مرت ذكرى السادس من حزيران/ يونيو وكأن شيئا لم يحدث في هذا التاريخ المهم، فقد سكتت معظم أجهزة الإعلام العربية عن التعرض لهذه المناسبة، أما الوسائل التي ذكرتها فجاء ذكرها لها على استحياء، وقد نفسر ذلك بأن حرب حزيران/ يونيو مر عليها ثلاثة وأربعون عاما، ومعظم الشباب العربي لم يعش أيامها المهمة في تاريخ العرب الحديث، وبالتالي فإن المناسبة لم تكن حية في وجدانهم، ولكن حتى لو قبلنا هذا المنطق، فكيف نقبل أن هذه الحرب لم تجد صداها في سورية حيث هضبة الجولان مازالت تحت الاحتلال؟
سؤال تصعب الإجابة عليه إلا في ضوء المتغيرات الكثيرة التي أصابت الوجدان العربي في إحساسه بقضاياه الرئيسية. والآن ما الذي يجعل حرب عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين تبدو حربا مهمة في التاريخ العربي؟
لا بد هنا أن نذكر بمرحلة لم يعشها الكثير من الشباب العربي، وهي مرحلة الحرب الباردة، حيث كان العالم مقسما بين ولاءين، الولاء للولايات المتحدة والولاء للإتحاد السوفييتي، في ذلك الوقت كانت بعض الأنظمة العربية التقليدية منحازة إلى المعسكر الغربي اعتقادا منها أن الولايات المتحدة هي التي توفر لها الأمن السياسي بينما ظهرت أنظمة جديدة زعمت أنها أنظمة ثورية انقلابية هدفها تغيير العالم العربي وفق مفاهيم الاشتراكية التي كان يبشر بها اليساريون والتي كانت تلقى دعما كبيرا من الإتحاد السوفييتي.
ولم يكن نظام الرئيس جمال عبد الناصر في مصر الذي أطلق عليه ثورة يوليو في أول أمره نظاما ثوريا، فقد كان مجرد نظام انقلابي غير نظام الحكم في مصر بإلغاء الملكية، وقد حاول هذا النظام أن يتقرب من الولايات المتحدة ولكن شراءه لصفقة الأسلحة من تشكوسلوفاكيا والخلاف بينه وبين الولايات المتحدة حول تمويل بناء السد العالي أحدث شرخا كبيرا في العلاقات المصرية الغربية وهو ما جعل النظام المصري يفكر جديا في التوجه شرقا، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي تأميم الرئيس جمال عبدالناصر قناة السويس وهو الإجراء الذي استوجب العدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ضد القوات المصرية في قناة السويس، وعلى الرغم من أن العدوان حقق أغراضه العسكرية فهو قد شهد هزيمة على المستوى الدولي إذ حقق انتصارا معنويا كبيرا لمصر، ويقال إنه كان بداية النهاية للإمبراطورية البريطانية شرق السويس.
وعلى الرغم من الاختلاف حول نتائج تلك الحرب فإن المؤكد هو أنها قد كرست الرئيس جمال عبد الناصر زعيما غير منازع للأمة العربية، ولاشك أن عبد الناصر استغل هذا الوضع استغلالا كبيرا في تأكيد زعامته، ولكنه بكل تأكيد لم يكن يحمل أي تصور للقومية العربية، كما أكد ذلك عدنان الباجهجي، وكانت القومية العربية بالنسبة إليه لا تعدو أن تكون التفاف الجماهير حول سياساته، وتقسيمه العالم العربي إلى دول تقدمية ودول رجعية، فالدول التقدمية هي التي يسيطر عليها العسكريون ويعلنون مبادىء اشتراكية وأما الدول الرجعية فهي الدول التي لم يقترب العسكريون من سدة الحكم فيها، ومارس عبد الناصر عداء محكما مع الدول التقليدية، مع أن الدول العسكرية في سورية والعراق مارست معه سياسات عداء ومنافسة واضحة، ولم يكن نظام عبد الناصر يحمل أي تصرف صحيح لبناء مجتمع حديث، فقد كان معظم ما يهتم به هو تأميم مؤسسات الدولة وإعلان أن ذلك يمكن الشعب من السيطرة على وسائل الإنتاج مع أن التأميم أدى إلى كوارث اقتصادية بسبب سوء الإدارة والنهب للمؤسسات العامة، وعدم إدراك المسؤولين أن التقدم الاقتصادي والعدالة لا يتحققان فقط من خلال نظرية التمليك بل يتحققان من خلال تطوير النظام المصرفي ونظام الضمان الاجتماعي وجمع الضرائب، تماما كما هو الحال في الدول الغربية المتقدمة حيث لا يحمل الأغنياء أموالهم في جيوبهم بل هم يضعونها في المصارف حيث يتمكن سائر أفراد الشعب من استخدامها.
وإذا تجاوزنا ذلك كله فسنجد أن القضية المهمة التي شغل بها عبد الناصر نفسه هي قضية الموقف من إسرائيل، ذلك أن عبد الناصر لم يهادن مطلقا النظام الإسرائيلي ولم يكن بإمكانه أن يفعل ذلك لأن إسرائيل كانت تلقى دعما كاملا من الولايات المتحدة التي كانت تكن عداء كبيرا للرئيس جمال عبد الناصر وبالتالي أدخلت إسرائيل في إستراتيجيتها لمواجهة نظام عبد الناصر وغيره من الأنظمة العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وكان عبد الناصر يجد في مواقف العداء التي يواجه بها إسرائيل ما يرفع شعبيته، ومع ذلك لم يدخل مطلقا في مواجهة حاسمة مع إسرائيل، والمرة الوحيدة التي حاول فيها ذلك انتهت محاولته بالكارثة التي أعقبت حرب عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين وهي الحرب التي افتقر فيها الجانب العربي إلى التصورات الاستراتيجية والتكتيكية في الوقت ذاته.
فالمعروف أنه قبل هذه الحرب جرت مناوشات على الحدود بين كل من إسرائيل والدول المجاورة، وذلك ما دفع الرئيس جمال عبد الناصر إلى أن يطلب من قوات الأمم المتحدة التي ظلت ترابط في صحراء سيناء منذ عام ألف وتسعمئة وسبعة وخمسين بعد حرب السويس إلى مغادرة المنطقة، وفي الوقت ذاته قامت مصر بإدخال أكثر من ألف دبابة إلى سيناء وأرسلت نحو مئة ألف جندي بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وجاءت اللحظة الحاسمة عندما أغلق الرئيس جمال عبد الناصر مضائق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية، وجاء رد إسرائيل بدعوتها إلى سبعين ألفا من جنود الاحتياط، وأصبح الموقف متسما بالخطورة تماما، ولكن الكثيرين انتقدوا تصوير القوات المصرية وهي تدخل إلى صحراء سيناء واعتبروا ذلك خطأ استراتيجيا وتكتيكيا، و مع ذلك امتلأوا بالأمل أنه إذا حدثت المواجهة فإن القوات العربية سيكون لها الانتصار، وهو ما سيضع حدا للآلام الفلسطينية، ولكن الأمر جاء على غير ما توقعه العرب، إذ قامت إسرائيل بهجومها الأولي على الطيران المصري في الخامس من حزيران/يونيو عام سبعة وستين، وتمكنت من تدمير سلاح الطيران المصري بأكمله وهو قابع على الأرض، وبالتالي فقد انكشفت القوات البرية المصرية التي وجدت نفسها في صحراء سيناء دون غطاء جوي وهو ما عرضها لضربات الجيش الإسرائيلي حيث قتل عشرات الآلاف ودمر الجيش المصري بكامله في صحراء سيناء، ولكن ذلك لم يفت في عضد الإرادة المصرية التي كانت تنتظر الإسرائيليين يعبرون قناة السويس ويدخلون إلى داخل الأراضي المصرية لتحصل المواجهة بينهم وبين الشعب المصري في الدلتا ولكن ذلك ما لم يفعله الإسرائيليون.
وبعد أيام قليلة خيمت سحابة حزن على العالم العربي بأسره عندما أعلن الرئيس جمال عبد الناصر أن القوات المصرية أصيبت بنكسة وقدم استقالته، ولكنها كانت استقالة مرفوضة من اللحظة الأولى لأن العرب كانوا معتقدين في تلك اللحظة أنهم خسروا المعركة ولم يخسروا الحرب وكانوا يعتقدون أن قبولهم باستقالة عبد الناصر يعني قبولهم بالهزيمة وذلك ما لم يكونوا يريدونه، وقد انصاع جمال عبد الناصر لإرادة الجماهير العربية وبقي في موقعه.
وفي أعقاب تلك النكسة عقد مؤتمر القمة العربي في الخرطوم وهو المؤتمر الذي سمي بمؤتمر اللاءات الثلاثة، وهو المؤتمر الذي وفر دعما لدول المواجهة في وقت احتلت فيه إسرائيل سيناء والجولان والضفة الغربية مع تحذير صريح للأردن، وهنا تحضرني رواية سمعتها بصورة شخصية من رئيس وزراء السودان في ذلك الوقت محمد أحمد محجوب، إذ قال في مجلس كنت أحضره ظللنا نشعر بالقلق قبل عقد مؤتمر القمة خوفا من حدوث مشادة بين الملك فيصل والرئيس عبد الناصر بسبب حرب اليمن، ولكن الملك فيصل طلب التحدث في أول القمة واستمعنا له جيدا، فقال ليس هذا وقت الشماتة في مصر بل هو وقت تقديم الدعم، وبالفعل قــدم الملك فيصل دعمه المالي لدول المواجهة، وقال محجوب وعندما حدث لقاء المصالحة بين عبد الناصر والملك فيصل في منزلي احتضن الرئيس جمال عبــد الناصر الملك فيصل ولم يتمالك نفسه من البكاء.
والسؤال المهم هو هل هذه الأحداث المهمة يمكن نسيانها؟ والإجابة بكل تأكيد لا، ولكن الكثير من الحكام العرب يشعرون الآن بالإحراج لأنهم لم يعودوا يفكرون في التصدي لإسرائيل؛ بل إن الموقف من إسرائيل لم يعد موقف مواجهة وحرب بل أصبح موقف بحث عن سلام لا تفكر إسرائيل في منحه للعرب.
سؤال تصعب الإجابة عليه إلا في ضوء المتغيرات الكثيرة التي أصابت الوجدان العربي في إحساسه بقضاياه الرئيسية. والآن ما الذي يجعل حرب عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين تبدو حربا مهمة في التاريخ العربي؟
لا بد هنا أن نذكر بمرحلة لم يعشها الكثير من الشباب العربي، وهي مرحلة الحرب الباردة، حيث كان العالم مقسما بين ولاءين، الولاء للولايات المتحدة والولاء للإتحاد السوفييتي، في ذلك الوقت كانت بعض الأنظمة العربية التقليدية منحازة إلى المعسكر الغربي اعتقادا منها أن الولايات المتحدة هي التي توفر لها الأمن السياسي بينما ظهرت أنظمة جديدة زعمت أنها أنظمة ثورية انقلابية هدفها تغيير العالم العربي وفق مفاهيم الاشتراكية التي كان يبشر بها اليساريون والتي كانت تلقى دعما كبيرا من الإتحاد السوفييتي.
ولم يكن نظام الرئيس جمال عبد الناصر في مصر الذي أطلق عليه ثورة يوليو في أول أمره نظاما ثوريا، فقد كان مجرد نظام انقلابي غير نظام الحكم في مصر بإلغاء الملكية، وقد حاول هذا النظام أن يتقرب من الولايات المتحدة ولكن شراءه لصفقة الأسلحة من تشكوسلوفاكيا والخلاف بينه وبين الولايات المتحدة حول تمويل بناء السد العالي أحدث شرخا كبيرا في العلاقات المصرية الغربية وهو ما جعل النظام المصري يفكر جديا في التوجه شرقا، وكانت القشة التي قصمت ظهر البعير هي تأميم الرئيس جمال عبدالناصر قناة السويس وهو الإجراء الذي استوجب العدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ضد القوات المصرية في قناة السويس، وعلى الرغم من أن العدوان حقق أغراضه العسكرية فهو قد شهد هزيمة على المستوى الدولي إذ حقق انتصارا معنويا كبيرا لمصر، ويقال إنه كان بداية النهاية للإمبراطورية البريطانية شرق السويس.
وعلى الرغم من الاختلاف حول نتائج تلك الحرب فإن المؤكد هو أنها قد كرست الرئيس جمال عبد الناصر زعيما غير منازع للأمة العربية، ولاشك أن عبد الناصر استغل هذا الوضع استغلالا كبيرا في تأكيد زعامته، ولكنه بكل تأكيد لم يكن يحمل أي تصور للقومية العربية، كما أكد ذلك عدنان الباجهجي، وكانت القومية العربية بالنسبة إليه لا تعدو أن تكون التفاف الجماهير حول سياساته، وتقسيمه العالم العربي إلى دول تقدمية ودول رجعية، فالدول التقدمية هي التي يسيطر عليها العسكريون ويعلنون مبادىء اشتراكية وأما الدول الرجعية فهي الدول التي لم يقترب العسكريون من سدة الحكم فيها، ومارس عبد الناصر عداء محكما مع الدول التقليدية، مع أن الدول العسكرية في سورية والعراق مارست معه سياسات عداء ومنافسة واضحة، ولم يكن نظام عبد الناصر يحمل أي تصرف صحيح لبناء مجتمع حديث، فقد كان معظم ما يهتم به هو تأميم مؤسسات الدولة وإعلان أن ذلك يمكن الشعب من السيطرة على وسائل الإنتاج مع أن التأميم أدى إلى كوارث اقتصادية بسبب سوء الإدارة والنهب للمؤسسات العامة، وعدم إدراك المسؤولين أن التقدم الاقتصادي والعدالة لا يتحققان فقط من خلال نظرية التمليك بل يتحققان من خلال تطوير النظام المصرفي ونظام الضمان الاجتماعي وجمع الضرائب، تماما كما هو الحال في الدول الغربية المتقدمة حيث لا يحمل الأغنياء أموالهم في جيوبهم بل هم يضعونها في المصارف حيث يتمكن سائر أفراد الشعب من استخدامها.
وإذا تجاوزنا ذلك كله فسنجد أن القضية المهمة التي شغل بها عبد الناصر نفسه هي قضية الموقف من إسرائيل، ذلك أن عبد الناصر لم يهادن مطلقا النظام الإسرائيلي ولم يكن بإمكانه أن يفعل ذلك لأن إسرائيل كانت تلقى دعما كاملا من الولايات المتحدة التي كانت تكن عداء كبيرا للرئيس جمال عبد الناصر وبالتالي أدخلت إسرائيل في إستراتيجيتها لمواجهة نظام عبد الناصر وغيره من الأنظمة العسكرية في منطقة الشرق الأوسط، وكان عبد الناصر يجد في مواقف العداء التي يواجه بها إسرائيل ما يرفع شعبيته، ومع ذلك لم يدخل مطلقا في مواجهة حاسمة مع إسرائيل، والمرة الوحيدة التي حاول فيها ذلك انتهت محاولته بالكارثة التي أعقبت حرب عام ألف وتسعمئة وسبعة وستين وهي الحرب التي افتقر فيها الجانب العربي إلى التصورات الاستراتيجية والتكتيكية في الوقت ذاته.
فالمعروف أنه قبل هذه الحرب جرت مناوشات على الحدود بين كل من إسرائيل والدول المجاورة، وذلك ما دفع الرئيس جمال عبد الناصر إلى أن يطلب من قوات الأمم المتحدة التي ظلت ترابط في صحراء سيناء منذ عام ألف وتسعمئة وسبعة وخمسين بعد حرب السويس إلى مغادرة المنطقة، وفي الوقت ذاته قامت مصر بإدخال أكثر من ألف دبابة إلى سيناء وأرسلت نحو مئة ألف جندي بالقرب من الحدود الإسرائيلية.
وجاءت اللحظة الحاسمة عندما أغلق الرئيس جمال عبد الناصر مضائق تيران أمام الملاحة الإسرائيلية، وجاء رد إسرائيل بدعوتها إلى سبعين ألفا من جنود الاحتياط، وأصبح الموقف متسما بالخطورة تماما، ولكن الكثيرين انتقدوا تصوير القوات المصرية وهي تدخل إلى صحراء سيناء واعتبروا ذلك خطأ استراتيجيا وتكتيكيا، و مع ذلك امتلأوا بالأمل أنه إذا حدثت المواجهة فإن القوات العربية سيكون لها الانتصار، وهو ما سيضع حدا للآلام الفلسطينية، ولكن الأمر جاء على غير ما توقعه العرب، إذ قامت إسرائيل بهجومها الأولي على الطيران المصري في الخامس من حزيران/يونيو عام سبعة وستين، وتمكنت من تدمير سلاح الطيران المصري بأكمله وهو قابع على الأرض، وبالتالي فقد انكشفت القوات البرية المصرية التي وجدت نفسها في صحراء سيناء دون غطاء جوي وهو ما عرضها لضربات الجيش الإسرائيلي حيث قتل عشرات الآلاف ودمر الجيش المصري بكامله في صحراء سيناء، ولكن ذلك لم يفت في عضد الإرادة المصرية التي كانت تنتظر الإسرائيليين يعبرون قناة السويس ويدخلون إلى داخل الأراضي المصرية لتحصل المواجهة بينهم وبين الشعب المصري في الدلتا ولكن ذلك ما لم يفعله الإسرائيليون.
وبعد أيام قليلة خيمت سحابة حزن على العالم العربي بأسره عندما أعلن الرئيس جمال عبد الناصر أن القوات المصرية أصيبت بنكسة وقدم استقالته، ولكنها كانت استقالة مرفوضة من اللحظة الأولى لأن العرب كانوا معتقدين في تلك اللحظة أنهم خسروا المعركة ولم يخسروا الحرب وكانوا يعتقدون أن قبولهم باستقالة عبد الناصر يعني قبولهم بالهزيمة وذلك ما لم يكونوا يريدونه، وقد انصاع جمال عبد الناصر لإرادة الجماهير العربية وبقي في موقعه.
وفي أعقاب تلك النكسة عقد مؤتمر القمة العربي في الخرطوم وهو المؤتمر الذي سمي بمؤتمر اللاءات الثلاثة، وهو المؤتمر الذي وفر دعما لدول المواجهة في وقت احتلت فيه إسرائيل سيناء والجولان والضفة الغربية مع تحذير صريح للأردن، وهنا تحضرني رواية سمعتها بصورة شخصية من رئيس وزراء السودان في ذلك الوقت محمد أحمد محجوب، إذ قال في مجلس كنت أحضره ظللنا نشعر بالقلق قبل عقد مؤتمر القمة خوفا من حدوث مشادة بين الملك فيصل والرئيس عبد الناصر بسبب حرب اليمن، ولكن الملك فيصل طلب التحدث في أول القمة واستمعنا له جيدا، فقال ليس هذا وقت الشماتة في مصر بل هو وقت تقديم الدعم، وبالفعل قــدم الملك فيصل دعمه المالي لدول المواجهة، وقال محجوب وعندما حدث لقاء المصالحة بين عبد الناصر والملك فيصل في منزلي احتضن الرئيس جمال عبــد الناصر الملك فيصل ولم يتمالك نفسه من البكاء.
والسؤال المهم هو هل هذه الأحداث المهمة يمكن نسيانها؟ والإجابة بكل تأكيد لا، ولكن الكثير من الحكام العرب يشعرون الآن بالإحراج لأنهم لم يعودوا يفكرون في التصدي لإسرائيل؛ بل إن الموقف من إسرائيل لم يعد موقف مواجهة وحرب بل أصبح موقف بحث عن سلام لا تفكر إسرائيل في منحه للعرب.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر