جدار العزل العنصري حول شمال غرب القدس
كانون الأول 2003
مقدمة
شكلت وتشكل القدس معضلة في الرؤى الفلسطينية – الإسرائيلية لأي حل سياسي للصراع العربي الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، ولهذا ومنذ اليوم الأول للإحتلال الإسرائيلي لم تتوقف يوما المخططات الإسرائيلية الرامية ليس إلى ضم القدس فحسب بل تهويدها بالكامل عن طريق مصادرة الأراضي وبناء المستعمرات والمشاريع الاستعمارية اليهودية التي تفتقت عنها عقلية الاحتلال، وكان آخرها الجدار العازل الذي يمثل تطورا خطيرا في شكل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية تحت شعار الجدار الآمن او الفاصل او الواقي، بدأ بالأمر العسكري لقائد المنطقة الوسطى بوضع مساحة فضفاضة من أراضي الضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة منذ 24/9/2001 ، وفي نيسان 2002 قررت حكومة الإحتلال الإسرائيلي إقامة الجدار ، وخلال أقل من شهر صادق وزير الدفاع على المرحلة الأولى من المخطط والتي يبلغ طولها 360 كم من مجموع 650 كم طول الجدار بكامله.
ارقام وحقائق حول الجدار
مهما اختلفت التسميات الإسرائيلية الخادعة للسور فإنه لا يخرج في شكله ومحتواه عن سور عازلٍ عنصري، يعزل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 عن بعضها البعض، حيث يعزل 15 قرية يقطنها أكثر من 13.000 فلسطيني بين السور العنصري وخط الهدنة 1948 ويعزل 30.000 مزارع عن أرضهم في غرب وشرق الضفة الغربية بالاضافة الى منطقة القدس، وسيلحق ضررا كبيرا بأكثر من 250 ألف فلسطيني يعيشون في أكثر من 70 بلدة وقرية ومخيم.
يمزق السور العنصري العازل ما تبقى من الأرض الفلسطينية إلى تجمعاتٍ سكانية ثلاثة معزولةً عن بعضها تماماً حيث ستكون هناك:
- منطقة أمنية شرقية في غور الاردن على طول السور تبلغ مساحتها 21.9 % من مساحة الأراضي الفلسطينية وتضم 40 مستعمرة
- منطقة أمنية غربية على طول الخط الاخضر تبلغ مساحتها 23.4 % من مساحة الأراضي الفلسطينية
- منطقة أمنية تبلغ مساحتها 4.7 % من الأراضي الفلسطينية وتضم المدن الكبرى وتقسم إلى 8 مناطق و 64 معزلا وبعمق 6-8 كم لتضم مستعمرة آريئيل.
السور العنصري العازل إسرائيلي بالكامل فهو فكرة وإخراج وإنتاج وتنفيذ حزبي العمل والليكود، إنه حرب عدوانية توسعية استباقية لأية تسوية سياسية قادمة ولفرض الحل الذي تريده من جهة واحدة، لمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية ونسف كل ما اتفقت عليه إسرائيل مع م.ت.ف.
مسار الجدار الفاصل في شرق وغرب الضفة الغربية والاراضي التي سيعزلها الجدار ويضمها الى اسرائيل بالاضافة الى الكانتونات الفلسطينية التي ستنتج عنه
مشروع جدار العزل العنصري حول القدس تطبيق عملي لمخطط "القدس الكبرى" الإستعماري التوسعي
حقاً شكلت وتشكل القدس معضلة في الرؤى الفلسطينية – الإسرائيلية لأي حل سياسي للصراع العربي الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، لهذا اعُتبر استبعاد موضوع القدس في إعلانات واتفاقات مدريد وأوسلو وواشنطن خطأ استراتيجي وأجيل لمعضلة قادرة على نسف مسيرة السلام برمتها لما تمثله القدس من مكانة روحية ودينية وتاريخية وجغرافية لفلسطين وللشعب الفلسطيني فهي القلب وهي مركز الحياة.
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بمنع المقدسيين عمليا من استعمال 86 % من أرضهم وبناء أكثر من 16 مستعمرة وعشرات البؤر الاستعمارية عليها، وبالتالي خلق تجمع استعماري يهودي عليها يبلغ تعداده الان حوالي 200.000 مستعمر. وليس فقط ضم القدس سياسياً واعتبارها "عاصمة" أبدية لدولة الاحتلال، فكان مخطط السور العنصري فرصة الاحتلال الإسرائيلي لإنجاز هذا المشروع ، وإنهاء ذلك الملف من طرف واحد، طرف الاحتلال القوي المدعوم امريكيا والمستفيد من ضعف الشرعية الدولية ومؤسساتها .
يعتبر جدار الفصل في منطقة القدس حلقة من سياسة الفصل العنصري التي بدأ تنفيذها من شمال الضفة حتى جنوبها ومن شرقها حتى غربها باعتبارها آخر السيناريوهات والمخططات لتوسيع حدود بلدية القدس من جهاتها الثلاث: الشمالية والجنوبية والشرقية ( انظر التقرير الصادرة عن المركز في شهر كانون الثاني، 2003 تحت عنوان " جدار الفصل العنصري : حلقة اخرى من حلقات معركة القدس").
على صعيد منطقة القدس بدأ التنفيذ العملي لمخطط الجدار العنصري إثر القرار العسكري الصادر في 15/8/2003 بإنشاء "عائق أمني في شمال القدس، المستند لقوانين وأنظمة الطوارىء لعام 1949 ، وسبق هذا القرار ما جاء تحت عنوان (شهادة) الصادرة عن " المسؤول على أملاك الغائبين والدولة بمنطقة يهودا والسامرة المدعو يوسي سيغال في 19/6/2003، جاء فيها :أُصرح بهذه الشهادة أن المنطقة المفصلة بالإضافة هي أملاك حكومة".
عدوان توسعي استعماري جديد
كانون الأول 2003
مقدمة
شكلت وتشكل القدس معضلة في الرؤى الفلسطينية – الإسرائيلية لأي حل سياسي للصراع العربي الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، ولهذا ومنذ اليوم الأول للإحتلال الإسرائيلي لم تتوقف يوما المخططات الإسرائيلية الرامية ليس إلى ضم القدس فحسب بل تهويدها بالكامل عن طريق مصادرة الأراضي وبناء المستعمرات والمشاريع الاستعمارية اليهودية التي تفتقت عنها عقلية الاحتلال، وكان آخرها الجدار العازل الذي يمثل تطورا خطيرا في شكل الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية تحت شعار الجدار الآمن او الفاصل او الواقي، بدأ بالأمر العسكري لقائد المنطقة الوسطى بوضع مساحة فضفاضة من أراضي الضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة منذ 24/9/2001 ، وفي نيسان 2002 قررت حكومة الإحتلال الإسرائيلي إقامة الجدار ، وخلال أقل من شهر صادق وزير الدفاع على المرحلة الأولى من المخطط والتي يبلغ طولها 360 كم من مجموع 650 كم طول الجدار بكامله.
ارقام وحقائق حول الجدار
مهما اختلفت التسميات الإسرائيلية الخادعة للسور فإنه لا يخرج في شكله ومحتواه عن سور عازلٍ عنصري، يعزل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 عن بعضها البعض، حيث يعزل 15 قرية يقطنها أكثر من 13.000 فلسطيني بين السور العنصري وخط الهدنة 1948 ويعزل 30.000 مزارع عن أرضهم في غرب وشرق الضفة الغربية بالاضافة الى منطقة القدس، وسيلحق ضررا كبيرا بأكثر من 250 ألف فلسطيني يعيشون في أكثر من 70 بلدة وقرية ومخيم.
يمزق السور العنصري العازل ما تبقى من الأرض الفلسطينية إلى تجمعاتٍ سكانية ثلاثة معزولةً عن بعضها تماماً حيث ستكون هناك:
- منطقة أمنية شرقية في غور الاردن على طول السور تبلغ مساحتها 21.9 % من مساحة الأراضي الفلسطينية وتضم 40 مستعمرة
- منطقة أمنية غربية على طول الخط الاخضر تبلغ مساحتها 23.4 % من مساحة الأراضي الفلسطينية
- منطقة أمنية تبلغ مساحتها 4.7 % من الأراضي الفلسطينية وتضم المدن الكبرى وتقسم إلى 8 مناطق و 64 معزلا وبعمق 6-8 كم لتضم مستعمرة آريئيل.
السور العنصري العازل إسرائيلي بالكامل فهو فكرة وإخراج وإنتاج وتنفيذ حزبي العمل والليكود، إنه حرب عدوانية توسعية استباقية لأية تسوية سياسية قادمة ولفرض الحل الذي تريده من جهة واحدة، لمنع تطبيق قرارات الشرعية الدولية ونسف كل ما اتفقت عليه إسرائيل مع م.ت.ف.
مسار الجدار الفاصل في شرق وغرب الضفة الغربية والاراضي التي سيعزلها الجدار ويضمها الى اسرائيل بالاضافة الى الكانتونات الفلسطينية التي ستنتج عنه
مشروع جدار العزل العنصري حول القدس تطبيق عملي لمخطط "القدس الكبرى" الإستعماري التوسعي
حقاً شكلت وتشكل القدس معضلة في الرؤى الفلسطينية – الإسرائيلية لأي حل سياسي للصراع العربي الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية، لهذا اعُتبر استبعاد موضوع القدس في إعلانات واتفاقات مدريد وأوسلو وواشنطن خطأ استراتيجي وأجيل لمعضلة قادرة على نسف مسيرة السلام برمتها لما تمثله القدس من مكانة روحية ودينية وتاريخية وجغرافية لفلسطين وللشعب الفلسطيني فهي القلب وهي مركز الحياة.
لم يكتف الاحتلال الإسرائيلي بمنع المقدسيين عمليا من استعمال 86 % من أرضهم وبناء أكثر من 16 مستعمرة وعشرات البