في الضفة سلطتنا الوطنية تقول : لا سلاح إلا سلاح الشرعية، وتعلن أنها ستواصل تنفيذ التزاماتها الأمنية.. وفي غزة-- حماس تفاوض إسرائيل بوساطة مصرية، والطرفان ليسا بعيدين من تحقيق اتفاق تهدئة، تلتزم بموجبه حماس بضمان الأمن على طول حدود القطاع، وبوقف شامل وكامل لإطلاق النار..
أما في إسرائيل-- فهناك الآن حكومة يمينية ليس في جعبتها غير التهديد والوعيد، وشهيتها مفتوحة بالكامل على نهب وتهويد ما تبقى من الأرض، وبرنامجها السياسي ينطلق من مقتضيات الأمن أولا، ويركز على ضرورة محاربة ما تسميه بالإرهاب الفلسطيني، ويواصل التهرب من السلام بالادعاء بان لا شريك فلسطيني، مع القيام بخطوة هنا وأخرى هناك لتجميل صورة الاحتلال تحت اسم السلام الاقتصادي.. وبالمحصلة سيكون لدينا وضع لا تفاوض فيه.. ولا مقاومة مسلحة.. وسنكون وجها لوجه أمام هجوم استيطاني إسرائيلي يفرض مزيدا من الوقائع على الأرض، تقضي على خيار الحل على أساس دولتين.. ومن المؤكد أن إنهاء الانقسام الفلسطيني سيطول انتظاره، وحتى لو حصل-- شكلا-- فان مفاعيل الصراع الداخلي ستظل تنهش به حتى يتهاوى مرة أخرى-- مادام الاتفاق على برنامج القواسم المشتركة لم يحصل، وما دام هناك دوائر في طرفي الصراع ليس من مصلحتها إنهاؤه، وما دامت الظروف الإقليمية لم تنضج بعد..
وأمام وضع كهذا هل يفترض بالشعب الفلسطيني أن يجلس بانتظار اتفاق قياداته على إنهاء الانقسام..؟ وان يعيش حالة الإحباط والضياع وفقدان الأمل.. أم أن أمامه طريق آخر..؟؟.. والجواب الأكيد لا.. فهناك أمامه طريق المقاومة الشعبية.. الطريق التي بها يحيا ويحافظ على ذاته ويدافع عن وجوده.. الطريق التي تفتح له آفاقا رحبة للخروج من حالة اليأس والإحباط وتعزز احترامه لذاته.. وهذا يتطلب اندفاع كل المؤمنين بهذا الطريق للتلاقي والانخراط عمليا بالمقاومة الشعبية عبر أشكالها المختلفة-- من مقاومة الجدار والاستيطان والحواجز، ونهب الأرض وتهويدها، وهدم البيوت والتطهير العرقي.. إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية.. إلى تعزيز صمود السكان وخاصة في المناطق المهددة بالجدار والاستيطان والمتضررة منهما.. وذلك من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة الكفاحية من تظاهرات واعتصامات وأعمال تطوعية، وتوجيه الحشود الجماهيرية إلى حيث مواجهة جيش الاحتلال-- في نقاط الاحتكاك وخطوط التماس، عند الحواجز وبوابات الجدار والبيوت المهددة بالهدم والأراضي المصادرة.. وقبل ذلك ومع ممارسة الفعل الشعبي المقاوم للاحتلال-- لا بد من تحريك الجماهير وإخراجها للشارع بقوة للضغط على القيادات، كي تتصرف بمسئولية وطنية بعيدا عن حساباتها الفئوية الأنانية، وتنجز إنهاء الانقسام وتوحيد الوطن بالسرعة الممكنة، لتتفرغ لحشد الجهود في مواجهة ما تخطط له حكومة نتنياهو، وتقود على الأرض معركة التحرر والخلاص من الاحتلال.
نعم لا يجب أن ينشا فراغ في الفعل الفلسطيني المقاوم.. ويجب أن لا ينشا وضع يترك به العدو ليمارس ما يشاء من اعتداءات، ويفرض المزيد من الوقائع على الأرض.. ويكمل حصاره لمدننا وقرانا وبلداتنا بالجدران، ويسلب ما تبقى لنا من الأرض.. كي لا تتعزز العوامل التي تدفع شبابنا وفلاحينا وعموم أبناء شعبنا للتفكير بالهجرة-- تحت ضغط تلك الظروف..
إن لدينا الآن فرصة سانحة لتفعيل المقاومة الشعبية.. وها هي نماذج بلعين ونعلين والمعصرة وجيوس تحظى بالاحترام والإجلال، وتدفع جماهير شعبنا للتحرك وممارسة الفعل الكفاحي في أكثر من نقطة تصادم واحتكاك مع المحتل.. وها هي أوساط وقيادات كثيرة تتحول في تفكيرها، وتبدأ بالحديث عن أهمية المقاومة الشعبية، وعن ضرورة تعزيزها وتحويلها إلى نهج عام للحركة الوطنية.. وها هي حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية تنشط وتجتذب الجماهير، باعتبارها شكلا من أشكال المقاومة الشعبية، وطريقا يمارس فيه كل فلسطيني فعلا ايجابيا يضر بمصالح الاحتلال..
الكاتب: خالد منصور
أما في إسرائيل-- فهناك الآن حكومة يمينية ليس في جعبتها غير التهديد والوعيد، وشهيتها مفتوحة بالكامل على نهب وتهويد ما تبقى من الأرض، وبرنامجها السياسي ينطلق من مقتضيات الأمن أولا، ويركز على ضرورة محاربة ما تسميه بالإرهاب الفلسطيني، ويواصل التهرب من السلام بالادعاء بان لا شريك فلسطيني، مع القيام بخطوة هنا وأخرى هناك لتجميل صورة الاحتلال تحت اسم السلام الاقتصادي.. وبالمحصلة سيكون لدينا وضع لا تفاوض فيه.. ولا مقاومة مسلحة.. وسنكون وجها لوجه أمام هجوم استيطاني إسرائيلي يفرض مزيدا من الوقائع على الأرض، تقضي على خيار الحل على أساس دولتين.. ومن المؤكد أن إنهاء الانقسام الفلسطيني سيطول انتظاره، وحتى لو حصل-- شكلا-- فان مفاعيل الصراع الداخلي ستظل تنهش به حتى يتهاوى مرة أخرى-- مادام الاتفاق على برنامج القواسم المشتركة لم يحصل، وما دام هناك دوائر في طرفي الصراع ليس من مصلحتها إنهاؤه، وما دامت الظروف الإقليمية لم تنضج بعد..
وأمام وضع كهذا هل يفترض بالشعب الفلسطيني أن يجلس بانتظار اتفاق قياداته على إنهاء الانقسام..؟ وان يعيش حالة الإحباط والضياع وفقدان الأمل.. أم أن أمامه طريق آخر..؟؟.. والجواب الأكيد لا.. فهناك أمامه طريق المقاومة الشعبية.. الطريق التي بها يحيا ويحافظ على ذاته ويدافع عن وجوده.. الطريق التي تفتح له آفاقا رحبة للخروج من حالة اليأس والإحباط وتعزز احترامه لذاته.. وهذا يتطلب اندفاع كل المؤمنين بهذا الطريق للتلاقي والانخراط عمليا بالمقاومة الشعبية عبر أشكالها المختلفة-- من مقاومة الجدار والاستيطان والحواجز، ونهب الأرض وتهويدها، وهدم البيوت والتطهير العرقي.. إلى مقاطعة البضائع الإسرائيلية.. إلى تعزيز صمود السكان وخاصة في المناطق المهددة بالجدار والاستيطان والمتضررة منهما.. وذلك من خلال تنظيم الفعاليات والأنشطة الكفاحية من تظاهرات واعتصامات وأعمال تطوعية، وتوجيه الحشود الجماهيرية إلى حيث مواجهة جيش الاحتلال-- في نقاط الاحتكاك وخطوط التماس، عند الحواجز وبوابات الجدار والبيوت المهددة بالهدم والأراضي المصادرة.. وقبل ذلك ومع ممارسة الفعل الشعبي المقاوم للاحتلال-- لا بد من تحريك الجماهير وإخراجها للشارع بقوة للضغط على القيادات، كي تتصرف بمسئولية وطنية بعيدا عن حساباتها الفئوية الأنانية، وتنجز إنهاء الانقسام وتوحيد الوطن بالسرعة الممكنة، لتتفرغ لحشد الجهود في مواجهة ما تخطط له حكومة نتنياهو، وتقود على الأرض معركة التحرر والخلاص من الاحتلال.
نعم لا يجب أن ينشا فراغ في الفعل الفلسطيني المقاوم.. ويجب أن لا ينشا وضع يترك به العدو ليمارس ما يشاء من اعتداءات، ويفرض المزيد من الوقائع على الأرض.. ويكمل حصاره لمدننا وقرانا وبلداتنا بالجدران، ويسلب ما تبقى لنا من الأرض.. كي لا تتعزز العوامل التي تدفع شبابنا وفلاحينا وعموم أبناء شعبنا للتفكير بالهجرة-- تحت ضغط تلك الظروف..
إن لدينا الآن فرصة سانحة لتفعيل المقاومة الشعبية.. وها هي نماذج بلعين ونعلين والمعصرة وجيوس تحظى بالاحترام والإجلال، وتدفع جماهير شعبنا للتحرك وممارسة الفعل الكفاحي في أكثر من نقطة تصادم واحتكاك مع المحتل.. وها هي أوساط وقيادات كثيرة تتحول في تفكيرها، وتبدأ بالحديث عن أهمية المقاومة الشعبية، وعن ضرورة تعزيزها وتحويلها إلى نهج عام للحركة الوطنية.. وها هي حركة مقاطعة البضائع الإسرائيلية تنشط وتجتذب الجماهير، باعتبارها شكلا من أشكال المقاومة الشعبية، وطريقا يمارس فيه كل فلسطيني فعلا ايجابيا يضر بمصالح الاحتلال..
الكاتب: خالد منصور
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر