يسعى رجال أعمال من الأراضي المحتلة عام 1948 للوصول إلى الأسواق العربية عبر بوابة السلطة الفلسطينية، وذلك بالدخول إلى سوق فلسطين للأوراق المالية.
في هذا السياق، بحث ثلاثون رجل أعمال حضروا من مختلف المناطق المحتلة عام 1948 إلى رام الله لبحث سبل الدخول إلى البورصة الفلسطينية مع نظرائهم من الضفة الغربية وقطاع غزة، واستمعوا إلى شرح من نظرائهم الفلسطينيين حول عمل السوق المالي الفلسطيني.
ويجمع رجال الأعمال القادمون من المناطق المحتلة عام 1948 أن الدخول إلى السوق الفلسطينية سوف يجلب فوائد كبيرة لشركاتهم في ظل الصعوبات الكبيرة التي تصل حد 'المستحيل'، التي تضعها البورصة الإسرائيلية في وجهم قبل أن يدرجوا في فيها.
ويرى رجال الأعمال، أن من بين الفوائد التي يمكن تحقيقها من الانضمام لسوق فلسطين للأوراق المالية، هو توفير السيولة المالية التي يمكن أن تسهم في تطوير مشاريعهم الاقتصادية، عبر تداول أسهم شركاتهم في السوق.
ويتحدثون أيضا عن فوائد أخرى يمكن أن يجنوها من دخولهم إلى البورصة الفلسطينية، بينها الوصول إلى الأسواق العربية التي لا تزال مغلقة في وجههم منذ عشرات السنين بسبب شروط التصدير والاستيراد التي لا تتيح لهم الدخول إلى الأسواق العربية.
ويتحدث ذات رجال الأعمال، انه بانضمامهم إلى سوق فلسطين للأوراق المالية، سيصبح بإمكانهم الترويج لشركاتهم من خلال شاشات السوق التي تظهر يوميا ولساعات أسماء الشركات المتداولة وأسعار أسهمها وغير ذلك من المعلومات التي يوفرها سوق فلسطين للأوراق المالية إلى الجمهور.
في هذا السياق يتحدث سامر نخلة ممثل شركة نخلة لصناعة البن والمكسرات داخل أراضي ال48 عن سوق رائجة يمكن أن توفرها الضفة الغربية وقطاع غزة لمنتجاته وعن إمكانية الوصول إلى الأسواق العربية التي يحرمون منها، بالاستفادة من العلاقات التي تقيمها السلطة الوطنية الفلسطينية مع أشقائها العرب.
أما الخبير الاقتصادي في مجال إدراج الشركات والإفصاح في البورصة محمد شتيوي، فيتحدث عن صعوبات كبيرة تواجهها الشركات العربية داخل الخطط الأخضر في مجال تطورها ونموها وانتشارها، بسبب صعوبة تجنيد ما يكفي من الموارد الاقتصادية للشركات، بسبب صعوبة إدراجها في البورصة الإسرائيلية، بذلك فإن الشركات العربية تسعى من خلال دخولها إلى البورصة الفلسطينية لتوفير الأموال التي تنقصها من أجل التطور.
ويتحدث عيسى خوري رئيس مصانع البولاد والصلب في بئر السبع، عن سعادته بهذا اللقاء الذي يتيح له الفرصة التعرف على سوق فلسطين للأوراق المالية، وهو يبحث إمكانية دمج شركته العالمية في البورصة الفلسطينية.
ويؤكد أحمد عويضه المدير التنفيذي لسوق فلسطين للأوراق المالية، أن رجال الأعمال داخل الخط الأخضر هم جزء لا يتجزأ من الاقتصاد الفلسطيني، فهم يشاركون أخوانهم في الضفة الغربية وقطاع غزة في الصعوبات التي يسببها الاحتلال وحكومته.
ويضيف 'أن الشركات العربية داخل الخط الأخضر هي جزء من الاقتصاد الفلسطيني، لذلك أدعوكم لتتعرفوا على القطاع المالي الفلسطيني ونبحث سويا سبل إدراج الشركات العربية في سوق فلسطين للأوراق المالية.
ويوضح أن اللقاء مع رجال الأعمال القادمين من الأراضي المحتلة عام 1948 يهدف إلى بحث كيفية دمج الشركات الاقتصادية داخل الخط الأخضر في سوق فلسطين للأوراق المالية.
ويشاركه في ذلك ماهر المصري رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال الفلسطينية، الذي يؤكد أن السوق المالي الفلسطيني هو سوق مميز ومنظم جدا، وستشكل الشركات العربية في الداخل رصيدا جديدا للسوق ودعما لعمله من صناديق الاستثمار والشركات التي سوف يجري إدراجها بالمستقبل.
ويطالب رجال الأعمال القادمين من داخل الخط الأخضر بمتابعة حركة سوق فلسطين للأوراق المالية من خلال الصفحة الالكترونية للسوق.
في هذا السياق يرى طارق بشير المحامي المتخصص في الشأن الاقتصادي وأحد المنظمين لزيارة الوفد، أن رجال الأعمال حضروا إلى رام الله من اجل التعرف على عمل سوق فلسطين للأوراق المالية، وبحث إمكانية التعاون بين الجانبين.
ويؤكد أن الشركات في الداخل لديها مبادرات طموحة وتسعى من خلالها إلى تجنيد الأموال التي تريدها والوصول إلى السوق العربية التي تعتبر امتداد طبيعي لها.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918