بدَّ أنَّ الجمهور العربي وخاصة الجمهور الفلسطيني داخل الخط الأخضر خاصة، قد لاحظ ولأول مرة ظهور فضائية جديدة تحمل اسم: 'ميكس' قناة شباب فلسطينيي الداخل، فلأول وهلة تنفرج أسارير جمهور فلسطينيي الداخل لتُعَبِّر عن فرحة إِزاءَ تَحقيق أمنية هامة وهي وجود قناة تنطق بلسانِهم ولسان حالهم المُهَمَّش عربيًا وعالميًا حتى وإن كان ذلك بأموالٍ خاصة وليست مؤسساتية مُنَظَّمة، وتبعًا لِذلك تتوقع أنت كمشاهد أن يتمحور بث هذه الفضائية حول الحركة الثقافية، الفكرية، الفنية وحتى الرياضية لفلسطينيي الداخل، بالإضافة لعرض هذه الوضعية الخاصة والفريدة لهم والتي تقع تحت جور وظلم السلطات الإسرائيلية وعنصريتها.
كل ذلك كان حلمًا ليس إِلا، فالفضائية التي كان أمل الناس بها أن تُحَرِّرَهم من عقدة تهميشهم عربيًا على الأقل أصبحت عقدة يواجهها الجمهور اليَقظ الذي يعي بالفعل المسؤولية المُلقاة على مثلِ وسيلةٍ إعلاميةٍ كهذه، فالتغطية التي كان من المتوقع أن تكون ملتزمة بالتعبيرعن فلسطينيي الداخل وقضاياهم المختلفة والشائكة وحركتهم الثقافية، الفنية والفكرية، اسْتُبْدِلت لتكون تغطية مَحْشُوَّة بالأغاني اللبنانيةِ والمصريةِ التي تلتزم الفراغ الفني، وبالبرامج التافهة التي لا تمت بِصِلةٍ لما نُفكر ونقرأ أو حتى نُغني ونسمع ونهتم، فهذه الحَشوة العبثية لفضائية 'ميكس' تلعب دورًا هامًا بالنسبة لمُديري ومُمَولي القناة وهو بتعبئة الوقت وبتعبئة الفراغ الذي يدير عقول هذه الفضائية، بالإضافة للبرامج التي تَدَّعِي الكوميدية فإنها لا تثير في نفس المتلقي غير السخرية الفظة.
شهدنا في الفترة الأخيرة إطلاق برنامج المواهب الغنائية 'نيو ستار' على خطى برنامج 'سوبر ستار' الذي عرض على فضائية المستقبل فيما قبل، خطوة جيدة لقناة لا يهمها من تُمَثل ولا تعرف مِقدار المسؤولية التي تقع على عاتِقها. هذه الخطوة مع شوائبها الكثيرة إِلا أنها أظهرت لنا وللعالم العربي مواهب غنائية وأصواتا فذّة كان يَهمنا من قبل أن يعرفهم عالمنا العربي، ولكن ايجابية هذهِ الخطوة بإظهار المواهب ليست نقطة في بحر إنما هي نقطة في محيط عبثية هذه الفضائية.
حتى لا أُتهم بعدم الموضوعية والتَهَجُّم بِغيرِ حَق على تجربةٍ جديدة كهذهِ، هذا ما حدث لشخص كان قد تَقدَّم كَمقدمٍ ومُعِد لبرنامـــجٍ: بعد خضوعهِ لاِمتحان أمام الكاميرا وإعجاب الطاقم المهني بهِ، كان لقاؤه مع مدير القناة في مكتب القناة بمديــــــنة حيفا، عَرض هذا الشخص فكرة لبرنامج جديد يهتم بالفكر الشبابي وبقضايا محورية تخص الفئة العمرية الشابة لفلسطينيي الداخل ويهتم بالواقع الصعب الذي يعيشه هذا الشعب، فكان الرد من قبل مدير القناة بالرفض وبُرِرَ هـــــذا الرفض من قِبل المدير بأن ما يهمه هو فقط أن يأتي ببــــرامج تَجلب نســـبة مشاهـــدة ليسَ إلا، وما تبين من هذا اللقاء هو فراغ الفكر الإعلامي المهني ووجود فِكر واحد ووحيد وهو الفكر المادي.
أخيرًا، انتقادَنا لمثل هذه الفضائية يأتي من منطلق الاهتمام بمصلحة فلسطينيي الداخل الذي يجتهــد الكثيرون من الجهلاء بالإساءة لهم، وتفاديا لأن يُمثلهُم أُناس لا يَفقهون أي أمرٍ غير المادة، فالشعب الفلسطيني في الداخل له فكر وثقافة وفن يَفْخَر بِهم، وهموم وقضايا سامية يُناضل بكل ما لديه من طاقة للدفاع عنها، فكل ذلك يستحق من هذه الفضائية الحديثة التغطية والتغطية الكاملة أيضًا.
كل ذلك كان حلمًا ليس إِلا، فالفضائية التي كان أمل الناس بها أن تُحَرِّرَهم من عقدة تهميشهم عربيًا على الأقل أصبحت عقدة يواجهها الجمهور اليَقظ الذي يعي بالفعل المسؤولية المُلقاة على مثلِ وسيلةٍ إعلاميةٍ كهذه، فالتغطية التي كان من المتوقع أن تكون ملتزمة بالتعبيرعن فلسطينيي الداخل وقضاياهم المختلفة والشائكة وحركتهم الثقافية، الفنية والفكرية، اسْتُبْدِلت لتكون تغطية مَحْشُوَّة بالأغاني اللبنانيةِ والمصريةِ التي تلتزم الفراغ الفني، وبالبرامج التافهة التي لا تمت بِصِلةٍ لما نُفكر ونقرأ أو حتى نُغني ونسمع ونهتم، فهذه الحَشوة العبثية لفضائية 'ميكس' تلعب دورًا هامًا بالنسبة لمُديري ومُمَولي القناة وهو بتعبئة الوقت وبتعبئة الفراغ الذي يدير عقول هذه الفضائية، بالإضافة للبرامج التي تَدَّعِي الكوميدية فإنها لا تثير في نفس المتلقي غير السخرية الفظة.
شهدنا في الفترة الأخيرة إطلاق برنامج المواهب الغنائية 'نيو ستار' على خطى برنامج 'سوبر ستار' الذي عرض على فضائية المستقبل فيما قبل، خطوة جيدة لقناة لا يهمها من تُمَثل ولا تعرف مِقدار المسؤولية التي تقع على عاتِقها. هذه الخطوة مع شوائبها الكثيرة إِلا أنها أظهرت لنا وللعالم العربي مواهب غنائية وأصواتا فذّة كان يَهمنا من قبل أن يعرفهم عالمنا العربي، ولكن ايجابية هذهِ الخطوة بإظهار المواهب ليست نقطة في بحر إنما هي نقطة في محيط عبثية هذه الفضائية.
حتى لا أُتهم بعدم الموضوعية والتَهَجُّم بِغيرِ حَق على تجربةٍ جديدة كهذهِ، هذا ما حدث لشخص كان قد تَقدَّم كَمقدمٍ ومُعِد لبرنامـــجٍ: بعد خضوعهِ لاِمتحان أمام الكاميرا وإعجاب الطاقم المهني بهِ، كان لقاؤه مع مدير القناة في مكتب القناة بمديــــــنة حيفا، عَرض هذا الشخص فكرة لبرنامج جديد يهتم بالفكر الشبابي وبقضايا محورية تخص الفئة العمرية الشابة لفلسطينيي الداخل ويهتم بالواقع الصعب الذي يعيشه هذا الشعب، فكان الرد من قبل مدير القناة بالرفض وبُرِرَ هـــــذا الرفض من قِبل المدير بأن ما يهمه هو فقط أن يأتي ببــــرامج تَجلب نســـبة مشاهـــدة ليسَ إلا، وما تبين من هذا اللقاء هو فراغ الفكر الإعلامي المهني ووجود فِكر واحد ووحيد وهو الفكر المادي.
أخيرًا، انتقادَنا لمثل هذه الفضائية يأتي من منطلق الاهتمام بمصلحة فلسطينيي الداخل الذي يجتهــد الكثيرون من الجهلاء بالإساءة لهم، وتفاديا لأن يُمثلهُم أُناس لا يَفقهون أي أمرٍ غير المادة، فالشعب الفلسطيني في الداخل له فكر وثقافة وفن يَفْخَر بِهم، وهموم وقضايا سامية يُناضل بكل ما لديه من طاقة للدفاع عنها، فكل ذلك يستحق من هذه الفضائية الحديثة التغطية والتغطية الكاملة أيضًا.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر