تعددت اشكال التهويد التي تستخدمها الصهيوينة العالمية منذ انشائها والى الان ، والهدف
من ذلك هو طمس ملامح الهوية الفلسطينية وتغليب عليها الهوية الصهيوينة . لذلك نسلط
الضوء في هذه السلسلة المتواصلة على اهم المصطلحات الصهيوينة العالمية ، ليكون لدينا
وعي كامل بقضيتنا الفلسطينية وايضا فهم شامل عن ساسية العدو وما يدور به من حراك على
كافة الاصعدة .
o°°°الهاغاناه°°°o
لهاغاناه, وتعني في العبرية الدفاع, منظمة عسكرية صهيونية استيطانية أسست في القدس
عام 1921 وقادت معركة إنشاء (إسرائيل) في فلسطين منذ 1921 حتى 1948 فشكلت
مع غيرها من المنظمات الصهيونية المماثلة (جيش الدفاع الإسرائيلي)*. وقد قال مؤسس
الهاغاناه عند إنشائها: إنها تهدف إلى <<الدفاع عن حياة اليهود وملكيتهم وشرفهم>>.
وانضم إليها فور تأسيسها عدد كبير من أفراد الفيلق اليهودي الذي حلته سلطات الانتداب
البريطاني عام 1921 وقاتل إلى جانب الإنكليز في البلقان عامي 1917, 1918 أثناء
الحرب العالمية الأولى.
تشكلت الهاغاناه تحت اسم <<فرقة الدفاع والعمل>>, وهي بالعبرية <<هاغاناه
وعفوداه>>, ثم أسقطت كلمة العمل فيما بعد. ويلاحظ هنا الارتباط العضوي بين
المؤسسات الصهيونية الاستيطانية العسكرية والزراعية التي تهدف إلى احتلال الأرض
والعمل والحراسة.
ارتبطت الهاغاناه في البداية بالهستدروت* ثم بحزب الماباي* بالرغم من أن نظامها كان
يصفها بالبعد عن الحزبية, وبأنها منظمة للتجمع الاستيطاني الصهيوني.
عرفت الهاغاناه ـ وكانت التنظيم الصهيوني العسكري الوحيد عند إنشائها ـ أول انشقاق في
صفوفها عام 1931 إذ انفصل عنها جناح كون تنظيما مستقلا سمي <<هاغاناه ـ ب>>.
ولكنه عاد واتحد بالمنظمة عام 1936. غير أن بعض العناصر رفضت العودة وكونت
مع حركة بيتار تنظيما جديدا حمل اسم <<الإرغون>> وتميز بتنفيذ عمليات إجرامية
إرهابية كبيرة ضد الشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من أن الهاغاناه كانت تصدر في بعض
الأحيان بيانات تستنكر فيها عمليات الإرغون فإن تصريحات زعيم هذا التنظيم مناحيم
بيغن وكتاباته أكدت بكل وضوح وجود تنسيق عسكري بين المنظمتين وفقا لخطة اقتسام
الأدوار والمهام.
في البداية كانت كل مستعمرة صهيونية وكل حي صهيوني مسؤولين عن دفاعهما الذاتي
بإدارة القيادة المركزية للهاغاناه. وبعد أحداث ثورة 1929* أعادت الهاغاناه تنظيم نفسها
على أساس التوسع بالاحتلال والعدوان, وبدأت تجمع السلاح وتكدسه وتصنع بعض
أنواعه.
وتعاونت الهاغاناه تعاونا كبيرا ومنظما مع سلطات الانتداب البريطاني على مواجهة ثورة
الشعب الفلسطيني التي قامت ضد الصهيونيين والاستعمار البريطاني عام 1936 فكلفت
السلطة المنتدبة الضابط البريطاني النقيب أورد وينغيت تشكيل سرايا ليلية من الصهيونيين
للقضاء على الثورة الفلسطينية وسمحت للهاغاناه بتشكيل قوة من الشرطة عرفت باسم
<<نوطريم>> وقوامها 22 ألف مسلح زودوا بالبنادق والرشيشات (ثورة 1936
ـ1939).
وفي أثناء الحرب العالمية الثانية ساعدت سلطات الانتداب على إنشاء <<البالماخ>>*
(أنشئت عام 1941) القوة الضاربة للهاغاناه بقيادة بيغال آلون. وقد تشكلت في بادئ الأمر
من ثلاث كتائب.
وشكلت الهاغاناه ضمن إطار الشبيبة فرقا للفتيان والفتيات ممن تراوح أعمارهم بين 15و
18 سنة فاستخدمتها للحراسة والتدريب الأولى وتأدية بعض المهام التي تتناسب مع
إمكاناتها.
أرسلت الهاغاناه أثناء الحرب العالمية الثانية عددا كبيرا من أفرادها إلى البلدان الأوروبية
التي كانت واقعة تحت احتلال القوات النازية لدعم حركات المقاومة اليهودية وتهجير
اليهود إلى فلسطين.
وعلى الرغم من التعاون الوثيق والمنظم بين قوات الاحتلال البريطاني في فلسطين
والهاغاناه فقد جاءت فترات زمنية اتسمت بالنزاع بين الطرفين, وبخاصة أثناء اتساع المد
الثوري الفلسطيني وتظاهر السلطات البريطانية بالاستجابة لبعض المطالب الفلسطينية
كإصدار الكتاب الأبيض عام 1939 في محاولة لتهدئة الثورة الفلسطينية كي تتفرغ
للحرب العالمية الثانية من جهة, وتنال تأييد العرب بصورة عامة من جهة ثانية. وقد
قاومت الهاغاناه الكتاب المذكور, ولا سيما ما ورد فيه بشأن تحديد الهجرة اليهودية إلى
فلسطين( ر:ماكدونالد, كتاب ـ الأبيض).
وحينما قرب موعد إعلان قيام (إسرائيل) في 15/5/1948 كانت الهاغاناه قد بلغت حدا
من التنظيم والتسليح والإعداد سمح لها بأن تتحول إلى (جيش الدفاع الإسرائيلي). وهذا ما
فعله بن غوريون رئيس وزراء (إسرائيل) وزير الدفاع آنذاك. فقد أصدر فور إعلان قيام
(إسرائيل) قرارا حل بموجبه الإطار التنظيمي للهاغاناه وغيرها من المنظمات العسكرية
الإرهابية الصهيونية وحولها إلى (جيش الدفاع الإسرائيلي).
أدت الهاغاناه دورا رئيسا في احتلال فلسطين واستعمارها وإنشاء الكيان الصهيوني. وقام
عدد من ضباطها بشغل مناصب قيادية في (إسرائيل) في مختلف الميادين.
من ذلك هو طمس ملامح الهوية الفلسطينية وتغليب عليها الهوية الصهيوينة . لذلك نسلط
الضوء في هذه السلسلة المتواصلة على اهم المصطلحات الصهيوينة العالمية ، ليكون لدينا
وعي كامل بقضيتنا الفلسطينية وايضا فهم شامل عن ساسية العدو وما يدور به من حراك على
كافة الاصعدة .
o°°°الهاغاناه°°°o
لهاغاناه, وتعني في العبرية الدفاع, منظمة عسكرية صهيونية استيطانية أسست في القدس
عام 1921 وقادت معركة إنشاء (إسرائيل) في فلسطين منذ 1921 حتى 1948 فشكلت
مع غيرها من المنظمات الصهيونية المماثلة (جيش الدفاع الإسرائيلي)*. وقد قال مؤسس
الهاغاناه عند إنشائها: إنها تهدف إلى <<الدفاع عن حياة اليهود وملكيتهم وشرفهم>>.
وانضم إليها فور تأسيسها عدد كبير من أفراد الفيلق اليهودي الذي حلته سلطات الانتداب
البريطاني عام 1921 وقاتل إلى جانب الإنكليز في البلقان عامي 1917, 1918 أثناء
الحرب العالمية الأولى.
تشكلت الهاغاناه تحت اسم <<فرقة الدفاع والعمل>>, وهي بالعبرية <<هاغاناه
وعفوداه>>, ثم أسقطت كلمة العمل فيما بعد. ويلاحظ هنا الارتباط العضوي بين
المؤسسات الصهيونية الاستيطانية العسكرية والزراعية التي تهدف إلى احتلال الأرض
والعمل والحراسة.
ارتبطت الهاغاناه في البداية بالهستدروت* ثم بحزب الماباي* بالرغم من أن نظامها كان
يصفها بالبعد عن الحزبية, وبأنها منظمة للتجمع الاستيطاني الصهيوني.
عرفت الهاغاناه ـ وكانت التنظيم الصهيوني العسكري الوحيد عند إنشائها ـ أول انشقاق في
صفوفها عام 1931 إذ انفصل عنها جناح كون تنظيما مستقلا سمي <<هاغاناه ـ ب>>.
ولكنه عاد واتحد بالمنظمة عام 1936. غير أن بعض العناصر رفضت العودة وكونت
مع حركة بيتار تنظيما جديدا حمل اسم <<الإرغون>> وتميز بتنفيذ عمليات إجرامية
إرهابية كبيرة ضد الشعب الفلسطيني. وعلى الرغم من أن الهاغاناه كانت تصدر في بعض
الأحيان بيانات تستنكر فيها عمليات الإرغون فإن تصريحات زعيم هذا التنظيم مناحيم
بيغن وكتاباته أكدت بكل وضوح وجود تنسيق عسكري بين المنظمتين وفقا لخطة اقتسام
الأدوار والمهام.
في البداية كانت كل مستعمرة صهيونية وكل حي صهيوني مسؤولين عن دفاعهما الذاتي
بإدارة القيادة المركزية للهاغاناه. وبعد أحداث ثورة 1929* أعادت الهاغاناه تنظيم نفسها
على أساس التوسع بالاحتلال والعدوان, وبدأت تجمع السلاح وتكدسه وتصنع بعض
أنواعه.
وتعاونت الهاغاناه تعاونا كبيرا ومنظما مع سلطات الانتداب البريطاني على مواجهة ثورة
الشعب الفلسطيني التي قامت ضد الصهيونيين والاستعمار البريطاني عام 1936 فكلفت
السلطة المنتدبة الضابط البريطاني النقيب أورد وينغيت تشكيل سرايا ليلية من الصهيونيين
للقضاء على الثورة الفلسطينية وسمحت للهاغاناه بتشكيل قوة من الشرطة عرفت باسم
<<نوطريم>> وقوامها 22 ألف مسلح زودوا بالبنادق والرشيشات (ثورة 1936
ـ1939).
وفي أثناء الحرب العالمية الثانية ساعدت سلطات الانتداب على إنشاء <<البالماخ>>*
(أنشئت عام 1941) القوة الضاربة للهاغاناه بقيادة بيغال آلون. وقد تشكلت في بادئ الأمر
من ثلاث كتائب.
وشكلت الهاغاناه ضمن إطار الشبيبة فرقا للفتيان والفتيات ممن تراوح أعمارهم بين 15و
18 سنة فاستخدمتها للحراسة والتدريب الأولى وتأدية بعض المهام التي تتناسب مع
إمكاناتها.
أرسلت الهاغاناه أثناء الحرب العالمية الثانية عددا كبيرا من أفرادها إلى البلدان الأوروبية
التي كانت واقعة تحت احتلال القوات النازية لدعم حركات المقاومة اليهودية وتهجير
اليهود إلى فلسطين.
وعلى الرغم من التعاون الوثيق والمنظم بين قوات الاحتلال البريطاني في فلسطين
والهاغاناه فقد جاءت فترات زمنية اتسمت بالنزاع بين الطرفين, وبخاصة أثناء اتساع المد
الثوري الفلسطيني وتظاهر السلطات البريطانية بالاستجابة لبعض المطالب الفلسطينية
كإصدار الكتاب الأبيض عام 1939 في محاولة لتهدئة الثورة الفلسطينية كي تتفرغ
للحرب العالمية الثانية من جهة, وتنال تأييد العرب بصورة عامة من جهة ثانية. وقد
قاومت الهاغاناه الكتاب المذكور, ولا سيما ما ورد فيه بشأن تحديد الهجرة اليهودية إلى
فلسطين( ر:ماكدونالد, كتاب ـ الأبيض).
وحينما قرب موعد إعلان قيام (إسرائيل) في 15/5/1948 كانت الهاغاناه قد بلغت حدا
من التنظيم والتسليح والإعداد سمح لها بأن تتحول إلى (جيش الدفاع الإسرائيلي). وهذا ما
فعله بن غوريون رئيس وزراء (إسرائيل) وزير الدفاع آنذاك. فقد أصدر فور إعلان قيام
(إسرائيل) قرارا حل بموجبه الإطار التنظيمي للهاغاناه وغيرها من المنظمات العسكرية
الإرهابية الصهيونية وحولها إلى (جيش الدفاع الإسرائيلي).
أدت الهاغاناه دورا رئيسا في احتلال فلسطين واستعمارها وإنشاء الكيان الصهيوني. وقام
عدد من ضباطها بشغل مناصب قيادية في (إسرائيل) في مختلف الميادين.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر