كشف المطران الياس شقور رئيس أساقفة عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل اليوم، أن 75% من مسيحي الأرض المقدسة يعيشون الآن في المهجر، بعضهم في مخيمات اللجوء.
وكان شقور يتحدث خلال محاضرة ألقاها في جامعة النجاح الوطنية بمدينة نابلس بالضفة الغربية، حول سياسة اللاعنف التي انتهجها أهل الجليل لاستعادة أراضيهم والحفاظ على عروبتها، حضرها عدد من الطلبة والأساتذة والمهتمين.
وتطرق إلى الظروف الصعبة التي يمر بها المجتمع الفلسطيني في أرضه التي احتلت عام 1948، والمعيقات التي يضعها الجانب الاسرائيلي لمنع المواطنين الفلسطينيين من العيش بهدوء وسلام في أراضيهم التي احُتلت وتم تهجير أهلها عنها.
ولفت إلى قريته برعم التي وضعت السلطات الإسرائيلية العراقيل أمام بناء مدرسة ثانوية لطلبة البلدة وصدرت العديد من أوامر وقف البناء، وتقديمه هو شخصيا أكثر من ثلاثين مرة للمحاكم بهذا الخصوص مما اضطره أن يطرق أبواب في العديد من الدول لمساندته في بناء مدرسة قريته الصغيرة حتى وصل به الأمر أن يسافر إلى الولايات المتحدة الاميركية في ذلك الحين للقاء رئيس الخارجية الأميركية جيمس بيكر ليتدخل لدى الحكومة الإسرائيلية للسماح له ببناء قاعة رياضه في مدرسته التي بدأ ببنائها أصلا دون ترخيص حتى تم له ذلك.
وأشار أيضا إلى الصعوبات الكبيرة التي يواجهها الفلسطينيون في الداخل، للحصول على حقوقهم المسلوبة وما هي الوسائل التي يجب إتباعها للحد من الهجرة التي ينتهجها الناس للهروب من الواقع المرير الذي يمارس عليهم، وأشار إلى انه بسبب الممارسات اللاانسانية فان أكثر من 1200عائلة من الجليل تعيش في مدينة تورنتو وأكثر من800 عائلة في مدينة ميلبورن في استراليا.
وشدد المطران شقور على أهمية الوحدة بين الطوائف الإسلامية والمسيحية من اجل الحصول على الحقوق المسلوبة.
وقال إذا قبل الفلسطينيون التشرذم فلن يحصلوا على اي من حقوقهم مضيفا انه كتب لنا أن نعيش على هذه الأرض وإننا يجب آن نفتخر إننا نعيش عليها.
يذكر، أن شقور هو لاجئ فلسطيني من مهجري الداخل الذين طردتهم إسرائيل من ديارهم إبان وبعد النكبة، ومن مواليد بلدة كفر برعم في (الجليل الأعلى).
وكان في الثامنة من عمره (1947) وعاش مأساة الشعب الفلسطيني وتهجَّر مع أهله من قرية كفر برعم وأصبح لاجئًا في وطنه. وافتتح شقور مؤسسة مار الياس التقنية رغم الصعوبات في الحصول على موافقة السلطات الإسرائيلية في آذار 1995. ويضم هذا المعهد اليوم حوالي 750 طالب جامعي.
ومُنح عدة شهادات دكتوراه فخرية من معاهد وجامعات أميركية مختلفة، كما مُنح العديدَ من الأوسمة التكريمية الدولية لأجل عطاءاته وأعماله المثمرة في قطاع التربية والتعليم كما رُشِّح أكثر من مرّة لجائزة نوبل للسلام.
للمطران شقور جهود كثيرة لافتتاح العديد من بيوت للطلبة العرب مسيحيين وإسلام ودروز، وله جهود كبيرة في الحوار من أجل التعايش. كما له العديد من الكتب والمؤلفات.
وكان الدكتور رامي حمد الله، رئيس الجامعة اليوم المطران استقبل شقور، وقدم له لمحة عن الجامعة والكليات التي فيها والتخصصات التي توفرها الجامعة للطلبة الدارسين فيها في درجات البكالوريوس والماجستير والدكتورة.
وأكد حمد الله على أهمية وضرورة التعايش الديني بين كافة الطوائف السماوية، مشيرا ان مدينة نابلس تعيش أفضل صور هذا التعايش من خلال وجود الديانات السماوية الثلاث فيها الإسلامية والمسيحية والسامرية.
وأضاف أن جامعة النجاح تحتضن في داخلها طلبة مسيحية وسامرين وان الحياة الاجتماعية السائدة في مدينة نابلس وفي الجامعة تؤكد أن المجتمع الفلسطيني يحترم التعددية الدينية فيه.
وفي نهاية اللقاء مع أ.د.حمد الله قدم المطران شقور مجموعة من كتبه التي ترجم البعض منها إلى أكثر من عشرين لغة إلى رئيس الجامعة.
كما أهدى د.حمد الله درع جامعة النجاح الوطنية للمطران تقديرا من الجامعة لما له من دور في خدمة التعايش والتسامح.
وحضر اللقاء إلى جانب الدكتور حمد الله، الدكتور ماهر النتشة نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والدكتور شاكر البيطار نائب الرئيس للشؤون الإدارية، والدكتور خليل عودة عميد كلية الآداب والأستاذ موسى أبو دية عميد شؤون الطلبة في الجامعة،وايمن النمر مدير إذاعة صوت النجاح في الجامعة.
ورافق المطران شقور الأب يوسف سعادة، راعي الكنيسة الكاثوليكية في محافظة نابلس، بالإضافة إلى وفد من رجال الدين المسيحيين.
وعقدت محاضرة السيد المطران شقور في قاعة المؤتمرات في مكتبة الجامعة في الحرم القديم وحضرها عدد من أعضاء الهيئة الإدارية والتدريسية وطلبة الجامعة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر