين اتبعهما الصهاينة لتحقيق أهدافهم:
1.الصهيونية السياسية : وتعني تحقيق أهداف الحركة الصهيونية وإيجاد وطن قومي لليهود عن طريق العمل السياسي وأخذ موافقة من الدول الكبرى ومن أشهر قادة هذا الاتجاه ( تيودور هرتزل )) الذي دعا إلى تنظيم الهجرة اليهودية على نطاق واسع ومنظم .
2.الصهيونية العملية : وتعتمد اسلوب الاستيطان والعدوان لتحقيق أهداف الحركة الصهيونية من خلال المنظمات العسكرية التي سيتم تسليحها وتنظيمها بشكل جيد فضلاً عن الاستيطان الزراعي وشراء الأراضي من الفلسطينيين واستغلال فقرهم وحاجاتهم . ومن أشهر المؤيدين لهذا الإتجاه هو ( حاييم وايزمن ) فالعدوان والاستيطان والاحتلال أشكال وأساليب ابتكرها وابتدعها الصهاينة بالإعتماد على التعاليم الكمودية العنصرية لاحتلال واغتصاب أرض الغير بالقوة .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر