ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    نساء غزة يقهرن البطالة والفقر بإنتاج المفتول

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : نساء غزة يقهرن البطالة والفقر بإنتاج المفتول Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    مميز نساء غزة يقهرن البطالة والفقر بإنتاج المفتول

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 07 فبراير 2010, 11:50 am

    تربعت 'أم محمد' أمام طبق كبير من الألمنيوم وبدت تلاعب أصابعها الدقيق بخفة، لتحوله تدريجيا إلى حبات صغيرة متساوية، وتفرك بقوة حبات المفتول الكبيرة لتخرجه بعنوة من فتحات 'الكربالة'.

    بدأت رحلة هذه السيدة التي أشرفت على نهاية عقدها الخامس من العمر، وتسكن مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، مع المفتول في عام 1997 بعدما مرض زوجها، وتوقف عن العمل لينقطع مصدر الرزق الوحيد للأسرة التي تتكون من ثمانية أطفال.

    لم يكن أمام 'أم محمد' وهي ترى هذه الأفواه الثمانية التي تطلب تعليما وأكلا وملبسا إلا البحث عن عمل تجيده وورثته عن جدتها وأمها، وهو صناعة المفتول التي تحتاج فقط إلى مهارتها الموروثة.

    أما أدوات صناعة المفتول البيتية فهي ليست مكلفة، ولا تتطلب سوى 'اللقان' (وعاء مستدير مصنوع من الفخار بعمق يتراوح 30سم، ويمكن أن يستخدم بدلا من صحن كبير مصنوع من الألمنيوم.. لكن عملية الفتل في الوعاء المصنوع من الفخار أسهل وأسرع)، 'كربالة' (غربال مصنوع من السلك الناعم، وذو فتحات ضيقة)، وعاء (لوضع الماء المملح فيه ليرش على الدقيق أثناء عملية الفتل لتكويره).

    لم تقف 'أم محمد' عند ذلك بل أعدت خطة تسويقية لمنتجها، وذلك بالاتفاق مع بعض الجمعيات التي تعنى بمثل تلك الأكلات الشعبية، ومن جهة أخرى بدأت تلك السيدة في توسيع تسويقها حيث يقوم أبناؤها بعرض أكياس المفتول على المحلات، لتوفر صناعة المفتول لأسرتها ربحا لاباس به.

    وقد سُمّي المفتول بهذا الاسم نسبةً إلى الفَتْل وهو تحريك حبيباته بيد المرأة، في شكل دائري حتى تكتسي وتصبح مكورة، وتحمل هذه الأكلة الشعبية في دول حوض المتوسط اسم 'الكسكس'، ولكنها تعرف في فلسطين وبلاد الشام بـ 'المفتول'.

    ولم يكن حال 'أم سلامه' مختلفا كثيرا عن 'أم محمد'، واستغلت معرفتها في صناعة المفتول، فوجدت أخيرا فرصة عمل في إحدى المشاريع التنموية الصغيرة، التي باتت منقذا لمئات العوائل المعوزة من شبح المجاعة، عبر خلق وتأسيس برامج، وفرص عمل لتشغيل ربات البيوت الفقيرات في مجال صناعة المأكولات الشعبية.

    ولم تتمالك 'أم سلامه' نفسها من شدة الفرحة عندما حصلت على فرصة عمل لمدة شهرين، لإنتاج المفتول في إحدى المؤسسات الخيرية، إذ لم يكن في منزلها أية نقود تكفي حتى لشراء ابسط الاحتياجات من الطعام، كون رب الأسرة مريض وعاطل عن العمل.

    والتزمت 'أم سلامه' في عملها الذي يبدأ من الساعة السابعة صباحا وحتى الثانية بعد الظهر، حيث تتمكن من خلاله هي وعشرة نساء، من صناعة 60كيلو من المفتول يوميا، مقابل اجر شهري 1000 شيقل، إضافة إلى 5 كيلو من المفتول لكل سيدة عند نهاية برنامج عملها.ولجأت العديد من المؤسسات الأجنبية المانحة إلى خلق وتأسيس برامج لتشغيل ربات البيوت الفقيرات في مجال صناعة المأكولات، ووفرت مشاريع ترعاها جمعيات محلية، بتمويل من تلك المؤسسات، لتوجد مئات فرص العمل المختلفة لنساء يعلن أسرا فقيرة، كما ساهمت تلك المشاريع في رفع قدرة ومهارة هؤلاء النسوة في صناعة المأكولات الشعبية.ويتم اختيار النساء العاملات بناء على عوامل ومعايير ثابتة أهمها العوز والحاجة، وعدم وجود مصدر دخل للأسرة، وأن تكون المرأة تعيل أسرة وتجيد صناعة المفتول خاصة والطبخ عامه.وفي جمعية الخنساء انبرت بعض السيدات الحاصلات على فرصة عمل لصناعة المفتول في العمل وسط أجواء من الفرح، وبكل طاقاتهن من أجل إثبات مهارتهن، حيث تتمكن النساء اللاتي يعملن ضمن برنامج خلق فرص عمل تموله مؤسسة 'ميرسي كور' من صناعة عشرات أكياس المفتول التي يتم توزيعها مجانا على الأسر الفقيرة.وتعترف إحدى النساء اهتمامها بالعمل في الجمعية أكثر من منزلها بسبب المردود المادي الذي تتقاضاه شهريا من المؤسسة، مضيفة إنها اكتسبت مهارات وخبرات في عمل المفتول نظرا لوجود مرشدات ومراقبين صحيين في المكان يشرفون على العمل والإنتاج.

    وأوضحت فاتن النجار منسقة برامج المشاريع في الجمعية، أن الجمعية تحافظ على معايير الجودة العالية في صناعة المفتول، لافته أن عملية التصنيع تخضع لمتابعة صحية مستمرة، للتأكد من صلاحية المواد الأولية ونظافة الأدوات والمكان.

    وأكدت أنه يتم شرح الشروط الصحية الواجب توافرها في القائمين على عملية التصنيع وبعدهم عن السلوك والعادات السيئة، والحرص على النظافة العامة، خاصة تعقيم الأدوات بعد الانتهاء من العمل اليومي، إضافة إلى توضيح شروط التخزين السليمة في أماكن جافة غير رطبة، بعيدة عن الشمس، للمحافظة على الجودة العالمية واستمرار بقاء هذا المشروع كمصدر رزق لعشرات الأسر.

    وتبقى الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن الفلسطيني، الدافع للمرأة الفلسطينية أن تشارك الرجل المسؤولية، وتحمل على أكتافها الغضة بمجهودها الخاص مسؤولية الأسرة، وتبحث عن آفاق جديدة للعمل، لتجد ضالتها في إنتاج المفتول ورائحته الطيبة فرصة أخرى لحياة كريمة لتوفير مستلزمات الحياة وأعبائها الكثيرة.
    ابو جهاد نمر
    ابو جهاد نمر
    مشرف جدارية وطن
    مشرف جدارية وطن


    ذكر الجوزاء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : نساء غزة يقهرن البطالة والفقر بإنتاج المفتول Palestine_a-01
    نقاط : 1501
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/01/2010

    مميز رد: نساء غزة يقهرن البطالة والفقر بإنتاج المفتول

    مُساهمة من طرف ابو جهاد نمر الأحد 07 فبراير 2010, 1:01 pm

    الأم ل6فلسطينية مدرسة النضال والصمود

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 21 سبتمبر 2024, 10:06 pm