بقلم: غي بخور
(المضمون: الان بالذات محظور التنازل للايرانيين، وما اقترحه العالم على ايران في الموضوع النووي في العام الماضي ورفضته لا يجب طرحه من جديد. حان الوقت ان ينتهي البازار الفارسي. هذا الضغط كفيل بان يدفع نظام آيات الله الى الانهيار، يعرفون في طهران، وعليه فلا ينبغي الاكتفاء باقل من الوقف التام للسباق النووي - المصدر).
ايران المنذهلة لا تصدق بان هذا حصل لها: الحلم الاسوأ من ناحية النظام الخميني يتحقق امام ناظريها، في شكل خناق مطلق للاقتصاد الايراني في غضون بضعة أشهر. على بؤرة الاستهداف البطن الاكثر طراوة لايران – النفط والغاز. احمدي نجاد المغرور اعتقد بان هذا اليوم لن يحل ابدا، ولكن "القوة العليا" التي وجهته، برأيه، كفت على ما يبدو عن العمل.
الولايات المتحدة واوروبا قررتا خنق الاقتصاد الايراني، ليس أقل. فلم يعد يدور الحديث عن العاب هنا وهناك، عقوبات فاترة هنا وهناك ضد شركات ايرانية. هذه المرة الهدف هو الاقتصاد الايراني بأسره. من ناحية اسرائيل ومعظم الدول العربية لا يمكن ان يكون نجاحا أكبر من هذا: الدولة التي تقف خلف كل ما يمس باستقرار الشرق الاوسط مهددة بالانهيار.
في نهاية شهر حزيران صادق الكونغرس ومجلس الشيوخ الامريكيين باغلبية كبيرة على قانون حظر دخول شركات دولية تعنى بعلاقات مع صناعة النفط والغاز الايرانية الى الولايات المتحدة. وهذا قانون جارف ومتصلب، سيجفف ايران مثلما جففت كوبا. ومع دخول القانون حيز التنفيذ، سيحظر الدخول الى الولايات المتحدة على كل من دخل الى ايران بل وفي الصناعة الاكثر حساسية للايرانيين (ايران تصدر النفط، ولكنها ملزمة بان تشتري من الخارج الوقود المصفاة للسيارات والطائرات، ولهذا فان تعلقها بالعالم عالٍ).
أثر هذا القانون بات ملموسا منذ الان، وكبرى شركات الطاقة التي تبيع الوقود للسيارات والطائرات في ايران اعلنت على الفور عن نهاية العلاقات مع الدولة العاقة والمتفككة. فمثلا، شركة "توتال" الفرنسية أنهت على الفور اعمالها التجارية في ايران.
ولكن هذا ليس كل شيء، وهذا هو الاكثر ايلاما للايرانيين: الاتحاد الاوروبي فرض خنقا على الاقتصاد الايراني، ليس أقل. القرار اتخذ في الشهر المنصرم من قبل كل رؤساء دول الاتحاد: ابتداء من بداية تموز ستحظر الاستثمارات الجديدة على الدول والشركات الاوروبية في ايران في مجال الطاقة، النفط والغاز. وهذه مقاطعة مطلقة، شاملة وجارفة. كما سيحظر تقديم المساعدة الفنية، العلم والتكنولوجيا ونقل البضائع والخدمات الى صناعات النفط والغاز الايرانية. كل خرق للقرار سيكون غير قانوني.
ويجدر بالذكر ان الاتحاد الاوروبي هو الشريك الاقتصادي رقم واحد لايران. 80 في المائة من الدخل الايراني يأتي من مرابح النفط والغاز، وعليه فان هذه هي بطنها الطرية. ولماذا الاستثمارات الاجنبية حرجة؟ لان الابار في ايران تتقادم، وثمة حاجة كل الوقت لتجديدها، ولكن لا يوجد مال لذلك الا اذا جاء كاستثمارات اجنبية – وهذه محظورة الان. اذا لم تجري هذه التجديدات كل الوقت، فان النهل سيتوقف والاقتصاد سيتدهور بسرعة.
الايرانيون المغرورون ومغلقو الحس غاضبون الان على العالم بأسره: على الولايات المتحدة وعلى الاتحاد الاوروبي (الاتحاد "سيعاقب بتشدد"، الالمان حسب الايرانيين هم "عبيد اسرائيل")، وعلى الروس الذين هجروهم (روسيا حسب ايران "قوة عظمى متفككة". كلهم متفككون، باستثنائهم بالطبع) وعلى الصينيين الذين خانوهم. الى اين سيسيرون الان؟ النظام في طهران بقي وحيدا في العالم بأسره، ودونه الشركة الايرانية التي تريد منذ الان انهاء دكتاتورية آيات الله، التي هي بالاجمال ابنة 30 سنة.
الان بالذات محظور التنازل للايرانيين، وما اقترحه العالم على ايران في الموضوع النووي في العام الماضي ورفضته لا يجب طرحه من جديد. حان الوقت ان ينتهي البازار الفارسي. هذا الضغط كفيل بان يدفع نظام آيات الله الى الانهيار، يعرفون في طهران، وعليه فلا ينبغي الاكتفاء باقل من الوقف التام للسباق النووي.
في كل الاحوال، الاقتصاد الايراني المنهار معناه ارهاب أقل في المنطقة، تطرف واستفزاز أقل، مساعدة لحزب الله وحماس اقل، ومن هذا فان الاستقرار في الشرق الاوسط سيكسب فقط.
(المضمون: الان بالذات محظور التنازل للايرانيين، وما اقترحه العالم على ايران في الموضوع النووي في العام الماضي ورفضته لا يجب طرحه من جديد. حان الوقت ان ينتهي البازار الفارسي. هذا الضغط كفيل بان يدفع نظام آيات الله الى الانهيار، يعرفون في طهران، وعليه فلا ينبغي الاكتفاء باقل من الوقف التام للسباق النووي - المصدر).
ايران المنذهلة لا تصدق بان هذا حصل لها: الحلم الاسوأ من ناحية النظام الخميني يتحقق امام ناظريها، في شكل خناق مطلق للاقتصاد الايراني في غضون بضعة أشهر. على بؤرة الاستهداف البطن الاكثر طراوة لايران – النفط والغاز. احمدي نجاد المغرور اعتقد بان هذا اليوم لن يحل ابدا، ولكن "القوة العليا" التي وجهته، برأيه، كفت على ما يبدو عن العمل.
الولايات المتحدة واوروبا قررتا خنق الاقتصاد الايراني، ليس أقل. فلم يعد يدور الحديث عن العاب هنا وهناك، عقوبات فاترة هنا وهناك ضد شركات ايرانية. هذه المرة الهدف هو الاقتصاد الايراني بأسره. من ناحية اسرائيل ومعظم الدول العربية لا يمكن ان يكون نجاحا أكبر من هذا: الدولة التي تقف خلف كل ما يمس باستقرار الشرق الاوسط مهددة بالانهيار.
في نهاية شهر حزيران صادق الكونغرس ومجلس الشيوخ الامريكيين باغلبية كبيرة على قانون حظر دخول شركات دولية تعنى بعلاقات مع صناعة النفط والغاز الايرانية الى الولايات المتحدة. وهذا قانون جارف ومتصلب، سيجفف ايران مثلما جففت كوبا. ومع دخول القانون حيز التنفيذ، سيحظر الدخول الى الولايات المتحدة على كل من دخل الى ايران بل وفي الصناعة الاكثر حساسية للايرانيين (ايران تصدر النفط، ولكنها ملزمة بان تشتري من الخارج الوقود المصفاة للسيارات والطائرات، ولهذا فان تعلقها بالعالم عالٍ).
أثر هذا القانون بات ملموسا منذ الان، وكبرى شركات الطاقة التي تبيع الوقود للسيارات والطائرات في ايران اعلنت على الفور عن نهاية العلاقات مع الدولة العاقة والمتفككة. فمثلا، شركة "توتال" الفرنسية أنهت على الفور اعمالها التجارية في ايران.
ولكن هذا ليس كل شيء، وهذا هو الاكثر ايلاما للايرانيين: الاتحاد الاوروبي فرض خنقا على الاقتصاد الايراني، ليس أقل. القرار اتخذ في الشهر المنصرم من قبل كل رؤساء دول الاتحاد: ابتداء من بداية تموز ستحظر الاستثمارات الجديدة على الدول والشركات الاوروبية في ايران في مجال الطاقة، النفط والغاز. وهذه مقاطعة مطلقة، شاملة وجارفة. كما سيحظر تقديم المساعدة الفنية، العلم والتكنولوجيا ونقل البضائع والخدمات الى صناعات النفط والغاز الايرانية. كل خرق للقرار سيكون غير قانوني.
ويجدر بالذكر ان الاتحاد الاوروبي هو الشريك الاقتصادي رقم واحد لايران. 80 في المائة من الدخل الايراني يأتي من مرابح النفط والغاز، وعليه فان هذه هي بطنها الطرية. ولماذا الاستثمارات الاجنبية حرجة؟ لان الابار في ايران تتقادم، وثمة حاجة كل الوقت لتجديدها، ولكن لا يوجد مال لذلك الا اذا جاء كاستثمارات اجنبية – وهذه محظورة الان. اذا لم تجري هذه التجديدات كل الوقت، فان النهل سيتوقف والاقتصاد سيتدهور بسرعة.
الايرانيون المغرورون ومغلقو الحس غاضبون الان على العالم بأسره: على الولايات المتحدة وعلى الاتحاد الاوروبي (الاتحاد "سيعاقب بتشدد"، الالمان حسب الايرانيين هم "عبيد اسرائيل")، وعلى الروس الذين هجروهم (روسيا حسب ايران "قوة عظمى متفككة". كلهم متفككون، باستثنائهم بالطبع) وعلى الصينيين الذين خانوهم. الى اين سيسيرون الان؟ النظام في طهران بقي وحيدا في العالم بأسره، ودونه الشركة الايرانية التي تريد منذ الان انهاء دكتاتورية آيات الله، التي هي بالاجمال ابنة 30 سنة.
الان بالذات محظور التنازل للايرانيين، وما اقترحه العالم على ايران في الموضوع النووي في العام الماضي ورفضته لا يجب طرحه من جديد. حان الوقت ان ينتهي البازار الفارسي. هذا الضغط كفيل بان يدفع نظام آيات الله الى الانهيار، يعرفون في طهران، وعليه فلا ينبغي الاكتفاء باقل من الوقف التام للسباق النووي.
في كل الاحوال، الاقتصاد الايراني المنهار معناه ارهاب أقل في المنطقة، تطرف واستفزاز أقل، مساعدة لحزب الله وحماس اقل، ومن هذا فان الاستقرار في الشرق الاوسط سيكسب فقط.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر