ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


2 مشترك

    ثقافة المقاومة ... بين الواقع والممكن (حالة العربي الفلسطيني في الداخل)

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : ثقافة المقاومة ... بين الواقع والممكن (حالة العربي الفلسطيني في الداخل) Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    ثقافة المقاومة ... بين الواقع والممكن (حالة العربي الفلسطيني في الداخل) Empty ثقافة المقاومة ... بين الواقع والممكن (حالة العربي الفلسطيني في الداخل)

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الأحد 28 مارس 2010, 10:52 am

    نيفين أبو رحمون
    تشي الثقافة بتعدد المعرفة، بعيداًَ عن السلاح، إلا أنها تمثل خيرُ سلاحٍ في الدفاع عن المجتمع في "حرب الوجود"، القائمة حالياً داخل المجتمع العربي المحتل، حيث الحرب الباردة، عبر القانون، والتعليم، والعمل، والأهم عبر المحاولات الدءوبة لأسرلة الهوية العربية، وتقويضها، ثقافياً لتكون منقطعةً عن جذورها، بعيدةً عن المحيط الأوسع، فلسطينياً وعربياً.
    ثقافة المقاومة
    وتقوم ثقافة المقاومة على أساس نسيج الوحدة الذي يفكك بدوره "الفَرْق بين الفِرَق"، المعادلة التي أرادَ لها البعض، أن تكون أساساً لتفسخ قوى المجتمع، من فصائل / أحزاب / ومؤسسات، التي تشكل المجتمع المتعدد ثقافيا / سياسيا.
    ويمكن تعريف ثقافة المقاومة بأنها تراكم، وموروث يتشكل وينمو – كما الهوية الوطنية – ضمن حواضن تاريخية، وتأثيرات معاصرة، تلعب دوراً في صياغتها، وبلورتها، وصهرها ضمن كيان جامع للتراث، والتاريخ، والتربية، والسلوك، بسلبهِ وإيجابهِ، ما يعني ضرورة الفرز، بين ما هو صالح، وضار ثقافياً، وأبسط ما يقال في هذا الصدد، الأمثلة الشعبية (امشي الحيط الحيط وقول يا رب السترة!)، (المكتوب ما منه هروب)، وغيرها من الأمثلة الشعبية التي تنمي في داخل النفوس التباطؤ والتقاعس والركون إلى العدو، وقبول بالواقع على أساس "القدر"، الذي يأتي ليفسر ما هو سلبي في الغالب!، أو ليبرره.
    هرمية المجتمع العربي
    ما يؤسس سلباً للتباطؤ والتراجع في الحالة العربية، والتفاعل المجتمعي مع القضايا المصيرية، وجود تكوين ثقافي هرمي، يقوم على معيار أن "الحل والربط" لدى رأس – رؤوس – الهرم، بعيدا عن القاعدة الهرمية الممثلة للمجتمع، ما يقلل من حجم المشاركة، وتالياً تفسخ وحدة المجتمع، وركونه إلى "أهل الحل والربط".
    ثنائية السلطة والشعب
    وثمة إشكالية – في الثقافة العربية – تتمثل في الثنائية القائمة على (أيديولوجية السلطة الحاكمة)، مقابل (أيديولوجية الطاعة للشعب)، حيث أرى ضرورة تفتيت هذه الثنائية، التي تكرست عبر التاريخ العربي، الذي كان فيه أساس الحكم يقوم على معايير تتناسب وذاك الزمن، خلافاً لما هو قائم اليوم، حيث الاستبداد يمارس باسم السلطة الحاكمة باعتبارها صاحبة القول الفصل، والأمر الناهي، وما الشعب إلا جمهورُ عُمالٍ يكد ويشقى لتنفيذ تلك الأوامر.
    وأمام هذه الثنائية والهرمية، فإن المجتمع العربي يحتاج إلى إعادة النظر في الحواضن التي تعمل على صياغة هويته، ثقافتهِ، فلا ثقافة مقاومة دون وحدة النسيج، ولا ثقافة تقدمية دون مشاركة فاعلة لمختلف مكونات الهرم، ولا ثقافة صحيحة دون الانسجام على الصعيدين النفسي والشخصي لـ ثنائية القول والفعل، ليكونا كلا واحدا لا يتجزأ.
    خصوصية المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل
    يتقاطع المجتمع العربي في الداخل، مع المجتمعات العربية، ويفترق عنها فيما يتعلق بخصوصيته، التي تشكل لوحدها حالة استثنائية، نمت ضمن بيئة إقصائية تقوم على تفتيت الهوية العربية الفلسطينية، وتمزيقها لتكون "كنتونات" طائفية وعرقية، وفسيفساء تنثر العرب إلى بدو، ودروز، وسكان المدن، والأرياف، وذلك استكمالاً للمشروع الصهيوني المرتكز على تقسيم المقسم إلى فتات؛ فكنا أمام فلسطينيو الداخل، والضفة والقطاع، والشتات.
