التزممنذ صغره في بيوت الله ، فتشهد له جدران مسجد الشهيد عز الدين القسام في مدينةغزة باعتكافه وقيامه وصيامه، وإفطاره في داخل المسجد ، كيف لا وقد تخرّج من هذاالمسجد العديد من الشهداء الأبطال أمثال المجاهد القسامي محمد المصري والمجاهدالقسامي احمد الحصري والعديد من الشهداء ، وكان شهيدنا البطل ملتزماً بتعاليم دينه محباً لكل الناس مرحاً بشوشاً لطيفاً كأنه نسمات بردى ،يحاكيك وكأنك تناجي البدر روحاً وريحاناً ونوراً .
عشت معكم القليل وتشرّدتالكثير في سبيل الله والوطن وفلسطين … أبي .. هكذا علمتني ،أردتني .. أمي هذا ما أرضعتني … إخواني .. لأنني أحبكم أريد أن أكون شفيعاً لكمولقاؤنا في الجنة سنلتقي بين أنهارها وأشجارها هناك البداية والنهاية في صحبةرسولنا محمد عليه السلام وصحبه الكرام الأخيار …
بره لوالديه
تميّز أحمد بحسن الصفات والأخلاق الحميدة وبر الوالدين وصلة الرحم مع الأقارب حتى وإن كانت هناك خصام بينهم ، والتعامل الطيب خاصة مع المدرسين واصدقائه وكل من عرف أحمد الذين أجهشوا بالبكاء عندما قدموا إلى عرس العزاء لتقديم واجب العزاء لعائلته، وقالوا لقد فقدنا أحد أبنائنا المجتهدين والمخلصين ".
ويقول المقربين من الشهيد إن حي الدرج تعرف من هو أحمد صبيح وتعرف تعامله الطيب ، لم يترك في نفوس الناس إلا المحبة والاحترام لشخصه لشدة احترامه ومثاليته مع الآخرين
الميلاد والنشأة
ولد شهيدنا البطل أحمد خضر صبيح " أبو أنس " بتاريخ 30/7/1991 في حي الدرج في مدينة غزة تربى في أسرة محافظة على تعاليم الإسلام وكتاب الله ، ومنذ صغره تميز بالذكاء والفطنة ، والمحبة من الجميع ، وطاعة الوالدين .
ويكمل أصدقاء الشهيد :" كان طيباً محباً لأهله يعامل أهله وأقاربه بكلّ خير فأحبه أصدقائه وأبناء الجيران لما كانوا يجدوه من الحب، كان رقيقاً أميناً هادئاً
إخواني الأعزاء ، من يعرف هذا البطل عن قرب يعرف أنه لم يحيَ أصلاً و إنما كان شهيداً في كلّ خطوة من خطواته , و سأذكر لكم ما أذكره من كلماته التي كان يعيدها على مسمعي.
النفس تبكي على الدنياوقد علمت ان السلامة فيها ترك ما فيها لا دار للمرء بعد الموت يسكنها الا التى كانمن قبل يبنيها فان بناها بخير طاب بانيها ان بناها بشر خاب بانيها
اين الملوك التي كانتمسلطةً حتى سقاها بكاس الموت ساقيها
اموالنا لذوي الميراث نجمعها ودورنا لخرابالدهر نبنيها
كم من مدائن في الافاق قد بنيت امست خراب وافنى الموتاهليها
ان المكارم اخلاق مطهرة الدين اولها والعلم تاليها
والعقل ثالثهاوالحلم رابعها والجود خامسها والفضل ساديها
والبر سابعها والشكر ثامنها والصبرتاسعها واللين باقيها
لا تركنن الى الدنيا وما فيها فالموت لا شك يفنيناويفنيها
واعمل لدار غدا رضوان خازنها والجار احمد والرحمنناشيها
قصورها ذهب والمسك طينتها والزعفران حشيش نابتفيها
دراسته
درس شهيدنا البطل أحمد صبيح المرحلة الابتدائية في مدرسة المعتصم بالله الواقعة شارع اليرموك، لينتقل بعدها إلى المرحلة الإعدادية في مدرسة صلاح الدين ، ويواصل شهيدنا مسيرته التعليمية ليدرس الثانوية العامة في مدرسة خليل الوزير في مدينة غزة.
كان احمد لا يخاف في الله لومه لائم، فقد كان دائم النصح لنا حيث كان يحثنا الصلاة وتلاوة القران وأحكام الدين
حمامة المسجد
التزم شهيدنا البطل في مسجد الشهيد عز الين القسام القريب من بيته في حي الدرج مدينة غزة، وكان الشهيد أبو انس هادئا قليل الكلام لا يتحدث إلا في الخير دائم الطاعة والتضحية من اجل إخوانه ، وكان دائماً يوصي بالأشبال
وأصبح البطل أحمد من الرواد الأوائل للمسجد ، وكان ملتزما بالصلوات جميعها خاصة صلاة الفجر، وتميز بعشقه لجلسات القران
استشهاده
واستشهد البطل أحمد صبيح في الرابع من شهر يناير لعام 2009 ( 4/1/2009 )، خلال الحرب على غزة بصاروخ لطائرة استطلاع فارتقى إلى الله شهيدا
ويروي أصدقاء وأهل الشهيد المسعف الذي أسعفه إن الشهيد أحمد صبيح انه نطق الشهادة 9 مرات قبل إن تنفد أنفاسه الأخيرة و إن الشهيد أحمد صبيح ظهرت له كرامات بعد استشهاده ،وكانت رائحة دمه مسكا وروائح طيبة ، والابتسامة لم تفارق ووجهه، وكان رافعاً لأصبع السبابة، ونور في وجهه. فرحمك الله يا شهيدنا...و أدخلك الله فسيح جناته
فبوركت الدماء وهنيئا الاصطفاء والى الجنة اللقاء
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918