انتشرت مؤخرا ظاهرة انتشار الدراجات النارية "الموتسكل" أو كما أصبح يسميها المواطن الغزي "الموت سهل" ,حيث أصبحت وكأنها طريقة لاستعراض العضلات في شوارع غزة ,فكل من يحصل على تلك الدراجات النارية يكون له الحق بإزهاق العديد من الأرواح ,والمؤشرات والدلائل على ذلك كثيرة ,فلا يكاد يمر يوم أو نص يوم أو حتى ساعة إلا ويسمع المواطنون في غزة عن كارثة جديدة وعن مأساة أحدثتها تلك الدراجات النارية.
عائلات أبيدت
وليس من الغريب أن يعرف الجميع بأن تلك الدراجات النارية والتي تسير في شوارع غزة دون ضوابط أو دون التزام من راكبيها أنها قامت بالعديد من التجاوزات التي أسفرت عن ضحايا مدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن ,وهناك بعض الحالات التي قتلت أولئك جميعا ,فتلك الدراجات العمياء نظرا للسرعة الرهيبة قامت كذلك بقتل جماعي لمجموعة أطفال إخوة ,ولم يتوقف خطرها حتى هذه اللحظة ,لأنها ما زالت مستمرة بذات الطريقة ,دون حسيب أو رقيب أو على الأقل دون أدنى شعور بالمسئولية.
لن نتطرق إلى قصة
نتيجة تعدد القصص المريعة والتي تعد بالعشرات والتي تعبر كل منها عن مأساة حقيقية ,فهناك من خسر أبناءه وهناك من خسر معيل الأسرة ,وهناك من خسر أمه ,وهناك الكثير من الأبناء تيتموا ومن النساء من ترملن ,لذلك قررنا عدم التطرق إلى قصة بعينها حتى لا نجحف ما سواها من قصص ,وارتئينا في جريدة القدس التحدث عن تلك الظاهرة بشكل عام ,ورؤية مدى استياء الشارع الغزي من تلك الظاهرة ,فالمواطنين في غزة أمسوا مرعوبين من تلك الدراجات النارية التي يكاد كل منهم يكون ضحيتها القادم ,أو أحدا من أهله أو أقاربه أو جيرانه.
شوارع غزة
الشاب محمود مهاني 22 عام روى لنا العديد من القصص المخيفة والتي كان مجملها يلخص بكلمة "مأساة" ,مشيرا إلى أن تلك الدراجات النارية تعتبر بمثابة الموت السريع الذي يغزو شوارع غزة دون أن يكترث لخطره أحد ,لافتا إلى أن هناك العشرات من الضحايا يسقطوا من المواطنين ,ومن سائقي تلك الدراجات أنفسهم ,فمن يقوم بفعل تلك الكوارث هم أطفال أو شباب "طائش" لا يكترث بأرواح الناس على جنبات الطرقات ,فلا يكون همه سوى أن يتظاهر أمام الآخرين بأنه قادر على أن يقود تلك الدراجة بسرعة جنونية ,تنهي بآخر المطاف بالقضاء على روحه أو روح طفل أو طفل أو كليهما.
وأكد مهاني على أن تلك الظاهرة والتي انتشرت مؤخرا بشوارع غزة تعتبر من أكثر الظواهر خطورة ,حيث يعاني منها كل من يسير في شوارع غزة ,فكل شخص يمشي ويتوقع في نفس الوقت أن يفاجأ بدراجة تقضي عليه أو تجعله يطير بدلا من أن يمشي ,وأضاف ممازحا "الناس أصبحوا يخافوا من صوت الدراجات النارية أكثر من صوت الطائرات الحربية الإسرائيلية".
وطالب مهاني الحكومة في غزة وضع الضوابط الصارمة لكل من يريد قيادة تلك الدراجات ,وذلك بشروط معينة تضمن التخفيف من كوارثها ,كما طالب قائدي تلك الدراجات بالتأني والرحمة في قيادتهم "فبالسرعة الجنونية سوف يصلوا ,وبالتأني سوف يصلوا" ولكن عندما يتأنوا فإنهم يحافظوا على أرواحهم وأروح المواطنين الآمنين.
الحاجة ام محمود الهبيل تقول :"كل يوم بنسمع سمعة جديدة" فلا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن مشكلة جديدة سببها الرئيسي قيام بعض الشباب معدومي المسؤولية بقيادة الدراجات في الشوارع المكتظة بالناس بسرعة خيالية ,وأنا نفسي تعرضت لأكثر من حادثة وكنت سأفقد حياتي على أثرها ولكن الله لطف فية".
وطالبت الجميع بالاهتمام بالقضية الفلسطينية والنظر إلى الطرق التي يمكن أن تعيد الفلسطينيين إلى بلادهم وأراضيهم التي هجروا منها عنوة عام 1948 ,على الأقل في هذه الأيام التي تأتي فيها الذكرى 61 للنكبة ,بدلا من استعراض القوى وتعريض حياة الجميع للخطر.
وفي لقاء مع أحد أصحاب المحلات التجارية تحدث المواطن خليل خزيق عن بعض المشاهد التي رآها بعينه أمام متجره ,ووصف تلك المشاهد بأنها "مشاهد من أفلام سينمائية" فرأى طفلا صدمته دراجة وجعلته "يطير عن الأرض لعدة أمتار" نظرا لقوة اندفاعها الشديد ,كما تحدث عن مشاهد أخرى مريعة وتدمي القلب وتؤلمه ,وكان في كل مرة يكتفي بقول "حسبنا الله ونعم الوكيل" ويذهب للمساعدة قدر الإمكان.
وأشار خزيق إلى ضرورة إنهاء تلك الظاهرة أو وضع عقوبات شديدة على كل من يخالف القوانين الموضوعة ,وأن يلتزم قائد أي دراجة نارية بالسرعة المسموحة ,وأن يعتبر من يسير بتلك الشوارع أهله ,وأن مخالفته للقوانين يعرض حياته وحياة من بتلك الطرقات لخطر هم بغنى عنه إذا تعقل في قيادته.
هواية مميتة في حصار قاتل
من جانبه، أوضح محمد القصير 30 عاماً أحد أصحاب الورش التي تبيع وتصلح الدراجات النارية أن غالبية الدراجات النارية التي تصل محله للتصليح تصل بعد تعرضها لحوادث خطيرة، مشيراً إلى أن سائقيها عادة ما يصابون في الأطراف السفلية نتيجة عدم الخبرة في القيادة، ومعظمهم من صغار السن.
وأشار القصير إلى أن غالبية الشبان يقبلون على شراء الدراجات النارية كونها شيئا جديداً في القطاع، وفي قيادتها نوع من المتعة، فضلاً عن أنها وسيلة مواصلات رخيصة وسط الحصار وقلة الوقود، لافتاً إلى أنه كلما زاد عددها قل ثمنها.
وبيّن أن أسعار هذه الدراجات تتراوح حسب نوعياتها، فمنها بنحو 500 دولار، وأخرى 1000 دولار، ومنها ما يصل إلى1800 دولار، مشيراً إلى أنها تصل القطاع عبر الأنفاق ولا تخضع لأي إجراءات قانونية كونها مهربة، لافتا إلى أن ما زاد الإقبال عليها الحصار ونقص الوقود وفقر الحال، حيث يقلل استخدامها من قيمة أجور المواصلات والتنقلات لدى المواطن.
وعبر القصير عن تخوفه الشديد من التهور في قيادة الدراجات النارية، مشيراً إلى خطورة انتشارها بشكل غير منظم في شوارع القطاع، وبيعها في كل مكان دون رقابة، ودون إدراك لمدى خطورتها أو حتى كيفية استخدامها والتعامل معها، مشيراً إلى أن شوارع قطاع غزة غير مؤهلة وقصيرة ومزدحمة ومكتظة بوسائل المواصلات، الأمر الذي يزيد من تكرار الحوادث.
عائلات أبيدت
وليس من الغريب أن يعرف الجميع بأن تلك الدراجات النارية والتي تسير في شوارع غزة دون ضوابط أو دون التزام من راكبيها أنها قامت بالعديد من التجاوزات التي أسفرت عن ضحايا مدنيين من الأطفال والنساء وكبار السن ,وهناك بعض الحالات التي قتلت أولئك جميعا ,فتلك الدراجات العمياء نظرا للسرعة الرهيبة قامت كذلك بقتل جماعي لمجموعة أطفال إخوة ,ولم يتوقف خطرها حتى هذه اللحظة ,لأنها ما زالت مستمرة بذات الطريقة ,دون حسيب أو رقيب أو على الأقل دون أدنى شعور بالمسئولية.
لن نتطرق إلى قصة
نتيجة تعدد القصص المريعة والتي تعد بالعشرات والتي تعبر كل منها عن مأساة حقيقية ,فهناك من خسر أبناءه وهناك من خسر معيل الأسرة ,وهناك من خسر أمه ,وهناك الكثير من الأبناء تيتموا ومن النساء من ترملن ,لذلك قررنا عدم التطرق إلى قصة بعينها حتى لا نجحف ما سواها من قصص ,وارتئينا في جريدة القدس التحدث عن تلك الظاهرة بشكل عام ,ورؤية مدى استياء الشارع الغزي من تلك الظاهرة ,فالمواطنين في غزة أمسوا مرعوبين من تلك الدراجات النارية التي يكاد كل منهم يكون ضحيتها القادم ,أو أحدا من أهله أو أقاربه أو جيرانه.
شوارع غزة
الشاب محمود مهاني 22 عام روى لنا العديد من القصص المخيفة والتي كان مجملها يلخص بكلمة "مأساة" ,مشيرا إلى أن تلك الدراجات النارية تعتبر بمثابة الموت السريع الذي يغزو شوارع غزة دون أن يكترث لخطره أحد ,لافتا إلى أن هناك العشرات من الضحايا يسقطوا من المواطنين ,ومن سائقي تلك الدراجات أنفسهم ,فمن يقوم بفعل تلك الكوارث هم أطفال أو شباب "طائش" لا يكترث بأرواح الناس على جنبات الطرقات ,فلا يكون همه سوى أن يتظاهر أمام الآخرين بأنه قادر على أن يقود تلك الدراجة بسرعة جنونية ,تنهي بآخر المطاف بالقضاء على روحه أو روح طفل أو طفل أو كليهما.
وأكد مهاني على أن تلك الظاهرة والتي انتشرت مؤخرا بشوارع غزة تعتبر من أكثر الظواهر خطورة ,حيث يعاني منها كل من يسير في شوارع غزة ,فكل شخص يمشي ويتوقع في نفس الوقت أن يفاجأ بدراجة تقضي عليه أو تجعله يطير بدلا من أن يمشي ,وأضاف ممازحا "الناس أصبحوا يخافوا من صوت الدراجات النارية أكثر من صوت الطائرات الحربية الإسرائيلية".
وطالب مهاني الحكومة في غزة وضع الضوابط الصارمة لكل من يريد قيادة تلك الدراجات ,وذلك بشروط معينة تضمن التخفيف من كوارثها ,كما طالب قائدي تلك الدراجات بالتأني والرحمة في قيادتهم "فبالسرعة الجنونية سوف يصلوا ,وبالتأني سوف يصلوا" ولكن عندما يتأنوا فإنهم يحافظوا على أرواحهم وأروح المواطنين الآمنين.
الحاجة ام محمود الهبيل تقول :"كل يوم بنسمع سمعة جديدة" فلا يكاد يمر يوم دون أن نسمع عن مشكلة جديدة سببها الرئيسي قيام بعض الشباب معدومي المسؤولية بقيادة الدراجات في الشوارع المكتظة بالناس بسرعة خيالية ,وأنا نفسي تعرضت لأكثر من حادثة وكنت سأفقد حياتي على أثرها ولكن الله لطف فية".
وطالبت الجميع بالاهتمام بالقضية الفلسطينية والنظر إلى الطرق التي يمكن أن تعيد الفلسطينيين إلى بلادهم وأراضيهم التي هجروا منها عنوة عام 1948 ,على الأقل في هذه الأيام التي تأتي فيها الذكرى 61 للنكبة ,بدلا من استعراض القوى وتعريض حياة الجميع للخطر.
وفي لقاء مع أحد أصحاب المحلات التجارية تحدث المواطن خليل خزيق عن بعض المشاهد التي رآها بعينه أمام متجره ,ووصف تلك المشاهد بأنها "مشاهد من أفلام سينمائية" فرأى طفلا صدمته دراجة وجعلته "يطير عن الأرض لعدة أمتار" نظرا لقوة اندفاعها الشديد ,كما تحدث عن مشاهد أخرى مريعة وتدمي القلب وتؤلمه ,وكان في كل مرة يكتفي بقول "حسبنا الله ونعم الوكيل" ويذهب للمساعدة قدر الإمكان.
وأشار خزيق إلى ضرورة إنهاء تلك الظاهرة أو وضع عقوبات شديدة على كل من يخالف القوانين الموضوعة ,وأن يلتزم قائد أي دراجة نارية بالسرعة المسموحة ,وأن يعتبر من يسير بتلك الشوارع أهله ,وأن مخالفته للقوانين يعرض حياته وحياة من بتلك الطرقات لخطر هم بغنى عنه إذا تعقل في قيادته.
هواية مميتة في حصار قاتل
من جانبه، أوضح محمد القصير 30 عاماً أحد أصحاب الورش التي تبيع وتصلح الدراجات النارية أن غالبية الدراجات النارية التي تصل محله للتصليح تصل بعد تعرضها لحوادث خطيرة، مشيراً إلى أن سائقيها عادة ما يصابون في الأطراف السفلية نتيجة عدم الخبرة في القيادة، ومعظمهم من صغار السن.
وأشار القصير إلى أن غالبية الشبان يقبلون على شراء الدراجات النارية كونها شيئا جديداً في القطاع، وفي قيادتها نوع من المتعة، فضلاً عن أنها وسيلة مواصلات رخيصة وسط الحصار وقلة الوقود، لافتاً إلى أنه كلما زاد عددها قل ثمنها.
وبيّن أن أسعار هذه الدراجات تتراوح حسب نوعياتها، فمنها بنحو 500 دولار، وأخرى 1000 دولار، ومنها ما يصل إلى1800 دولار، مشيراً إلى أنها تصل القطاع عبر الأنفاق ولا تخضع لأي إجراءات قانونية كونها مهربة، لافتا إلى أن ما زاد الإقبال عليها الحصار ونقص الوقود وفقر الحال، حيث يقلل استخدامها من قيمة أجور المواصلات والتنقلات لدى المواطن.
وعبر القصير عن تخوفه الشديد من التهور في قيادة الدراجات النارية، مشيراً إلى خطورة انتشارها بشكل غير منظم في شوارع القطاع، وبيعها في كل مكان دون رقابة، ودون إدراك لمدى خطورتها أو حتى كيفية استخدامها والتعامل معها، مشيراً إلى أن شوارع قطاع غزة غير مؤهلة وقصيرة ومزدحمة ومكتظة بوسائل المواصلات، الأمر الذي يزيد من تكرار الحوادث.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر