الطفلة فداء خطاب من منطقة الزوايدة في وسط قطاع غزة ولدت قيصرياً وعانت من سوء العلاجات حتى أصبحت من ذوي الاحتياجات الخاصة ذهبت بها أمها لأكثر من مكان ولكنها عانت كثيراً لعدم الاندماج إلا أنها أخيرا اهتدت للمكان المناسب ولم يكن مكاناً خاصاً بذوي الاحتياجات الخاصة بل إنه تجربة جديدة على قطاع غزة بخبرة أجنبية تدمج هؤلاء الآخرين بالأسوياء من أقرانهم.
دنيا الوطن تبحر مع الناس في همومهم الخاصة وتطرحها للرأي العام، اتجهنا نحو روضة بيت الطفولة وتحدثنا إلى الإدارية هناك السيدة أم محمد المناعمة حيث دار الحديث التالي:
* بداية لو تحدثينا عن نشأة هذه الروضة؟
- روضة بيت الطفولة أنشأت حديثاً وبجهود خاصة لأصحابها تعمل على دمج الأطفال الأسوياء بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أسست عام 2008 إلا أنها أنجزت العديد من الأمور الإيجابية ولدينا نماذج على نجاحنا.
* على ذكر النماذج هل لك أن تتحدثي لنا عن نموذج وكيفية التعامل معه؟
- الطفلة فداء خطاب التي تجلس أمامكم ذهبت لأماكن أخرى ومنها ما هو متخصص في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أنها لم تنسجم ولم تتكيف مع الآخرين إلا من خلال روضة بيت الطفولة، وهذا يعود للمعاملة الممتازة من قبل المربيات والمدرسات والطرق المتبعة لدمج الأطفال أصحاب الحالات الخاصة بالآخرين فداء عانت ما يقارب شهرين بل الاندماج إلا أنها في النهاية الآن اندمجت والصبر وحسن التصرف مع هذه الحالات نستطيع أن نتميز عن غيرنا.
* هل هناك برامج معينة تسير عليها الروضة لدمج الأطفال؟
- هناك برامج وضعتها الدكتورة سارة مديرة الروضة -وهي فلبينية الأصل- للتعامل مع هذه الحالات من خلال المسرح والرسم والأغاني وهذا ما يميزنا عن الرياض الأخرى وهو برنامج مستقى من دول أجنبية ولكنه يطبق بطريقة تتناسب مع أطفالنا تقوم بتنفيذه الدكتورة سارة، وهو حتى اللحظة أسفر عن نجاحها بشكل كبير جداً.
بعد هذه اللمحة عن فداء أردنا أن ندخل في تفاصيل حياة فداء فانتقلنا بالحوار التالي لوالدتها:
* كيف كانت بدايات حياة فداء؟
- ولدت فداء ولادة قيصرية وبعد عودتنا للمنزل بأيام صرخت فداء صراخاً شديدا وفوجئنا بخلل في عيونها فهمي لم تعد سليمة بل بدت أنها مقلوبة وهنا توجهنا لمستشفى الأقصى وبعد الفحوصات ثبت أن الطفلة تعاني من مرض احتراق السكر وبقيت الطفلة تتناول العلاج الموصوف لها طيلة أربعة سنوات إلا أن حالتها لم تزداد إلا سوءً يحدث لديها انتفاخات في جسدها وبعد ذلك أوقفنا هذا العلاج، وبدأت الطفلة بالتحسن ومن ثم استطاعت أن تمشي على قدميها بعد أربعة أعوام.
* ما هو شكل سلوك فداء وهل طرأ عليه تغيير؟
- اتسمت فداء في البداية بسلوك عدائي شديد فقد كانت تضرب الأطفال بشدة وتتعامل بشراسة إلا أنها بعد فترة من دخولها روضة بيت الطفولة لاحظت عليها تغير تدريجيا في سلوكها واهتماماتها بل أنها أصبحت كثير من الأحيان تأتي وتتحدث إلي بما درسته في الروضة وما شاهدت من مسرح أو حفظت من أناشيد.
* كيف كان استيعاب الطفلة للأمور وكيف تغيرت؟
- هناك أمر مهم فلقد كانت فداء لا تملك من الاستيعاب الكثير بل إنها كانت بالكاد تستوعب الحديث أو أن تتكلم أصلاً إلا أننا لاحظنا في البيت تطوراً واضحاً على قدراتها العقلية والنفسية بحيث أصبحت قادرة على الحديث بطلاقة أكبر أي أن نسبة الذكاء لديها بدأت بالنمو بشكل واضح بل إنه أصبح لديها محاولات عديدة للكتابة مثلاً هي حتى اللحظة لا تستطيع التحكم بالقلم بشكل جيد فأقوم بمساعدتها ولكن الجديد أنها تحاول أن تكتب منفردة بين الوقت والآخر وهذا يدل على أنها أصبحت تحب الكتابة بسبب تعلقها بالروضة وراحتها النفسية هنا.
* عادة بوجود أطفال باحتياجات خاصة يستدعي الأمر مصاريف خاصة كيف تتدبرون الأمر؟
- عادة كنا نتلقى مبلغاً من المال لرعاية فداء من وزارة الشئون الاجتماعية إلا أن هذه المساعدات توقفت بشكل تام منذ حوالي عام كامل ولم نتلقى شيء حتى من جمعيات مختصة بهذا الأمر ومثل هؤلاء الأطفال يحتاجون لمصاريف كثيرة خاصة وان الوالد عاطل عن العمل في الوقت الحالي ولكن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
* نهاية كيف تقيمين كأم برنامج الدمج بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأسوياء؟
أنا كأم شعرت بالفارق الواضح بين وجود ابنتي بين أقرانها من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجها مع الأطفال الأسوياء فهي الآن أفضل بكثير وهنا أنا أتقدم بالشكر الجزيل للروضة والقائمين عليها وجميع العاملين لأن جميعهم يعملون بأمانة ويستحقون الشكر.
دنيا الوطن تبحر مع الناس في همومهم الخاصة وتطرحها للرأي العام، اتجهنا نحو روضة بيت الطفولة وتحدثنا إلى الإدارية هناك السيدة أم محمد المناعمة حيث دار الحديث التالي:
* بداية لو تحدثينا عن نشأة هذه الروضة؟
- روضة بيت الطفولة أنشأت حديثاً وبجهود خاصة لأصحابها تعمل على دمج الأطفال الأسوياء بذوي الاحتياجات الخاصة، حيث أسست عام 2008 إلا أنها أنجزت العديد من الأمور الإيجابية ولدينا نماذج على نجاحنا.
* على ذكر النماذج هل لك أن تتحدثي لنا عن نموذج وكيفية التعامل معه؟
- الطفلة فداء خطاب التي تجلس أمامكم ذهبت لأماكن أخرى ومنها ما هو متخصص في التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة إلا أنها لم تنسجم ولم تتكيف مع الآخرين إلا من خلال روضة بيت الطفولة، وهذا يعود للمعاملة الممتازة من قبل المربيات والمدرسات والطرق المتبعة لدمج الأطفال أصحاب الحالات الخاصة بالآخرين فداء عانت ما يقارب شهرين بل الاندماج إلا أنها في النهاية الآن اندمجت والصبر وحسن التصرف مع هذه الحالات نستطيع أن نتميز عن غيرنا.
* هل هناك برامج معينة تسير عليها الروضة لدمج الأطفال؟
- هناك برامج وضعتها الدكتورة سارة مديرة الروضة -وهي فلبينية الأصل- للتعامل مع هذه الحالات من خلال المسرح والرسم والأغاني وهذا ما يميزنا عن الرياض الأخرى وهو برنامج مستقى من دول أجنبية ولكنه يطبق بطريقة تتناسب مع أطفالنا تقوم بتنفيذه الدكتورة سارة، وهو حتى اللحظة أسفر عن نجاحها بشكل كبير جداً.
بعد هذه اللمحة عن فداء أردنا أن ندخل في تفاصيل حياة فداء فانتقلنا بالحوار التالي لوالدتها:
* كيف كانت بدايات حياة فداء؟
- ولدت فداء ولادة قيصرية وبعد عودتنا للمنزل بأيام صرخت فداء صراخاً شديدا وفوجئنا بخلل في عيونها فهمي لم تعد سليمة بل بدت أنها مقلوبة وهنا توجهنا لمستشفى الأقصى وبعد الفحوصات ثبت أن الطفلة تعاني من مرض احتراق السكر وبقيت الطفلة تتناول العلاج الموصوف لها طيلة أربعة سنوات إلا أن حالتها لم تزداد إلا سوءً يحدث لديها انتفاخات في جسدها وبعد ذلك أوقفنا هذا العلاج، وبدأت الطفلة بالتحسن ومن ثم استطاعت أن تمشي على قدميها بعد أربعة أعوام.
* ما هو شكل سلوك فداء وهل طرأ عليه تغيير؟
- اتسمت فداء في البداية بسلوك عدائي شديد فقد كانت تضرب الأطفال بشدة وتتعامل بشراسة إلا أنها بعد فترة من دخولها روضة بيت الطفولة لاحظت عليها تغير تدريجيا في سلوكها واهتماماتها بل أنها أصبحت كثير من الأحيان تأتي وتتحدث إلي بما درسته في الروضة وما شاهدت من مسرح أو حفظت من أناشيد.
* كيف كان استيعاب الطفلة للأمور وكيف تغيرت؟
- هناك أمر مهم فلقد كانت فداء لا تملك من الاستيعاب الكثير بل إنها كانت بالكاد تستوعب الحديث أو أن تتكلم أصلاً إلا أننا لاحظنا في البيت تطوراً واضحاً على قدراتها العقلية والنفسية بحيث أصبحت قادرة على الحديث بطلاقة أكبر أي أن نسبة الذكاء لديها بدأت بالنمو بشكل واضح بل إنه أصبح لديها محاولات عديدة للكتابة مثلاً هي حتى اللحظة لا تستطيع التحكم بالقلم بشكل جيد فأقوم بمساعدتها ولكن الجديد أنها تحاول أن تكتب منفردة بين الوقت والآخر وهذا يدل على أنها أصبحت تحب الكتابة بسبب تعلقها بالروضة وراحتها النفسية هنا.
* عادة بوجود أطفال باحتياجات خاصة يستدعي الأمر مصاريف خاصة كيف تتدبرون الأمر؟
- عادة كنا نتلقى مبلغاً من المال لرعاية فداء من وزارة الشئون الاجتماعية إلا أن هذه المساعدات توقفت بشكل تام منذ حوالي عام كامل ولم نتلقى شيء حتى من جمعيات مختصة بهذا الأمر ومثل هؤلاء الأطفال يحتاجون لمصاريف كثيرة خاصة وان الوالد عاطل عن العمل في الوقت الحالي ولكن الله يرزق من يشاء بغير حساب.
* نهاية كيف تقيمين كأم برنامج الدمج بين الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والأسوياء؟
أنا كأم شعرت بالفارق الواضح بين وجود ابنتي بين أقرانها من ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجها مع الأطفال الأسوياء فهي الآن أفضل بكثير وهنا أنا أتقدم بالشكر الجزيل للروضة والقائمين عليها وجميع العاملين لأن جميعهم يعملون بأمانة ويستحقون الشكر.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر