بقلم:مهدي جرادات |
بعد مرور(22) يوماً من الدّمار والتنكيل بأهلنا وإخواننا في غزة، حيث لم يسلم منها لا الصّغير ولا الكبير، وحرقت الشجر والحجر، وعلى هذا الأساس حصدت آلة الدّمار الصهيونية أكثر من 1300 شهيد، نصفهم من النساء والأطفال، وأصابت أكثر من 5300 بجراح، جراح المئات منهم خطيرة، وكذلك لحسن الحظ كان أكثرهم من النساء والأطفال. عندئذ توقف هدير الرّصاص وسفك الدّماء في السابع عشر من كانون الثاني 2009 معلنة من جانب واحد الدولة العبرية وقف إطلاق النار، وقد فشل العدو الصهيوني في تحقيق أهدافه التي أعلن عنها وهي وقف إطلاق الصواريخ والقذائف بأنواعها على المستعمرات والبلدات الصهيونية، والقضاء على البنية التحتية لحركة حماس وغيرها من الفصائل، بالإضافة إلى تدمير الأنفاق التي تقول الدولة العبرية أنّ من خلالها يجري تهريب الأسلحة والمتفجرات من مصادر متعددة0 وسمّت هذه الحملة بالرصاص المصبوب بينما اتفقت فصائل المقاومة أن تكون هذه الحرب "حرب الفرقان"، بالإشارة إلى غزوة بدر في العام الثاني للهجرة، وذلك لأن بها ظهر الحق وزهق الباطل، ولقد وردت آيات في القرآن الكريم تعظيماً لهذه الغزوة. ولم يدع الصهاينة أي سلاح إلاّ استعملوه، وحتى يغطي العدو عن خسائره قام باستعمال الفسفور الأبيض المحرّم دولياّ، والذي دفع الأبرياء ثمناً غالياً، وحسب الاعتراف الصهيوني فإن نصف سلاح الجو شارك في هولوكوست غزة، ونفّذ الطيران بجميع أنواع الطائرات المقاتلة 2500 غارة جوية، أسفرت عن مزيد من الضحايا والدّمار في الاقتصاد الفلسطيني الذي يقدّر خسائره في الحرب بأكثر من مليار دولار ونصف، بينما تسببت الصواريخ الملتهبة التي أطلقتها فصائل المقاومة حسب الاعتراف الصهيوني بخسائر في الاقتصاد الصهيوني قدّرت بمليار و300 مليون شيكل، وتدمير وحرق الآلاف من المنازل والمصانع والمزارع والمؤسسات بأنواعها، وبالعلم استطاعت فصائل المقاومة من إصابة أهداف مدنية لمسوؤلين كبار كانوا لهم دور في التخطيط لحرب غزة، هذا بالإضافة إلى تكتم المؤسسة العسكرية الصهيونية عن أماكن سقوط الصواريخ في عسقلان وبئر السبع وغيرها من المستعمرات الصهيونية، الأمر الذي جعل من الرقابة العسكرية التابعة للجيش الصهيوني بأن لا تنشر أي خبر عن مقتل أي جندي صهيوني، وذلك حتّى لا يؤثر ذلك على الرأي العام الصهيوني، ولدرجة الخوف الشديد من هكذا أمور بادر العدو الصهيوني قبل الحرب البرية على غزة إلى سحب الأجهزة الخلوية من جنوده وذلك مغبة إجراء جنود الاحتلال اتصالات مع ذويهم أو أقاربهم أثناء الحرب0 ومن هذا المنطلق وبعد قرار وقف إطلاق النار، وبعد انتهاء مهلة الأسبوع التي حدّدتها الفصائل باستثناء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من أجل انسحاب الاحتلال من قطاع غزة ورفع الحصار عنها وفتح المعابر، حيث بادرت مصر إلى تثبيت وقف إطلاق النار وتجديد التهدئة بين الجانبين، إلاّ أنّ الفصائل رفضتها طالما المعابر مغلقة والحصار على غزة مستمر0 وبصفتي مراقب لما جرى في غزة وبالتحديد ما سطّرته فصائل المقاومة الفلسطينية الإسلامية والوطنية من ملاحم العزّة والوقار، حيث أولاً نوجّه تحية إلى من وقفوا وراء هذا النصر العظيم وبالأخص الذين قاتلوا في الميدان قتال الشهامة والرجولة، حيث كان هذا القتال ما مجموعه ضعف ما قاتلت الأنظمة العربية وحزب الله في حروبها المعروفة ضد الصهاينة، وهذا ما صاحبه الصمود الأسطوري النابع من قوة الإيمان والعقيدة، حيث جيش العراق لم يصمد مثل أهل غزة، وفي حرب حزيران قضى الصهاينة على الدول العربية التي قاتلت والحمد لله في ست ساعات متتالية بالرغم من العتاد والسلاح الكثير الذي أستعمل. وعلى هذا الأساس سأقدّم الخارطة العسكرية للفصائل خلال هولوكوست غزة كل على حدا، مبيناً بعض الملاحظات الإيجابية والسلبية بكل موضوعية ومهنية، وهي على النحو الآتي: 1- كتائب عزّ الدّين القسام: -هو الجناح العسكري لحركة حماس، لا يعرف أعضاؤه بالتحديد وقد يقدرون بالآلاف وذلك حسب مصادر مقّربة من الحركة، نالت الكتائب لقب أم المقاومة لتسطيرها ملحمة ضد المحتل، ولأول مرّة في تاريخها منذ إطلاقها أوّل عملية مسلحة عام 1992 م، ولكن الأهم من ذلك توصف الكتائب عادةً بأنّها جيش منّظم ومعقّد للغاية، ولذلك فهم ينتشرون على شكل خلايا بالغة التعقيد، ويمتازون بالبراعة والمناورة عن قرب في ميدان المعركة. - خرج الناطق الإعلامي باسم الكتائب والذي سمّى نفسه بأبو عبيدة في مؤتمر صحفي بتاريخ 18/1/2009، ليعلن أنّ الكتائب قتلت ما يقارب (80) جندياّ صهيونياً وجرحت المئات، وكشف أبو عبيدة والذي نمسك عن أسمه الحقيقي أنّ الكتائب تزف (48) شهيداً أثناء هولوكوست غزة من بينهم قائد. وعند الإطلاع على مثل هذه التصريحات فأنا أرفضها شخصياً جملةً وتفصيلاً لأنّ هذه ليست خسائر الكتائب الحقيقية وذلك للسببين التاليين: أولاً: إنّ اليومين الأول والثاني من هذه الحرب سقط (230) شهيد من قوات الشرطة التنفيذية بمختلف مرتباتها، الأمر الذي أكّده الناطق باسم وزارة الدّاخلية في الحكومة المقالة إسلام شهوان وذلك بعد وقف إطلاق النار، حيث من المعروف أنّ معظم قوات الشرطة هم من كتائب القسّام هم الأمر الذي أكّدته مصادر إعلامية مقربة من حركة حماس ونشرت أسمائهم وصورهم، هذا بالرّغم من وجود تعميم مشدّد ويقضي بعدم النشر، حيث قمت بتصفح أبرز تلك المصادر وهي شبكة فلسطين للحوار التابعة للحركة وذلك أثناء الحرب، وبعمل مقارنة بين ما نشر من أسماء شهداء للكتائب مدعّمة بصورهم في ذلك المصدر، وبين ما نشرته وكالات الأنباء الفلسطينية المختصة من أسماء مشابهة حيث إتضّح لي تطابق هذه الأسماء على الوجه المطلق، فالسؤال الذي يطرح نفسه عندما يتم نشر أسماء شهداء الكتائب كدفعة أولى وكانوا جميعهم في المنطقة الوسطى والتي تشمل دير البلح ومخيمات البريج والنصيرات والمغازي فبلغ عددهم (49) شهيد، فكم سقط من الكتائب في مناطق الشمال التي عاشت أعنف المعارك الطاحنة؟، وكم سقط منهم أيضاً في مناطق الجنوب في رفح وخان يونس؟ أليس هذا ما يولّد مصداقية من أنّ الكتائب أخفت خسائرها الحقيقية. ثانياً: باستعراض أسماء شهداء كل فصيل عسكري على حدا ومقارنتها بأسماء الشهداء الذين وثّقتهم مراكز حقوق الإنسان في فلسطين، فلهذا وجدنا أسماء (125) شهيد لم تعلن فصائل المقاومة عنهم، وهؤلاء من سقطوا شهداء في معارك ضروس في مناطق تل الهوى والشيخ عجلين والزيتون والتفاح وجباليا والكرامة وبيت لاهيا وغيرها، وبعد كل هذا نتساءل من هي الفصائل التي ينتسبون إليها؟ هذا بالعلم فقط أن مراكز حقوق الإنسان أكّدت أنّهم من المقاومة، فعلى هذا الأساس أجزم أنّ حماس قامت بنعيهم مسبقاّ وبلّغت ذويهم بسرية تامة ومنعتهم من إقامة مجالس عزاء للشهداء مخافة أن تقصف من الطيران الصهيوني. - صرّح الناطق الإعلامي للكتائب أبو عبيدة قائلاً في بدايات الحرب أنّ فقط 5% من الكتائب هي فقط التي تقاتل على أسوار غزة، وأعتقد أن قضية ال5% تحتاج إلى دراسة، وذلك حسب تقديري كان المقصود من هذا التعبير أنّ هناك تقصير في أداء الكتائب، حيث كان يتحدّى أبو عبيدة سبعة ألوية صهيونية على سبيل التمويه، وهذا مايدلّل أن الأغلبية من الكتائب لم تشارك في القتال ولم تستعد له جيداً، حيث لم يكونوا راضين عن قيادة الخارج التي كانت سبباً في هذه الحرب، بالإضافة كما قيل قبل الحرب أنّ هناك صراعاً على قيادة الكتائب بين أحمد الجعبري والذي نجا من محاولتي اغتيال، وكذلك عماد عقل في مخيم النصيرات والذي نجا كذلك من محاولة اغتيال، فجناح مع التهدئة وجناح معارض للقيادة السياسية ومع استمرار المقاومة. - أرادت الكتائب بصورة رئيسية من الإجراء الذي إتّبعته في إصدارها تعميم بعدم نشر أسماء شهدائها عبر الموقع الإعلامي للكتائب، والذي يحصل هذا الأمر لأوّل مرّة منذ انتفاضة الأقصى بغرض توجيه رسالتين : الأولى: رسالة إلى الصهاينة بأنّ الحرب التي تشنها هي موجّهة ضد المدنيين العزّل، فلذلك فنحن جزء من الشعب فإذا أعتدي علينا سنقاوم حتى النهاية. الثانية: رسالة إلى خصومها من أزلام دحلان ومحمود عباس وبقية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية الموالية لهم، بالرغم من استغلالكم هذه الحرب وتقديمنا قرابين للعدو الصهيوني، إلاّ أنّ الكتائب تستطيع أن لا تحمل فقط مشروعها السياسي بل العكس فإن المقاومة والسلطة بأيدينا نحن، ونطمئنكم بأنّ مشاريعكم ستذهب أدراج الرّياح، والنصر الذي من عند الله هو حليفنا في النهاية. - قامت الكتائب بإتباع سياسة الرّد على الرّد لأول مرّة منذ بداية انتفاضة الأقصى هذا من ناحية، ولأول مرّة يحدث هذا في تاريخها وهذا من ناحية أخرى. حيث أثناء الحرب كانت الكتائب تكثف إطلاق صواريخ القسام بأنواعها وغراد صينية الصنع، وذلك فقط بعد أن تقوم الطائرات الحربية الصهيونية بقصف منازل المقاومين والمواطنين الأبرياء، وهذا ما جعل الكتائب إلى أن توصل صواريخها الغاضبة إلى مسافة 50 كيلو متر، وهذا ما جرى في قصف قاعدة بالماخيم الصهيونية التي تبعد عن تل أبيب 10كلم. - لوحظ أنّ معظم منازل قادة الكتائب دمرت وسويت في الأرض بأطنان من المتفجرات، وهؤلاء هم الذين قادوا المقاومة عن جدارة، مع تحفظي على هذه الأسماء، حيث استطاعت الكتائب إخلاء المنازل بسرعة كبيرة ، إلاّ فقط القائد نزار ريان الذي رفض سياسة الإخلاء وأصّر على تكوين حائط بشري كما كان يفعل مسبقاً قبل الحرب، إلاّ أنّ طائرات إف- 16 عاجلته هو أبنائه الإحدى عشر وأربعة من زوجاته في مخيم جباليا بتاريخ 8/1/2009 ، وأعتقد أنّ هذا خطأ كبير يجب أن لا يكرّر في النهاية . |
فصائل المقاومة خلال لعدوان
منظمة التحرير- مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 366
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
- مساهمة رقم 1
فصائل المقاومة خلال لعدوان
منظمة التحرير- مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 366
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
- مساهمة رقم 2
رد: فصائل المقاومة خلال لعدوان
-اتبعت الكتائب سياسة العمليات الاستشهادية فقط في ميدان المعركة دون الدخول في عمليات مماثلة داخل الخط الأخضر، وعلى هذا الأساس جاء في بيان للكتائب أنّ أحد إستشهادييها ويدعى رزق سامي صبح قام بتفجير نفسه في دبابة في بيت لاهيا وقتل وجرح من الجنود الصهاينة، ولكن حسب تقديري أنّ هذه العملية اليتيمة التي انفردت بها الكتائب جاءت على سبيل التمويه وذلك لإقناع المؤسسة العسكرية الصهيونية بأنّ هذا أحد الأشباح الاستشهاديين وأعتقد هذه مبالغة صريحة وفي نفس الوقت استعراض للعضلات.
لذلك كان على الكتائب عندما ترى هذا الدّمار الذي حلّ في غزّة أن تبادر إلى سيل من العمليات الاستشهادية في تل أبيب وبئر السبع ونتانيا وديمونا وغيرها، وهذا ما يؤكد الاتهامات التي توجه للحركة دائماً بأنّها لا تقوم بالعمليات الاستشهادية داخل الخط الأخضر إلاّ لأغراض سياسية، ولكن على الوجه الآخر يظهر قادة حماس على الفضائيات ليقولوا أنّ هذا هو رد طبيعي على جرائم الاحتلال، ولكن يا قادة حماس في الخارج بعدما رأيتم الأشلاء في كل مكان، وبكاء الأطفال وعويل النساء لماذا لم تقوموا بهذه العمليات؟ الجواب: أنّكم لا تفعلون هكذا عمل إلاّ لغايات سياسية وأغراض إستخبارية ولكن الضحية للأسف هؤلاء الصغار الذين جلستم على الكراسي بفضلهم، ولا تنكروا أنّكم اتبعتم تلك السياسة في قصّة حصار ياسر عرفات فبسببكم حوصر وبسببكم قتل ولم ينفذ هذا الأمر إلاّ فقط لأزلام إيران وسوريا واللّتان لم يكن لهما أي دور نضالي في هذه الحرب إلاّ الجعجعة على قاعدة إنّي أرى جعجعة ولا أرى طحناّ، وهذا ما يفسر قيام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد خالد مشعل بإهداء النصر لسوريا والرّد من قبل سوريا أتّه يجب علينا استثمار هذا النصر، ومن أجل هذا الاستثمار أهدى مشعل هدية لا تقدر بثمن لحلفائه السوريين والإيرانيين بأن وعد من الدّوحة بإنشاء مرجعية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعتقد أنّ هذا التصريح هو من ضمن مخطط رسموه الأعداء لفرسنة فلسطين أي جعلها قاعدة للفرس، فمتى يا حماس تتعظين؟
-نقل تقرير صادر عن مجلة جينز ديفينس البريطانية الأسبوعية عن مسوؤل كبير في الجناح العسكري للكتائب إقراره بوجود قصور في الرّد على الهجوم الصهيوني، وكشف عن وجود 50 من كبار خبراء المتفجرات في الكتائب من بين الشهداء، واعترف هذا المسوؤل بتوجيه انتقادات حادّة إلى قادة في الكتائب الذين قرروا إنهاء التهدئة، وهذا ما يفسر حسب اعتقادي أنّ القادة العسكريين البارزين لم يشاركوا في هذه الحرب.
-انفردت الكتائب في البيانات دون غيرها من الفصائل واتهمت بعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بأنّها لا تقاتل، وأن البيانات العسكرية التي تصدر عن تلك الفصائل بأنّها ملفّقة، حيث اتهمت تلك الفصائل أنّ الفصائل لم تشارك من أجل القتال، بل فقط من أجل مراقبة عناصر الكتائب ليلاً ونهاراً كما زعمت عبر تصريحاتها، فأجزم أنّ الكتائب قد أصيبت بالتخبّط وعادت لتمارس سياسة التحرش بجيرانها، وبعد استعراضي للبيانات العسكرية التي تصدر عن تلك الفصائل تم التأكيد على أنّ هذه الفصائل الصغيرة شاركت في الحرب ولو بشيء يسير، فلغة التكفير مرفوضة يا حماس، وعلى هذا كما أسلفنا سابقاً أنّ الكتائب لا تثق بأي فصيل عسكري مقاوم وهذا ما يفسر عدم اشتراكها مع أي من الفصائل في تنفيذ العمليات مع أنّها قائدة لغرفة العمليات المشتركة للمقاومة أثناء الحرب.
- بعد مرور عشرة أيام على بدء هذه الحرب أعلن العدو الصهيوني أنّه في اليومين الأخيرين من المعارك في تل الهوى وغيرها قتلنا 50 مقاوماً، حيث أؤكد هذه المزاعم الصهيونية وذلك لأن القيادة السياسية لحركة حماس تتحمل ذلك، فكيف يعقل بالله عليكم أن يقوم هؤلاء الشرفاء بالتصدي بصدورهم للدبابات الصهيونية ومواجهة الألوية العسكرية المعتدية تارةً، وقادة حماس في دمشق وبيروت وطهران وغيرها من العواصم يلطمون ويردحون حول المبادرة المصرية التي نادى بها الرئيس محمد حسني مبارك ويخرجون على الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة ويسوقون لها، في الوقت الذي كان القتال على أشدّه في مناطق الشمال، حيث وحسب اعتقادي أنّ المقاومة أصيبت بالإحباط من جراء هذا الأمر، حيث كان الأفضل أن يثبتوا من الروح المعنوية للمقاومين وهم يعلمون كل العلم أنّ بلاءات المقاومة في غزة لم يستفيد منها إلاّ أمثال هؤلاء ويسمون أنفسهم بالمجاهدين.
2- سرايا القدس:
-لوحظ أنّ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس" اشترك مع معظم الفصائل في تنفيذ عمليات التصدي البطولي إلا مع كتائب عز الدّين القسّام، وهذا ما يفسّر نفور السرايا من الاشتراك مع الكتائب في تنفيذ أي عملية، وذلك ليس لأسباب أيديولوجية كما يظن البعض، بل حسب تقديري هو إنفراد الكتائب بالعمليات وعدم ذكر غيرها، فمن المعروف أنّ كلّ فصيل يريد الإنفراد برصيد عما يحصد.
- في مؤتمر صحفي لسرايا القدس عن حصادها خلال هولوكوست غزّة وذلك بعد إعلانها وقف إطلاق النار، زفّت السرايا في بداية الأمر (35) شهيد من بينهم أبرز قادتها زياد العبد أبو طير الذي أستشهد مع شقيقه ياسر ونجل شقيقه وأحد مقاتلي السرايا بتاريخ 29/12/2008، وخسرت السرايا قادة بارزين في الوحدة الصاروخية أبرزهم معين أكرم سلمي ورائد الملفوح ومحمد نافذ الهندي وعبد الناصر عودة وطارق أبو عمشة وآخرون، ومن ثم أعلنت عن وجود خمسة شهداء آخرين ليصبح مجموع شهداء السرايا خلال هولوكوست غزة (40) شهيد.
-اتسم دور سرايا القدس بالهدوء في القتال حيث كانت تعلن عن أسماء شهدائها أولاًّ بأول بعكس السياسة التي كانت تنتهجها كتائب القسام، فعن طريق الناطق باسمها الذي يسمى أبو أحمد كان يقوم بإبلاغ الفضائيات عن معارك السرايا على عدّة جبهات، ويرسل البيانات تباعاً حيث كانت لديها سياسة انفتاح إعلامية شفافة، وفي نفس الوقت لم تتكتم عن أي شيء.
-لوحظ أنّ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د.رمضان عبدالله شلّح هو الشخص الوحيد المكلّف بشرح نظرة الحركة لما يجري في قطاع غزة إلى وسائل الإعلام، حيث على هذا الأساس لم نشاهد أي قادة سياسيين للحركة كانوا يصرّحون إلاّ قليلاً، وذلك هذا يدلّل أن القيادة السياسية للحركة كانت منظّمة 100% وامتازت بسياسة هدوء الأعصاب، وهذا بعكس شلال التصريحات التي كانت تطلقها الحركة بين الفينة والأخرى، وهناك فرق بين سياسة حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس كالفرق بين السماء والأرض.
- تعمّدت الطائرات الحربية الصهيونية إلى قصف منازل وأحياء سكنية تعود لعائلات لها ولاء للحركة كعائلة السموني في حي الزيتون التي قدّمت (29) شهيد منهم اثنين نعتهم السرايا، وكانت تلك العائلة قبل الحرب لم تقدّم إلاّ شهيد واحد فقط منذ بداية انتفاضة الأقصى، كما قصفت كذلك عائلة عبد ربه بأسلوب مماثل حيث أستشهد عدد مماثل من أفراد العائلة، ونعت السرايا كذلك شهيدين.
لذلك كان على الكتائب عندما ترى هذا الدّمار الذي حلّ في غزّة أن تبادر إلى سيل من العمليات الاستشهادية في تل أبيب وبئر السبع ونتانيا وديمونا وغيرها، وهذا ما يؤكد الاتهامات التي توجه للحركة دائماً بأنّها لا تقوم بالعمليات الاستشهادية داخل الخط الأخضر إلاّ لأغراض سياسية، ولكن على الوجه الآخر يظهر قادة حماس على الفضائيات ليقولوا أنّ هذا هو رد طبيعي على جرائم الاحتلال، ولكن يا قادة حماس في الخارج بعدما رأيتم الأشلاء في كل مكان، وبكاء الأطفال وعويل النساء لماذا لم تقوموا بهذه العمليات؟ الجواب: أنّكم لا تفعلون هكذا عمل إلاّ لغايات سياسية وأغراض إستخبارية ولكن الضحية للأسف هؤلاء الصغار الذين جلستم على الكراسي بفضلهم، ولا تنكروا أنّكم اتبعتم تلك السياسة في قصّة حصار ياسر عرفات فبسببكم حوصر وبسببكم قتل ولم ينفذ هذا الأمر إلاّ فقط لأزلام إيران وسوريا واللّتان لم يكن لهما أي دور نضالي في هذه الحرب إلاّ الجعجعة على قاعدة إنّي أرى جعجعة ولا أرى طحناّ، وهذا ما يفسر قيام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد خالد مشعل بإهداء النصر لسوريا والرّد من قبل سوريا أتّه يجب علينا استثمار هذا النصر، ومن أجل هذا الاستثمار أهدى مشعل هدية لا تقدر بثمن لحلفائه السوريين والإيرانيين بأن وعد من الدّوحة بإنشاء مرجعية جديدة لمنظمة التحرير الفلسطينية وأعتقد أنّ هذا التصريح هو من ضمن مخطط رسموه الأعداء لفرسنة فلسطين أي جعلها قاعدة للفرس، فمتى يا حماس تتعظين؟
-نقل تقرير صادر عن مجلة جينز ديفينس البريطانية الأسبوعية عن مسوؤل كبير في الجناح العسكري للكتائب إقراره بوجود قصور في الرّد على الهجوم الصهيوني، وكشف عن وجود 50 من كبار خبراء المتفجرات في الكتائب من بين الشهداء، واعترف هذا المسوؤل بتوجيه انتقادات حادّة إلى قادة في الكتائب الذين قرروا إنهاء التهدئة، وهذا ما يفسر حسب اعتقادي أنّ القادة العسكريين البارزين لم يشاركوا في هذه الحرب.
-انفردت الكتائب في البيانات دون غيرها من الفصائل واتهمت بعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية بأنّها لا تقاتل، وأن البيانات العسكرية التي تصدر عن تلك الفصائل بأنّها ملفّقة، حيث اتهمت تلك الفصائل أنّ الفصائل لم تشارك من أجل القتال، بل فقط من أجل مراقبة عناصر الكتائب ليلاً ونهاراً كما زعمت عبر تصريحاتها، فأجزم أنّ الكتائب قد أصيبت بالتخبّط وعادت لتمارس سياسة التحرش بجيرانها، وبعد استعراضي للبيانات العسكرية التي تصدر عن تلك الفصائل تم التأكيد على أنّ هذه الفصائل الصغيرة شاركت في الحرب ولو بشيء يسير، فلغة التكفير مرفوضة يا حماس، وعلى هذا كما أسلفنا سابقاً أنّ الكتائب لا تثق بأي فصيل عسكري مقاوم وهذا ما يفسر عدم اشتراكها مع أي من الفصائل في تنفيذ العمليات مع أنّها قائدة لغرفة العمليات المشتركة للمقاومة أثناء الحرب.
- بعد مرور عشرة أيام على بدء هذه الحرب أعلن العدو الصهيوني أنّه في اليومين الأخيرين من المعارك في تل الهوى وغيرها قتلنا 50 مقاوماً، حيث أؤكد هذه المزاعم الصهيونية وذلك لأن القيادة السياسية لحركة حماس تتحمل ذلك، فكيف يعقل بالله عليكم أن يقوم هؤلاء الشرفاء بالتصدي بصدورهم للدبابات الصهيونية ومواجهة الألوية العسكرية المعتدية تارةً، وقادة حماس في دمشق وبيروت وطهران وغيرها من العواصم يلطمون ويردحون حول المبادرة المصرية التي نادى بها الرئيس محمد حسني مبارك ويخرجون على الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة ويسوقون لها، في الوقت الذي كان القتال على أشدّه في مناطق الشمال، حيث وحسب اعتقادي أنّ المقاومة أصيبت بالإحباط من جراء هذا الأمر، حيث كان الأفضل أن يثبتوا من الروح المعنوية للمقاومين وهم يعلمون كل العلم أنّ بلاءات المقاومة في غزة لم يستفيد منها إلاّ أمثال هؤلاء ويسمون أنفسهم بالمجاهدين.
2- سرايا القدس:
-لوحظ أنّ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي "سرايا القدس" اشترك مع معظم الفصائل في تنفيذ عمليات التصدي البطولي إلا مع كتائب عز الدّين القسّام، وهذا ما يفسّر نفور السرايا من الاشتراك مع الكتائب في تنفيذ أي عملية، وذلك ليس لأسباب أيديولوجية كما يظن البعض، بل حسب تقديري هو إنفراد الكتائب بالعمليات وعدم ذكر غيرها، فمن المعروف أنّ كلّ فصيل يريد الإنفراد برصيد عما يحصد.
- في مؤتمر صحفي لسرايا القدس عن حصادها خلال هولوكوست غزّة وذلك بعد إعلانها وقف إطلاق النار، زفّت السرايا في بداية الأمر (35) شهيد من بينهم أبرز قادتها زياد العبد أبو طير الذي أستشهد مع شقيقه ياسر ونجل شقيقه وأحد مقاتلي السرايا بتاريخ 29/12/2008، وخسرت السرايا قادة بارزين في الوحدة الصاروخية أبرزهم معين أكرم سلمي ورائد الملفوح ومحمد نافذ الهندي وعبد الناصر عودة وطارق أبو عمشة وآخرون، ومن ثم أعلنت عن وجود خمسة شهداء آخرين ليصبح مجموع شهداء السرايا خلال هولوكوست غزة (40) شهيد.
-اتسم دور سرايا القدس بالهدوء في القتال حيث كانت تعلن عن أسماء شهدائها أولاًّ بأول بعكس السياسة التي كانت تنتهجها كتائب القسام، فعن طريق الناطق باسمها الذي يسمى أبو أحمد كان يقوم بإبلاغ الفضائيات عن معارك السرايا على عدّة جبهات، ويرسل البيانات تباعاً حيث كانت لديها سياسة انفتاح إعلامية شفافة، وفي نفس الوقت لم تتكتم عن أي شيء.
-لوحظ أنّ الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي د.رمضان عبدالله شلّح هو الشخص الوحيد المكلّف بشرح نظرة الحركة لما يجري في قطاع غزة إلى وسائل الإعلام، حيث على هذا الأساس لم نشاهد أي قادة سياسيين للحركة كانوا يصرّحون إلاّ قليلاً، وذلك هذا يدلّل أن القيادة السياسية للحركة كانت منظّمة 100% وامتازت بسياسة هدوء الأعصاب، وهذا بعكس شلال التصريحات التي كانت تطلقها الحركة بين الفينة والأخرى، وهناك فرق بين سياسة حركة الجهاد الإسلامي وحركة حماس كالفرق بين السماء والأرض.
- تعمّدت الطائرات الحربية الصهيونية إلى قصف منازل وأحياء سكنية تعود لعائلات لها ولاء للحركة كعائلة السموني في حي الزيتون التي قدّمت (29) شهيد منهم اثنين نعتهم السرايا، وكانت تلك العائلة قبل الحرب لم تقدّم إلاّ شهيد واحد فقط منذ بداية انتفاضة الأقصى، كما قصفت كذلك عائلة عبد ربه بأسلوب مماثل حيث أستشهد عدد مماثل من أفراد العائلة، ونعت السرايا كذلك شهيدين.
منظمة التحرير- مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 366
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
- مساهمة رقم 3
رد: فصائل المقاومة خلال لعدوان
3- كتائب شهداء الأقصى:
- هي الجناح العسكري لحركة فتح، حيث اشترك مقاتلو الكتائب جنباً إلى جنب الفصائل المقاومة على عدّة جبهات، حيث قدّموا 35 شهيد بينهم (6) من عناصر القوّة (17)، ومن بينهم المقدّم جمال طه مغامس، فكانت الخارطة الجغرافية لشهداء الكتائب على النحو التالي:
* ثلاثة شهداء في دير البلح.
* ثلاثة شهداء في مخيم النصيرات.
*أربعة شهداء في منطقة السوارحة قرب النصيرات.
* أربعة شهداء في رفح.
* ثلاثة شهداء في خان يونس.
* شهيدين في حي الزيتون في غزة.
* خمسة شهداء في بيت لاهيا.
* ستة شهداء في جباليا.
* شهيد في حي التفاح في غزة، وآخر في تل الهوى.
- كان للكتائب صولات وجولات فقام أحد مجاهدي الكتائب كما جاء في أحد بياناتها العسكرية ويدعى "عبد الرّحمن أحمد بوادي" بتفجير نفسه في منزل مفخخ في بيت لاهيا بتاريخ 13/1/2009 لحظة دخول جنود وضباط صهاينة إليه فقتل 13 جندي وضابط وجرح ستة آخرين، حيث أجزم أنّ هذه العملية جاءت لتغير وجه المعركة بعدما أسلفنا أنّ المقاومة أصيبت بإحباط بفعل قياداتها السياسية.
- كان لإعلام حركة فتح دور سلبي للغاية وذلك ببث بيانات وأخبار مدسوسة غالبها ضد حركة حماس وقادتها، حيث كان أبرزها الهجوم على حماس بالخيانة وكذلك أنّ حركة حماس لم تخلي معتقلي حركة فتح لحظة قصف مقر السرايا في غزة، حيث أشاعت أنّهم استشهدوا جراء القصف ولم يبقى منهم أحداّ بالوجه المطلق، وهذا الأمر أعتقد أنّه يضعّف من عزيمة المقاومة في الميدان، ويسبب عامل الارتباك والفوضى بين أفراد المقاومة، ولا يرتضي ذلك إلاّ العدو الصهيوني، وهذه المواقع الإعلامية هي طبعاً من تمويل المجرم محمد دحلان وزمرته الفاسدة، وإلى هذا اليوم يشنون حرباً إعلامية بلا هوادة ضد حماس تارةً، ويشبكون حماس مع الفصائل الأخرى تارةً أخرى، فلهذا أجزم أنّ هؤلاء مطرودون من الوحدة الوطنية إلى يوم الدّين، وبصورة أخرى فإن فتح التي قادت الثورة لا تقبل بهذا لأن هذا الأمر سيؤثر على سمعتها تباعاً، طالما أنّها وليدة الثورة الفلسطينية.
4-كتائب أبو علي مصطفى:
- الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحسب تقديري كانت الكتائب غير مرضية في أدائها على الإطلاق، والسبب يعود حسب تقديري أنّه قبل الحرب قام العدو الصهيوني بحبس الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات ثلاثون عاماً قبل بدء الحرب بيومين، حيث أصاب الجبهة هذا الحدث بالإحباط، وأثّر على نفسيتها، ولم تستعد للحرب جيداً، حيث شكّلت مفاجأة للجبهة لم تتوقعها من قبل.
- زفّت الكتائب أبرز قادتها وهو الشهيد أشرف ربحي بنر من حي الشجاعية بتاريخ 16/1/2009، حيث قالت كما جاء في بيانها أنّه أستشهد أثناء قيامه بقصف أحد المستعمرات بصاروخ صمود وهو القائد العسكري الوحيد الذي زفّته الكتائب في هذه الحرب، حيث حادثة استشهاده اختلفت مع روايات مراكز حقوق الإنسان التي قالت أنّه أستشهد في مجلس عزاء آل بنر في الشجاعية، هو وكذلك الشهيد شادي العبد بنر من سرايا القدس.
- انفردت المواقع الإعلامية التابعة للجبهة بنعي ثلاثة مدنيين ينتمون إليها وهم على التوالي المسعف عرفة جمال عبد الدّايم في بيت حانون، والإعلامي جمال أحمد نشوان من فضائية فلسطين أيضاً في بيت حانون، والمزارع أنور زايد البريم في عبسان القريبة من خان يونس، ولذلك قدّمت الجبهة أربعة شهداء منهم ثلاثة أثناء الحرب وواحد بعد إطلاق النار.
5-كتائب المقاومة الوطنية:
- هو الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، حيث شاركت الكتائب في التصدي للآليات والدبابات الصهيونية وبالتوازي مع الفصائل الأخرى، حيث كان لها دور بارز في عملية إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على المستعمرات والبلدات الصهيونية.
- صرّح الناطق باسم الكتائب أبو سليم أنّ الكتائب قدّمت (13) شهيد منهم خمسة شهداء من عائلة بربخ وعلى رأسهم القائد الميداني محمد عبد بربخ. كما أستشهد في القتال القائد محمد الآسي في معارك الزيتون، والقائد الميداني البارز في الوحدة الصاروخية فرب رفح.
- لوحظ أنّ طائرات إف-16 الصهيونية قصفت منازل قادة الكتائب في بعض مناطق شمال غزة وجنوبها بهدف اغتيالهم، حيث كان أبرزها منزل القيادي فايز صالحة في جباليا بتاريخ 9/1/2009 حيث نجا من محاولة اغتيال أستشهد فيها زوجته وأربعة من أبنائه وشقيقة زوجته.
6+7:ألوية النّاصر صلاح الدّين الأيوبي وكتائب الشيد جهاد جبريل :
- نتحدث عن الألوية وهي الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية ،وهي التي اشتهرت منذ إنشائها مع بدايات انتفاضة الأقصى في رفح بتدمير أسطورة الجيش الذي لا يقهر "الميركافا"، حيث اتبعت تكتيكاً عسكرياً مميزاً عن بقية الفصائل الأخرى وذلك بتوحيد بياناتها العسكرية مع فصيل عسكري واحد وهي كتائب الشهيد جهاد جبريل –الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة في أسلوب مفاجئ غير واضح المعالم حيث مازال إلى الآن موضوع تحت الدراسة.
- زفّت ألوية النّاصر في بداية الأمر سبعة عشر شهيداً، وبعد وقف إطلاق النار أصبح مجموع الشهداء عشرون شهيداً، حيث كان من أبرزهم قادة كان لهم دور في التصنيع العسكري بأنواعه وهم أديب حرب وأحمد الخطيب وسالم الحلأّق وعلاء الرّاعي ومحمد الأدغم والذين كانوا خمسة من بين عشرة أعلنت الألوية عن استشهادهم في القصف الغادر في بداية الحرب، وأستشهد كذلك محمد عيسى الشرافي الملقّب بنوح في قصف صاروخي، بالإضافة إلى استشهاد عدد من قادة الوحدة الصاروخية أبرزهم عبد الرّحمن الصّوري وأمير أبو ريالة.
- زفّت كتائب الشهيد جهاد جبريل- الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة ثلاثة شهداء في بيان عسكري وقالت أنّهم استشهدوا أثناء التصدي البطولي في بيت لاهيا، إلاّ أنّ مراكز حقوق الإنسان قالت أنّهم استشهدوا في قصف صاروخي قرب منازلهم، وهذا الأمر تكرّر كما أسلفنا سابقاً في حالة الشهيدين أشرف بنر وشادي بنر.
منظمة التحرير- مشرف مجلة اجراس العودة الثقافية مكتبة اجراس العودة الثقافية
- جنسيتك : فلسطينية
اعلام الدول :
نقاط : 366
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/02/2009
- مساهمة رقم 4
رد: فصائل المقاومة خلال لعدوان
8- كتائب المجاهدين في فلسطين:
-يعتبر فصيل عسكري إسلامي ينتمي لفتح، وله علاقات تعاون على مستوى كبير مع الفصائل الإسلامية.
- قدّم خمسة شهداء في هذه الحرب كلهم على الجبهة الشمالية حيث يتركز نشاطه بكثافة.
9- فصائل أخرى:
- ظهر على السطح فصيل سلفي صغير يدعى: "جيش الأمة" وهو قريب من أفكار تنظيم القاعدة العالمي، حيث نعى أبرز قادته في خان يونس وهو غسان المقداد.
*الخلاصة:
-بعد استعراضنا للتطورات العسكرية للفصائل بإيجابياتها وسلبياتها، حيث أقدّم الآن بعض الملاحظات التي أوجّهها بشكل مباشر إلى جميع فصائل المقاومة للانتباه إليها، حيث الجميع وقع في الأخطاء ويجب عدم الرجوع إليها مستقبلا وهي:
1- إن الخطأ الكبير الذي وقعت به فصائل المقاومة الفلسطينية ووصفته بشكل شخصي بالفادح، والذي تسبّب حسب اعتقادي بكثرة الشهداء بالعشرات، وإصابة المئات في بعض الحالات هو قيام الفصائل بوضع الأعلام الخاصّة بها فوق المؤسسات والبنايات السكنية وفي مجالس العزاء كما حدث في قصف مجلس عزاء آل بنر في الشجاعية وآل عبد الدّايم في بيت حانون، وأيضاّ قيام طائرات الاستطلاع الصهيونية التي تجوب السماء ليلاًّ نهاراً من بيت لاهيا شمالاً إلى رفح جنوباً، بتصوير كل شيء متحرك وتقصفه، بالإضافة إلى أنّ فصائل المقاومة عند استلام الشهداء من ثلاجات الموتى في غزة تقوم بلف أجساد الشهداء سواء الصغير أو الكبير بأعلام تلك الفصائل، ومن هذا المنطلق أؤكد أنّ هذه الأعلام تسبب حساسية للطائرات حيث يتم كشفها عن بعد، وكذلك نناشد قادة المقاومة بأن لا يفكروا يوماً حتّى بأن لا يرفعوا أي علم يثير حساسية الطائرات فلنجرب وليبقى الأمر تحت الدراسة، وهذا السبب الذي يفسر تصريحات الجيش الصهيوني أنّه قتل 500 مقاوم، حيث أجزم أنّ هذه التصريحات قد تكون في محلّها، لأنّه كما أسلفنا قامت طائرات الاستطلاع الصهيونية بتصوير كل علم في أي جنازة يتم رفعه بشكل عام وخاصةً الأعلام التي يقوم أهالي الشهداء بلفها حول أجساد الشهداء.
2- لم يحصل تعاون في عملية التوثيق للشهداء بين مراكز حقوق الإنسان وفصائل المقاومة الفلسطينية، حيث لوحظ كما أسلفنا أنّ الفصائل توثق شيء والمراكز الحقوقية شيئاّ آخر، ولكن أجزم أنّ تلك المراكز تعرّضت لضغوطات من حركة حماس بعدم نشر أسماء شهدائها على الإطلاق، وهذا ما يدلّل عدم نشر تلك المراكز لأسماء شهداء القصف الغادر وعددهم 230 شهيداً كما أسلفنا، بل أكتفت وكالات أنباء فلسطينية مختصّة بنشر تلك الأسماء بطريقة غير منظّمة.
3- يجب على فصائل المقاومة الفلسطينية أن لا تنصاع للأوامر السياسية والتي تأتي من قبل قيادات الخارج، والتي لا يكون هدفها إلاّ إضعاف الروح المعنوية للمقاومين سواء عن قصد أو غير قصد، وهذا ما رأيناه في قصة المبادرة المصرية.
4- يجب تخفيف الكم الهائل من التصريحات الإعلامية من قبل القادة السياسيين للفصائل، وعدم الانجرار إلى الهدن والمبادرات الاستسلامية، ونحن كشعب نعيش في مأزق لم يعيشه شعب في العالم لسنا بحاجة إلى الهدن بل الاستمرار في مشروع التحرير حتى النهاية..
5- إذا كان نصرنا بإملاءات خارجية ولأغراض إستخبارية فنقول لهذه المقاومة أن تسترح، ولكن إذا كان نصرنا من أجل الله وتحرير فلسطين بأيدينا، فنقول من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله..
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر