ما أن بدأ شهر رمضان المبارك يطوي صفحات أيامه التي مرت بسرعة، حتى بدأت تظهر في قطاع غزة أجواء جديدة، إنها أجواء العيد الذي ينتظره الجميع بلهفة عله يخرجه من أجواء الحصار وضيق الحال وغيرها من معكرات صفو الحياة التي تسيطر على غزة.
فالعيد في غزة ليس كأي عيد في العالم إنه عيد مغموس بألم الحصار الذي ما زال يضرب القطاع منذ ما يربوا على الأربع سنوات، حيث قطع الأوصال وأردى الحال وزاد من المعانات إضافة إلى زيادته لنسبة البطالة وقلة العمل، فعيد غزة مأساة وما هي إلا أيام تمر كأي يوم إلا أن اسمها عيد فقط.
وقال المواطن سامي حمدان، إن العيد في غزة ليس له طعم ولا يتذوقه المواطنين بطعمه الذي يتذوقه العالم أجميع، ففي جميع الدول تبدأ مراسم العيد وأجواءه تطفو في الشوارع فالزينة تملأ الشوارع والأضواء تزينها والأطفال والكبار يعيشونها لحظة بلحظة إلا أنها في غزة معدومة ولا يشعر بها الإنسان ومثلها كأي يوم إلا أن اسمها هو الذي يميزها عن غيرها.
وأشار حمدان، إلى أن البضائع المنتشرة في الأسواق على أشكالها وألوانها المختلفة لا تلقى رواجاَ كالذي كان في السابق حيث الجميع ينظر إليها بعين الحسرة وقليل من يبتاع منها، لافتاً إلى أن الذي يشتري لا يشتري إلا الأشياء الأساسية فقط بسبب الظروف الاقتصادية المتردية التي تسيطر على الأجواء.
من ناحيته، ذكر المواطن فادي أبو عودة، أنه لا يشعر بأجواء العيد في قطاع غزة منذ سنوات رغم أن الأسواق تزدحم بالرواد والبضائع المكدسة التي لا يشتري منها إلى المحتاج فقط.
وذكر أبو عودة، إنه يتمنى أن يتوفر لديه المال حتى يتمكن من أن يشتري لأولاده كسوة العيد التي أصبحوا يتمنون أن يرتدوها، مشيراً إلى أنه لا يعمل منذ أربعة سنوات ولا يوجد لديه مصدر رزق إلا بعضاً من المساعدات العينية من قبل عائلته التي تقوم بجمع المال وتوفير جزء من اجتياحات أبناءها العاطلين عن العمل.
من جانبه، قال المواطن توفيق عبد الهادي، وهو صاحب بسطة لبيع ملابس الأطفال، إنه لا يبيع كالأعياد في الأعوام السابقة حيث أن الجميع يسأل فقط ولا يشتري إلا عدد قليل منهم، لافتاً إلى الحركة في الأسواق بدأت فقط بعد أن تلقى الموظفين رواتبهم لأنها هي التي تصنع الحركة في قطاع غزة وسوى ذلك لا يحدث أي تغيير.
بدوره، أشار المواطن إبراهيم عبد المحسن، صاحب بسطة لبيع ألعاب الأطفال، إن البيع في هذا العام أدنى من الأعوام السابقة خاصة بيع الألعاب الحربية التي تطلق 'الدومدوم'، لافتاً إلى أنها الأكثر رواجاً وبيعاً كانت في الأعوام السابقة.
وتمنى عبد المحسن، أن يتحسن البيع خاصة بعد رواتب الموظفين التي ما تحدث عادة حركة نشطة في الأسواق، مشيراً إلى أن الباعة ينتظرون بلهفة وشوق بداية كل شهر حتى يتمكنوا من بيع بضائعهم التي تتكدس ولا تباع إلا في أسبوع الرواتب الأول.
من جانبه، قال المواطن يوسف علام، بائع أحذية، إن البيع في الأسبوع الأخير أفضل من بداية رمضان خاصة وأننا على أعتاب عيد الفطر بداية المدارس، مشيراً إلى أن الأحذية شبة متوفرة الآن وهي أفضل من ذي قبل.
أما الطفل محمد عمر عبد الله (15 عاماً)، فتمنى من والده أن يتمكن من توفير بعضاً من المال ليشتري له ملابس العيد وملابس المدرسة إضافة إلى قرطاسية، مطالباً الجهات المسؤولة بأن توفر ما يلزم لأبناء العائلات المستورة حتى يكونوا كغيرهم.
ويبقى السؤال المطروح على الطاولة إلى متى سيبقى حال قطاع غزة المأساوي على هذه الحالة وإلى متى سيبقى أبناءه محرومين من الفرحة.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر