ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ملتقى أجراس العودة

مرحباً بك عزيزي الزائر في ملتقى أجراس العودة ، اذا لم يكن لديك حساب بعد نتشرف بدعوتك لإنشائه

ملتقى أجراس العودة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ملتقى أجراس العودة

سياسي، ثقافي ، اجتماعي، إخباري


    خريجو غزة يلجون مهنا جديدة في ظل الحصار والبطالة

    لمى جبريل
    لمى جبريل
    المدير العام
    المدير العام


    انثى القوس جنسيتك : اردنية
    اعلام الدول : خريجو غزة يلجون مهنا جديدة في ظل الحصار والبطالة Jordan_a-01
    رقم العضوية : 2
    نقاط : 27505
    السٌّمعَة : 43
    تاريخ التسجيل : 25/01/2009

    خريجو غزة يلجون مهنا جديدة في ظل الحصار والبطالة Empty خريجو غزة يلجون مهنا جديدة في ظل الحصار والبطالة

    مُساهمة من طرف لمى جبريل الإثنين 21 يونيو 2010, 11:12 am

    دفعت ندرة الوظائف وفرص العمل في قطاع غزة، نتيجة البطالة والحصار، خريجي الجامعات إلى ولوج وطرق أبواب مهن جديدة لا علاقة لها بتخصصاتهم الأكاديمية والمهنية، ودفع البعض حياته ثمنا للعمل بهذه المهن.
    واعتقد هؤلاء، الذين لا توجد إحصاءات دقيقة تحدد أعدادهم، أنهم وجدوا ضالتهم في هذه المهن التي توفر لهم فرص ومجالات عمل ولو مؤقتة، تتيح لهم خوض معترك الحياة رغم محدودية العائد المادي الذي يجبونه من وراء هذه المهن.
    محمد عبد الجليل من خان يونس جنوب قطاع غزة، أحد هؤلاء الخريجين، فهو حاصل على درجة الماجستير في الكيمياء، وجرب حظه مرة واحدة في تربية الدواجن ضمن نظام المزرعة.
    وقال لـ'وفا'، جربت حظي مرة واحدة في هذا العمل، حيث أنني أقمت مزرعة للدواجن في بيت شقيقي، وخسرت فيها ولم أجني أي ربح، لذلك قررت ألا أعيد الكرة مرة أخرى، وينتظر الفرج القريب من الله.
    وأشار إلى أن مكانه الطبيعي هو التدريس في الجامعة أو حتى مدرسة، لكنه لا يستطيع الالتحاق بأي منهما، حتى المصانع لم يجد بها عمل، فمعظمها مغلق بسبب الحصار ومن أسعفها الحظ وبقيت تعمل يكون العمال بها من أصحابها، أي أنها مصانع عائلية.
    ويضطر خريجو الجامعات في بعض الأحيان للعمل في التنظيف في الشوارع، ضمن برامج تشغيل مؤقتة تمولها الأمم المتحدة، وتشرف عليها الهيئات المحلية في القطاع، حيث تتيح هذه البرامج للخريج العمل عدة أشهر في مجال تنظيف الشوارع.
    عرفة أبو سلامة يعمل في كنس الشوارع، وهو خريج جامعي، ولا يخجل أنه يعمل كناساً، لأن الكنس فرصته الأولى والأخيرة كي يوفر قوت بناته الأربع، فما من سبيل أمامه سوى هذا العمل وإن كان مؤقتاً، ولن ينتظر العمل في تخصصه، فحاجت عائلته مقدمة على أي شي آخر لديه.
    وتوجد في قطاع غزة سبع مؤسسات أكاديمية تمنح درجة البكالوريوس في كثير من المجالات، من دون أن يتم ربط عملية تنسيب الطلبة للتخصصات الأكاديمية وفق العرض والطلب في السوق، وهو ما جعل الأغلبية الساحقة من الطلبة تجد نفسها في الشارع بعد تخرجها.
