2 مشترك

التجمع المسيحي: ممارسات الاحتلال هي سبب هجرة المسيحيين من القدس

لمى جبريل: المدير العام; جنسيتك : اردنية
اعلام الدول :
رقم العضوية : 2
نقاط : 27505
السٌّمعَة : 43
تاريخ التسجيل : 25/01/2009

مساهمة رقم 1

التجمع المسيحي: ممارسات الاحتلال هي سبب هجرة المسيحيين من القدس

من طرف لمى جبريل الأحد 07 فبراير 2010, 9:40 am

أكد التجمع الوطني المسيحي في القدس، أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي هي السبب الرئيسي وراء هجرة الفلسطينيين المسيحيين.

جاء ذلك في ورشة عمل حول أسباب الهجرة المسيحية من الأراضي الفلسطينية، شارك فيها عدد من رجال الدين وأعضاء التجمع ومن متطوعين أجانب في القدس، وقُدم في الورشة ملخص لعدد من الدراسات التي تناولت هذا الموضوع.

وألقى ديمتري دلياني رئيس التجمع الوطني كلمة عن أسباب الهجرة المسيحية، أكد فيها أن الاحتلال الإسرائيلي وممارساته هي السبب الرئيسي والمباشر للهجرة والتهجير التي تستهدف الشعب الفلسطيني بشكل عام وبالتالي المسيحيين وكنائسهم ومؤسساتهم الدينية، كون المسيحيين جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، وعنصر حيوي من مكوناته التي تمنحه تنوعاً مميزاً ساهم ويساهم في صموده وفي مقاومته للمحتل على كافة الأصعدة.

وأضاف دلياني 'أن القدس تمثل نموذجاً دقيقاً لتحليل أسباب الهجرة المسيحية حيث أن غالبية مسيحيي القدس كانوا يقطنون في أجزاء القدس التي احتلت عام 1948 وهو حال المسيحيين الفلسطينيين الذين عاش معظمهم في أراضي فلسطين المحتلة في نفس العام، كما أن معظم ممتلكاتهم كانت هناك، وهي مصادرة الآن كباقي ممتلكات أبناء شعبنا، يستخدمها مهاجرون أجانب يدينون باليهودية.

وأكد دلياني 'أن ما نراه اليوم من ممارسات تهويد في القدس والتي تحمل معانٍ سياسية، تخدم الهدف نفسه في وضع حد للوجود الفلسطيني بما فيه الفلسطيني المسيحي في الأراضي المقدسة بشكل عام وفي القدس المحتلة بشكل خاس.'

وقارن دلياني وضع المسيحيين في أراضي السلطة الوطنية الفلسطينية وأوضاعهم تحت إدارة الاحتلال، وقال 'أن المسيحيين تحت مظلة السلطة يعتبرون شركاء بالمشروع الوطني بكل ما تحمله الكلمة من معنى، يتمتعون بنفس الحقوق كباقي عناصر المجتمع ويقومون بنفس الواجبات ويتحملون المسؤولية الوطنية ذاتها فيسقط منّا شهداء ويتم أسر خيرة شبابنا كما نُمنح فرصة المساهمة في الحكومة وقيادة الفصائل بدون أي تمييز، أما تحت إدارة الاحتلال فنحن أعداء للنظام الفاشي يحرمنا من الحقوق والتمييز ضدنا تماماً كما يتم التمييز ضد إخوتنا المسلمين'.

وتحدث القس رونان ريفز الذي يزور الأراضي المقدسة من الولايات المتحدة عن دور الكنيسة في الحفاظ على الوجود المسيحي في الأراضي المقدسة ودور رعايا الكنائس في تقوية مؤسساتهم الدينية لكي تقوم بهذا العمل.

وأضاف القس ريفز أنه على إطلاع بأن كنائس الأرض المقدسة جمعاء تنظر إلى قضية الهجرة المسيحية على أنها من أخطر ما واجهت هذه الكنائس من تحديات على مر العصور، وهي متكاتفة في إيجاد حلول عملية وتمد يدها للتعاون مع جميع الجهات المعنية.