بقلم: علي صلاح
صعّد الاحتلال الصهيوني بشكل استفزازي من ممارساته العدوانية تجاه
المقدسات الإسلامية في فلسطين؛ فبعد إعلانه عن ضم المسجد الإراهيمي ومسجد
بلال بن رباح لما يسمى بـ "التراث اليهودي" قام بافتتاح كنيس الخراب فرب
المسجد الأقصى معلنا عن قرب هدم المسجد المبارك كما تنص على ذلك بعض
النبوءات التلمودية, ورغم تحذير العديد من المؤسسات والشخصيات الفلسطينية
والإسلامية بشأن الأخطار التي تحيط بالمسجد الأقصى فإن الصمت العربي كان
السمة الواضحة باستثناء بعض التصريحات الإعلامية التي تنطلق من حين لآخر
للاستهلاك المحلي وهي لا تسمن ولاتغني من جوع.
استنفار الشعب الفسطيني:
لقد يأس المحذرون من هبة جماعية لائقة للأمة العربية والإسلامية
لحماية الأقصى فركزوا نداءاتهم على الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين من
ظلم الاحتلال ومن الحصار المضروب عليه؛ فحث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي
لحركة "حماس"، الفلسطينيين من سكان القدس على مواصلة الصمود وحماية المسجد
الأقصى المبارك, ودعا الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تجاوز العوائق
التي تحول دون الدفاع عن المقدسات، قائلا: إن الشعب الفلسطيني في القدس
"خُذل من أناس كان بإمكانهم أن يكونوا في الصف الأول فلم يفعلوا"، وأضاف:
"بطن الأرض اليوم خير من ظهرها إذا بدأت معاول الهدم عملها في أساسات
الأقصى، فواصلوا صمودكم وحمايتكم واستبسالكم يا أهل القدس ويا أهل 48، هذه
لحظة تاريخية، والأمة معكم والعالم يشهد لحظة تحول في منطقة الشرط الأوسط،
فلا تتوقفوا", وتابع: "الحر تكفيه الإشارة، القدس والأقصى ومقدساتنا
الإسلامية والمسيحية أولاً، وكل العوائق أمام القدس والأقصى والمقدسات
تبقى خلف ظهركم، تهون العوائق أمام القدس والأقصى والمقدسات". وقد كان هذا
الشعب على قدر المسؤولية فقام ملبيا النداء واعتصم بالمسجد الأقصى منذ
بدأت الاستفزازات الصهيونية في التصاعد ونجح في إفشال عدة محاولات لاقتحام
المسجد من قبل عناصر صهيونية متطرفة تحت حماية جنود الاحتلال.
رعب الاحتلال:
وقد شعر الاحتلال بالخوف من انتفاضة ثالثة وشيكة فقام بتشديد
الإجراءات الأمنية في أنحاء الضفة الغربية وقرر منع المسلمين ممن هم دون
الخمسين عامًا من دخول باحة المسجد الأقصى, وكانت مدينة القدس شهدت
مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والشرطة "الإسرائيلية" أصيب خلالها
91 فلسطينيًا بجروح متفاوتة ، كما أصيب 14 شرطيًا "إسرائيليًا" بجراح,
وأعلنت الشرطة "الإسرائيلية" عن اعتقال 60 شابًا. وأثبت الشعب الفلسطيني
أنه رغم الحصار والقيود وصعوبة العيش قادر على الدفاع عن مقدساته في وجه
الاحتلال.