    ويقول سليمان أبو سلامة إنه خريج علوم اجتماعية، ويخجل من نفسه أن يبقى في الشارع بلا عمل، لذلك قرر العمل في أنفاق الموت في رفح، لكنه سرعان ما قرر تركها والبحث عن عمل جديد، لأنه نجا من الموت ومات رفيقه حين انهار عليهما النفق، فقد رأى الموت بعينيه، فقرر أن يجوع ويعرى على أن يعود للعمل في الأنفاق مرة أخرى.
    وزير العمل الدكتور أحمد مجدلاني قال في مؤتمر العمل الدولي الشهر الجاري في جنيف: 'لقد وضعت الإجراءات الإسرائيلية والسياسات الاحتلالية والاستيطانية، الاقتصاد الفلسطيني لاسيما خلال العقد الأخير، على حافة الانهيار، حيث أدت إلى ازدياد انتشار البطالة والفقر وارتفاع حدته إلى درجات غير مسبوقة، وقضت على فرص تحسن نوعية الحياة التي ظهرت في السنوات ما قبل الانتفاضة وأفرغتها من مضمونها'.
    وفي فلسطين عشر جامعات، تخرج في كل عام ما يقارب 40 ألف طالبة وطالب، وليس في سوق العمل الفلسطيني من متسع إلا لـ 15-18 ألف خريج سنوياً، أما في موازنة السلطة الوطنية 2010، فتوجد مساحة لتوظيف ثلاثة آلاف فقط.
    وقال الخبير الاقتصادي، الأكاديمي الدكتور معين رجب، الأستاذ في جامعة الأزهر في غزة، إن أعداد الخريجين في تزايد يوماً بعد يوم، وهذه نتيجة متوقعة نظراً للتوجه المتزايد من قبل طلبة الثانوية العامة للالتحاق بالجامعات والحصول على درجة البكالوريوس، كون هذه الشهادة أصبحت مطلباً أساسياً لدى هذه الفئة الشابة، وبسبب الطموح المتزايد لهذه الفئة، أملاً منها في النهل من منابع العلم، لذلك يزداد عدد الخريجين عاماً بعد عام.
    وأضاف الدكتور رجب لـ'وفا'، أنه أمام هذا الجيش الهائل من الخريجين، وعدم وجود فرص عمل لهذا العدد الكبير، تنتشر البطالة التي لها سلبيات كبيرة وكثيرة ومتعددة والتي منها، قتل الروح لدى الشباب وإصابتهم بالإحباط، لذلك يضطرون للعمل في أي مهنة يجدونها علها تدر عليهم دخلاً ولو بسيطاً يوفرون بهم حاجياتهم، خاصة وأن الآباء أصبحوا عاجزين عن توفير مطالب الأبناء بعد التخرج.
    وأشار إلى أن الخريج وفي ظل البطالة يجد نفسه مضطراً للعمل في أي مهنة حتى وإن كانت بعيدة كل البعد عن تخصصه، وهذا أمر لا يعيب الخريج، بل هو شي إيجابي يمكنه من توفير بعض الدخل وإن كان بسيطاً ما يشعره بقدرته على العمل والإنتاج، لذلك لا بد من وضع حلول جذرية لهذه المشكلة.
    وكان رئيس الوزراء د. سلام فياض، قال في حديث إذاعي الشهر الفائت، أفرده للحديث عن العملية التعليمية ومخرجاتها ومدى انسجامها مع الاحتياجات العامة للمجتمع الفلسطيني إن 'الخطة الخمسية لتطوير قطاع التعليم والخطط الفرعية المنبثقة عنها وخطة التدريب والتأهيل والاهتمام بجودة التعليم، هي ركائز أساسية يمكن البناء عليها لتحقيق انطلاقة نوعية تنسجم مع احتياجات ومتطلبات الواقع الفلسطيني ومعطيات عصر التكنولوجيا والمعلوماتية الذي تحتاج إلى مواكبة وتحديث مستمرين، إضافة إلى تطوير قدرة السوق الفلسطينية على استيعاب الخريجين للحد من البطالة ووقف هجرة الكفاءات وتعزيز انخراطهم ومساهمتهم في بناء الوطن وتحقيق استقلاله وتقدمه.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 21 سبتمبر 2024, 1:56 pm