    ورغم هذا الواقع، إلا أن المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل، برهن على قدرتهِ في التمسك بهويته، والمطالبة المستمرة بحقوقه، ضمن المتاح من أدوات ووسائل، إضافةً إلى اعتبارهِ عنصراً رئيسياً في الحفاظ على هوية البلاد التاريخية.
    العربي الفلسطيني في الداخل .. وصف حال
    أشرنا سابقاً إلى أن الثقافة العربية، تحتوي على إشكاليات، من بناء هرمي، وقدرية التفكير، وثنائية السلطة والشعب، والعمل على أساس "الفرق بين الفِرَق"، ورغم ذلك فإن الثقافة العربية تحتوي على عناصر ترسخ روح التحدي والتصدي للظلم، تشكلت عبر أجيال توارثت رفض الظلم – أياً كان مصدره –، الأمر الذي يتقاطع مع عرب الداخل، الذين لهم خصوصية تشكلت بسبب الاحتلال، الساعي إلى تكريس وجوده، مقابل نفينا ثقافياً وسياسياً، وتهميشنا لنكون جزيرةً مقطوعة عن محيطها العربي.
    وما ساندَ هذا التوجه تعامل النظم العربية مع عرب الداخل، باعتبارهم "إسرائيليين"، وعجز الإعلام العربي (في الداخل والخارج) عن تسليط الضوء على واقعنا، بسبب السيطرة الإسرائيلية على وسائل الإعلام (المرئية والمكتوبة)، ما تسبب في كتم صوت الداخل.
    وتزداد معادلة عرب الداخل تعقيداً، بعد انضواء عرب تحت راية الأحزاب "الإسرائيلية"، التي لم تكن يوماً إلا صوتاً صهيونياً، فيما انكسرت المعادلة عن هذا الشكل المشوه – الذي يمثل انفصاما سياسياً نفسياً للشخصية العربية – بعد تأسيس وإطلاق حركات وأحزاب عربية في الداخل، تمثل صوتاً لأبنائها، وتنساق ضمن الإطار الوطني والقومي العام.
    ولا ننسى في هذا الصدد، محاولات سلطة الاحتلال، تكريس ثقافة يهودية تُفرض على الطلبة العرب تحديداً، لقطع الطريق أمام جيل الشباب، جيل الغد، ليكونَ جيلاً قاصراً، غير قادرٍ على تحمل مسؤولياته الوطنية، فكنا أمام سياسة تعليمية وتربوية موجهة تسعى لهذا الهدف من خلال المناهج التربوية الملوثة، وكنا أمام إغراق المناطق العربية بالمخدرات – كما في يافا وعكا، وسلب العرب حقوقهم في التعليم والعمل.
    العربي الفلسطيني في الداخل وثقافة المقاومة
    وانطلاقا مما سبق؛ نجد أننا مطالبين اليوم، في العمل على تأطير شكل وحدوي لمختلف الشرائح الوطنية، من مؤسسات، وشخصيات، وأحزاب عربية، تتداول في بينها شأن الداخل فعليا – وليس مجرد توليفة شكلية، ما يعني ضرورة التكاتف حول برنامج وطني توافقي، يجمع هذه الأطراف، على أن يحدد البرنامج مهام العمل الوطني بوضوح، وما تتطلبه المرحلة، آخذاً بعين الاعتبار التحولات الجذرية التي حدثت وتحدث.
    ومن شأن هكذا برنامج تكريس الثقافة الوطنية لدى عرب الداخل، بما تمثل صمام الأمان لمواجهة وتحدي المحاولات الصهيونية، التي تريد أسرلة المجتمع العربي حيناً، وأحياناً تهويد الدولة بطردنا إلى ما خلف الحدود.
    وما يسهل عملية الالتفاف حول برنامج وطني، وجود أرضية مشتركة بين أطراف مختلفة، ترفض الاحتلال بسياساته القمعية، وخطواته الإقصائية، وتتفق هذه الأطراف فيما بينها على أهمية استقلال القرار العربي في الداخل، وأهمية تحصيل حقوقهِ، على أن يأخذ الشباب في هذا البرنامج دوراً حيوياً، وذلك لقطع الطريق على تحركات الأسرلة من خلال التصدي للمخططات الصهيونية التي تهدف لتشويه هذا الجيل من خلال تسويق الخدمة المدنية, الشبيبة العاملة والمتعلمة والخ.. ما يعني ان عليهم خلق النقيض سياسياً وثقافياً، وإطلاق طاقات الشباب – كشريحة رئيسية – خارج القفص الإسرائيلي، نحو الأفق الفلسطيني، والفضاء العربي الأوسع، عبر الاهتمام بهم ثقافيا واجتماعياً، وتنميتهم سياسياً وفكرياً.
    فالمرتكزات السابقة، تمثل شكلاً ممكناً لتأطير ثقافتنا العربية بما ينسجم مع هويتنا، وتاريخنا، وواقعنا القائم على احتلال يسعى لبلع المزيد من الأراضي، وتشريد مواطنينا – سكان البلاد الأصليين –، ولعل خير مثال لهذا التأطير الثقافي، إحياء المناسبات الوطنية، ضمن ملتقى عام، يجمع أطياف العمل الوطني, وكذلك طرح بديل - نقيض ايجابي لهذه العقبات الصهيونية التس تستهدف شبابنا.
    هبة القدس والأقصى المجيدة.. وثقافة الانتماء
    استطاعت هبة القدس والأقصى أن تبرهن على حيوية الشعب الفلسطيني عموماً في التصدي للاحتلال، ومواجهته بكل تضحية وفداء، رغم ما يعتري الواقع السائد من انقسام وشرذمة، إلا أن هذه المحطة النضالية (الانتفاضة)، رسخت من شكل الانتماء والولاء، للأرض، وأكدت على أن خيار الشعب كان دوماً معلقاً على أمل التحرير والعودة، وفي هذا السياق، كان لأهل الداخل (عرب 48)، دوراً حيوياً ضمن الوعي الجمعي في التكاتف مع الضفة والقطاع، وهذا من خلال انتفاضهم وسقوط 13شهيد وعشرات المصابين, وكذلك عبر المهرجانات الداعية، وقوافل الدعم والمساندة، إضافةً إلى ما يتعرضون له من قمع وإرهاب بسبب مواقفهم المشرفة، ما يعني أن المقاومة تدفع نحو تأطير شكل الثقافة في قالبٍ صلب، يقوم على الوحدة، والتفكير المشترك.
    وفي وقفة متفحصة نجد أن الثورات والهبات الشعبية – ومن بينها الانتفاضة الأخيرة – كانت على الدوام تبرهن أنها تمثل حالة رفع، وداعم أساسي للشعوب، تزيد من تراصهم، وترابطهم، وتولد لديهم طاقة إيجابية في التعامل والتعايش، لأنها فعل إيجابي ضد كيان سلبي، وهو ما يتمثل في ثقافة المقاومة، التي تمثل الإيجابي في مواجهة السلبي، من يأس، وإحباط، واحتلال، فكانت الانتفاضة، العنوان الجامع للشعب الفلسطيني أين كان أو تواجد.
    الخاتمة
    إن العمل المشترك على قاعدة التقاسم، سيدفع تلقائياً إلى نبذ معادلة "الفرق بين الفِرَق"، ما يعني تجذير الرفض لسياسات الأسرلة، بدءاً من المصطلحات، والتعليم، مروراً بالعمل، وانتهاءً بحق التواصل مع مختلف مكونات الشعب الفلسطيني – بل والعربي –، ما يضع صانع القرار الإسرائيلي أمام مأزق الداخل، بعد أن فشل في احتواءه، وجعلهِ مجتمعاً بلا ذاكرة، منقطعا عن جذوره، متنكراً لهويته.
    إن الثقافة العربية عموماً هي ثقافة مقاومة، تقوم في الأساس على العدل، ورفض التسلط والظلم، ما يعني أن الأرضية للشعوب العربية – ومنهم فلسطينيو الداخل – قائمة، وصالحة لأن نبني عليها ثقافةً قادرةً على تذليل العقبات، وتطويع الواقع، لنكون أمام واقعٍ مختلف، نضمن بهِ حقوقنا كعرب، تسبب الاحتلال في تحويلنا إلى أقلية، لا يعترف بها!.
    ابو جهاد نمر
    ابو جهاد نمر
    مشرف جدارية وطن
    مشرف جدارية وطن


    ذكر الجوزاء جنسيتك : فلسطينية
    اعلام الدول : ثقافة المقاومة ... بين الواقع والممكن (حالة العربي الفلسطيني في الداخل) Palestine_a-01
    نقاط : 1501
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 01/01/2010

    ثقافة المقاومة ... بين الواقع والممكن (حالة العربي الفلسطيني في الداخل) Empty رد: ثقافة المقاومة ... بين الواقع والممكن (حالة العربي الفلسطيني في الداخل)

    مُساهمة من طرف ابو جهاد نمر الأحد 28 مارس 2010, 11:32 pm

    حاولوا تقطيعنا ولكنهم فشلوا

    حاولوا تقسمنا وفشلوا

    شعب واحد وفلسطين واحدة

    وقدس واحدة

    وثقافتنا ثقافة المقاومة وبإذن الله ستكون ثقافة واحدة

    اجراس تقبلي تحياتي والشكر

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 23 نوفمبر 2024, 5:50 am