خيانة السلطة:
لكن المدهش في الأمر هو وقوف سلطة رام الله بقيادة محمود عباس ضد
انتفاضة الشعب وتصريحها بأنها لن تسمح بتاتا باندلاع انتفاضة ثالثة ضدد
الاحتلال بل وتكثيفها التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال لإفشال فعاليات
الاحتجاج التي ينفذها الشعب ضد الممارسات الصهيونية تجاه المقدسات
الإسلامية والتي أوشكت أن تؤدي إلى هدم المسجد الأقصى, والمدهش أن تثني
قيادات أمنية صهيونية على دور سلطة عباس في منع الاحتجاجات وتشيد بأهمية
دورها وحجم التنسيق المتبادل في وقت يحتاج فيه الشعب الفلسطيني للدعم
والمؤازرة وهو يدافع عن هويته ومقدساته؛ فقد طالبت الجبهة الشعبية بحل
السلطة وإطلاق انتفاضة شاملة, وقال أحمد جبريل الأمين العام للجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة –: "نحتاج إلى موقف فلسطيني واضح،
ألا وهو حل السلطة الموجودة في رام الله، وخروج محمود عباس من الضفة
الغربية، ونعلن كشعب فلسطيني انتفاضة شاملة تشمل كل أراضي فلسطين، وتمتد
بعد ذلك إلى فلسطينيي الشتات", كما اعتبر جبريل الدعوة إلى وقف المفاوضات
المباشرة تارة وغير المباشرة تارة أخرى، "حلولاً ترقيعية"، مؤكّداً على
أنّ "الحل الجذري هو تنحي هذه السلطة التي لم تقدم للشعب الفلسطيني شيئاً
خلال 18 عاماً مضت، وهي على هذا المنهج منذ ثلاثة عقود".
عزة الشعب الفلسطيني:
إن الشعب الفلسطيني واصل استفاره واحتجاجاته ضد المحتل الغاصب غير
عابئ بسقوط القتلى والجرحى متناسيا آلامه وجراحاته المتوالية واثقا من
إيمانه بقضيته وعدالتها وموقنا بأن ملايين المسلمين معه بدعائها وقلوبها,
وأن يوم الفرج قريب, وهي رسالة ذات دلالة بالغة يقدمها هذا الشعب الأبي
الذي رفض الخضوع للاحتلال طوال ما يقرب من سبعين عاما, وعلى جميع القادة
والزعماء العرب والمسلمين أن يتفهموها قبل فوات الأوان ولعل تحذير حماس من
استهداف الكعبة بعد الأقصى ليؤكد على عمق الرسالة التي أراد الشعب
الفلسطيني أن يبلغها في هذا الوقت الفاصل في حياة الأمة.
صعّد الاحتلال الصهيوني بشكل استفزازي من ممارساته العدوانية تجاه
المقدسات الإسلامية في فلسطين؛ فبعد إعلانه عن ضم المسجد الإراهيمي ومسجد
بلال بن رباح لما يسمى بـ "التراث اليهودي" قام بافتتاح كنيس الخراب فرب
المسجد الأقصى معلنا عن قرب هدم المسجد المبارك كما تنص على ذلك بعض
النبوءات التلمودية, ورغم تحذير العديد من المؤسسات والشخصيات الفلسطينية
والإسلامية بشأن الأخطار التي تحيط بالمسجد الأقصى فإن الصمت العربي كان
السمة الواضحة باستثناء بعض التصريحات الإعلامية التي تنطلق من حين لآخر
للاستهلاك المحلي وهي لا تسمن ولاتغني من جوع.
استنفار الشعب الفسطيني:
لقد يأس المحذرون من هبة جماعية لائقة للأمة العربية والإسلامية
لحماية الأقصى فركزوا نداءاتهم على الشعب الفلسطيني الذي يعاني الأمرين من
ظلم الاحتلال ومن الحصار المضروب عليه؛ فحث خالد مشعل رئيس المكتب السياسي
لحركة "حماس"، الفلسطينيين من سكان القدس على مواصلة الصمود وحماية المسجد
الأقصى المبارك, ودعا الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى تجاوز العوائق
التي تحول دون الدفاع عن المقدسات، قائلا: إن الشعب الفلسطيني في القدس
"خُذل من أناس كان بإمكانهم أن يكونوا في الصف الأول فلم يفعلوا"، وأضاف:
"بطن الأرض اليوم خير من ظهرها إذا بدأت معاول الهدم عملها في أساسات
الأقصى، فواصلوا صمودكم وحمايتكم واستبسالكم يا أهل القدس ويا أهل 48، هذه
لحظة تاريخية، والأمة معكم والعالم يشهد لحظة تحول في منطقة الشرط الأوسط،
فلا تتوقفوا", وتابع: "الحر تكفيه الإشارة، القدس والأقصى ومقدساتنا
الإسلامية والمسيحية أولاً، وكل العوائق أمام القدس والأقصى والمقدسات
تبقى خلف ظهركم، تهون العوائق أمام القدس والأقصى والمقدسات". وقد كان هذا
الشعب على قدر المسؤولية فقام ملبيا النداء واعتصم بالمسجد الأقصى منذ
بدأت الاستفزازات الصهيونية في التصاعد ونجح في إفشال عدة محاولات لاقتحام
المسجد من قبل عناصر صهيونية متطرفة تحت حماية جنود الاحتلال.
رعب الاحتلال:
وقد شعر الاحتلال بالخوف من انتفاضة ثالثة وشيكة فقام بتشديد
الإجراءات الأمنية في أنحاء الضفة الغربية وقرر منع المسلمين ممن هم دون
الخمسين عامًا من دخول باحة المسجد الأقصى, وكانت مدينة القدس شهدت
مواجهات عنيفة بين الشبان الفلسطينيين والشرطة "الإسرائيلية" أصيب خلالها
91 فلسطينيًا بجروح متفاوتة ، كما أصيب 14 شرطيًا "إسرائيليًا" بجراح,
وأعلنت الشرطة "الإسرائيلية" عن اعتقال 60 شابًا. وأثبت الشعب الفلسطيني
أنه رغم الحصار والقيود وصعوبة العيش قادر على الدفاع عن مقدساته في وجه
الاحتلال.
خيانة السلطة:
لكن المدهش في الأمر هو وقوف سلطة رام الله بقيادة محمود عباس ضد
انتفاضة الشعب وتصريحها بأنها لن تسمح بتاتا باندلاع انتفاضة ثالثة ضدد
الاحتلال بل وتكثيفها التنسيق الأمني مع قوات الاحتلال لإفشال فعاليات
الاحتجاج التي ينفذها الشعب ضد الممارسات الصهيونية تجاه المقدسات
الإسلامية والتي أوشكت أن تؤدي إلى هدم المسجد الأقصى, والمدهش أن تثني
قيادات أمنية صهيونية على دور سلطة عباس في منع الاحتجاجات وتشيد بأهمية
دورها وحجم التنسيق المتبادل في وقت يحتاج فيه الشعب الفلسطيني للدعم
والمؤازرة وهو يدافع عن هويته ومقدساته؛ فقد طالبت الجبهة الشعبية بحل
السلطة وإطلاق انتفاضة شاملة, وقال أحمد جبريل الأمين العام للجبهة
الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة –: "نحتاج إلى موقف فلسطيني واضح،
ألا وهو حل السلطة الموجودة في رام الله، وخروج محمود عباس من الضفة
الغربية، ونعلن كشعب فلسطيني انتفاضة شاملة تشمل كل أراضي فلسطين، وتمتد
بعد ذلك إلى فلسطينيي الشتات", كما اعتبر جبريل الدعوة إلى وقف المفاوضات
المباشرة تارة وغير المباشرة تارة أخرى، "حلولاً ترقيعية"، مؤكّداً على
أنّ "الحل الجذري هو تنحي هذه السلطة التي لم تقدم للشعب الفلسطيني شيئاً
خلال 18 عاماً مضت، وهي على هذا المنهج منذ ثلاثة عقود".
عزة الشعب الفلسطيني:
إن الشعب الفلسطيني واصل استفاره واحتجاجاته ضد المحتل الغاصب غير
عابئ بسقوط القتلى والجرحى متناسيا آلامه وجراحاته المتوالية واثقا من
إيمانه بقضيته وعدالتها وموقنا بأن ملايين المسلمين معه بدعائها وقلوبها,
وأن يوم الفرج قريب, وهي رسالة ذات دلالة بالغة يقدمها هذا الشعب الأبي
الذي رفض الخضوع للاحتلال طوال ما يقرب من سبعين عاما, وعلى جميع القادة
والزعماء العرب والمسلمين أن يتفهموها قبل فوات الأوان ولعل تحذير حماس من
استهداف الكعبة بعد الأقصى ليؤكد على عمق الرسالة التي أراد الشعب
الفلسطيني أن يبلغها في هذا الوقت الفاصل في حياة الأمة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر