دائماً يعجز المواطن خليل النجار (57 عاماً) عن إجراء أي تحسين في ظروف حياته بسبب فقره وعيشه في منطقة مهمشة وبدائية.
المواطن النجار الذي يسكن في منطقة عزبة بيت حانون منذ عشرات السنين، مقيم وأسرته الممتدة في منزل بدائي تبلغ مساحته 300 متر ويضم نحو 25 فردا أغلبهم من الأطفال.
يقول النجار: أنشأت المنزل قبل أكثر من 30 عاماً بإمكانات بسيطة لكن مرور السنين جعلته آيلا للسقوط، إذ تهاوت جدرانه بشكل جزئي وألواح الصفيح أصبحت قديمة ومهترئة.
وأضاف: أفراد أسرتي يقيمون في نحو أربع غرف سكنية يغطيها "أسبست" محطم لا يقينا من حر الصيف أو برد الشتاء، وظروفنا المادية لا تسمح لنا بإعادة ترميمه.
لدى النجار سبعة أبناء خمسة منهم متزوجون ويعيلون أسراً ويقيمون سوية في المنزل الذي لم يعد صالحاً للسكن، وجميعهم يعانون من الفقر الشديد بسبب البطالة.
يعاني هؤلاء المواطنون كما غيرهم من سكان المنطقة، من غياب أشكال التطوير في المنطقة، فمياه الشرب لا تكفي حاجتهم وعشوائية المكان والسكن تعرقل كثيرا من حرية تنقلهم من وإلى منازلهم.
أمام منزل عائلة النجار كان عدد من الأطفال يلهون في كومة ترابية تحت حرارة الشمس اللاهبة، ويتنقلون حفاة بين أزقة ضيقة.
وتُعد أسرة المواطن النجار نموذجاً للمئات من الأسر التي تسكن في منطقة عزبة بيت حانون ومحيط أبراج الندى.
يقول حسن ذياب (45 عاماً) أحد سكان أبراج الندى إن المنطقة مهمشة من قبل كل الجهات الرسمية.
وأضاف إن الأبراج بنيت في عهد السلطة الوطنية لكن مستوى الخدمات المقدمة متدن، خاصة أن المنطقة عانت كثيراً من اعتداءات الاحتلال.
وتابع إن الكثير من الشوارع غير معبدة وتعاني المنطقة من أوساخ وتهميش واضح في مجالي النظافة والصحة، وهناك نقص ملحوظ في مياه الشرب.
وقال ذياب الذي كان يجلس أمام محل صغير لبيع المواد الغذائية، إن معظم السكان يعانون بشدة بسبب هذه الأوضاع.
ويقيم في منطقة عزبة بيت حانون نحو سبعة آلاف شخص في منازل أنشئت بطريقة عشوائية على أراض حكومية، ما يعرقل تنفيذ المشاريع التطويرية فيها، خاصة في ظل انعدام توفر هذه المشاريع بسبب الحصار والانقسام، فيما يقطن أبراح الندى نحو ثلاثة آلاف آخرين.
وقال رئيس الجمعية الخيرية لتطوير عزبة بيت حانون عطية ماضي، في حديث لـ "الأيام"، إن منطقة العزبة تفتقر لمقومات البنية التحتية التي تقدم الخدمات الأساسية للسكان.
وأضاف: لا وجود لشبكات الصرف الصحي إلا على مساحة بالكاد تغطي نصف المنطقة، ويعتمد باقي السكان على حفر داخل الأرض وهو ما يضر كثيراً بصحة البيئة فيها.
وقال: توجد شبكات قديمة لمياه الشرب، كما أن هناك نقصاً في كميات المياه التي تصل المواطنين، إضافة إلى معاناتهم بسبب مستوى النظافة ومراحل نقل النفايات الصلبة، إلى جانب تدهور حالة الطرق والشوارع وتغطيتها بمادة "الفسكورز" المسببة لتصاعد الغبار والأتربة التي تضر بصحة المواطنين لا سيما في فصل الصيف.
وتحدث حول دور الجمعية ومجموعات الشبان المتطوعين فيها لتقديم الخدمات للسكان في حدود الإمكانات المتاحة.
وأشار إلى فعاليات التثقيف والإرشاد التي تنظمها الجمعية ورفع الوعي المجتمعي في مجال البيئة والصحة العامة، مؤكداً حاجة السكان في عزبة بيت حانون للكثير من الاهتمام.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر