رئيس الشاباك يمضي يوما كاملا بجنين بعد زيارة رام الله

دعت صحيفة هآرتس الناطقة بالعبرية، ان رئيس جهاز "الشاباك" الاسرائيلي يوفال ديسكن امضى يوما كاملا في مدينة جنين في "زيارة عمل"، وحل ضيفا على الاجهزة الامنية التابعة للسلطة في المدينة، وجاءت هذه الزيارة بعد قيامه بزيارة مدينة رام الله والتقائه مع الاجهزة الامنية في المقاطعة.

وبحسب ما نشر موقع صحيفة "هآرتس" صباح اليوم الاثنين، فان هذه الزيارة الى مدينة جنين تمت خلال الاسبوع الماضي، وتعتبر الثانية خلال الشهرين الماضيين، حيث سبق وزار ديسكن مدينة رام الله قبل ذلك، وبقيت هذه الزيارات طي الكتمان دون الكشف عنها لوسائل الاعلام، حتى تم كشفها من قبل الصحيفة.

واشار الموقع ان رئيس جهاز "الشاباك" يوفال ديسكن المسؤول عن عمليات التنسيق الامني بين الجانب الاسرائيلي والفلسطيني، وذلك بعد انقطاع التنسيق الامني بين الجانبين قبل ثلاث سنوات، قام منذ ذلك الوقت بالعديد من الزيارات الى مدن الضفة الغربية وكذلك بعض كبار ضباط الجهاز.

ويعتبر ديسكن رجل الاتصال بين رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو مع القيادة الفلسطينية، وكذلك الشخص الذي يقود العمل مع الجانب الفلسطيني فيما يتعلق بعمل وزارة الجيش الاسرائيلي وكذلك قادة الجيش.

واشار الموقع الى امتناع جهاز "الشاباك" الاسرائيلي عن التعليق على زيارة ديسكن الاخيرة الى جنين، ولكن مصادر فلسطينية اكدت يوم امس الاحد، حسب هآرتس، وصول ديسكن الى مدينة جنين حيث كان ضيفا على جهاز المخابرات الفلسطيني في المدينة.

واضاف الموقع ان هذه الزيارة تأتي ضمن البحث عن اعطاء مزيد من الصلاحيات للسلطة الفلسطينية وتقليص "نشاط" الجيش الاسرائيلي في مناطق الضفة الغربية، حيث يعتبر الجانب الاسرائيلي مدينة جنين التي كانت قبل سنوات احد اكبر المدن في الضفة وشكلت خطرا "امنيا" على اسرائيل، وان المدينة التي تنعم الان بالهدوء والامن نتيجة لسيطرة السلطة الفلسطينية عليها، حيث تم بحث تفاصيل وقف نشاط الجيش الاسرائيلي في بعض مدن الضفة الغربية، والتي وفقا لمصادر اسرائيلية نشرت يوم امس الاحد فان نتنياهو يدعم هذا التوجه.

وكان نتياهو امس اكد انه سيناقش تقديم تسهيلات للفلسطينيين وازالة عدد من الحواجز وتقليص "نشاط" الجيش الاسرائيلي في بعض محافظات الضفة، ونقل صلاحيات فلسطينية لبعض الاراضي لشق شارع لمدينة روابي وغير من التسهيلات كبادرة حسن نية، معتبرا انها ستعمل على جسر الفجوة مع الفلسطينيين لينتقلوا الى المفاوضات المباشرة.