لم تنل السنين التي مرت من حياة المواطن إبراهيم عطا لله 105 أعوام من قرية ارطاس جنوب بيت لحم والقاطن في خربة بيت اسكاريا من إرادته وعزيمته في التمسك بأرضه وعدم التفريط بها.
ولد عطا الله في خربة بيت اسكاريا الواقعة وسط تجمع مستعمرة عتصيون المقامة على أراضي مواطني ارطاس، وبيت جالا، والخضر، وبيت امر، وترعرع فيها وبقي متجذرا بها حتى تزوج وكون اسرة بعيدا عن كل مظاهر الرغد في العيش، ففضل السقيفة على البيوت المشيدة.
ويتابع عطالله حديثه وهو لا يقدر على الوقوف بعد أن فعل الدهر به ما فعل، قائلا: 'علمني والدي حب الأرض فكنت عند حسن ظنه، فبقيت فيها دون ان اتركها لان الأمانة صعبة، فكنت متخوفا من الاستيلاء عليها من قبل الاحتلال صاحب المطامع في توسيع حدود مستعمرة عتصيون وتهجيرنا'.
ويعود بالذاكرة إلى الوراء وكيف تعرض إلى المخاطر الجمة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال بدءا من اللحظة الأولى للاحتلال وصولا إلى يومنا هذا، فيقول: 'تعرضت المنطقة التي كنت اسكن فيها إلى القصف بالمدفعية لمدة ستة اشهر هذا في العام 1967 تحديدا أيام الأربعاء، والخميس، والجمعة ، ناهيك عن اعوام 1936 و1948 لكن دون أن ينالوا مني شيء'.
وتابع: لم يتوقف الحال عند ذلك فكانوا يهاجموننا في بيتنا المتواضع وفي أرضنا أثناء زراعتها ويعتدوا علينا وهو ما حدث لي في العام 1967 حيث أصبت بكسر في الفك والأنف.
وتطرق إلى الإغراءات المالية التي وصلت الى حد الملايين مقابل تركه لأرضه والتنازل عنها لكنه رفض، كما تم تخييره بين أرضه وأخرى في رام الله وأريحا إلا أن جوابه كان 'الموت انا وأولادي في ارضي دون التنازل عنها'.
ويستذكر عطا الله حادثة وقعت له مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، بدايتها كانت عندما حضر له صحفي من جريدة هآرتس الإسرائيلية، واخبره ان الأمور وصلت إلى نقلك لمنطقة النقب مقابل هذه الأرض، وان هذا جاء بناء على طلب من الرئيس أبو عمار، فقال: لم اصدق ذلك لاني واثق كثيرا كما يثق أبناء شعبي بالقائد أبو عمار، لكن وقتها تضرعت إلى المولى عز وجل وقلت: حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من يتآمر علينا.
ويضيف الحاج عطا الله انه في اليوم التالي نزل اللقاء الخاص بي في الصحفية وفيها اظهر بتضرعي للمولى لكن الصحفي حرف كل ذلك ووجه ذلك للرئيس عرفات، الأمر لم يطل وفي اليوم الذي تلا اتصل معي مكتب الرئيس وطلب مني الحضور إلى مقره في رام الله وبالفعل توجهت وقابلت أبو عمار.
وتابع: 'سألنني الراحل ابو عمار: يا حاج إبراهيم شو اللي قرأناه في الجريدة، توجه لي التهمة وأنا بريء من كل ذلك، ردي كان ابا عمار الشعب يثق فيك وان ما جاء كله تحريف على لساني، انا لا أخفيك انني تحسبت على كل من يحاول التآمر على شعبه'، ضحك ابو عمار وأخذنا الحديث وشد على يدي وقال اصمد يا حاج إحنا معاك'.
وقال الحاج عطالله : 'انا كلي إيمان بنصرة القضية الفلسطينية وقضيتي مع الاحتلال، مشيرا إلى انه جاء في منامه سيدنا الخضر واخبره أن هناك نصر بعد أن اخذ بيده'.
وبجانب منزل الحاج يوجد مقبرته الخاصة حيث دفن أربعة من أبنائه ثلاثة أولاد وهم إسماعيل، ومحمود، وخضر إضافة الى ابنته نعمة، حيث يوجد له من الأبناء والأحفاد 97 .
ويرأس نجل الحاج عطا الله الأصغر محمد 50 عاما لجنة مجلس القرية بيت اسكاريا فقال: إنها تتكون من خمسة تجمعات سكنية وهي خلة بلوطة، ووادي شخيت، وخلة عفانه، والشفا، وبيت زكريا، حيث يسكن، مشيرا إلى أن تعداد السكان فيها يصل إلى 650 نسمة في حين أن مساحتها تبلغ 7000 دونم.
وأشار إلى أن بيت اسكارية تفتقد إلى ابسط مقومات الحياة لافتا انه يمنعون من تشييد المنازل او حتى تعبيد الشارع الواصل إلى الخربة، موضحا انه يوجد مدرسة مختلطة حتى الصف السادس الأساسي مسقوفة بالصفيح ومهددة بالهدم، ناهيك عن منع قوات الاحتلال في العام 1982 لهم باستكمال بناء الجامع من خلال إقامة المئذنة.
ونوه إلى أنهم يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي في قوتهم اليومي ويواجهون صعابا جمة في عملية التسويق لافتا إلى أن المستوطنين في مرات عدة قطعوا الأشجار ودمروا المزروعات كما يحدث لعائلة شاهين.
وتابع: أبناؤنا يواجهون دائما خطرا محدقا في متابعة تحصيلهم العلمي أثناء تنقلهم لمدارسهم في بلدة بيت فجار ومدينة بيت لحم من خلال اعتراض طريقهم من قبل بعض المستوطنين والاعتداء عليهم، مشيرا إلى أن نسبة التعليم عالية حيث يوجد بينهم المهندس والمعلم وآخرون طلبة في الجامعات.
وأضاف أن الخطر الأكبر يتمثل في إخطار حوالي 22 منزلا للهدم بحجة البناء دون ترخيص، مشيرا إلى أن أصحاب المنازل المهددة بالهدم اضطروا إلى دفع مبلغ يصل الى 1700 شيكل لصالح المحكمة العليا الإسرائيلية مقابل توقيف الهدم لفترة من الزمن.
وطالب رئيس لجنة بيت اسكاريا بإيلاء قريته الاهتمام الأكبر من اجل تعزيز صمودها وتفويت الفرصة على المحتل للاستيلاء على الأرض.
ولد عطا الله في خربة بيت اسكاريا الواقعة وسط تجمع مستعمرة عتصيون المقامة على أراضي مواطني ارطاس، وبيت جالا، والخضر، وبيت امر، وترعرع فيها وبقي متجذرا بها حتى تزوج وكون اسرة بعيدا عن كل مظاهر الرغد في العيش، ففضل السقيفة على البيوت المشيدة.
ويتابع عطالله حديثه وهو لا يقدر على الوقوف بعد أن فعل الدهر به ما فعل، قائلا: 'علمني والدي حب الأرض فكنت عند حسن ظنه، فبقيت فيها دون ان اتركها لان الأمانة صعبة، فكنت متخوفا من الاستيلاء عليها من قبل الاحتلال صاحب المطامع في توسيع حدود مستعمرة عتصيون وتهجيرنا'.
ويعود بالذاكرة إلى الوراء وكيف تعرض إلى المخاطر الجمة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال بدءا من اللحظة الأولى للاحتلال وصولا إلى يومنا هذا، فيقول: 'تعرضت المنطقة التي كنت اسكن فيها إلى القصف بالمدفعية لمدة ستة اشهر هذا في العام 1967 تحديدا أيام الأربعاء، والخميس، والجمعة ، ناهيك عن اعوام 1936 و1948 لكن دون أن ينالوا مني شيء'.
وتابع: لم يتوقف الحال عند ذلك فكانوا يهاجموننا في بيتنا المتواضع وفي أرضنا أثناء زراعتها ويعتدوا علينا وهو ما حدث لي في العام 1967 حيث أصبت بكسر في الفك والأنف.
وتطرق إلى الإغراءات المالية التي وصلت الى حد الملايين مقابل تركه لأرضه والتنازل عنها لكنه رفض، كما تم تخييره بين أرضه وأخرى في رام الله وأريحا إلا أن جوابه كان 'الموت انا وأولادي في ارضي دون التنازل عنها'.
