ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    'الفنون والآداب تحت ضغط العولمة': الثقافة الموحدة تجتث البشر من جذورهم!

    avatar
    يزن المصري
    مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية


    ذكر السمك جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : 'الفنون والآداب تحت ضغط العولمة': الثقافة الموحدة تجتث البشر من جذورهم! Jordan_a-01
    نقاط : 4341
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 09/07/2009

    'الفنون والآداب تحت ضغط العولمة': الثقافة الموحدة تجتث البشر من جذورهم! Empty 'الفنون والآداب تحت ضغط العولمة': الثقافة الموحدة تجتث البشر من جذورهم!

    مُساهمة من طرف يزن المصري الأحد 07 فبراير 2010, 12:53 pm

    محمود قرني



    'الفنون والآداب تحت ضغط العولمة': الثقافة الموحدة تجتث البشر من جذورهم! 05qpt85

    ستظل سياسات العولمة مربكة وملتهبة على كل الأصعدة لفترة قد تطول، لكنها تبدو أكثر التباسا على الصعيد الثقافي، وهو ربما ما يمكن رده الى التباس المنتجين عن نفسيهما إذا صح التعبير، وكذلك ما يبدو بينهما من تناقض كبير، ففيما تسعى العولمة الى الاقتحام وإسقاط القوميات كبراها وصغراها ومن ثم توحيد الثقافات عبر شبكات عملاقة من ترويج كل صور الاستهلاكات، تسعى الثقافة في الوقت نفسه الى تغيير العالم، وإعادة الاعتبار بمنظومة القيم الإنسانية التي نعتقد برفعتها، وهي ذلك تجاور بين الهامشي وغير الهامشي، تحتفي بالثقافات الواهنة والضعيفة والجيتوهات الصغيرة، ومن ثم فهي تؤمن بالاختلاف بل ربما تراه حتمية ثقافية.
    وفي هذا الكتاب المهم ' الفنون والآداب تحت ضغط العولمة'، يطرح المؤلف جو وست سمايرز العديد من هذه الأسئلة الملتبسة والمدققة أيضا، وذلك عبر عدد من العناوين المهمة التي استغرقت تسعة فصول في حوالي خمسمئة صفحة من القطع الكبير.
    وقد جاءت معظم هذه العناوين معبرة عن اهتمامات سمايرز نفسه الذي يدرس العلوم السياسية في جامعة هولندا لكنه يدرسها في سياق علاقتها بالفنون والثقافة، لذلك فالكتاب يتناول حرية المنتج الثقافي وحمايته والسياسات الثقافية العالمية، وفكرة المحلية في الحماية الفنية، وحرية التعبير كثمن للمسؤولية، وكذلك الفكرة الأهم التي تتمحور حول فكرة توحيد الثقافات والنصوص، وهي النقطة التي ربما نالت القسط الأعظم من هذا العرض الذي تقدمه للكتاب، نظرا لما فيها من حسم وإلمام غير مسبوقين من المؤلف وللتأثير الى الخطورة القصوى لفكرة التوحيد الثقافي، والكتاب صدر عن المجلس الأعلى للثقافة بالمشروع القومي للترجمة وترجمه إلى العربية الكاتب طلعت الشايب. في البداية يتناول المؤلف الفنون والآداب في العالم باعتبارهما ساحة للصراع، ولا يتوقف أمام معيار القيمة الذي يميز عملا عن غيره من الأعمال لكنه يركن إلى التاريخ النسبي لتلك المعايير التي يمكنها أن تمثل درجة من النوعية، وذلك لأنه يضع منذ البداية في اعتباره الفوارق الاجتماعية والثقافية، وكذلك لا يهمل عوامل الجغرافيا التي تتغير فيها وتبعاً لها مواقع الفنون والآداب، ويرى سمايرز أن الفنون والآداب جزء من صراع اجتماعي بين وسائل التعبير التي قد نشارك فيها ونعتبرها مقبولة أو غير ذلك ويقول: إنها ـ في كل الحالات ـ وسائل تعبر عن المتعة أو العدوان أو الرغبة أو الضعف أو القوة أو السخرية أو الخوف، أما اعتبار الشيء جميلا أو ممتعا أو مسليا أو مثيرا، فذلك يتوقف على الإطار الاجتماعي المحدد، ويتساءل: فما الأكثر فائدة من المنظور الثقافي؟ الإشباع المباشر المتوقع أن تحدثه التجربة الفنية، أم العملية الطويلة البطيئة لإدراك القيمة في الفنون والآداب والتي تعطي الحياة بعدا أكثر عمقاً؟ فما المرجعيات السياسية والاجتماعية التي يتخذها المبدعون وما المرجعيات التي ينصحون بتجنبها. وينتقل سيمايرز إلى وصف أكثر التباسا هو اعتبار الفنون والآداب 'ساحات قتال رمزية' ويقول معلقا على ذلك: ليس من البديهي أن تتعايش أو تتجاور أشكال الفنون والآداب المختلفة في وفاق، ولا الآراء أو الأفكار المتعلقة بما ينبغي أو لا ينبغي للمبدعين أن يصنعوه ويضرب سمايرز عدة أمثلة على ذلك مثل إصدار الحكومة النيجيرية حكماً بالإعدام على الكاتب 'كن ساروويوا' وثمانية آخرين احتجوا على الاستغلال وتلويث البيئة من قبل شركة شل العالمية، وفي أفغانستان دمرت طالبان الآلات الموسيقية التقليدية كما فعل ذلك عيدي أمين في أوغندا. كل ذلك يتم على مرجعية دينية أو ثقافية أحيانا.
    ثم ينتقل المؤلف الى فكرة التوحيد الثقافي ويعتقد أن هذه الفكرة من أسخف الأفكار التي دعت إليها العولمة، ويقول إن الثقافة الموحدة أو المتجانسة هي أولا ثقافة نيابة عن الآخرين، كما يقول العالم السياسي ' صول لاندو' وهي ثانيا ثقافة مقيدة لغويا بقواعد التسلية، فالثقافة الموحدة لها لغة خاصة وهذا ما ينبغي تحليله، ويضيف سمايرز:
    في هذه الثقافة الطاغية التي يحدوها التوحيد والمجانسة، ما يحتاج إلى تحليل على وجه الدقة هو قوة الكلمات، لأن الكلمات في نظره تحيل أفكاراً وصوراً وأحاسيسَ، فالكلمات تضيع بينها قواعد اللغة لكي يصبح لها معنى عندما تعبر عن أفكار فالعين حرة لكي تتنقل بلا قيود، تقبل النموذج أو تقبل غيابه دون حاجة للعقل'.
    ويؤكد المؤلف أنه في العالم المعاصر، حيث تستطيع التكتلات الثقافية الاحتكارية الكبرى أن تنتشر أفكارها عما ينبغي أن تكون عليه الثقافة.
    فهي تتحكم في شخص المؤلف وطريقة وحجم التوزيع والعرض وينقل المؤلف عن 'جورج جيربنر' أن تغيرا رئيسيا قد حدث، ويقول إن معظم ما نعرفه أو نعتقد أننا نعرفه لا يأتي من الجينات ولا من التجربة الشخصية وإنما من القصص التي نحكيها، البنى الضخمة للقص والتي تسمى بالعلم والفن والدين والقانون والسياسة وفن الحكم والأخبار، إلى آخره، هذه البنى هي التي تحدد وتوجه هذا العالم الذي نعيش فيه'، غير أن سمايرز يرى أن السؤال الأكبر هذه الأيام يتعلق بمن يتحكم في عمليات القص هذه، تلك العمليات التي يقول إنها تتحدى أوهامنا ورغباتنا وأحلامنا وخيالنا وذاكرتنا.
    أما فيما يتعلق بالكيفية التي تؤثر بها الثقافة الموحدة على حياة الناس، فيقول سمايرز إن هذا التأثير يعمل على مستويين: الأول هو أنها تنمي قيما وأساليب سلوك معينة مثل الاستهلاك الفردي والمنافسة، والثاني هو انها تصمت تماما عن مجموعة كاملة من القيم ذات التوجه الاجتماعي مثل التضامن والرعاية، ويرى سمايرز أن المستوى الثاني من التفكير يبدو أكثر أهمية حيث للثقافة الموحدة ـ حسب تعبيره ـ أثر على عملية التكوين، ويصبح في نظره الأكثر أهمية هو كون الثقافة لا تتكلم عن عملية البناء الجماعي لمجتمع أكثر إنسانية وعدلا وأكثر محافظة على البيئة، ويؤكد المؤلف على أن أحد آثار الثقافة الموحدة أنها تقوم بهندسة وتوجيه الطلب على السلع الاستهلاكية. وينقل المؤلف عن 'لويس أوجستو' أن التليفزيون يؤثر على الاستهلاك ليس عن طريق الإعلان فحسب وإنما عن طريق ما يقدمه من برامج بشكل عام، ويؤكد أن صناعة المنسوجات والأزياء ما كانت لتتطور في البرازيل مثلا لولا التليفزيون، وهو الأمر الذي يدفع المؤلف الى القول بأن هندسة وتوجه الطلب عامل حاسم في الرأسمالية الاحتكارية، وفي هذا السياق ـ حسب قوله ـ تكون الأزياء لا غنى عنها، بعد أن أصبح التليفزيون رمزا للعصرية بترويجه نموذجاً للاستهلاك العصري.
    وفي هذا السياق يرى المؤلف أن الوسائط الإعلامية لا تضع جداول أعمال وأطرا للجدال فحسب، ولكنها أيضا تغير وجهة ومستوى الرغبة والذاكرة والخيال، وتوحي بأن الواقع يشبه عالما لا حاجة فيه للذاكرة، حيث تصبح الصور البصرية بديلا عن الذاكرة.
    ثم ينتقل سمايرز الى أحد المجالات الأخرى التي تؤثر فيها الثقافة الموحدة هو مجال تربية الناس، وذلك ـ حسب قوله ـ يتمفصل في إبرازها للقيم المهمة في الحياة وأشكال السلوك المرغوبة، ويرى المؤلف أن الكيانات الثقافية الكبرى هي المربي والوصي في الحقل الاجتماعي حيث هي تختار وتقصي القصص والصور والكلمات التي يمكن أن يتشكل عبرها الوعي الفردي.
    وينتقد جو وست سمايرز بشدة تجليات تلك الثقافة الموحدة التي تطرحها العولمة في الفنون والآداب والتسلية والترفيه، والإعلانات والسلع الاستهلاكية على نحو فني، ويقول سمايرز: هذه المثيرات كلها مصنوعة جيدا ومصقولة فنيا، ولا تترك مجالا للشك، وتكرس الاعتقاد بأن المصالح الفردية باتت أكثر أهمية من الصالح العام، كما تحرص كلها على تنمية الاقتناع بأن مصالح الجميع في أمان ما دامت في أيدي المقاولين وأصحاب الأعمال. ويتساءل سمايرز: ما القيم الغائبة في الخطاب السائد في الثقافة الاستهلاكية؟ ويستطرد قائلا: لا بد من أن نفكر بقيم مثل الاحترام والمساواة والاعتدال والتعقل، والمرح والأخلاق، والتضامن الإنساني والمشاركة والاقتناع بأن إحداث الألم أو الاحتفاء بالعنف أمور لا بد من تجنبها، ويضيف:
    لا بد من أن تقل المنافسة وأن تعود إلى حدودها الدنيا، يجب ألا نحث الناس أو ننمي فيهم الرغبة في أشياء مادية لا يستطيعون الحصول عليها، كما ينبغي ألا نمنعهم من التفكير في كل ما هو ضروري لحياتهم بالفعل، كل ما هو مدمر أو ضار اجتماعيا ينبغي ألا يكون جزءا من البرامج أو الدعاية، كما أن القول بأن شيئاً ما لا بد من أن يقدم لأنه يبيع، قول يفتقر الى أساس أخلاقي، وتلك كلها أمور غير مطروحة في عالم الثقافة الموحدة.
    كذلك يشير المؤلف إلى أن الثقافة الموحدة لا تشجع الناس على الانضمام الى اتحاد ما أو على تنظيم أنفسهم على أي نحو آخر دفاعا عن مصالحهم، باعتبارهم مواطنين أفرادا، ثم يقول: الثقافة الموحدة تجتث البشر من جذورهم التي تربطهم بماض وبثقافة معينة كما يعمل ـ بالضبط ـ الإعلان الموحد الذي ينحو الى تلفيق علاقة في أذهان الناس بين المصالح والاهتمامات الخاصة التي هي مصالح واهتمامات التكتلات الكبرى العابرة للحدود القومية.
    راهب الفكر
    راهب الفكر
    مشرف أجراس ثقافية
    مشرف أجراس ثقافية


    ذكر الجوزاء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : 'الفنون والآداب تحت ضغط العولمة': الثقافة الموحدة تجتث البشر من جذورهم! Somalia_a-01
    نقاط : 796
    السٌّمعَة : 1
    تاريخ التسجيل : 30/04/2009

    'الفنون والآداب تحت ضغط العولمة': الثقافة الموحدة تجتث البشر من جذورهم! Empty رد: 'الفنون والآداب تحت ضغط العولمة': الثقافة الموحدة تجتث البشر من جذورهم!

    مُساهمة من طرف راهب الفكر الجمعة 12 مارس 2010, 4:12 pm

    كلامك جميل رفيقي يزن
    ولا تجتثهم من جذورهم فحسب بل
    تقضي على كل موروث لهم أو تاريخ لهم
    فعلى سبيل المثال الثقافة الهندية تمتد عبر التاريخ الى بوذا وأشوكا
    والثقافة الصينينة تمتد عبر التاريخ الى أسفار الفيدا والطوتمية وكونفشيوس
    والثقافة العربية تمتد عبر التاريخ الى ابرهيم عليه السلام والكنعان والفراعنة
    فكل بلد لها ثقافة وتاريخ
    العولمة الحديثة تريد ان تقضي على هذه الثقافة وتنظر الى الجميع على أنهم ذو ثقافة واحدة

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 12:38 am