بين المخترعين والمخترعات من ذوي الشهادات العليا في هندسة الاتصالات والميكانيكا وغيرها ممن يعرضون مواهبهم ضمن ملتقى فلسطين للاتصالات بمدينة غزة يلفت نظرك سائق الأجرة أو " سواق الخط" كما يسموه الغزيون الشاب الثلاثيني منذر القصاص.
لا ينتظر منذر في المعرض أن يوصل المغادرين منه إلى منازلهم ، بل ليعرض عليهم ما استطاعت يداه وعقله العبقري اختراعه على المنبهرين بتلك الأجهزة التي صنعها دون أن يحصل على أي شهادة علمية أو أي مساعدة من خبير أو مختص كما يقول.
بدأت قصة منذر منذ الطفولة حين كان مهووساً بفك الأجهزة الالكترونية مما يحتوي المنزل من راديو وتلفزيون وغيرها وأحياناً كان يقوم بتخريبها وهو ما كان يغضب الأهل من حوله.
ويقول منذر "كانت بداية اختراعاتي للأجهزة الالكترونية حين رأيت أحد المصابين بالشلل من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يستطيع تقليب صفحات الكتاب ، وبدأت بالبحث حول كيفية المساعدة إلى أن توصلت لجهاز قادر على تقليب الصفحات الكترونياً أسميته حينها جهاز منذر القارئ".
ويضيف منذر " دوماً كنت مولعاً بالتجارب العملية وبحصص المختبرات ، مما دفعني للتخصص في فرع العلوم في الثانوية العامة ، إلا أنني كنت أكره الدراسة النظرية والأسلوب التقليدي في التعليم ، وهو ما أدى بي في نهاية المطاف إلى الرسوب في الثانوية العامة ".
ويتابع " انزعج الأهل مني كثيراً حين رسبت في التوجيهي ، وبدأت أشعر بالإحباط واليأس، وقررت التفرغ للدراسة فقط ، ولكني لم أستطع ذلك ولم أجن سوى 53% في شهادة الثانوية العامة ".
ويستكمل "حينها قررت استكمال تعزيز قدراتي في مجال المخترعات وكنت أرغب بدراسة هندسة الالكترونيات في أحد الجامعات، وتقدمت بطلب لكافة الجامعات بغزة ليقبلوا بانتسابي ، إلا أن الجميع رفض بسبب انخفاض معدلي في الثانوية العامة".
ويضيف " وعلى إثرها قررت الالتحاق ببرنامج الدبلوم المتوسط لدراسة الكهروميكانيكا ، ولكن سرعان ما تم فصلي بعد أول فصل دراسي لي هناك بسبب رسوبي في معظم المواد النظرية، وهو ما دفعني للإحباط من جديد، وتوجهت لجامعة الأزهر لدراسة الدبلوم المتوسط في العلوم السياسية وقررت ترك التكنولوجيا جانباً".
ويستكمل منذر" بعدها عدت من جديد لمجال الاختراعات بعد أن طلب مني أحد المصابين بالشلل الرباعي أن أساعده كي يستطيع الجلوس على جهاز الكمبيوتر وساعدته ونجحت في ذلك".
وعن الاختراعات التي ابتكرها منذر يقول " اخترعت جهاز الكرسي المتحرك للمصابين بالشلل الرباعي والذي يتم تحريكه باستخدام الرأس فقط، وجهاز آخر يستطيع من خلاله المصاب بالشلل أن يستخدم الكمبيوتر من خلال تحريك رأسه فقط ،إضافة لجهاز لخدمة الصم والبكم ويعمل بالاهتزاز للتنبيه عند سماع أي صوت".
وحول جهاز التنبيه الذي اخترعه منذر يقول" بدأت أفكر باختراع هذا الجهاز حين طلبت مني أحد الأمهات المصابة بالصمم أن أخترع لها جهازاً يوقظها حين بكاء طفلها في ساعات المساء وبالفعل اخترعت جهاز لاسلكي مكون من آلتين ويبدأ بالاهتزاز فور بكاء الطفل ".
و في العام 2005 حصل منذر على أول براءة اختراع من وزارة الاقتصاد وأطلق على مشروعه حينها اسم الشيخ زايد لأنه يرى فيه رجلاً كريماً مع الشعب الفلسطيني.
واجاب على سؤال حول لماذا خصصت معظم اختراعاتك لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة أجابنا أنهم هم ذوو احتياجات والحاجة أم الاختراع وبالتالي ابتكاراته جاءت بناءاً على احتياجاتهم.
وبخصوص تمويل المشاريع يقول منذر " تمويلي من قيادتي لسيارة الأجرة ، وكل أجهزتي واختراعاتي أهديها لذوي الاحتياجات الخاصة بالمجان دون مقابل".
ويتابع منذر" توجهت لكافة المؤسسات والوزارات الفلسطينية ليقوموا برعاية اختراعاتي وتمويلها ، إلا أنه دائماً ما كان يتم تجاهلي".
وحول تطلعاته للمستقبل يقول " أفكر في تطوير أجهزة لمكافحة الأورام السرطانية ، وتوجهت لمختبرات الجامعات لكي أعرض عليهم أفكاري ، أعجبوا بداية بها إلا أنهم سرعان ما تحولت نظراتهم لنظرات استعلاء حين علموا أني سائق تاكسي ورفضوا أفكاري".
ويضيف منذر " أنتظر اليوم الذي يقدرني فيه أبناء بلدي ، ولو أني في أي دولة أجنبية أخرى لكانت مكانتي تختلف عما أنا عليه بكثير، ولكنني مصر للبقاء في بلدي لخدمة كل من يحتاجون المساعدة ولو على حسابي الخاص".
لا ينتظر منذر في المعرض أن يوصل المغادرين منه إلى منازلهم ، بل ليعرض عليهم ما استطاعت يداه وعقله العبقري اختراعه على المنبهرين بتلك الأجهزة التي صنعها دون أن يحصل على أي شهادة علمية أو أي مساعدة من خبير أو مختص كما يقول.
بدأت قصة منذر منذ الطفولة حين كان مهووساً بفك الأجهزة الالكترونية مما يحتوي المنزل من راديو وتلفزيون وغيرها وأحياناً كان يقوم بتخريبها وهو ما كان يغضب الأهل من حوله.
ويقول منذر "كانت بداية اختراعاتي للأجهزة الالكترونية حين رأيت أحد المصابين بالشلل من ذوي الاحتياجات الخاصة لا يستطيع تقليب صفحات الكتاب ، وبدأت بالبحث حول كيفية المساعدة إلى أن توصلت لجهاز قادر على تقليب الصفحات الكترونياً أسميته حينها جهاز منذر القارئ".
ويضيف منذر " دوماً كنت مولعاً بالتجارب العملية وبحصص المختبرات ، مما دفعني للتخصص في فرع العلوم في الثانوية العامة ، إلا أنني كنت أكره الدراسة النظرية والأسلوب التقليدي في التعليم ، وهو ما أدى بي في نهاية المطاف إلى الرسوب في الثانوية العامة ".
ويتابع " انزعج الأهل مني كثيراً حين رسبت في التوجيهي ، وبدأت أشعر بالإحباط واليأس، وقررت التفرغ للدراسة فقط ، ولكني لم أستطع ذلك ولم أجن سوى 53% في شهادة الثانوية العامة ".
ويستكمل "حينها قررت استكمال تعزيز قدراتي في مجال المخترعات وكنت أرغب بدراسة هندسة الالكترونيات في أحد الجامعات، وتقدمت بطلب لكافة الجامعات بغزة ليقبلوا بانتسابي ، إلا أن الجميع رفض بسبب انخفاض معدلي في الثانوية العامة".
ويضيف " وعلى إثرها قررت الالتحاق ببرنامج الدبلوم المتوسط لدراسة الكهروميكانيكا ، ولكن سرعان ما تم فصلي بعد أول فصل دراسي لي هناك بسبب رسوبي في معظم المواد النظرية، وهو ما دفعني للإحباط من جديد، وتوجهت لجامعة الأزهر لدراسة الدبلوم المتوسط في العلوم السياسية وقررت ترك التكنولوجيا جانباً".
ويستكمل منذر" بعدها عدت من جديد لمجال الاختراعات بعد أن طلب مني أحد المصابين بالشلل الرباعي أن أساعده كي يستطيع الجلوس على جهاز الكمبيوتر وساعدته ونجحت في ذلك".
وعن الاختراعات التي ابتكرها منذر يقول " اخترعت جهاز الكرسي المتحرك للمصابين بالشلل الرباعي والذي يتم تحريكه باستخدام الرأس فقط، وجهاز آخر يستطيع من خلاله المصاب بالشلل أن يستخدم الكمبيوتر من خلال تحريك رأسه فقط ،إضافة لجهاز لخدمة الصم والبكم ويعمل بالاهتزاز للتنبيه عند سماع أي صوت".
وحول جهاز التنبيه الذي اخترعه منذر يقول" بدأت أفكر باختراع هذا الجهاز حين طلبت مني أحد الأمهات المصابة بالصمم أن أخترع لها جهازاً يوقظها حين بكاء طفلها في ساعات المساء وبالفعل اخترعت جهاز لاسلكي مكون من آلتين ويبدأ بالاهتزاز فور بكاء الطفل ".
و في العام 2005 حصل منذر على أول براءة اختراع من وزارة الاقتصاد وأطلق على مشروعه حينها اسم الشيخ زايد لأنه يرى فيه رجلاً كريماً مع الشعب الفلسطيني.
واجاب على سؤال حول لماذا خصصت معظم اختراعاتك لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة أجابنا أنهم هم ذوو احتياجات والحاجة أم الاختراع وبالتالي ابتكاراته جاءت بناءاً على احتياجاتهم.
وبخصوص تمويل المشاريع يقول منذر " تمويلي من قيادتي لسيارة الأجرة ، وكل أجهزتي واختراعاتي أهديها لذوي الاحتياجات الخاصة بالمجان دون مقابل".
ويتابع منذر" توجهت لكافة المؤسسات والوزارات الفلسطينية ليقوموا برعاية اختراعاتي وتمويلها ، إلا أنه دائماً ما كان يتم تجاهلي".
وحول تطلعاته للمستقبل يقول " أفكر في تطوير أجهزة لمكافحة الأورام السرطانية ، وتوجهت لمختبرات الجامعات لكي أعرض عليهم أفكاري ، أعجبوا بداية بها إلا أنهم سرعان ما تحولت نظراتهم لنظرات استعلاء حين علموا أني سائق تاكسي ورفضوا أفكاري".
ويضيف منذر " أنتظر اليوم الذي يقدرني فيه أبناء بلدي ، ولو أني في أي دولة أجنبية أخرى لكانت مكانتي تختلف عما أنا عليه بكثير، ولكنني مصر للبقاء في بلدي لخدمة كل من يحتاجون المساعدة ولو على حسابي الخاص".
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر