عوني وتد : أيكون لهُم (شَليطهم) ولنا (شَلاليت) ؟!
25/04/2009 04:24:46
اصرخوا بكل الم وحسرة ،بكل قسوة وعُنوة :هل للاسرى المنسيين من نصير؟ أما آن لمدافن الأحياء من بشير؟! أيها المُوكَلون على مصائر أسرى العربْ !وفصائل دم أسرى العرب!
عوني وتد
لن نكتفي المرة بالعتبْ، لأننا حتماً سنغضبْ. فقد اعتدنا بعد كل مهرجانات "تبادل الأسرى" ان نغضب. سئمنا أوسلو أبي لهبْ، ومقولة الحاخام يرددها مفاوضو العرب : " أسراكم صبأوا عن ثوابت المفاوضات وغدوا ( قضية داخليه)، لا تمت إليكم بحسبٍ ونسبْ ".
العجب العجب! ما بالهم يتفحصون سجلات مفاوضاتكم حرفا حرفا، ويكتبون لكم ما شاء أن يُكتبْ؟ يفتشون أوراقكم ويعبثون في ثيابكم، يحددون درب تبانتكم، تصمتون وترضخون لهذا المطلبْ؟ وحتماً ستصدقون رؤيا الحاخام، وستهرعون لصكوك الغفران، أسرى يعصرون خمور أوسلو، وآخرون لا شأن لكم بهم، ستأكل الطير فوق رؤوسهم الحرمان.
أيها المُوكَلون على مصائر أسرى العربْ ! وفصائل دم أسرى العرب!
لقد شهدت مختلف الفصائل والحركات الفلسطينية منذ النكبة ما يقارب الخمسين عملية لتبادل الأسرى، لم يجن منها " أسرى الداخل " عسل الحرية سوى عملية تبادل الجليل عام 1985 والتي اعتبرت حينها نصراً مؤزراً للمفاوض الفلسطيني، لم يكن ذلك لعدد الأسرى المحررين (1150) فحسب، بل ان المفاوض الفلسطيني آنذاك (الجبهة الشعبية - القيادة العامة) عرف كيف تؤكل كتف التعنت والمماطله الاسرائيليه، فعمد قبيل البدء بالمفاوضات بتوثيق الشروط والمعايير الفلسطينية، وإرغام الجانب الإسرائيلي على قبولها ، حيث تم خلال هذه العملية المتميزة إطلاق سراح أسرى عرب الداخل بين اهلهم وذويهم، والذين وصفهم شارون "بالأيدي الملطخة بالدماء".
لقد استخلص المفاوض الإسرائيلي العبر من هذه العملية، فأرغم وكلاء أوسلو على فصل قضية أسرى عرب الداخل عن إخوانهم الفلسطينيين، واعتبارها مسالة داخلية، وقضية غير سياسية، لا ناقة لهم فيها ولا بعير. وانتم تنظرون.
نعم! لقد قامت قيادة حماس ابان قضية "جلعاد شليط"، وقبلها مفاوضو حزب الله، بتقديم قائمة تحوي عشرين أسيرا من عرب الداخل، لكن المتبصر مليا في أسماء الأسرى، يدرك أن جميعهم ممن تم أسرهم قبيل إبرام اتفاقية أوسلو، مما يشير الى ان سفينة المفاوضات تبحر وفق رياح املاءات وشروط المفاوض الإسرائيلي. أما آن للمفاوض الفلسطيني ان يستخلص العبر من عملية الجليل ، ويجد الآليات الناجعة لتخطي عقبات مماطلة وتعنت المفاوض الإسرائيلي؟؟ ولعل الأيام القادمة ستكشف على رؤوس الأشهاد بأن مسالة الخلاف التي تمانع فيها إسرائيل إطلاق سراح من وصفتهم "بالعيار الثقيل"، ما هي إلا سحابة صيف عابرة، ستنقشع بعد تأليب الرأي العام الاسرائيلي على قبول إطلاق سراحهم، وستستأتف تنفيذ عملية التبادل بعد استقرار حكومة "نتنياهو" الأشد عوداً واصلب قرارا من حكومة "اولمرت" السابقة، وسجلات المفاوضات السالفة تشهد الرضوخ على إطلاق سراح أسرى من هذا العيار الثقيل. فهل سيعيد المفاوض الفلسطيني امجاد عملية تبادل الجليل! وينعم اسرانا من عرب الداخل بالحرية اسوة باخوانهم الفلسطينين؟ ام سيكون لهم " شليطهم" ولنا "شلاليت" ؟
يا ظلامَ السّـجنِ خَيِّمْ ** إنّنا نَهْـوَى الظـلامَا
ليسَ بعدَ السّـجنِ إلا ** فجـرُ مجـدٍ يتَسَامى
أيّها الحُرّاسُ رِفـقـاً ** واسمَعوا مِنّا الكَلاما
مـتّعُـونا بِـهَـواء ** منعُـهُ كَـانَ حَرَاما
إيـهِ يا دارَ الفخـارِ ** يا مـقـرَّ المُخلِصينا
قدْ هبطْـناكِ شَـبَاباً ** لا يهـابـونَ المنونا
وتَـعَاهدنا جَـميعاً ** يومَ أقسَـمْنا اليَـمِينا
لنْ نخونَ العهدَ يوماً واتخذنا الصدقَ دِيـنَا
أيها المُوكَلون على مصائر أسرى العربْ !وفصائل دم أسرى العرب!
من ظلمة العنابر، من خلف القضبان، من زنازين الدامون، من نفحة وعسقلان. من مواليا أمٍ شاكية، من تشويق أبٍ سقيم، من دمعة زوجة باكية، من دمية طفل حليم!
خطّوا فوق أجندة "مفاوضات" الحرية حلم أسير صابر. ارسموا بمداد نضالاتنا وصية عميد الأسرى الفلسطينيين ، أبو نادر : " إذا متّ ، وتسلمتم من إدارة السجون جثتي، لا تستعجلوا في دفني، خذوني إلى بلدتي، واتركوني قليلاً في البيت! أتغمس في الذاكرة، وأودع المكان الذي أحببت" (وصية الأسير سامي يونس)
أيها المُوكَلون على مصائر أسرى العربْ !وفصائل دم أسرى العرب!
اصرخوا في وجه السجان : " لا وألف لا ! فحرية أسرانا تبدأ من أسير بيت المقدس، وتنتهي عند أسير سواحل الرملة"
عميد الأسرى الفلسطينيين سامي يونس (عاره)
25/04/2009 04:24:46
اصرخوا بكل الم وحسرة ،بكل قسوة وعُنوة :هل للاسرى المنسيين من نصير؟ أما آن لمدافن الأحياء من بشير؟! أيها المُوكَلون على مصائر أسرى العربْ !وفصائل دم أسرى العرب!
عوني وتد
لن نكتفي المرة بالعتبْ، لأننا حتماً سنغضبْ. فقد اعتدنا بعد كل مهرجانات "تبادل الأسرى" ان نغضب. سئمنا أوسلو أبي لهبْ، ومقولة الحاخام يرددها مفاوضو العرب : " أسراكم صبأوا عن ثوابت المفاوضات وغدوا ( قضية داخليه)، لا تمت إليكم بحسبٍ ونسبْ ".
العجب العجب! ما بالهم يتفحصون سجلات مفاوضاتكم حرفا حرفا، ويكتبون لكم ما شاء أن يُكتبْ؟ يفتشون أوراقكم ويعبثون في ثيابكم، يحددون درب تبانتكم، تصمتون وترضخون لهذا المطلبْ؟ وحتماً ستصدقون رؤيا الحاخام، وستهرعون لصكوك الغفران، أسرى يعصرون خمور أوسلو، وآخرون لا شأن لكم بهم، ستأكل الطير فوق رؤوسهم الحرمان.
أيها المُوكَلون على مصائر أسرى العربْ ! وفصائل دم أسرى العرب!
لقد شهدت مختلف الفصائل والحركات الفلسطينية منذ النكبة ما يقارب الخمسين عملية لتبادل الأسرى، لم يجن منها " أسرى الداخل " عسل الحرية سوى عملية تبادل الجليل عام 1985 والتي اعتبرت حينها نصراً مؤزراً للمفاوض الفلسطيني، لم يكن ذلك لعدد الأسرى المحررين (1150) فحسب، بل ان المفاوض الفلسطيني آنذاك (الجبهة الشعبية - القيادة العامة) عرف كيف تؤكل كتف التعنت والمماطله الاسرائيليه، فعمد قبيل البدء بالمفاوضات بتوثيق الشروط والمعايير الفلسطينية، وإرغام الجانب الإسرائيلي على قبولها ، حيث تم خلال هذه العملية المتميزة إطلاق سراح أسرى عرب الداخل بين اهلهم وذويهم، والذين وصفهم شارون "بالأيدي الملطخة بالدماء".
لقد استخلص المفاوض الإسرائيلي العبر من هذه العملية، فأرغم وكلاء أوسلو على فصل قضية أسرى عرب الداخل عن إخوانهم الفلسطينيين، واعتبارها مسالة داخلية، وقضية غير سياسية، لا ناقة لهم فيها ولا بعير. وانتم تنظرون.
نعم! لقد قامت قيادة حماس ابان قضية "جلعاد شليط"، وقبلها مفاوضو حزب الله، بتقديم قائمة تحوي عشرين أسيرا من عرب الداخل، لكن المتبصر مليا في أسماء الأسرى، يدرك أن جميعهم ممن تم أسرهم قبيل إبرام اتفاقية أوسلو، مما يشير الى ان سفينة المفاوضات تبحر وفق رياح املاءات وشروط المفاوض الإسرائيلي. أما آن للمفاوض الفلسطيني ان يستخلص العبر من عملية الجليل ، ويجد الآليات الناجعة لتخطي عقبات مماطلة وتعنت المفاوض الإسرائيلي؟؟ ولعل الأيام القادمة ستكشف على رؤوس الأشهاد بأن مسالة الخلاف التي تمانع فيها إسرائيل إطلاق سراح من وصفتهم "بالعيار الثقيل"، ما هي إلا سحابة صيف عابرة، ستنقشع بعد تأليب الرأي العام الاسرائيلي على قبول إطلاق سراحهم، وستستأتف تنفيذ عملية التبادل بعد استقرار حكومة "نتنياهو" الأشد عوداً واصلب قرارا من حكومة "اولمرت" السابقة، وسجلات المفاوضات السالفة تشهد الرضوخ على إطلاق سراح أسرى من هذا العيار الثقيل. فهل سيعيد المفاوض الفلسطيني امجاد عملية تبادل الجليل! وينعم اسرانا من عرب الداخل بالحرية اسوة باخوانهم الفلسطينين؟ ام سيكون لهم " شليطهم" ولنا "شلاليت" ؟
يا ظلامَ السّـجنِ خَيِّمْ ** إنّنا نَهْـوَى الظـلامَا
ليسَ بعدَ السّـجنِ إلا ** فجـرُ مجـدٍ يتَسَامى
أيّها الحُرّاسُ رِفـقـاً ** واسمَعوا مِنّا الكَلاما
مـتّعُـونا بِـهَـواء ** منعُـهُ كَـانَ حَرَاما
إيـهِ يا دارَ الفخـارِ ** يا مـقـرَّ المُخلِصينا
قدْ هبطْـناكِ شَـبَاباً ** لا يهـابـونَ المنونا
وتَـعَاهدنا جَـميعاً ** يومَ أقسَـمْنا اليَـمِينا
لنْ نخونَ العهدَ يوماً واتخذنا الصدقَ دِيـنَا
أيها المُوكَلون على مصائر أسرى العربْ !وفصائل دم أسرى العرب!
من ظلمة العنابر، من خلف القضبان، من زنازين الدامون، من نفحة وعسقلان. من مواليا أمٍ شاكية، من تشويق أبٍ سقيم، من دمعة زوجة باكية، من دمية طفل حليم!
خطّوا فوق أجندة "مفاوضات" الحرية حلم أسير صابر. ارسموا بمداد نضالاتنا وصية عميد الأسرى الفلسطينيين ، أبو نادر : " إذا متّ ، وتسلمتم من إدارة السجون جثتي، لا تستعجلوا في دفني، خذوني إلى بلدتي، واتركوني قليلاً في البيت! أتغمس في الذاكرة، وأودع المكان الذي أحببت" (وصية الأسير سامي يونس)
أيها المُوكَلون على مصائر أسرى العربْ !وفصائل دم أسرى العرب!
اصرخوا في وجه السجان : " لا وألف لا ! فحرية أسرانا تبدأ من أسير بيت المقدس، وتنتهي عند أسير سواحل الرملة"
عميد الأسرى الفلسطينيين سامي يونس (عاره)
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر