'حرب' القوائم الانتخابية تسـتعر في دورا

تستعر في بلدة دورا بالخليل جنوب الضفة الغربية هذه الأيام، ما أطلق عليه البعض 'حرب' القوائم الانتخابية، وذلك استعدادا للانتخابات البلدية المنوي إجراؤها في السابع عشر من تموز المقبل.

وتشهد البلدة حراكا سياسيا وعشائريا لا يتوقف، وتنتشر جلسات السمر التي لا تخلوا من النرجيلة... وزيارات وكولسات من هم طامعين 'بخدمة' المواطنين من خلال رئاستهم للبلدية أو العضوية في مجلسها.. لا تنقطع.

جولات مكوكية يخوض غمارها ما بات يطلق عليهم 'حردانين فتح' من بيت لآخر ... ومن عشيرة لأخرى، وفي دواوين العائلات الصغيرة، سعي لا يتوقف..لعل وعسى، ضمن تحالفات لا تخطر على بال احد، تفاجئ الجميع.

ويتركز الحديث في دورا هذه الأيام، حول المعايير المنوي إتباعها لاختيار المرشحين لقائمة 'فتح' الأوفر حظا بحسب المراقبين للفوز بهذه الانتخابات.

الحراك يبدو قويا، البعض ينادي بالعائلية بعيدا عن الفصائلية والحزبية، ليس حرصا على العائلة وتماسكها بحسب الكثيرين، بل لعدم اختياره في قائمة أبناء الياسر .. تهديدات مبطنة يرسلها البعض لمن هم 'راكبين رؤوسهم' من الحردانين.

وعود انتخابية يطرحها المرشحون على من يجتمعون بهم للفوز بأصواتهم، بعضهم يضرب على الوجع 'الكهرباء' وآخر يتحدث عن شبكة صرف صحي وغيرها من الوعود.

أبو عصام احد أبناء فتح قال لـ 'وفا': لازم نلعبها صح، ونأخذ حذرنا من العابثين، وممن يدعون بعدم المشاركة في هذه الانتخابات' في إشارة منه إلى حركة حماس التي أعلنت مقاطعتها لهذه الانتخابات'.

وأضاف ..الخليل مجتمع عشائري، ويجب على من يعملون في تشكيل القوائم، أن يأخذوا هذا البعد بعين الاعتبار.. ولكن ليس التسليم به، كلنا أبناء تنظيم وبنفس الوقت أبناء عائلات ولكن الكفاءات هي المطلوبة في العمل الخدماتي.

'لا يعقل أن أهمش المهندسين والأطباء ومن سبق وان نجحوا في العمل الخدماتي، وغيرهم كونهم لم يأتوا على أهواء البعض' قال أبو عصام.

وأردف: العشائر التي لا يروق لها رقم مرشحها في قائمة فتح، أصبحت تدعم وتشجع مرشحا آخر لها في قوائم يسارية أو مستقلة على أن يكون في الأرقام المتقدمة غير آبهين بالمهنية'.

وقال أحد المطلعين على التجاذبات الحاصلة في دورا هذه الأيام، إن أساس الصراع في القوائم شخصي ولا علاقة له بالمصلحة العامة.

وأضاف، هناك ترسبات ناتجة عن تشكيل شركة كهرباء الجنوب، مضيفا بأن 'التهميش' التي تعاني منه بلدة دورا وقراها، فتح المجال للبعض بطرح أنفسهم للقضاء على هذا 'التهميش'.

ويرى أن اتساع مساحة البلدة، اوجد من يطالب بتمثيل المجلس على أسس مناطقية، إلى جانب الطروحات التي تنادي بتمثيل على الثقل العشائري، وكذلك من ينادي بتمثيل القوى السياسية حسب وزنها وحجمها.

واجمع العديد من أهالي دورا في أحاديث منفصلة لـ'وفا' على أن أهم مطالبهم من المجلس البلدي القادم تتمثل، في بناء مستشفى لتجمع دورا والقرى المحيطة بها والتي يقدر عدد سكانها بنحو 82 ألف نسمه، وكذلك إعادة العمل في الشارع الذي يربط البلدة بمدينة الخليل، وربط بعض الأحياء المتناثرة بالطرق الرئيسية، وإيجاد مجمع للدوائر الحكومية وحل مشكلة المياه.

نادر عمرو

مشكور عائدون


الناجحون بالانتخابات معرفون

هذه زوبعة مش اكثر يا ابو جهاد

مشكور على مرورك