مقاطع من: 30 آذار شعر سميح القاسم
(أعلناه يومًا للأرض . . وأعلنته دماء شهدائنا عيدًا فلسطينيًا من أعياد الصمود والفداء . .)
1 – مع الشهداء . .
"كل عام وأنتم بخير"
صاحها دمكم وانكفا
ساخنًا نابضًا في وحام الجذور
نيزك الحب والحقد صاح: انهضوا !
أجّ في الليل نارًا ونور
أشعل الحب والحقد في دمنا
زلزل الطمي في غورنا وانكفا
دمكم – دمنا
سال ، لكنه ما انطفأ . .
(يا ام الشهيد زغردي
كل الشباب اولادكِ)
الاذاعات والصحف المترفه
تجهل الفرق يا أخوتي
بين معرفة الدم، والمعرفه
فاركزوا في الشعوب ، اركزوا باسمنا
دمكم صوتنا !
أين سخنين ، عرابة ، كفر كنَّه ؟
أين بحر البقر ؟
أين يا أخوتي دير ياسين أو كفر قاسم ؟
أين يا أخوتي عين جالوت أو ميسلون ؟
أين ؟
لا نسأل !
أين ؟
لا نجهل !
نحن لا نجهل الفرق يا أخوتي
بين معرفة الدم، والمعرفة
نحن لا نسأل الخارطة
دمكم وحده الخارطة
ليس للنقب أو الجليل
دمكم شارة في الطريق الطويل !
عندما يفقد الزمن النذل أعصابه
عندما يفتح الموت أبوابه
تنتخي أختنا ، يرتخي المستحيل
ويصيح العذاب الفتي العجوز :
لعناوينها شفرة (أيها الموت خذ بيدي)
لدمي شفرة . .
فانهضوا !
حكمة الدم يا فتيتي أن يسيل !
(تنقذني من موتي البسمة
يا وطني تنقذني البسمة
حين أرى أطفالك في الساحات
شررا يحرق أعصاب الدبابات
حين أرى أطفالك
يلقون قشور الموز على الطرقات
فعسى ولعل
يتزحلق علج من جيش المحتل!)
يا له من عَماس
أن تداس الشفاه التي أقسمتْ
أنها لن تُداس.
عارنا فادحْ. حقدنا فادح. والألم
هل بكينا؟ أجل !
غير أن دموع الغضب
لهجة في بلاد العربْ
فاسمعي يا جميع الأمم
موتنا جملة كامله
فلنفك الرموز معًا
ولتكن بئرنا راحة القافلة
بئرنا ؟
بحَّةُ الموت في صوتنا
صوتنا ؟
يعلم الله يا صاحبي !
يعلم الله يا صاحبي !
بين ليلين : ليل الهلاك وليل الهلاك
تقرعُ الأرض أقدامنا الحافيه
ترصد الخطوة الباقيه
غير أن الألم
لم يزل جاهزًا للقتال
والمطر
جاهزٌ للقتال
فاسمعي واشهدي يا جميع الأمم
(بالروح بالدم
نفديك يا وطن)
عندما أطلقوا النار صاح الشهيد :
أطلقوا النار كيف اشتهيتُم
طلقة . . طلقة . . وانتهيتم .
ثم غاص الشهيد
في مطاوي جذور الجدود
واستوى في ذرى مكَّةٍ صائحًا :
وها أنا يا يوم القيامة عاظِبُ
يبددني وكْس ويجمع لازِبُ
تُدثرُ أثواب الأفاعي جوارحي
وينهشني همٌّ من الروح ناصب
ولكن لي سرًا قديمًا ذخرته
يشع ، فدرب في الدجنات لاحب
أناقب فيه كل وجه نسيته
وكم شام وجهي في ثناياه ناقب
مقيم على ضيم مقيم . . وانني
مقيم ، وطاغوت الطواغيت ذاهب
فيا قاتلي استكملوا كل عدة
وصولوا وجولوا واحشدوا وتكابلوا
تقمصت الحوباء مني عوالمًا
إذا غاب منها نابض ، عاد غائب
ويا قتلي اليوم ، صدق شهادتي
وموت المحبين المعاميد كاذب
أنا الحق . جلت عن نكوص مشيئتي
وها آنذا قد شئت . والحق غالب !
ثم ضجت شرابينه
وعلى مسمع الخوذ البربرية
صاح في الساحة المركزية :
جسدي غيمة . صخرة . مدرسه
جسدي ألف طفل جديد.
جسدي قبلة صاغّة.
جسدي أرغن الموت والبعث
فلتسمعي يا جميع الأمم :
أهديل ؟ أم غرغرات دماء ؟
أم لواء مصفق للواء ؟
أم تراها زغرودة للسرايا
أطلقتها ((سكينة)) من خباء ؟
لا تسل . والجواب في كل وجه
من وجوه العروبة السمراء
غمغمات وجلجلات تدوي
بين فجر كابٍ وليلٍ مضاء
يقتل الجزر مدَّه . ثم يعلو
ألف مد على رقاب الفداء
انها سُنَّة البطولات : كر
بعد فرّ . ومطرح للرجاء
فتقر القبور . لا لوقوف
وبكاء . . لكن للاستيحاء !
(يسعدني أن أعلن للعالم
أنك يا وطني ترجيء موتي حتى ميعاد آخر
حتى يتضح الفرق الهائل
بين المعرفة ومعرفة الدم
فلتأتِ شعوب الأرض إلي اليوم
ولتسمع أرغن جسدي
يتفجر بالدم الصاخب
بين الكدف الأحمر والعشب الأخضر
ولتشهد وجهي الساطع في ليل الأعداء
شمسًا تحرق ذيل العصفورة
نارًا تأكل جذر الأسطورة
ولتدلِ شعوب الأرض بأقوال شهادتها
في محكمة العدل الدولية
لا في لاهاي . . ولكن في سخنين !)
آن أن يزهق الباطلُ
آن أن يعلم اللصُّ والقاتل
بين كفِّ الشعوب ومخرز أعدائها
لن يطول الحوار
بعد ليلٍ قصيرٍ يطل نهار
تجمع الأرض أشتات سيمائها
ينطقُ الأخرس
ينهضُ المقعد
تبرأ الشمس من كل أوبائها !
عاودَ الفرسُ والروم كراتها
لحمُنا نهبُ أنيابهم . .
آن يا أخوتي
آن أن نبعث الثائر المصطفى
آن أن تشهر الثورة الرمح والمُصحفا
آن أن يعلم اللصُّ والقاتلُ
أنَّه زائل
زائل
زائل !
(أعلناه يومًا للأرض . . وأعلنته دماء شهدائنا عيدًا فلسطينيًا من أعياد الصمود والفداء . .)
1 – مع الشهداء . .
"كل عام وأنتم بخير"
صاحها دمكم وانكفا
ساخنًا نابضًا في وحام الجذور
نيزك الحب والحقد صاح: انهضوا !
أجّ في الليل نارًا ونور
أشعل الحب والحقد في دمنا
زلزل الطمي في غورنا وانكفا
دمكم – دمنا
سال ، لكنه ما انطفأ . .
(يا ام الشهيد زغردي
كل الشباب اولادكِ)
الاذاعات والصحف المترفه
تجهل الفرق يا أخوتي
بين معرفة الدم، والمعرفه
فاركزوا في الشعوب ، اركزوا باسمنا
دمكم صوتنا !
أين سخنين ، عرابة ، كفر كنَّه ؟
أين بحر البقر ؟
أين يا أخوتي دير ياسين أو كفر قاسم ؟
أين يا أخوتي عين جالوت أو ميسلون ؟
أين ؟
لا نسأل !
أين ؟
لا نجهل !
نحن لا نجهل الفرق يا أخوتي
بين معرفة الدم، والمعرفة
نحن لا نسأل الخارطة
دمكم وحده الخارطة
ليس للنقب أو الجليل
دمكم شارة في الطريق الطويل !
عندما يفقد الزمن النذل أعصابه
عندما يفتح الموت أبوابه
تنتخي أختنا ، يرتخي المستحيل
ويصيح العذاب الفتي العجوز :
لعناوينها شفرة (أيها الموت خذ بيدي)
لدمي شفرة . .
فانهضوا !
حكمة الدم يا فتيتي أن يسيل !
(تنقذني من موتي البسمة
يا وطني تنقذني البسمة
حين أرى أطفالك في الساحات
شررا يحرق أعصاب الدبابات
حين أرى أطفالك
يلقون قشور الموز على الطرقات
فعسى ولعل
يتزحلق علج من جيش المحتل!)
يا له من عَماس
أن تداس الشفاه التي أقسمتْ
أنها لن تُداس.
عارنا فادحْ. حقدنا فادح. والألم
هل بكينا؟ أجل !
غير أن دموع الغضب
لهجة في بلاد العربْ
فاسمعي يا جميع الأمم
موتنا جملة كامله
فلنفك الرموز معًا
ولتكن بئرنا راحة القافلة
بئرنا ؟
بحَّةُ الموت في صوتنا
صوتنا ؟
يعلم الله يا صاحبي !
يعلم الله يا صاحبي !
بين ليلين : ليل الهلاك وليل الهلاك
تقرعُ الأرض أقدامنا الحافيه
ترصد الخطوة الباقيه
غير أن الألم
لم يزل جاهزًا للقتال
والمطر
جاهزٌ للقتال
فاسمعي واشهدي يا جميع الأمم
(بالروح بالدم
نفديك يا وطن)
عندما أطلقوا النار صاح الشهيد :
أطلقوا النار كيف اشتهيتُم
طلقة . . طلقة . . وانتهيتم .
ثم غاص الشهيد
في مطاوي جذور الجدود
واستوى في ذرى مكَّةٍ صائحًا :
وها أنا يا يوم القيامة عاظِبُ
يبددني وكْس ويجمع لازِبُ
تُدثرُ أثواب الأفاعي جوارحي
وينهشني همٌّ من الروح ناصب
ولكن لي سرًا قديمًا ذخرته
يشع ، فدرب في الدجنات لاحب
أناقب فيه كل وجه نسيته
وكم شام وجهي في ثناياه ناقب
مقيم على ضيم مقيم . . وانني
مقيم ، وطاغوت الطواغيت ذاهب
فيا قاتلي استكملوا كل عدة
وصولوا وجولوا واحشدوا وتكابلوا
تقمصت الحوباء مني عوالمًا
إذا غاب منها نابض ، عاد غائب
ويا قتلي اليوم ، صدق شهادتي
وموت المحبين المعاميد كاذب
أنا الحق . جلت عن نكوص مشيئتي
وها آنذا قد شئت . والحق غالب !
ثم ضجت شرابينه
وعلى مسمع الخوذ البربرية
صاح في الساحة المركزية :
جسدي غيمة . صخرة . مدرسه
جسدي ألف طفل جديد.
جسدي قبلة صاغّة.
جسدي أرغن الموت والبعث
فلتسمعي يا جميع الأمم :
أهديل ؟ أم غرغرات دماء ؟
أم لواء مصفق للواء ؟
أم تراها زغرودة للسرايا
أطلقتها ((سكينة)) من خباء ؟
لا تسل . والجواب في كل وجه
من وجوه العروبة السمراء
غمغمات وجلجلات تدوي
بين فجر كابٍ وليلٍ مضاء
يقتل الجزر مدَّه . ثم يعلو
ألف مد على رقاب الفداء
انها سُنَّة البطولات : كر
بعد فرّ . ومطرح للرجاء
فتقر القبور . لا لوقوف
وبكاء . . لكن للاستيحاء !
(يسعدني أن أعلن للعالم
أنك يا وطني ترجيء موتي حتى ميعاد آخر
حتى يتضح الفرق الهائل
بين المعرفة ومعرفة الدم
فلتأتِ شعوب الأرض إلي اليوم
ولتسمع أرغن جسدي
يتفجر بالدم الصاخب
بين الكدف الأحمر والعشب الأخضر
ولتشهد وجهي الساطع في ليل الأعداء
شمسًا تحرق ذيل العصفورة
نارًا تأكل جذر الأسطورة
ولتدلِ شعوب الأرض بأقوال شهادتها
في محكمة العدل الدولية
لا في لاهاي . . ولكن في سخنين !)
آن أن يزهق الباطلُ
آن أن يعلم اللصُّ والقاتل
بين كفِّ الشعوب ومخرز أعدائها
لن يطول الحوار
بعد ليلٍ قصيرٍ يطل نهار
تجمع الأرض أشتات سيمائها
ينطقُ الأخرس
ينهضُ المقعد
تبرأ الشمس من كل أوبائها !
عاودَ الفرسُ والروم كراتها
لحمُنا نهبُ أنيابهم . .
آن يا أخوتي
آن أن نبعث الثائر المصطفى
آن أن تشهر الثورة الرمح والمُصحفا
آن أن يعلم اللصُّ والقاتلُ
أنَّه زائل
زائل
زائل !
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر