بقلم: أكرم الصوراني
"تفكَّهوا بالبطيخ فإن فيه عشر خصال ..!!" لست هنا بوارد ذكرها على مسامع متعاطي البطيخ ومنهم أحد القادة البارزين الذي صرّح مؤخراً أن الظروف لم تنضج بعد إلى الحد الذي يمكن فيه تقديم تنازلات تناسب حجم التاريخ النضالي الثقيل لحركته عيار الأربع وعشرين بطيخـة ..!
مع عودة موسم الصيف حاراً هذا العام، يعكف السّاسة الجدد على استحداث وزارةٍ للبطيخ وأصناف الفاكهة المنتمية إلى الفصيلة القرعيّة.. في كواليس المشاورات الحكومية ما زال النقاش دائراً حول اختيار الشخصية المناسبة لتقلد منصب الوزارة الجديد، وما إذا كان التوجّه السياسي العام يستدعي أن يكون الوزير المرشح لتولي المنصب (عضو شادر سياسي) لأحد الأحزاب المحسوبة على تيار الخضار الوطني..!
في غزّة تزدحم الأسواق بالبطيخ بشكل غير مسبوق، لدرجة أن (ملك البطيخ) الذي ينصب "شادره" على ناصية الشارع الثالث لم يعد يحتكر تجارة وتسويق البطيخ وحيداً.. قبل أيام افتتح أحد العاطلين عن العمل شادراً للاسترزاق آخر الشارع المحاذي (للملك)، علّق على واجهته بطاقة بيضاء كتب عليها (رئيس وزراء البطيخ)..!
انتشار النبتة وسهولة انتاجها دفعت صفوف العاطلين عن العمل إلى امتهان بيع البطيخ في السوق البيضاء، يافطات الباعة تنافست في جذب الأطراف المتصارعة على البطيخ، لكن ما لفت انتباهي أن معظم اليافطات المنتشرة أخذت بُعداً سياسياً لدرجة أن أسماء محلات وشوادر بيع البطيخ باتت تحتل المناصب العليا في "الدولة"، (رئيس جمهورية البطيخ)، (رئيس حكومة البطيخ)، و(رئيس مجلس البطيخ) و(أمين عام البطيخ) ناهيكم عن (أمير البطيخ) و(شيخ البطيخ) و(وزير البطيخ) و(عميد البطيخ) و(الناطق الرسمي باسم البطيخ)..!
كثيراً ما تشبه الحياة البطيخة بحلاوتها ولو كانت قرعة، وملوحتها ولو كانت حمراء قانية ..!
لكن لا ادري لماذا عندما يرفض الناس الحديث في شيءٍ ما يقحمون معه البطيخ من زاوية (بلا سياسة بلا بطيخ)..!!
هذا العام (شرَّشت) جذور البطيخ كثيراً كما تشريش الخوف والقلق المتنامي في أشجار الناس الذين يستهوون تداول هذه الفاكهة الشعبية واللاشعبية، تماماً كما يستهوي "أصحاب البطيخ" اختزال المشروع الوطني في علبة سردين محاصرة ..!
أحد الناشطين في مجال مكافحة البطيخ يرى أن "البلد ع قشرة بطيخ"، وأن الوضع ينذر بشوربة تنطوي على صلصة فيما لو رُفع الحصار عن غـزّة قبل إنهاء انقسام البطيخة والصراع على البـزر..!!
أوباما تحدَّث عن ضرورة تحويل (المأساة الغزاوية) إلى (فرصة..) لتحسين مستوى معيشة الناس هناك، وفتح أنف وأذن وحنجرة وشرايين معابر غزّة على قاعدة "الأمن مقابل البطيـخ" ..!!
كثيرين هنا لا يشغلهم ما قد يسببه كثرة تناول البطيخ من تلبكات معوية بقدر ما تلتبك أدمغتهم هذه الأيام حديثاً بسؤال، هل يجتمع أبو مازن مع أبو العبد قريباً في شوادر غزَّة على قلب بطيخة واحدة.. أم أن المسألة أحمر وأكبـر من شرحة بطيـخ..؟!
"تفكَّهوا بالبطيخ فإن فيه عشر خصال ..!!" لست هنا بوارد ذكرها على مسامع متعاطي البطيخ ومنهم أحد القادة البارزين الذي صرّح مؤخراً أن الظروف لم تنضج بعد إلى الحد الذي يمكن فيه تقديم تنازلات تناسب حجم التاريخ النضالي الثقيل لحركته عيار الأربع وعشرين بطيخـة ..!
مع عودة موسم الصيف حاراً هذا العام، يعكف السّاسة الجدد على استحداث وزارةٍ للبطيخ وأصناف الفاكهة المنتمية إلى الفصيلة القرعيّة.. في كواليس المشاورات الحكومية ما زال النقاش دائراً حول اختيار الشخصية المناسبة لتقلد منصب الوزارة الجديد، وما إذا كان التوجّه السياسي العام يستدعي أن يكون الوزير المرشح لتولي المنصب (عضو شادر سياسي) لأحد الأحزاب المحسوبة على تيار الخضار الوطني..!
في غزّة تزدحم الأسواق بالبطيخ بشكل غير مسبوق، لدرجة أن (ملك البطيخ) الذي ينصب "شادره" على ناصية الشارع الثالث لم يعد يحتكر تجارة وتسويق البطيخ وحيداً.. قبل أيام افتتح أحد العاطلين عن العمل شادراً للاسترزاق آخر الشارع المحاذي (للملك)، علّق على واجهته بطاقة بيضاء كتب عليها (رئيس وزراء البطيخ)..!
انتشار النبتة وسهولة انتاجها دفعت صفوف العاطلين عن العمل إلى امتهان بيع البطيخ في السوق البيضاء، يافطات الباعة تنافست في جذب الأطراف المتصارعة على البطيخ، لكن ما لفت انتباهي أن معظم اليافطات المنتشرة أخذت بُعداً سياسياً لدرجة أن أسماء محلات وشوادر بيع البطيخ باتت تحتل المناصب العليا في "الدولة"، (رئيس جمهورية البطيخ)، (رئيس حكومة البطيخ)، و(رئيس مجلس البطيخ) و(أمين عام البطيخ) ناهيكم عن (أمير البطيخ) و(شيخ البطيخ) و(وزير البطيخ) و(عميد البطيخ) و(الناطق الرسمي باسم البطيخ)..!
كثيراً ما تشبه الحياة البطيخة بحلاوتها ولو كانت قرعة، وملوحتها ولو كانت حمراء قانية ..!
لكن لا ادري لماذا عندما يرفض الناس الحديث في شيءٍ ما يقحمون معه البطيخ من زاوية (بلا سياسة بلا بطيخ)..!!
هذا العام (شرَّشت) جذور البطيخ كثيراً كما تشريش الخوف والقلق المتنامي في أشجار الناس الذين يستهوون تداول هذه الفاكهة الشعبية واللاشعبية، تماماً كما يستهوي "أصحاب البطيخ" اختزال المشروع الوطني في علبة سردين محاصرة ..!
أحد الناشطين في مجال مكافحة البطيخ يرى أن "البلد ع قشرة بطيخ"، وأن الوضع ينذر بشوربة تنطوي على صلصة فيما لو رُفع الحصار عن غـزّة قبل إنهاء انقسام البطيخة والصراع على البـزر..!!
أوباما تحدَّث عن ضرورة تحويل (المأساة الغزاوية) إلى (فرصة..) لتحسين مستوى معيشة الناس هناك، وفتح أنف وأذن وحنجرة وشرايين معابر غزّة على قاعدة "الأمن مقابل البطيـخ" ..!!
كثيرين هنا لا يشغلهم ما قد يسببه كثرة تناول البطيخ من تلبكات معوية بقدر ما تلتبك أدمغتهم هذه الأيام حديثاً بسؤال، هل يجتمع أبو مازن مع أبو العبد قريباً في شوادر غزَّة على قلب بطيخة واحدة.. أم أن المسألة أحمر وأكبـر من شرحة بطيـخ..؟!
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر