ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010 Empty الصحافة العبرية لهذا اليوم 1032010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 10 مارس 2010, 1:59 pm

    الخطاب السياسي والمفاوضات .. إسرائيل اليوم




    بقلم: درور ايدار

    التقت حادثتان في الاسبوع الاخير هما: مظاهرة اليسار في السبت الاخير في الشيخ جراح وذكرى يغئال ألون في يوم الاثنين في كيبوتس جينوسار. كلتاهما ترمز على نحو مأساوي الى وضع اليسار الاسرائيلي المعوج، وكلتاهما تتصل ببدء محادثات التقارب بين اسرائيل والفلسطينيين.

    كان هنا ذات مرة يسار، طلائعي، محارب، شمل نفسه في الاساس بطموحات الشعب اليهودي، الذي لم يشك في حقه في أرضه، والذي مد يد السلام لكن عن ثقة بعدل مطالبه السياسية داخليا وخارجيا. يسار أصر على التمسك بتال حاي في داخل بحر من العرب برغم ان الاحتمالات كانت تؤول الى الصفر.

    ما الذي بقي منه، او أصح من ذلك من اولئك الذين يحملون اسمه باطلا؟ يصعب ان نجد اليوم يسارا صهيونيا، برغم ان الاشاعات تقول انه يوجد كثيرون من هؤلاء داخلنا. سيطر على تمثيله الهوامش الراديكالية، التي تعني الصهيونية بالنسبة اليها كلمة مغسولة لـ "اليمين المتطرف"، والذين يرون الارض قيمة فلسطينية والاستيطان هو فقط علة للنميمة في الخارج.

    في ايلول 1975، قبل شهر من قرار الجمعية العامة للامم المتحدة على ان الصهيونية هي عنصرية، خطب هناك يغئال ألون لكونه وزير الخارجية في حكومة رابين الاولى. قال في خطبته ان الصهيونية هي "التعبير العصري عن التراث اليهودي القديم"؛ وهي "حركة التحرير الوطني لشعب أجلي عن وطنه التاريخي"؛ وهي "خلاص أمة قديمة من مصير مأساوي وخلاص أرض من هجران امتد أجيالا" – وهذه أقوال تجعله يحظى بتسعة جامات من القومانية الفاشية من قبل متحدثي اليسار الاسرائيلي اليوم.

    انظروا الى مظاهرة اليسار الاخيرة في الشيخ جراح في القدس. لم توجه الصيحات المهيمنة على المظاهرة للقدس بل الى يافا. اجل أيها الاصدقاء، يافا أرض محتلة. ليس منتجو "عجمي" في هذه القصة فقط بل جماعة كبيرة في داخلنا تنظر في النزاع السياسي بمنظار استعمار عمره 130 سنة. ليس باتفاق أن سمعنا هذا الاسبوع بعودة متمردي العمل الى جلسات الكتلة البرلمانية في الكنيست. صحب هذه العودة تصريحات حماسية أتت لانشاء معارضة من الداخل، لان حزب العمل "يهيىء لليمين المتطرف". هكذا يصفون حكومة اسرائيل. انه جنون الاجهزة. أؤمل أن عمير بيرتس وايتان كابل لم يكونا مشاركين في المظاهرة في الشيخ جراح، لكنهما من جهة مبدئية موجودان هناك في الصيحات "لتحرير يافا المحتلة".

    ان من ظل يمثل شيئا ما من اليسار الاسرائيلي الصهيوني الذي تحلق روح يغئال ألون بين متحدثيه، هو الفرع السليم العقل لحزب العمل بقيادة ايهود باراك. اما الباقون بأجمعهم – متمردو العمل وميرتس وأنصار سلام الان، فانهم متصلون بمصير وعقيدة اليسار الجذري غير الصهيوني. لكننا لا نكاد نسمع في الخطاب العام اليسار الاسرائيلي السليم العقل. فهو يترك الحلبة للمتطرفين.

    ان الرأي السائد من قبل اليسار يقول ان ادواء المنطقة مصدرها دولة اسرائيل. فاذا لم يوجد سلام فاسرائيل المذنبة؛ واذا وجدت حرب فاسرائيل المذنبة؛ واذا وجد ارهاب فذاك بسببنا؛ واحمدي نجاد ذريعة عند نتنياهو "كي لا يفعل شيئا". هذا الخطاب الهاذي يسمع كثيرا ويصبح شعارا قطيعيا في افواه الكثير من محددي الذوق والصمحترم.

    لكن هنا تبدأ المحادثات مع الفلسطينيين. فرح كبير. أتى الربيع وأتى بايدن. في ساعة حسنة، بعد 20 سنة، مرة اخرى تبدأ محادثات مدريد. الفلسطينيون مستعدون لتمكين الوسيط من نقل رسائل اليهم من العروس، لكن بشرط ألا يروها وجها لوجه.

    وماذا سيحرزون هناك في رأيكم؟ اذا كانت اجزاء كبيرة من النخبة المثقفة الاسرائيلية تعيش بسلام مع الدعوة الى "تحرير يافا المحتلة"، فلماذا يكتفي الفلسطينيون بأقل من ذلك؟ فالانسحاب التام الى حدود 1967 وفي ضمنها القدس حصلوا عليه من قبل من اولمرت.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 10 مارس 2010, 2:01 pm

    صباح الخير يا بايدن .. معاريف



    بقلم: شموئيل روزنر

    في نيسان 2007، في احدى المواجهات المسلية لفترة المنافسة في رئاسة الولايات المتحدة، انقض جو بايدن، وهو اليوم نائب الرئيس وضيف اسرائيل الجليل، على مرشحين آخرين، كانوا أقل منه احتمالا. كان بايدن في ذروته في هذه المواجهات. ان لغته المفخمة واسلوبه الهجومي، الى جنب مقام ذي سلطة لمن سمع كل شيء ورأى كل شيء لكونه خبيرا بالسياسة الخارجية، قد خدمته جيدا. كان ضحيتاه هذه المرة المرشحين الاكثر يسارية للحزب. لا – لم يكن براك اوباما واحدا منهما. كان دينيس كوسينيتش ومايك غرافيل، هدفين أسهل وأقل شأنا. "كفا عن الكلام الفارغ هذا عن أن استعمال القوة أمر غير منطقي. ان استعمال القوة في افغانستان - منطقي وعدل، وفي دارفور - منطقي وعدل، وفي البلقان – منطقي وعدل. انتما ايها الرفيقان تستطيعان مواصلة الهذر لكن يوجد واقع ايضا".

    انتخب بايدن ليصبح نائب اوباما بفضل تلك "الخبرة" بالسياسة الخارجية. لقد كان البالغ السن المسؤول الذي جعله اوباما الى جنبه لكي يسكن ناخبين خائفين من رئيس بلا تجربة، شاب، ليس خبيرا بالضبط بشؤون العالم. فهل سكنوا؟ ليس بيقين. يوجد عند بايدن ميل الى اندفاعات كلامية من النوع الذي يدخل العصاب في الجهاز. في هذه الاثناء، ليس واضحا ايضا كم ينصت الرئيس اذا انصت لنصائحه. لكنه هنا، يحمل رسالة كلها تحفظ من امكان استعمال القوة على ايران. كان يرسل – كما أعلن في المعركة الانتخابية – مروحيات جيش الولايات المتحدة الى دارفور. لكن فيما يتصل بايران كان متحفظا دائما. "الحرب مع ايران ليست خيارا سيئا فقط. ستكون كارثة"، صرح ذات مرة. وبرغم انه تبنى الاعلان المعتاد بـ "الخيارات" التي بقيت "على المائدة" وبرغم انه قال مثل الجميع ان ايران الذرية ستكون أمرا "غير مقبول في الذهن" فقد كان الانطباع ان هذه كلمات لا يوجد وراءها نية تنفيذ.

    سيبتسم بايدن كثيرا عندما يتحدث الى الجمهور الاسرائيلي. فله أسنان بيضاء ناصعة، تكاد تكون اعلانا لمعجون اسنان. لكن في الغرفة المغلقة، في لقاءاته مع قادة اسرائيليين، قد يكون اكثر اندفاعا للتيقن من ان الرسالة قد وصلت. عندما استقر رأي اوباما على تعزيز قوات الولايات المتحدة في افغانستان، كان بايدن بين اولئك الذين تحفظوا، وحذر في اللقاءات السياسية من التورط. كان ذلك توجها مفاجئا قليلا ممن كان من أكابر مؤيدي الحرب. بيد ان بايدن فقد في السنين الاخيرة الثقة برئيس افغانستان حامد كرزاي. في 2008 سافر ليلتقي كرزاي في كابول (مع رفيقيه من مجلس الشيوخ جون كيري الذي كان في اسرائيل قبل اسبوع، وتشاك هيغل)، للقاء لم ينجح. حقق بايدن مع كرزاي في الاشاعات عن فساد الحكومة وزيادة الاتجار بالافيون. تهرب كرزاي، وارتفعت الاصوات الى ان نهض بايدن، ونزع المنديل عن قميصه وأعلن بأن "هذا اللقاء انتهى". عندما يتحدث الى مسؤولي حكومة اسرائيل الكبار عن ايران، وعن الحاجة العاجلة الى تحسين ظروف العيش في غزة، فانه يتوقع ان يصغوا.

    تؤمل ادارة اوباما ان تحسن خطبة بايدن المعلن شيئا ما صورة ادارة اوباما في نظر مواطني اسرائيل. ليس متيقنا ان هذا ما سيحدث. ان تجديد المحادثات غير المباشرة مع الفلسطينيين بعد سنة من جر الاقدام لن يهيج الرأي العام. كذلك فشل الاجراء الامريكي مع ايران – قبل ذلك اخفاق الحوار المباشر، والان الصعاب الظاهرة في تجنيد الجماعة الدولية لتشديد العقوبات – سيجعل من الصعب على بايدن اكتساح الاطراءات. قد يكون خبيرا نظريا بالسياسة الخارجية، لكنه لن يستطيع ان يعرض مستندات نجاح. ليس ذاك في هذه المرة. من اللطيف أن يأتي بايدن للزيارة، ويجب ان نؤمل ان تنجح المحادثات معه. لكنه لم يسجل منذ زمن حماسة ضئيلة الى هذا الحد لزيارة مسؤول على هذا القدر من فخامة الشأن.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 10 مارس 2010, 2:02 pm

    يهودية ام اسرائيلية .. هآرتس



    بقلم: ألوف بن

    الاحتلال مات. انتهى. لا، لا في المناطق: فالفلسطينيون في الضفة الغربية يأملون التحرر من السيطرة الاسرائيلية، ويقفون على الحواجز ويصارعون جيرانهم المستوطنين على تل آخر وكرم زيتون آخر. لكن في هذا الجانب من جدار الفصل، قلة فقط معنيون بما يحدث في جانبه الاخر. ما يزال الجدل في المناطق يشغل متطرفي اليسار واليمين الذين يأتون ليصرخ بعضهم ببعض في الشيخ جراح، لكنه لم يعد يعرف الجدل السياسي في اسرائيل.

    يتصل السؤال الرئيس في الجدل العام اليوم بالهوية الوطنية لاسرائيل: ما هو القسط الصحيح بين عناصر المعادلة "دولة يهودية وديمقراطية"، وبين الماضي والمستقبل. تجري المعركة على نفس التيار العام، على الكثرة المتقلصة من الاسرائيليين العلمانيين والمحافظين. ان التغييرات السكانية تزيد من قوة الحريديين والعرب، لكن بسبب الفروق الثقافية والسياسية بين هاتين الجماعتين، سيسيطر الاسرائيلون – اليهود الذي يسافرون في السبت ولا يرتدون ملابس الصلاة، على الدولة في المستقبل ايضا.

    يحصر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو عنايته منذ معاودته الحكم بعرض اليهود على انه الممثل الحاضر للفكرة الصهيونية، يرى نتنياهو نفسه مواصلا لطريق هرتسيل، او في الاقل مفسره الحديث ويكثر الاقتباس من كلامه. ان طلبه المركزي من الفلسطينيين الذي كرره مع بدء التفاوض غير المباشر اول من امس هو ان يعترفوا باسرائيل على انها "دولة يهودية". الرفض الفلسطيني يخدم نتنياهو في الجدل الداخلي فهو يقول انا أصر على المبادىء الاساسية وعلى حقوقنا التاريخية في مقابلة حكومات اليسار التي تخلت منها.

    يقف توجه نتنياهو في أساس خطة التراث القومية التي اعلنها في الشهر الماضي، وفي أساس المبادرات التعليمية لوزير التربية جدعون ساعر. ان دعوة ضباط الجيش الاسرائيلي الى المدارس، وتخليد من جرت عليهم المآسي، وعرض منظمات اليسار على انها متعاونة مع "حملة سلب الشرعية" العالمية لاسرائيل، والطلب من الفلسطينيين أن يستبدلوا بالرواية ويعترفوا بالصلة اليهودية بأرض اسرائيل، كل اولئك يندمج في الجهد نفسه. يحاول نتنياهو ان يحيي رموز البنغوريونية: الكتاب المقدس، الجيش الاسرائيلي، وعلم الآثار، وترومبلدور وتال حاي. "يجب ان يعرف الشعب ماضيه ليضمن مستقبله" يقال نتنياهو ابن المؤرخ.

    ان عقيدة نتنياهو، التي يمكن ان نسميها "رأس مالا وطنيا"، تدخل تحت نفس السقف السياسي المهاجرين من روسيا، الذين يشايعون الرسالة الرسمية لدولة قوية، والحريديين الذين يشايعون الرسالة "اليهودية". في نظر رئيس الحكومة، أناس المعسكر الخصم مصابون بالضحل الثقافي، و "تضاؤل العلم والنفس"، والغرق في تنمية الذات والايمان المخطوء بأنهم "كونيون". هذه التعبيرات، من خطبة نتنياهو في مؤتمر هرتسليا الاخير، تسمع مثل ترجمة مغسولة لـ "اليساريين نسوا ماذا يعني ان تكون يهوديا" من الولاية الماضية.

    يقوم ازاء قومانية نتنياهو معسكر غير متبلور، يريد ان يعزز العنصر الديمقراطي في معادلة الهوية وان ينشىء "دولة اسرائيلية". تنحصر عقيدته في الانفتاح للعالم. في السعي الى انفتاح اسرائيل على انها دولة غربية ليبرالية، لا غيتو حصين عدواني. وبتبني العناصر الاجتماعية من ميراث بن غوريون الى الاشتراكية الجديدة، في اهتمام للضعفاء واللاجئين وحماية البيئة – لكن ايضا في تقليد نماذج نجاح عالمية مثل شاي اغاسي وبار رافائيلي. ترمز تسيبي لفني الى هذه القيم، وان لم تعلم انها كذلك، فقد دفعها ناخبوها الى هناك في المعركة الانتخابية. والسؤال هل تقود المعسكر بعد ذلك ايضا والى اي اتجاه، ما يزال سؤالا مفتوحا.

    يسدد نتنياهو الى التيار العام الذي يحب الجيش ويتصل بالرموز القومية. واليسار ممزق بين المصلحة السياسية التي تقتضيه ان ينضم الى العرب وان يدمجهم في المجتمع اليهودي، وبين رغبته في الشرعية التي تفضي به الى مواقف اكثر التزاما للامن وأقل ديمقراطية. هذه الحيرة تخدم اليمين وتضمن سلطانه في هذه الاثناء.

    أدولة يهودية أم اسرائيلية، هل الوجه للماضي أم للمستقبل، للانطواء ام للانفتاح – هذه هي خصائص الجبل الحاضر في صورة اسرائيل. ان الاختلاف في مستقبل المناطق، اذا كان موجودا اصلا يشتق من ذلك فقط. أين توجد نتسهار؟.
    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010 Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010 Empty رد: الصحافة العبرية لهذا اليوم 10\3\2010

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأربعاء 10 مارس 2010, 2:04 pm

    محادثات التقارب .. يديعوت



    بقلم: يوعز هندل

    مرة اخرى زيارة مبعوثين امريكيين، محققي سلام مواظبين، مرة اخرى اعلانات عن محادثات مع الفلسطينيين ومرة اخرى خطابات ترمي الى ضمان ما لا يمكن تنفيذه. ومثلما في مسرحية سبق أن شوهدت عشرات المرات – الزوار والمضيفون، يهزون رؤوسهم موافقين، الصحف مليئة بالعناوين الصارخة، السياسيون يلمحون، والكلمات (تلك التي يفترض بها أن تحدث التغيير) غامضة وعالية لدرجة أنها تختفي في الفضاء دون ان تلتقط. وليس هناك من يشير ويقول بالفم المليء بان الملك عارٍ. وليس هناك من يقول ان ليس كل مشكلة تحل في حديث.

    متى بالضبط اصبحنا منتجي وهم سلام؟ متى بالضبط اصبحنا مستهلكي "زيارات الكبار"، و "اللحظات الكبرى" – عديمة كل معنى؟ كيف حصل ان بالذات اليسار القديم ذاك الذي حلم ذات مرة عن محادثات وحل وسط، يشجع تنمية الجهل الموسمي هذا؟ من أي مصدر تخرج الدعوات المكفهرة للقفز الى العربة، لاستغلال الفرصة التي لا تعود، لابداء الجدية وباقي انواع الاقتراحات، في الوقت الذي واضح فيه للجميع بان هذه مجرد مسرحية؟

    هم يأتون الى هنا، الميتشيليون، ببدلاتهم الغامقة الباهظة الثمن، ينظرون الينا نظرة لاذعة مليئة بالحكمة والمال. يزورون الزعماء، يزاودون اخلاقيا بعض الشيء، يهددون احيانا، ولكن دوما في النهاية يطيرون عائدين باياد فارغة ودون أن ينجحوا في أن يفهموا من اين حقا سحب البساط الاحمر من تحت أقدامهم.

    هذا ليس هم، بل نحن. منظمات اسرائيلية هي التي تشجع الصناعة المتفرعة للسلام، الضغط على اسرائيل والفلسطينيين – في تضارب تام مع المصلحة المشتركة في تهدئة المنطقة. زعماء اسرائيليون هم اولئك الذين يتحدثون بالانجليزية عن حلول لا يمكن لاحد ان يطبقها.

    الامريكيون يبيعون اضغاث احلام، ولكن هذه انتجت هنا. في كل مرة يصعد فيها رئيس وزراء اسرائيلي الى منصة الخطابة ويكرر كالبمحترمء املاءات البيت الابيض – السلام الحقيقي يبتعد اكثر فأكثر. في كل مرة يجد فيه زعيم فلسطيني نفسه مكبل بطاولة المباحثات، كبيرة تكون الاحتمالات للعنف المتجدد. من حقا يريد هنا السلام، يجدر به أن يكف عن ربطه بكلمة "الان". هيا نبدأ في ادارة هذا النزاع، ومن هناك ننتقل الى الحالة الطبيعية نسبيا، وبعد ذلك يكون ممكنا احتساء القهوة والحديث حول الطاولات الفاخرة.

    السنتان الاخيرتان كانتا طيبتين لعلاقات اسرائيل والفلسطينيين. كتائب الجنرال دايتون الامريكي تنتشر في المنطقة، التعاون معها معقول، وفي هذه الاثناء في الجيش الاسرائيلي يحرصون على ملء ثغرات الطرف الاخر – سحق الارهاب، وبالاساس المعارضة لابو مازن من حماس. السبب الوحيد في أنه يوجد هدوء نسبي هو ان الامريكيين ومحبي السلام الاسرائيليين نزلوا عن اكتافهم لفترة زمنية طويلة. بدون محادثات، بدون مبادرات بعيدة المدى وبدون محاولة تحويلهم الى ما لا يفعلونه. الهدوء بدلا من الحديث عن الهدوء. هذا كان كل ما يحتاجونه كي ببدأوا بالعمل على الارض، بتعزيز قوة فتح، ببناء اجهزة حكم جديدة، مؤسسات قيادية.

    المحادثات معناها قرارات حاسمة سياسية، وهذا ما هم غير مستعدين له. ولن يكونوا مستعدين له في العقد القريب القادم. حتى وان لم يكن صباح غد أي مستوطن في السامرة، فان ابو مازن لن يكون قادرا على ان يتخلى عن حق العودة، عن القدس. تعليم السلام، الحل الوسط السياسي، يستغرق جيلا وأكثر. في هذه الاثناء ينشغل الفلسطينيون بالبقاء فقط. اذا كان اليسار الحالم يحتاج الى الفياغرا الدورية له – المحادثات، الزيارات ومبادرات السلام الجديدة – فليتفضل ليجدها في نزاعات اخرى. هنا نحتاج بالاجمال الى هدوء نسبي. اما السلام فبعد ذلك.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 7:10 am