الشهيد المجاهد حسن أبو حرب "أبو كمال "
حمل الشهداء ...فحمله إخوانه
حمل الشهداء ...فحمله إخوانه
|
المكتب الاعلامي - خاص
هؤلاء الفتية خروجوا من مدرسة محمد"صلى الله عليه وسلم" يحملون منها اعلى الشهادات في معاني البطولة والفداء والأقدام والجهاد, رغم حداثة سنهم الا انهم سطروا بدمائهم الطاهرة اروع الصور والملاحم , وكانوا الجنود المجهولين الذين يخدمون الدين بكل ما أوتوا من قوة . تعمق في قلوبهم كره اليهود الغاصبين ومحبة طريق الجهاد والمقاومة, فأثروا الخروج في سبيل الله على القعود في المنازل ,وأماكن لا تصلح الا للمتخاذلين عن نصرة الحق. وقد تربوا على أيدي رجال أشداء ينهلون من منهل عظيم , يرتشفون عزة واباء , فبوركت البطون التي حملتهم وبوركت السواعد التي دربتهم , وبورك جهادهم ومقاومتهم , ورغم عناء السفر الا انهم وجدوا فيه ملذة وطيب مقام ... فبعد رحلة جهادية عطرة رحل الشهيد المجاهد حسن أبو حرب "ابو كمال" ابن مخيم الشاطيء للاجئين الفلسطينين وأحد المجاهدين في صفوف ألوية الناصر صلاح الدين .
الميلاد والنشأة
فخر عام 89 أن سجل في جدوله تاريخ خروج الوليد "حسن" الى النور , بعد ان حملته امه في بطنها تسعة شهور , فكان الحسن في مسلكه وسيرته وسريرته . ولد شهيدنا المجاهد أبو كمال لعائلة متواضعة متدينة هاجرت من اراضينا المدمرة عام 48,الى قطاع غزة ,وسكنت العائلة في مخيم الشاطيء للاجئين الفلسطينين , فكان حسن البكر لوالديه بين خمسة اخوة له .
تلقي شهيدنا الفارس تعليمه الابتدائي والاعدادي في مدارس وكالة الغوث لتشغيل اللاجئين ومن ثم حصل الثانوية العامة .عرف بين أقرانه بحبه للجميع وعطفه على الصغير واقدامه ورباطة جأشه , وخدمته لوالده في عمله منذ نعومة أظافره , مؤتمن في كل عمل يقوم به , حسبما يقول المقربون منه . نشأ ابو كمال حياة بسيطة وديعة في ثنايا وأزقة مخيم الشاطيء , ليحمل منذ طفولته هم وطنه ودينه على كاهليه , فكان يشارك في رشق قوات العدو الصهيوني بالحجارة ,مقتنصا كل فرصة يخرج بها برفقة اصدقائه الى شرق غزة حيث المواجهة مع جنود الاحتلال لرشقهم بحجارته المقدسة .
أخلاقه وصفاته
أظهر حسن لأخوانه والمقربين من حوله حسن أخلاقه وصفاته , ولين قلبه , وعذب كلامه , فأحبه من حوله , فرأف بالصغير , واظهر احتراما وتقديرا للكبير , فائتمنه اهله واصدقائه على أماناتهم , فلم يكن ليتأخر عن محتاج , او من بحاجة الى مساعدة ومعونة, فيسارع أبو كمال في فعل الخيرات. هكذا عرفه رفاقه في مسجد التوحيد المجاور لمنزله في معسكر الشاطيء حيث التزم حسن بمتابعة دروس الوعظ والارشاد وحلقات الذكر والقرءان , كما عرف عنه التزامه الشديد في الصلاة ,فأخلص النية لله وأقبل على ربه بقلب صاف نقي يسأله من نعمائه ما يرزق المجاهدين في سبيله. هو كثير الابتسامة لا يضحك كثيرا , لا يظهر ضعفه امام الأخرين ,تميزت علاقاته مع رفاقه بالمحبة ومتانة الأخوة.
سيرته الجهادية
لم يكد شهيدنا الراحل عنّا بجسده أن يكمل تعليمه الإعدادي حتى اندلعت انتفاضة الأقصى ومنذ لحظة اندلاعها بدأ يشارك في رشق قوات الاحتلال بالحجارة, الى أن بلغ اشده وبلغ من العمر 16 عاما حتى طلب والح بالطلب بالانضمام إلى ألوية الناصر صلاح الدين , ونظرا لصغر سنه كان المجاهدون يرفضون انضمامه ويعدونه حال تقدمه بالسنّ, أخذين بعين الاعتبار مكانة حسن بالنسبة لوالديه فكان الحمامة التي تغرد في كل مكان . ومنذ أن انضم الى جانب اخوانه في الوية الناصر صلاح الدين في مخيم الشاطيء حتى بدأ حسن يظهر مستوى طيب في اداءه العسكري ,فرأى اخوانه منه الاقدام والجرأة وسرعة البديهة وحبه للاستشهاد في سبيله الله ورغبته في ضرب العدو في مقتل, فلم يكن يأتي الى سمعه حدوث أي اجتياح صهيوني حتى يسارع أبو كمال للانخراط في صفوف المجاهدين لصد العدوان واخر ما شارك به اجتياح الزيتون والذي راح ضحيته 20 مواطنا فلسطينيا ارتقوا في يوم واحد .
ورغم الحالة الاقتصادية الصعبة لعائلته الى أن أخانا الشهيد لم يكنّ ليتأخر عن تلبية منادي الجهاد في سبيل الله, حتى لم يترك ليلة الا ورابط فيها في سبيل الله , فكان يرابط ثلاثة أيام أسبوعيا وهي طاقة لم يكنّ يحتملها احد في جيله , نظرا لشدة برد الليالي التي مرت على المجاهدين في العام الاخير في حياة أبو كمال , ويلحّ على قائد مجموعته بالرباط أكثر من ثلاثة أيام أسبوعيا, طالبا التقدم الى نقط متقدمة لرصد تحركات العدو وصيد قواته الخاصة التي كانت تسلل الى المناطق الحدودية.
استشهاده
يستذكر عم الشهيد أبوكمال اللحظات الأخير في حياته فيقول:" بدا لنا حسن بوجه مشرق كغير عادته , كأنه مودعنا في هذا اليوم المبارك اشترى هاتف جوال جديد وقام بتصوير كل افراد العائلة, وقام بزيارة اصدقائه فيما لم يشعر أحدا بشيء ما كان يقومه". ويتابع قوله:" لمجرد ان سمع عن اجتياح الصهاينة لشمال قطاع غزة , أدى صلاة العصر في مسجد التوحيد, مودعا والدته واهله وخرج برفق رفيق دربه الشهيد تامر الوشاحي, وانطلق الى معركة جباليا عصرا". وقبل استشهاده بساعات الشهيد أبو كمال احد الشهداء الذين ارتقوا في الاجتياح وممن سبقوه الى علياء ربهم . حتى عاجلت الشهيد باذن الله -نحسبه والله حسيبه- قذيفة من دبابة ارتقى على الفور شهيدا ..يوم 1-3-2008م.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر