بسطات ومحال تستهدف المواطنين بمواد غذائية شارف تاريخ صلاحيتها على الانتهاء، ووكلاء مستوطنات يوزعون 'سموم ' بضائعهم على المستهلين بأسعار مغرية.
أسواق صغيرة كانت تنتشر على الأرصفة في شوارع مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، ممثلة بتلك البسطات المتناثرة على أرصفة وجدت للمارة، نشرت بضائعها بعشوائية لا تليق بمكانة تلك المدينة، مثيرة بتناثرها كل التناقضات.
تجار بسطات, وباعة متجولين، بضائع مهربة من مستوطنات جاثمة عنوة على أراضي مغتصبة من مواطنين بالكاد يحصلون على لقمة العيش..
ظواهر ومشاهدات كانت حتى الأمس القريب اعتيادية في تلك المدينة المعروفة بمكانتها الدينية, وحجم تأثيرها الاقتصادي في الوطن، قبل أن تبدأ الحملات الرسمية والشعبية لمواجهتها.
حملات المقاطعة رافقها قرار شجاع من مجلس الوزراء بشن حرب شرسة على بضائع المستوطنات في المحافظة (اكبر محافظات الضفة الغربية) وكافة أرجاء الوطن.. حملات انطلقت بقوة غير مسبوقة مدعومة من المستوى السياسي, والرضا الشعبي في غالب الأحيان.
متطوعون وربات بيوت وتلاميذ مدارس وطلبة جامعات جميعهم تجندوا في حملة وطنية 'من بيت لبيت' و 'من متجر إلى متجر' تحت عنوان وسام الكرامة.
3 آلاف متطوع ومتطوعة، جابوا حواري البلدات والقرى وأزقة المخيمات، وطرقوا أبواب كل بيت فلسطيني لتوزيع دليل منتجات المستوطنات والطلب من المواطنين توقيع عهد الكرامة والذي بموجبه يتعهد المواطنون بعدم شرائهم منتجات المستوطنات.. ولتشجيع المنتج الفلسطيني أيضا.
'حملات مقاطعة بضائع المستوطنات تأتي في سياق حرص السلطة الوطنية على دعم القطاع الاقتصادي الفلسطيني، والحد من مشكلة البطالة، وتشجيع الصناعات الوطنية لاستيعاب اكبر عدد من الأيدي العاملة فيها'، هذا ما أكده القائم بأعمال محافظ الخليل، د. سمير أبو زنيد، مضيفا
بأن هناك تغير في ثقافة المواطن الفلسطيني بالعزوف عن شراء بضائع المستوطنات، وحرص التجار الذين وقعوا على وثيقة بعدم المتاجرة بها، وتشجيعهم للإقبال على المنتج الوطني الفلسطيني.
ووصف مدير عام الشؤون والمالية الإدارية في محافظة الخليل خالد دودين، حملة المقاطعة بالمنعطف التاريخي في حياة الشعب الفلسطيني ونهج حياته. وقال إننا نضع كل البرامج والإمكانيات والأدوات من أجل التحرر الفلسطيني، شاكرا كل من ساهم في تفجير هذه الحملة والانطلاق بها لمحاربة كل من يقف أمام بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والسلطة الوطنية الفلسطينية لمنعها التعامل مع منتجات المستوطنات، ووزارة الاقتصاد ووزارة الزراعة الذين وضعوا هذا البرنامج على أولويات عملهم، والضابطة الجمركية على عملهم في مكافحة هذه المنتجات.
ويؤكد ماهر القيسي نائب مدير الاقتصاد الوطني بالخليل، بأنه تم أنشاء صندوق الكرامة لمقاطعة منتجات المستوطنات وشعاره 'زيارة البيت الفلسطيني'، لافتا أن وزارة الاقتصاد قامت بإتلاف كمية كبيرة من بضائع المستوطنات خلال هذا العام.
وأشار القيسي إلى أن البضائع التي يتم استهلاكها في الضفة الغربية وغزة تشكل نسبه 46 بالمائة من دخل المستوطنات، وهو ما يستوجب مقاطعة البضائع ودعم الاقتصاد الوطني، واستبدال منتجات المستوطنات بمنتجات فلسطينيه، مثمنا دور العالم الحر الذي يقاطع هذه المنتجات.
تجار محافظة الخليل طالبوا بدورهم وفي ظل الحرب المعلنة على كل منتج استيطاني بمحاربة ظاهرة ما يسمى 'رامي ليفي' والتي بدورها تستهدف أبناء شعبنا ببضائع استيطانية.
ربات بيوت من جانبهن أكدن أن عدم إدخال بضائع المستوطنات إلى منازلهن بات نهج حياة، وان انتهاء الحملة لن يثنيهن عن الاستمرار في قرار المقاطعة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر