طارق الأسطل
أبدى المواطنون في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، استياءهم وقلقهم الشديد من ازدياد الحوادث التي تسببها الدراجات النارية حتى بات يطلق عليها مصطلح ' موت زقل '، فلا يكاد يمر يوم أو حتى ساعة دون أن تسمع خبراً من هنا وهناك أن أحداً قتل أو أصيب نتيجة حادث بسببها.
وباتت ظاهرة انتشار الدراجات النارية تشكل هاجساً وخوفا لدى المواطنين الفلسطينين بسبب ازدياد الحوادث بشكل شبه يومي وما تخلفه من ضحايا وإصابات وإعاقات مختلفة.
والجدير ذكره أن هذه الظاهرة انتشرت في قطاع غزة بعد أن فتحت الحدود ما بين مع قطاع غزة وجمهورية مصر العربية قبل نحو ثلاث سنوات وما تبعه من إدخال الآلاف منها عبر الأنفاق لدرجة أنه لا يكاد يخلو منزلا منها.
وكانت آخر ضحية لهذه الدراجات، الطفلة دعاء قنن في التاسعة من عمرها، حيث سقطت أول أمس غربي مدينة خان يونس، عندما صدمتها دراجة نارية وهي بالقرب من منزلها، وقبلها بنحو أسبوعين قتل مسلم فروانة في السبعينات من عمره وهو يهم بقطع شارع جمال عبد الناصر في خان يونس متوجهاً لأداء فريضة صلاة الجمعة.
ولا يقتصر الحال فقط على قنن وفروانة بل هناك العديد ذهبوا ضحية انتشار هذه الظاهرة المميتة في قطاع غزة، وتعبر كل حالة منها عن مأساة فاجعة، فلكل منهم قصته وحكايته مع ' الفزب' فهناك من خسر أباه أو أخاه أو صديقه أو احد من أطفاله، وهناك الكثير من الأبناء تيتموا ومن النساء من ترملن.
واللافت للنظر، أن هناك الكثير من الفتيان دون سن الثامنة عشرة يركبونها دون أي رقابة،
فهم أخذو الدراجة النارية على أساس أنها وسيلة من وسائل اللهو والترفيه، وما يزيد الطينة بلة أنهم أصبحوا يتباهون بها في الطرقات ويقومون بالتحدي والمنافسة في السرعة أو القيام بحركات بهلوانية وعلى سرعات فائقة، وفي آخر المطاف إما موت أو غيبوبة أو فقد احد الأطراف.
المواطن أيمن الباز، قال في حديث لـ' وفا'، 'الدراجات النارية أصبحت تشكل هاجسا بالنسبة للمواطنين بسبب كثرة الحوادث التي تسببها ويذهب ضحيتها المواطن الفلسطيني، وأصبحت دائما آخذ الحيطة والحذر أثناء سيري في الطرقات'.
وأضاف الباز، 'هدير محركات الدراجات لا يتوقف لا في الليل ولا في النهار، فهي مصدر إزعاج دائم للمواطنين'.
أما المواطن أسامة شعت، وهو صاحب محل للفواكه وسط البلد فيتمنى أن يطلع عليه النهار ولا يرى أي دراجة نارية بسبب زيادة الحوادث اليومية، مضيفاً انه يرى العديد من الحوادث العنيفة في المنطقة التي يعمل بها جراء السرعة الفائقة.
وأضاف شعت، السرعة ليست فقط خارج المدينة وإنما كذلك وسط البلد وهذا أمر خطير نظراً لازدحام المواطنين.
من ناحيته روى بلال عويطة، وهو صاحب محل للإكسسوارات قصة حصلت لأولاد عمه الأربعة عندما كانوا يتسابقون حتى اصطدموا ببعضهم البعض ونقلوا إلى المستشفى، حيث أصيب اثنان منهم برضوض والآخرين أصيبوا بكسور في العمود الفقري وفي الأرجل.
وأشار عويطة، أن كل شارع في خان يونس له قصة مع الدراجات النارية، حيث أصبحت تشكل هوساً لدى المواطنين وخاصةً على أطفالهم الذين يذهبون إلى مدارسهم كل يوم، داعياً المواطنين أصحاب الدراجات إلى التأني في السرعة حتى لا يحدث أي مكروه.
المواطنة أمل صادق، لها قصة ثانية ولكن مع ابنها الذي كسرت قدماه الاثنتان وأجريت له عدة عمليات دقيقة اثر الإصابة البالغة التي خلفتها الدراجة النارية عندما اصدم مع سيارة على طريق صلاح الدين الرئيسة، مشيرة أن ابنها ما زال يعاني الأمرين ولايستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي.
من جانبه، ذكر معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بغزة، أن ما عرض المواطنين للخوف والخطر هو سياقة الدراجات النارية بسرعة فائقة ومن قبل أطفال وفتية دون سن 16 ، منوهاً ان أصحاب السيارات وطلاب المدارس والجامعات وحتى المصلين بات ينتابهم شعور بالخوف أثناء سيرهم في الطرقات نتيجة الحوادث المستمرة التي تسببها تلك الدراجات، مضيفاً أن عدد الدراجات النارية في قطاع غزة بلغ أكثر من 15 ألف دراجة.
وبين حسنين، أن عدد الضحايا في قطاع غزة بسبب تلك الدراجات 120 ضحية منهم 40 طفلا، أما عدد الإعاقات والإصابات والكسور المضاعفة بلغت أكثر من 240 حالة ولا يزال معظمهم يرقد في مستشفيات التأهيل.
وأضاف، أن هناك إصابات متعددة غادرت المستشفيات بعد إجراء عمليات جراحية لها حيث بلغت 450 حالة.
أبدى المواطنون في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، استياءهم وقلقهم الشديد من ازدياد الحوادث التي تسببها الدراجات النارية حتى بات يطلق عليها مصطلح ' موت زقل '، فلا يكاد يمر يوم أو حتى ساعة دون أن تسمع خبراً من هنا وهناك أن أحداً قتل أو أصيب نتيجة حادث بسببها.
وباتت ظاهرة انتشار الدراجات النارية تشكل هاجساً وخوفا لدى المواطنين الفلسطينين بسبب ازدياد الحوادث بشكل شبه يومي وما تخلفه من ضحايا وإصابات وإعاقات مختلفة.
والجدير ذكره أن هذه الظاهرة انتشرت في قطاع غزة بعد أن فتحت الحدود ما بين مع قطاع غزة وجمهورية مصر العربية قبل نحو ثلاث سنوات وما تبعه من إدخال الآلاف منها عبر الأنفاق لدرجة أنه لا يكاد يخلو منزلا منها.
وكانت آخر ضحية لهذه الدراجات، الطفلة دعاء قنن في التاسعة من عمرها، حيث سقطت أول أمس غربي مدينة خان يونس، عندما صدمتها دراجة نارية وهي بالقرب من منزلها، وقبلها بنحو أسبوعين قتل مسلم فروانة في السبعينات من عمره وهو يهم بقطع شارع جمال عبد الناصر في خان يونس متوجهاً لأداء فريضة صلاة الجمعة.
ولا يقتصر الحال فقط على قنن وفروانة بل هناك العديد ذهبوا ضحية انتشار هذه الظاهرة المميتة في قطاع غزة، وتعبر كل حالة منها عن مأساة فاجعة، فلكل منهم قصته وحكايته مع ' الفزب' فهناك من خسر أباه أو أخاه أو صديقه أو احد من أطفاله، وهناك الكثير من الأبناء تيتموا ومن النساء من ترملن.
واللافت للنظر، أن هناك الكثير من الفتيان دون سن الثامنة عشرة يركبونها دون أي رقابة،
فهم أخذو الدراجة النارية على أساس أنها وسيلة من وسائل اللهو والترفيه، وما يزيد الطينة بلة أنهم أصبحوا يتباهون بها في الطرقات ويقومون بالتحدي والمنافسة في السرعة أو القيام بحركات بهلوانية وعلى سرعات فائقة، وفي آخر المطاف إما موت أو غيبوبة أو فقد احد الأطراف.
المواطن أيمن الباز، قال في حديث لـ' وفا'، 'الدراجات النارية أصبحت تشكل هاجسا بالنسبة للمواطنين بسبب كثرة الحوادث التي تسببها ويذهب ضحيتها المواطن الفلسطيني، وأصبحت دائما آخذ الحيطة والحذر أثناء سيري في الطرقات'.
وأضاف الباز، 'هدير محركات الدراجات لا يتوقف لا في الليل ولا في النهار، فهي مصدر إزعاج دائم للمواطنين'.
أما المواطن أسامة شعت، وهو صاحب محل للفواكه وسط البلد فيتمنى أن يطلع عليه النهار ولا يرى أي دراجة نارية بسبب زيادة الحوادث اليومية، مضيفاً انه يرى العديد من الحوادث العنيفة في المنطقة التي يعمل بها جراء السرعة الفائقة.
وأضاف شعت، السرعة ليست فقط خارج المدينة وإنما كذلك وسط البلد وهذا أمر خطير نظراً لازدحام المواطنين.
من ناحيته روى بلال عويطة، وهو صاحب محل للإكسسوارات قصة حصلت لأولاد عمه الأربعة عندما كانوا يتسابقون حتى اصطدموا ببعضهم البعض ونقلوا إلى المستشفى، حيث أصيب اثنان منهم برضوض والآخرين أصيبوا بكسور في العمود الفقري وفي الأرجل.
وأشار عويطة، أن كل شارع في خان يونس له قصة مع الدراجات النارية، حيث أصبحت تشكل هوساً لدى المواطنين وخاصةً على أطفالهم الذين يذهبون إلى مدارسهم كل يوم، داعياً المواطنين أصحاب الدراجات إلى التأني في السرعة حتى لا يحدث أي مكروه.
المواطنة أمل صادق، لها قصة ثانية ولكن مع ابنها الذي كسرت قدماه الاثنتان وأجريت له عدة عمليات دقيقة اثر الإصابة البالغة التي خلفتها الدراجة النارية عندما اصدم مع سيارة على طريق صلاح الدين الرئيسة، مشيرة أن ابنها ما زال يعاني الأمرين ولايستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي.
من جانبه، ذكر معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بغزة، أن ما عرض المواطنين للخوف والخطر هو سياقة الدراجات النارية بسرعة فائقة ومن قبل أطفال وفتية دون سن 16 ، منوهاً ان أصحاب السيارات وطلاب المدارس والجامعات وحتى المصلين بات ينتابهم شعور بالخوف أثناء سيرهم في الطرقات نتيجة الحوادث المستمرة التي تسببها تلك الدراجات، مضيفاً أن عدد الدراجات النارية في قطاع غزة بلغ أكثر من 15 ألف دراجة.
وبين حسنين، أن عدد الضحايا في قطاع غزة بسبب تلك الدراجات 120 ضحية منهم 40 طفلا، أما عدد الإعاقات والإصابات والكسور المضاعفة بلغت أكثر من 240 حالة ولا يزال معظمهم يرقد في مستشفيات التأهيل.
وأضاف، أن هناك إصابات متعددة غادرت المستشفيات بعد إجراء عمليات جراحية لها حيث بلغت 450 حالة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر