ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 332010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 03 مارس 2010, 3:39 pm

    الانتفاضة القادمة -هآرتس



    بقلم: عميرة هاس

    (المضمون: يرى في الافق انتفاضة شعبية ثالثة. يجب على منشبي هذه الانتفاضة ان يمنعوا تدهورها الى انتفاضة مسلحة - المصدر).

    اصبحنا نشعر بالانتفاضة القادمة في الهواء، اذا اردنا الحكم بحسب مقالات كتاب اسرائيليين وفلسطينيين معا. فهم يتنبأون بأنها قادمة، ويعلمون بأنها ستكون ايضا "شعبية". وترى بلعين ونعلين مثالا يحتذى عليه.

    يوجد فلسطينيون يخمنون انها ستنشب في القدس خاصة. فهناك – التصادم الدائم بين عالم أول، مستلب، وعالم سليب يمكن لمسه، ووجود نظام تمييز عنيف على نحو خاص بسبب الاختلاط اليومي بين ابناء العالمين. في القدس، خلافا لجيب رام الله، لا يمكن تزييف الحياة الطبيعية.

    سواء أكانت القدس أم بلعين، أول تحد للقائمين بالانتفاضة القادمة – اذا نشبت حقا – هو منع تدهورها الى ما يسمى كفاحا مسلحا، الذي سيصادر مرة اخرى الشارع والنضال من الجمهور. ان عسكرة الانتفاضة الثانية جلب كوارث شديدة – شخصية وجمعية وجغرافية – سياسية. يعترف فلسطينيون كثير بذلك مع عدم نشره، لكن عدة جهات ما تزال تمنع نقاشا مفتوحا صادقا.

    وصلت نظرية الكفاح المسلح حتى التحرير والاستقلال، عدة سنين الى درجة القداسة. ليس يلذ كثيرين أن ينتقدوا علنا العسكرة، وكأنهم سيدنسون بذلك كرامة القتلى والجرحى والسجناء وعائلاتهم.

    ان حركة حماس فضلا عن أنها احتازت لنفسها كلمة "المقاومة"، نجحت في ان تفرض رواية تزعم ان مقاومتها المسلحة تؤتي ثمارا: وأن هذه المقاومة في التسعينيات هي التي منعت السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية الاستسلام لاملاءات اسرائيل، وهي التي اخرجت المحتل الاسرائيلي من قطاع غزة (وبعد قليل سيحين دور القدس وعسقلان) وهي التي منعت احتلال القطاع في 2009.

    الحقيقة هي ان العمليات الانتحارية في المدنيين اعطت اسرائيل فرصة ذهبية لتحقيق خطط وجدت دائما لمصادرة أراض فلسطينية أكثر فأكثر بعلة أمنية. ان استعمال السلاح لم يقف الغزو الاستعماري للمستوطنات، بل العكس. واستعمال السلاح عجل فقط بالمسيرة التي بدأتها اسرائيل في 1991 وهي فصل غزة من الضفة الغربية.

    في مؤتمر اكاديمي في رام الله، تم قبل نحو من اسبوعين وبحث خطة حماس السياسية، زعم مسؤول كبير في الحركة، انه يجب ان يؤخذ في الحسبان نجاح "المقاومة" في التشويش على الحياة في اسرائيل. نجحت حماس في الماضي بدعاوة مشابهة في أن "تبيع" الجمهور "جدوى" العمليات الانتحارية و اطلاق صواريخ القسام بعد ذلك. لكن اسرائيل برهنت على انها تعلم كيف تستغل جيدا سلاح الفلسطينيين البدائي من أجل تنمية وتطوير صناعتها الأمنية المحكمة، وهي فرع تصدير مهم جدا وكنز في السياسة العالمية. غابت هذه العلاقة عن النقاش المعلن المسموح به لـ "الكفاح المسلح".

    ان نقاشا مفتوحا سيفتح صندوق العجائب داخل حركة فتح، لانه سيسأل لماذا شجع مسؤولوها الكبار استعمال السلاح. احد تفسيرات ذلك – وليس الوحيد – ان ياسر عرفات ورجاله سمعوا في المظاهرات الشعبية الاولى في ايلول – تشرين الاول 2000 النقد الواضح الذي وجه الى سلطان السلطة وفتح. فلإسكاته وصرفه عنهم تركوا الفتيان يلعبون أمامهم. ولعب كثير من الفتيان بالسلاح ليحرزوا لهم مكانة اجتماعية واقتصادية في الحركة وفي السلطة. عندما يجرؤ أناس فتح اليوم على الكفر بقدسية السلاح الخالدة، ينقص صيتهم الجمعي كفاسدين، الثقة بمزاعمهم حتى لو كانت منطقية مسبقا.

    ثم تحد آخر سيواجه منشبي الانتفاضة الشعبية، اذا نشبت حقا، وهو في الحقيقة تحدي المجتمع الاسرائيلي. فهل ستتبنى مرة اخرى رواية الجيش الاسرائيلي والساسة الكاذبة وهي ("ان الفلسطينيين هاجموا" و "ارهاب") وتسمح لهما، كما في الانتفاضتين السابقتين، بقمع الانتفاضة بوسائل فتاكة غير تناسبية؟ هذه هي الوسائل الفتاكة التي تجعل الفلسطينيين يرون سلطان اسرائيل سلسلة من الاعمال الدامية منذ 1948 الى اليوم. هل ستوجد اسرائيل مرة اخرى وسائل لوجستية وبيروقراطية قمعية بدل الاصغاء الى الرسالة السياسية وهي انه لا يمكن ان توجد اسرائيل طبيعية ما ظلت تقيم سلسلة السلب التي بدأتها في 1948.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 03 مارس 2010, 3:40 pm

    سياسة الحياة -معاريف



    بقلم: عينات وايزمن

    (المضمون: قانون الجنسية الذي يمنع مواطنين اسرائيليين لم شملهم مع أزواجهم من الضفة ومن غزة، لبنة في صراع عرقي – بيولوجي تجريه الدولة في مواجهة الفلسطينيين - المصدر).

    بحث فريق موسع أمس من قضاة محكمة العدل العليا استئنافا على "قانون الجنسية ودخول اسرائيل (أمر طارىء)" – "أمر طاري" يمنع منذ ثماني سنين، ساعة بعد ساعة مواطنين اسرائيليين من التوحد مع أزواجهم من سكان الضفة الغربية وغزة بأن يسلب هؤلاء الاخِرين دخول اسرائيل والمكث فيها. ان القانون، الذي امتنعت المحكمة عن رفضه في الماضي بعلة انه يخدم "غاية أمنية مؤقتة"، يعرض على أنه تشريع أمني، لكنه لا يرمي الى أن يدفع عن سكان اسرائيل هجمات عدو. هدفه ان يدفع عن رؤيا الدولة اليهودية "التهديد السكاني".

    هذه لبنة في حرب عرقية – بيولوجية تقوم بها الدولة ويستعمل فيها القضاء والبيروقراطية سلاحين مركزيين. يمكن أن نعد في ضحايا في هذه الحرب، زيادة على الناس الكثير الذين أضرت بهم على نحو غير مباشر، الديمقراطية الاسرائيلية ايضا. فالقانون يجسد في واقع الامر التوتر الداخلي الكامن في المصطلح المفارق "دولة يهودية وديمقراطية". في التصادم بين الاثنتين بين الشارع انه يفضل دولة يهودية سكانية ولو مضت الديمقراطية الى الجحيم.

    من أجل تليين الأمر الطارىء الطويل الأمد حدد فيه اطار لاعتراف بشذاذ – "لجنة انسانية" ترمي الى أن تحدد من الازواج ليس خطرا على الدولة. لكن حتى الشاذ "الانساني" هذا يدل على التفكير العرقي – القومي في اساس هذا التشريع، لان القلة الذين يحظون بالرخصة المأمولة في البقاء في الدولة هم في الاكثر أناس مرضى شيوخ، بحيث ان فلسطينيين غير قادرين على النسل يحظون في الاتيان للعيش معنا. اما الباقون فأحرار في تحقيق حبهم لكن لا في دولة اليهود.

    ان اكبر تهديد يريد القانون أن يدافعه ليس هو الذي يعرض من اولئك الفلسطينيين الذين يريدون التوحد مع اعزائهم، بل التهديد الكامن في ذريتهم المحتملة التي قد تحقق – والعياذ بالله – حقوقهم بل ربما يصوتون. ومن اجل منع تحقيق هذه الرؤيا المرعبة، رؤية الديمقراطية، يحاول القانون أن يضمن ألا يولد اولاد كهؤلاء.

    يثبت هذا القانون، مثل قوانين كثيرة أخرى أن كل شأن الزواج في اسرائيل مستعبد للتفكير السكاني. فهذه محاولة الدولة للسيطرة على علم الاحياء. لا يعبر عن ذلك فقط بتجنيد القانون لحماية النفس من التهديد الذي تعرضه الرحم الفلسطينية. في دولة تجري معركة في حقل علم الاحياء ليس مفاجئا أن موضوع علاجات الخصب، والتخصيب الجيني وعلاج أنسجة الجنين هو من الأشد تقدما في العالم. ان قانون الجنسية الذي كتب وخصص للسكان الفلسطينيين هو لبنة فقط في نظام قانوني تقني كامل هدفه مخلوق سياسي لشعب.

    هذا هو الجانب الثاني من السياسة التي تشغل نفسها بالموت وبمن يجب قتله، سياسة الحياة – اي حياة تريد الدولة انشاءها وأي حياة تريد منعها. الحرب السكانية هي قضية معروفة لكنها لا تلخص بالموازنة العددية بين اليهود وغير اليهود. يكمن عنصر مركزي في جهد منع نشوء "مسوخ"، عربية – يهودية او يهودية – عربية.

    في الاكثر الاعم، المواطنون الاسرائيليون الذين فصلهم الأمر الطارىء عن أبناء عائلاتهم في الضفة او في غزة هم فلسطينيون ذوو جنسية اسرائيلية ("عرب اسرائيليون"). لكن الحديث في قليل من الحالات عن أزواج مختلطة تنتظر سنين كثيرة لاجازة لم الشمل. وهم على نحو عام نساء يهوديات أحببنا رجالا فلسطينيين ويدفعن من مكتب الى مكتب مؤملات أن يحظين باجازة الدولة للم الشمل "الذي لا يقبله العقل".

    ليست سياسة الفصل أسوار ترتفع الى أعلى عدة أمتار فقط، بل أسوارا ميكروسكوبية أيضا تبنيها الدولة في مستوى مورثات الحمض النووي. الى جنب القيود على اليهود في الزواج من غير اليهود، جهدت الدولة في فصلهم عن جيرانهم الأكثر مباشرة وعن شفراتهم الجينية، وعن حل عاطفي قابل للتحقيق لسنين من النزاع. لانه لو مكنت بعد أكثر من مائة سنة من الصهيونية من حرية انشاء شعب جديد خليط، لكانت مطالبه مختلفة تماما واقتضت سياسة وواقعا مختلفين.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 03 مارس 2010, 3:41 pm

    دون الاعتذار: لدينا حق على البلاد -إسرائيل اليوم



    بقلم: اوفير اكونس

    رئيس لجنة الاقتصاد في الكنيست

    (المضمون: زئيف جابوتنسكي عمل على تجنيد الرأي العامل في صالح الفكرة الصهيونية. هذا بالضبط ما تفعله دولة اسرائيل الان في اعلامها. تصر على موقفها ولا تعتذر - المصدر).

    الذهول يتملك اليسار في اسرائيل. امام عيونهم المذهولة تتغير سياسة الاعلام الاسرائيلية وتشطب مفاهيم وضعوها منذ عشرات السنين. كلمات وتعابير ادخلها قادة اليسار الى الخطاب الاسرائيلي والدولي تخلي مكانها لاقوال جديدة. "مقاطعات الوطن اليهودي"، "حق تاريخي"، "الاستيطان في يهودا والسامرة" و "القدس موحدة" – لم تعد كلمات فظة.

    كدنا نعتاد على "الاحتلال"، "المس بحقوق الفلسطينيين"، "خطوط 67" و "التهديد الديمغرافي" – تعابير محببة جدا على حاييم رامون، شولاميت الوني، يوسي سريد ورفاقهم والتي كانت جزءا من الخطاب الجماهيري بل ودخلت الى الاستخدام لدى من لم يكونوا على الاطلاق جزءا من المفاهيم الانهزامية والانبطاحية امام العالم العربي والاسرة الدولية. دوما بحثوا اين اسرائيل مذنبة، ما الذي فعلته اسرائيل ولم يكن على ما ايرام، اين اخطأنا ولماذا بسببنا لا يوجد سلام في الشرق الاوسط بشكل خاص وفي كل المعمورة بشكل عام.

    هذا الفصل في تاريخ الاعلام الاسرائيلي آخذ في الاندثار، أخيرا، مع تأخير الكثير جدا من السنين والكثير جدا من الخسائر في الساحة الدولية.

    في صالح العرب ينبغي أن نقول باستقامة: فهم يصرون منذ سنوات عديدة وبثبات على موقفهم. في النزاع الاسرائيلي – العربي يؤيد العرب الجانب العربي. عندنا، لشدة الاسف، ايد الكثيرون هم ايضا مواقف العرب. التعابير الاكثر بؤسا خرجت من جهتنا: "المستوطنات – عقبة للسلام". أحقا؟ استيطان الاسرائيليين في يهودا والسامرة هو الامر الوحيد الذي يمنع السلام؟ الان، عندما تشرح اسرائيل، للمرة التي من يدري كم هي، بانها تمد يدها لسلام شجاع لكل جيرانها وتشطب من القاموس التعبير الخطير والمحرض هذا – فان أفواه من احدث ذلك بالرأي العام على مدى السنين تبقى فاغرة.

    فهل ربما معارضة الفلسطينيين المفاوضات السياسية، المباشرة وغير المماحكة، هي العائق للسلام؟ هل ربما بشار الاسد، الذي يتناول الحمص في دمشق مع احمدي نجاد الذي يرى عالما بدون صهاينة، هو العائق للسلام؟ وهل ربما عدم قبول وجود اسرائيل هو العائق الاكثر اساسية للسلام؟

    أحد الاوائل الذين فهموا بان الكفاح الناجح يترافق وخلق رأي عام في صالح الفكرة التي يرغب في تقدمها، لا يعيش في اسرائيل في سنوات الالفين، ولا حتى في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. وهو لم يكن صاحب أحابيل اعلامية، ولا اعلاني ولا حتى مستشار للصورة. فقد توفي قبل سبعين سنة، قبل وقت طويل من اختراع التلفزيون، وبالتأكيد الانترنت.

    كان يسمى زئيف جابوتنسكي وقد عمل على تجنيد الرأي العام في صالح الفكرة الصهيونية. هذا بالضبط ما تفعله دولة اسرائيل الان. تصر على موقفها. لا تعتذر على مجرد وجودها. تقوم باعمال اعلامية نشطة وغير مدافعة عن النفس. فهي دولة حديثة، متطورة، حرة، فيها ديمقراطية لكل مواطنيها وحرية دينية لا توجد تحت أي حكم آخر في كل تاريخ بلاد اسرائيل، تصدر التكنولوجيا العليا من جهة والزراعة الحديثة من جهة اخرى. نحن هنا بقوة الفضل وليس بقوة الرحمة.

    عندما نؤمن بذلك، عندما نشرح ذلك بجلاء ودون تلعثم – سيفهم ذلك العالم العربي والعالم بأسره.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 03 مارس 2010, 3:42 pm

    من تشيكو حتى بيبي- يديعوت



    متى مسموح الكذب؟

    بقلم: ايتان هابر

    مدير مكتب رابين سابقا

    القصة الحزينة عن النهاية غير الفاخرة للحياة العسكرية الفاخرة للعميد تشيكو تمير، اعادت كثيرين وطيبين من بين الكُتّاب والمؤرخين الى منتصف الخمسينيات. في تلك الايام، دافيد بن غوريون، الرجل والاسطورة، نحى من الجيش الاسرائيلي اوري بن آري، من اساطير الجيش الاسرائيلي وأمله الكبير، فقط لانه عرف، فقط عرف، بان سائقه احتفظ بحوزته بكيسين مسروقين من السكر.

    وقد وصل الامر الى علم بن غوريون فقط لان ذات السائق حول الى المحاكمة في شؤون اخرى. وكان يخيل له، على سبيل الخطأ بالطبع، بان القصة عن "الرئيس" ستنقذه من السجن. كل الكُتّاب اليوم تأثروا من القرار الدراماتيكي والكاسح لبن غوريون في التخلص من احد كبار القادة في الجيش الاسرائيلي في سبيل تثبيت قيم في الجيش اليهودي ولاجتثاث ظاهرة الكذب.

    كان بودي أنا أيضا أن اتأثر لو اني تذكرت، ومثلي لا بد كثيرون آخرون بان اوري بن آري عرف فقط ولم يبلغ. بالمقابل، بن غوريون كذب، مثلما يقال: "اشكرا كذب". وقد فعل ذلك امام الملأ، من على منصة الكنيست، عندما ادعى بان عصبة من المواطنين الاسرائيليين المتطلعين الى الثأر نفذوا في تلك الايام المذبحة في قرية قبية.

    هذا يذكرني، بعد عشرات السنين، بقول رئيس وزراء آخر، اسحق شمير، الذي قضى عرفا: "من أجل بلاد اسرائيل مسموح الكذب"، إذن ما هو هذا المعيار المزدوج. متى مسموح الكذب؟ متى محظور؟ وهاكم الجواب: في الجيش الاسرائيلي محظور الكذب، دوما. لا توجد ملابسات مخففة. لان الاكاذيب والتقارير غير الحقيقية من شأنها ان تؤدي بالناس الى موت لا داعي له.

    تشيكو تمير يذهب الى بيته ليس لانه سمح لابنه بان يقود التراكتور الصغير وليس لان الابن قام بحادثة طرق. تشيكو تمير يذهب الى بيته لانه حاول أن يطمس، حاول أن يكذب. هو ليس اول من فعل ذلك ولكن من المهم جدا أن يكون الاخير. وعليه، فصحيح فعل الفريق غابي اشكنازي الذي يحاول أن يعيد المجد والحقيقة الى التقارير التي ترفع للجيش، حتى لو كان القلب يتفطر امام الحاجة الى وداع قائد ناجح. اشكنازي مزق نفسه بالحاضر كي يظهر الجيش الاسرائيلي بشكل مغاير، اكثر حقيقة – في المستقبل.

    صخرة وجودهم

    في تاريخ الحركة الصهيونية درج على القول عن حركة العمل بانها تعمل، وعن المعسكر الوطني بانه يتحدث. كان دارجا التفكير بان كبار العاملين جاءوا من مدرسة حركة العمل وكبار الخطباء جاءوا من مدرسة الحركة الجابوتنسكية.

    يخيل ان الان، في هذه الايام، يمكن العودة الى تذكر هذا القول: في المعسكر الوطني، في الحكومة، يتحدثون، يتحدثون، يتحدثون. القول الاخير كان عن "المواقع التراثية" وبالطبع مغارة المكفيلا (الحرم الابراهيمي) وقبر راحيل. الحقائق تتقرر على الارض منذ سنين. في قبر راحيل استثمرت عشرات الملايين، في مغارة المكفيلا تقررت انظمة الصلاة. العرب شاهدوا وصمتوا، الاسرائيليون صمتوا، وجاء الخلاص لصهيون؟

    الاحداث الاخيرة تذكر الكثيرين بايام "صخرة وجودنا" – فتح معبر واحد لنفق المبكى. ومثلما كان ضالعا شخصيا في محاولات فتح ذاك المدخل في الحائط، وفهم، مثل كثيرين آخرين، انه لم يكن يستحق الدم الذي سفك، كان هذا "سولي" الياف، رجل المبكى، الذي تكبد عناء ابلاغي هاتفيا في الساعة السادسة صباحا: "فتحنا الباب". والان، اجبت سولي في ذاك الفجر، سنبدأ باحصاء القتلى.

    في يوم – يومين بعد ذلك احصينا 16 جنديا من الجيش الاسرائيلي قتلى و 70 قتيلا فلسطينيا. الثمن الدموي للفتحة في نفق المبكى.

    احداث هذا الاسبوع تذكرني بايام "صخرة وجودنا" (تعريف بيبي نتنياهو) السوداء، في حينه في التسعينيات. أولم يكن ممكنا الاكتفاء بالاعلان عن 160 "موقع تراثي"؟ لماذا ينبغي ان يضاف الى الاعلانات الصاخبة قبر راحيل ومغارة المكفيلا؟ ولكننا نتذكر عندها بان المعسكر الوطني يحب الاعلانات والخطابات. الدليل: جد بيبي، نتان ميلكوفسكي، كان من عظماء الخطباء في الجيل السابق، وحفيده ايضا يحسد هو الاخر في هذا المجال. مع خلاف أن الفريق حوله نسي القول القديم "العاقل في ذاك الوقت كان سيسكت".
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 3\3\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 03 مارس 2010, 3:43 pm

    قول الحقيقة ملزم -هآرتس



    بقلم: أسرة التحرير

    العميد موشيه (تشيكو) تامير هو من اكثر القادة الميدانيين في الجيش الاسرائيلي جرأة وابداعية في الجيل الاخير، كضابط مقاتل في لواء غولاني، بما في ذلك في وحدة سيريت الخاصة، في وحدة اغوز وفي قيادة اللواء. وقد تميز بالتواصل والمثابرة في المعركة ضد الارهاب في لبنان وفي الضفة الغربية. كقائد فرقة غزة برز تامير في استعدادته الجذرية وفي اتساع آفاقه، الامر الذي يتعارض مع صورته المتصلبة. مواطنون كثيرون – ومعهم ايضا الكثير من جنوده – مدينون بحياته لمهنته العسكرية.

    هذه الخلفية كانت معروفة جيدة لقائد تامير، الفريق غابي اشكنازي، عندما قرر مستقبل تامير في اعقاب ادانته في المحكمة العسكرية. تامير، ربما في لحظة ضعف سمح لابنه القاصر بأن يقود مركبة عسكرية، عرض بذلك حياة الفتى، الجندي المرافق له وسواقين آخرين للخطر، وفشل في "قول ليس هو الحقيقة"، كما عبر عن ذلك دافيد بن غوريون عن قائد ميداني معروف بقدر لا يقل عن ذلك هو اريئيل شارون. المحكمة خفضت لتامير رتبة واحدة ليصبح عقيدا. كان هذا عقابا جسيما، قلص من مكانة تامير وهدد ايضا بالمساس بعائلته ماليا، عند اعتزاله وبعد سنوات طويلة من الخدمة. هيئات الاستئناف فكرت في كل ذلك وأعادت لتامير رتبة العميد، ولكنها لم توفر عنه أقوالا قاسية. كما أضاءت القضية ايضا جوانب اشكالية في عمل الشرطة العسكرية المحققة والنيابة العامة العسكرية.

    حتى التحقيق ضده كان تامير يعتبر مرشحا مؤكدا للترفيع الى رتبة لواء. حين تكلل كفاحه في سبيل الغاء تخفيض الرتبة بالنجاح، أمل تامير في العودة الى الصف الاول من ضباط الجيش الاسرائيلي. وهنا علق اشكنازي في معضلة. ادراج تامير كان سيعطي اشارة للجميع بان الجيش الاسرائيلي يستخف بقيمه المعلنة (ويستدعي موقفا مشابها من العميد عماد فارس). كما أن دحر تامير الى الخارج له ثمن: احساس، في محافل عسكرية معينة، بظلم غير متوازن لقائد تميز وعرض حياته للخطر.

    كان بوسع اشكنازي ان يتملص من المعضلة من خلال اخراج تامير في اجازة تعليمية ونقل الحسم النهائي في قضيته الى رئيس الاركان القادم. ولكنه فضل ان يبث مقياسا ملزما، يفترض ان ينطبق على الجميع، مهما كانت حقوقهم. رئيس الاركان لا يمكنه ان يمنح نفسه وساما، ولكن اشكنازي جدير بالثناء على أنه سار مع القضاء الذي يفرضه رأسه وليس مع الواجب الذي يميل اليه قلبه.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 7:13 am