الضفة - رفع اسعار السجائر يزيد من تذمر الزبائن وجشع التجار

مع انتشار الاحاديث والاعلان بخصوص رفع اسعار الدخان ، اقدم العديد من التجار واصحاب المحال التجارية على اخفاء كميات الدخان الموجودة لديهم عن انظار الزبائن، والادعاء بان الدخان الموجود لديهم استنفز بسبب زيادة الطلب على شراء الدخان من قبل المدخنين، وسط تذمر شديد من الزبائن ازاء هذه الممارسات غير المقبولة من بعض التجار سيما ان العديد من المواطنين اكدوا لـ (معا)، انهم يعلمون ان هؤلاء التجار اخفوا الدخان واوقفوا عرضه في المحال التجارية من اجل الاستفادة من رفع اسعاره رغم ان الدخان الموجود لديهم يقع ضمن الاسعار القديمة.

وشهدت اغلب المحال التجارية في مدينة رام الله والبيرة، اقبالا كبيرا من الزبائن المدخنين على شراء الدخان دون النظر الى سعره، الا ان الاغلبية تفاجأت بعدم توفر الدخان بانواعه المختلفة في تلك المحال التجارية وسط اتهام اصحاب المحال التجارية والتجار بمحاولة استغلال المواطنين والتلاعب بهم من خلال حجب الدخان وعدم عرضه للاستفادة منة الاسعار الجديدة.

ودفعت مثل هذه الممارسات العديد من المواطنين المدخنين للحديث عن اهمية تنظيم حملة وطنية لمقاطعة شراء الدخان من هذه المحال التجارية التي تسعى لاستغلال المواطنين والاستفادة غير المشروعة من ارتفاع اسعار الدخان، مؤكدين ان تنظيم مثل هذه الحملات الوطنية تعيد حالة التوزان وتثبت ان الزبائن هم "اسياد السوق" وليس التجار الذي يسعون للاستغلال والطمع والجشع على حساب المواطنين وحاجتهم للمواد الاستهلاكية.

صاحب احدى المحال التجارية في مدينة البيرة ، اكد لـ (معا)، وجود تلاعب فاضح من قبل بعض التجار من خلال حجز المواد الاستهلاكية مثل الدخان في مخازنهم مع بدء الحديث عن ارتفاع الاسعار من اجل تحقيق مكاسب مالية كبيرة .

وقال " لو فرضنا ان هناك تاجر لديه 1000 كرتونة دخان من انواع مختلفة وجرى رفع سعر علبة السجائر بقيمة 2 شيكل فقط ، فان ذلك يعني تحقيقه لارباح مالية قد تصل الى ملايين الشواقل دون تعب او جهد ، مشير الى ان 1000 كرتونة تحوي 100 كروز في الكرتونة الواحدة في حين ان الكروز الواحد يحوي 10 علب سجائر.

وقال " هناك بعض التجار الطماعين واصحاب النفوس المريضة يسعون الى احتكار السوق وحشر السجائر ومنع بيعها لصغار التجار، الامر الذي يجعلهم يتحكمون في سوق السجائر واسعاره".

وخلت اغلب الرفوف في المحال التجارية من اغلبية الانواع من السجائر باستثناء علب السجائر من نوع "جمال"، حيث اكد تاجر اخر لـ (معا) على اطراف مدينة رام الله، ان هذا النوع من الدخان لا يوجد عليه طلب كبير في الايام العادية، لكنه اكد ان حشر انواع السجائر الاخرى من قبل اغلبية اصحاب المحال التجارية زاد من الطلب على سجائر " الجمل"، رغم رفع سعره بــ(2.5) شيكل للعلبة الواحدة حيث اصبح سعره 13.5 شيكلا بعد ان كان 11 شيكلا.

واكدت مواطنة تمارس عادة التدخين لـ (معا) ، ان هذا السلوك من قبل التجار فيه استغلال واضح للزبائن والهدف منه تحقيق المزيد من المكاسب من المواطنين، مؤكدة اهمية العمل من اجل تفعيل دور المؤسسات العاملة في مجال حماية المستهلك وفرض رقابة وتفتيش على المحال التجارية ومعاقبة هؤلاء المستغلين للمواطنين.

ورغم ان بعض شركات الاستيراد لبعض انواع الدخان اعلنت في بعض الصحف الفلسطينية عن عدم تغيير اسعارها ، الا ان تلك الانواع غابت كغيرها عن الرفوف في المحال التجارية، الامر الذي ساهم في لفت انظار الزبائن الى اهمية اتخاذ خطوات عملية واحتجاجية لمعاقبة المستوردين من خلال الامتناع عن شراء تلك الانواع من الدخان رغم تأكيد العديد من المدخنين بان نجاح مثل هذه الحملات قد يكون من الصعب باعتبار ان اغلبية المدخنين يصنفون ضمن دائرة المدمنين على التدخين وان رفع اسعار علب السجائر لن يدفعهم للاقلاع عنه حتى لو كان ذلك بشكل مؤقت.

مش عارف وين السلطة من اللي بصير . مرة بيحكو قانون حماية المستهلك ولا حد حامي مستهلك والكل بينهش فيه .

الدخان ارتفع سعرو 2 شيكل وهاي المرة الرابعة من بداية السنة برتفع وكل تاجر بيشتغل على راسو .
وما ورد في المقال صحيح لان ما في دخان في المحلات والكل مخبي الدخان حتى يستفيد