ويستذكر عطا الله حادثة وقعت له مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، بدايتها كانت عندما حضر له صحفي من جريدة هآرتس الإسرائيلية، واخبره ان الأمور وصلت إلى نقلك لمنطقة النقب مقابل هذه الأرض، وان هذا جاء بناء على طلب من الرئيس أبو عمار، فقال: لم اصدق ذلك لاني واثق كثيرا كما يثق أبناء شعبي بالقائد أبو عمار، لكن وقتها تضرعت إلى المولى عز وجل وقلت: حسبنا الله ونعم الوكيل على كل من يتآمر علينا.
ويضيف الحاج عطا الله انه في اليوم التالي نزل اللقاء الخاص بي في الصحفية وفيها اظهر بتضرعي للمولى لكن الصحفي حرف كل ذلك ووجه ذلك للرئيس عرفات، الأمر لم يطل وفي اليوم الذي تلا اتصل معي مكتب الرئيس وطلب مني الحضور إلى مقره في رام الله وبالفعل توجهت وقابلت أبو عمار.
وتابع: 'سألنني الراحل ابو عمار: يا حاج إبراهيم شو اللي قرأناه في الجريدة، توجه لي التهمة وأنا بريء من كل ذلك، ردي كان ابا عمار الشعب يثق فيك وان ما جاء كله تحريف على لساني، انا لا أخفيك انني تحسبت على كل من يحاول التآمر على شعبه'، ضحك ابو عمار وأخذنا الحديث وشد على يدي وقال اصمد يا حاج إحنا معاك'.
وقال الحاج عطالله : 'انا كلي إيمان بنصرة القضية الفلسطينية وقضيتي مع الاحتلال، مشيرا إلى انه جاء في منامه سيدنا الخضر واخبره أن هناك نصر بعد أن اخذ بيده'.
وبجانب منزل الحاج يوجد مقبرته الخاصة حيث دفن أربعة من أبنائه ثلاثة أولاد وهم إسماعيل، ومحمود، وخضر إضافة الى ابنته نعمة، حيث يوجد له من الأبناء والأحفاد 97 .
ويرأس نجل الحاج عطا الله الأصغر محمد 50 عاما لجنة مجلس القرية بيت اسكاريا فقال: إنها تتكون من خمسة تجمعات سكنية وهي خلة بلوطة، ووادي شخيت، وخلة عفانه، والشفا، وبيت زكريا، حيث يسكن، مشيرا إلى أن تعداد السكان فيها يصل إلى 650 نسمة في حين أن مساحتها تبلغ 7000 دونم.
وأشار إلى أن بيت اسكارية تفتقد إلى ابسط مقومات الحياة لافتا انه يمنعون من تشييد المنازل او حتى تعبيد الشارع الواصل إلى الخربة، موضحا انه يوجد مدرسة مختلطة حتى الصف السادس الأساسي مسقوفة بالصفيح ومهددة بالهدم، ناهيك عن منع قوات الاحتلال في العام 1982 لهم باستكمال بناء الجامع من خلال إقامة المئذنة.
ونوه إلى أنهم يعتمدون على الزراعة وتربية المواشي في قوتهم اليومي ويواجهون صعابا جمة في عملية التسويق لافتا إلى أن المستوطنين في مرات عدة قطعوا الأشجار ودمروا المزروعات كما يحدث لعائلة شاهين.
وتابع: أبناؤنا يواجهون دائما خطرا محدقا في متابعة تحصيلهم العلمي أثناء تنقلهم لمدارسهم في بلدة بيت فجار ومدينة بيت لحم من خلال اعتراض طريقهم من قبل بعض المستوطنين والاعتداء عليهم، مشيرا إلى أن نسبة التعليم عالية حيث يوجد بينهم المهندس والمعلم وآخرون طلبة في الجامعات.
وأضاف أن الخطر الأكبر يتمثل في إخطار حوالي 22 منزلا للهدم بحجة البناء دون ترخيص، مشيرا إلى أن أصحاب المنازل المهددة بالهدم اضطروا إلى دفع مبلغ يصل الى 1700 شيكل لصالح المحكمة العليا الإسرائيلية مقابل توقيف الهدم لفترة من الزمن.
وطالب رئيس لجنة بيت اسكاريا بإيلاء قريته الاهتمام الأكبر من اجل تعزيز صمودها وتفويت الفرصة على المحتل للاستيلاء على الأرض.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر