أثارت الأيام الأخيرة في حياة الشهيد القائد صلاح خلف "أبو إياد" عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس جهاز الأمن الموحد جدلاً منذ اغتياله وحتى الآن.
دنيا الوطن حاورت اللواء الدكتور كامل أبو عيسى الذي كان يرأس المكتب الخاص في جهاز الأمن الموحد حول تلك المرحلة الحرجة والتي كان في نهايتها اغتيال الشهيد القائد أبو إياد .
* قيل بأن الشهيد أبو إياد كان يعيش هاجس الاغتيال في الفترة الأخيرة في حياته فما هي روايتكم حول تلك المرحلة؟
- منذ لحظة اغتيال الشهيد القائد أبو جهاد كان أبو إياد يعيش هاجس الاستهداف ويتوقع في كل لحظة أن تمتد إليه يد الغدر باغتياله ، وكان بيني وبينه حديث خاص فى منزله فى منطقة سيدي بوسعيد بتونس العاصمة حيث كان يسكن علي بعد أمتار من منزل أبو جهاد.
وقد تحدث معي بعد اغتيال أبو جهاد بأسبوع بأنه قد نشر العديد من المجموعات السرية والدوريات فى المنطقة المحيطة بمنزله وحتى شاطئ البحر.
فقلت له:من الواضح أن الدور فى عملية الاغتيال بعد استشهاد أبو جهاد عليك ونحن نتمنى عليكم أخذ الحيطة والحذر وتغيير منزلك فى منطقة سيدي بوسعيد.
وقد حدث هذا فقد نقل منزله إلى منطقة المتيوال فيل فى العاصمة التونسية.
بعد انتقاله إلى السكن الجديد بدأ أبو اياد فى ترتيب أولوياته على الصعيدين السياسي والأمني وعلى النحو التالي: مصالحة عميقة وشاملة مع الرئيس أبو عمار حيث سادت حالة من الوئام بين القائدين كما بدأ فى إعداد المخططات الخاصة لإعادة بناء جهاز أمني فلسطيني قوي وبعيداً عن كافة الالتزامات والارتباطات السابقة.
وقد حدثنني أنه ينوي اختيار نوعيات جديدة متعلمة وعالية الثقافة وملمة بأصول اللغات الأجنبية بما فيها اللغة العبرية أيضاً علي أساس أن رجل المخابرات يجب أن يكون ملماً باللغات الأجنبية ، ونحن نصارع إسرائيل ويجب أن نتعلم اللغة العبرية .
وقال لي نحن لن نتعامل مع إخوتنا في جهاز الأمن الموحد كما يتعامل الانجليز مع خيولهم فهؤلاء إخوتي وأحبتي وقد عايشوا معنا كل الظروف الصعبة وسوف اعمل على تكريمهم وضمان حياة كريمة لهم إلا أن ذلك يعني أيضاً أن أعتمد على بعض هذه الكوادر لأنه لكل إنسان قدرة على العطاء والعمل الأمني يتطلب حالة من الإبداع والتطور المستمر .
فى الشهور الأخيرة من حياة أبو إياد كان الصراع الداخلي الفلسطيني علي جبهتين، المنشقين من جهة وأبو نضال صبري البنا من جهة أخري وقد أولى أبو إياد اهتماماً واسعاً وكبيراً في عملية رصد ومتابعة نشاطات كافة الكوادر والعناصر التي تنتمي لجماعة المجلس الثوري لحركة فتح "أبو نضال البنا"وقد قال لي بعد أن هرب عاطف أبو بكر إلى تونس ومكث في المكتب الخاص عندي سراً لعدة أيام بالإضافة لبعض الكوادر التي هربت وسلمت نفسها للأمن الموحد أنه لدي شعور بأن إسرائيل تستهدفه بشكل مباشر على خلفية حادثة السفير الأمريكي في الخرطوم وفى التاريخ والأمانة لم يكن لدي أي تفكير فى تصفية السفير الأمريكي.
وفى إحدى الصباحات الباكرة التقيته في منزله في الساعة السابعة صباحاً وكان يجلس وحيداً، فقال لي :أتدري لماذا أرسلت فى طلبك؟ لقد مر بالأمس على السفير السوفيتي مساءً وأخبرني بأنه قادم مباشرة من المطار وفضل أن يلتقي بي لدقائق وأبلغني السفير أنه متعب وأن الطائرة كانت مزدحمة بالركاب وعندما سألته لماذا الازدحام؟قال لأنه الطائرة كانت مليئة بالمهاجرين اليهود من الاتحاد السوفيتي ووجهتهم إسرائيل.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر