في شرع المقاومة لا يقاس العطاء بأي كم، وبأي حجم، وبأي وزن، وبأي قيمة أهدرت، إنما بغزارة الدماء التي جادت بها أجساد المنغرسين كالأشجار في ساحات المعارك، هكذا هم رفاق أبو علي مصطفى ووديع حداد وغسان كنفاني وجيفارا غزة ورائد نزال ونضال سلامة ويامن فرج وأمجد مليطات وصادق عبد الحافظ وإسماعيل السعديني وسعيد المجدلاوي، هم هكذا أبناء ومقاتلي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يمضوا رابطي الجأش، يشقون طريقهم وسط غبار المعارك ويخوضون معاركهم الباسلة حتى الرمق الأخير، عصبيين على الإنحناء، يسقطون كالأشجار وقوفاً .. كالجبال شموخاً.
لا يتوقف عناد المقاتل عند اهتراء ركبتاه ونزيف كوعاه من الزحف وهو ماضٍ صوب أرض مغتصبة أطلقوا عليها المستوطنة تعتليها ذئاب بشرية تدعى (العصابات الصهيونية)، قدمت من زمن اللاحضارة، هذه الأرض هي بالمطلق ملكاً لنا ولكل عربي حُر على وجه هذه البسيطة.
ليست طويلة كثيراً هي المسافة بين بيت المقاتل المتحفز "سعيد المجدلاوي" ابن السابعة عشر ربيعاً وبين مغتصبة "نتسر حزاني" التي خاض فيها اشتباكه الحاسم ليسقط على اثرها هذا الفدائي، ولكنها وعرة وشاقة تهون مشقتها أمام الحنين المفعم بالتمرد لأرض الآباء والأجداد ولحبة رمل من قريته "زرنوقة" التي تدنسها أقدام الغزاة الصهاينة منذ هُجر عنها أهلها عام 1948م.
ميلاد المنتفض ونشأة الثائر:
في التاسع عشر من أيلول عام 1987 قبيل اندلاع الانتفاضة الشعبية المجيدة الأولى بحوالي شهرين ونصف ولد الرفيق الاستشهادي سعيد جمال صالح المجدلاوي، لأسرة كادحة مكونة من 10 أفراد تنتمي للطبقة العاملة وتنحدر أصولها من قرية "زرنوقة" إحدى قرى فلسطين التي هُجر أهلها منها قصراً في العام 1948 ليحط بهم قطار اللجوء في مخيم النصيرات حيث ولد وترعرع هذا المقاتل العنيد، تلقى تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الغوث بالمخيم مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م كان سعيد في الثالثة عشر من عمره فتقدم الصفوف إلى مفترق الشهداء حيث ساحة الاشتباك الأولى ودروس المواجهة الدامية وصوراً لا تفارق الذاكرة، كان لها الأثر الكبير في نفس الجبهاوي الطلائعي الصغير أحد أعضاء طلائع الشهيد غسان كنفاني "الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المرحلة الإعدادية".
في المرحلة الثانوية التحق فارسنا باتحاد لجان الطلبة الثانويين، وعمل مع رفاقه بجد وصمت ليواصل مشاوره النضالي بنسق ثوري، ويُعد ذاته لنيل شرف عضوية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي حاز عليها أوائل عام 2003م.
المقاتل الجسور في صفوف كتائب الشهيد أبو علي مصطفى:
في نيسان 2004 التحق رفيقنا سعيد بصفوف الذراع المقاتل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تلقى تدريباته وأثبت جدارته وشكل نموذجاً للانضباط والسرية.
شارك في عدة عمليات قصف للمستوطنات الصهيونية بالصواريخ، وخاض مع وحدة الكوماندوز التابعة للكتائب اشتباكاً ضد أحد المواقع العسكرية لقوات العدو الصهيوني في أواخر شهر أيلول 2004م حين تعرض شمال القطاع الحبيب لعدوان غاشم ولهجمة شارونية همجية شرسة أطلقت عليها قيادة جيش العدو "أيام الندم".
وفي إطار خطة المجابهة والتصدي أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى حالة الاستنفار والغضب وأعلنتها حرباً بلا هوادة ضد معاقل العدو وأقسمت أن تشعل الأرض ناراً تحت أقدام الغزاة الصهاينة فتكون هذه الأيام بحق "أيام مجد للمقاومة"، "أيام جحيم للغزاة الصهاينة"، وفي سياق سلسلة العمليات التي نفذتها الكتائب من قنص وتفجير وقصف واشتباك على امتداد قطاع غزة، وفي مساء يوم الاثنين الموافق 4/10/2004 انطلق الرفيق المقاتل سعيد المجدلاوي صوب مغتصبة "نتسر حزاني" وعند أحد مداخل المستوطنة وتزامناً مع دخول موكب سيارات المستوطنين ترجل فارسنا ليمطرها بالرصاص والقنابل، وبتغطية كثيفة من نيران مجموعة الإسناد تمكن رفيقنا من دخول البوابة صاباً نار غضبه على رؤوس بني صهيون، ليسقط العديد منهم بين قتيل وجريح، وليترجل فارسنا البطل بعد أن خاض معركة استمرت حوالي الساعة شهيداً يروي بدمه الطاهر ثرى الوطن الحبيب ولتصعد روحه الطاهرة إلى علياء المجد، بعد أن جسّد نداء الكتائب "لنقتحم جماجمهم ولنذيقهم الموت على طريقة الجبهاويين"
سيأتي وقت يكون فيه هذا الحاضر ذكرى .. وسيتحدث الناس عن عصر عظيم .. وعن أبطال مجهولين صنعوا التاريخ .. وليكن معلوماً أنهم ما كانوا أبطالاً .. إنهم بشر لهم أسماء وقسمات وتطلعات وآمال .. وأن عذابات أصغر هؤلاء شأناً ما كانت أقل من عذابات من خلدت أسماؤهم.
لا يتوقف عناد المقاتل عند اهتراء ركبتاه ونزيف كوعاه من الزحف وهو ماضٍ صوب أرض مغتصبة أطلقوا عليها المستوطنة تعتليها ذئاب بشرية تدعى (العصابات الصهيونية)، قدمت من زمن اللاحضارة، هذه الأرض هي بالمطلق ملكاً لنا ولكل عربي حُر على وجه هذه البسيطة.
ليست طويلة كثيراً هي المسافة بين بيت المقاتل المتحفز "سعيد المجدلاوي" ابن السابعة عشر ربيعاً وبين مغتصبة "نتسر حزاني" التي خاض فيها اشتباكه الحاسم ليسقط على اثرها هذا الفدائي، ولكنها وعرة وشاقة تهون مشقتها أمام الحنين المفعم بالتمرد لأرض الآباء والأجداد ولحبة رمل من قريته "زرنوقة" التي تدنسها أقدام الغزاة الصهاينة منذ هُجر عنها أهلها عام 1948م.
ميلاد المنتفض ونشأة الثائر:
في التاسع عشر من أيلول عام 1987 قبيل اندلاع الانتفاضة الشعبية المجيدة الأولى بحوالي شهرين ونصف ولد الرفيق الاستشهادي سعيد جمال صالح المجدلاوي، لأسرة كادحة مكونة من 10 أفراد تنتمي للطبقة العاملة وتنحدر أصولها من قرية "زرنوقة" إحدى قرى فلسطين التي هُجر أهلها منها قصراً في العام 1948 ليحط بهم قطار اللجوء في مخيم النصيرات حيث ولد وترعرع هذا المقاتل العنيد، تلقى تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الغوث بالمخيم مع اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000م كان سعيد في الثالثة عشر من عمره فتقدم الصفوف إلى مفترق الشهداء حيث ساحة الاشتباك الأولى ودروس المواجهة الدامية وصوراً لا تفارق الذاكرة، كان لها الأثر الكبير في نفس الجبهاوي الطلائعي الصغير أحد أعضاء طلائع الشهيد غسان كنفاني "الإطار الطلابي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المرحلة الإعدادية".
في المرحلة الثانوية التحق فارسنا باتحاد لجان الطلبة الثانويين، وعمل مع رفاقه بجد وصمت ليواصل مشاوره النضالي بنسق ثوري، ويُعد ذاته لنيل شرف عضوية الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي حاز عليها أوائل عام 2003م.
المقاتل الجسور في صفوف كتائب الشهيد أبو علي مصطفى:
في نيسان 2004 التحق رفيقنا سعيد بصفوف الذراع المقاتل للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، تلقى تدريباته وأثبت جدارته وشكل نموذجاً للانضباط والسرية.
شارك في عدة عمليات قصف للمستوطنات الصهيونية بالصواريخ، وخاض مع وحدة الكوماندوز التابعة للكتائب اشتباكاً ضد أحد المواقع العسكرية لقوات العدو الصهيوني في أواخر شهر أيلول 2004م حين تعرض شمال القطاع الحبيب لعدوان غاشم ولهجمة شارونية همجية شرسة أطلقت عليها قيادة جيش العدو "أيام الندم".
وفي إطار خطة المجابهة والتصدي أعلنت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى حالة الاستنفار والغضب وأعلنتها حرباً بلا هوادة ضد معاقل العدو وأقسمت أن تشعل الأرض ناراً تحت أقدام الغزاة الصهاينة فتكون هذه الأيام بحق "أيام مجد للمقاومة"، "أيام جحيم للغزاة الصهاينة"، وفي سياق سلسلة العمليات التي نفذتها الكتائب من قنص وتفجير وقصف واشتباك على امتداد قطاع غزة، وفي مساء يوم الاثنين الموافق 4/10/2004 انطلق الرفيق المقاتل سعيد المجدلاوي صوب مغتصبة "نتسر حزاني" وعند أحد مداخل المستوطنة وتزامناً مع دخول موكب سيارات المستوطنين ترجل فارسنا ليمطرها بالرصاص والقنابل، وبتغطية كثيفة من نيران مجموعة الإسناد تمكن رفيقنا من دخول البوابة صاباً نار غضبه على رؤوس بني صهيون، ليسقط العديد منهم بين قتيل وجريح، وليترجل فارسنا البطل بعد أن خاض معركة استمرت حوالي الساعة شهيداً يروي بدمه الطاهر ثرى الوطن الحبيب ولتصعد روحه الطاهرة إلى علياء المجد، بعد أن جسّد نداء الكتائب "لنقتحم جماجمهم ولنذيقهم الموت على طريقة الجبهاويين"
سيأتي وقت يكون فيه هذا الحاضر ذكرى .. وسيتحدث الناس عن عصر عظيم .. وعن أبطال مجهولين صنعوا التاريخ .. وليكن معلوماً أنهم ما كانوا أبطالاً .. إنهم بشر لهم أسماء وقسمات وتطلعات وآمال .. وأن عذابات أصغر هؤلاء شأناً ما كانت أقل من عذابات من خلدت أسماؤهم.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر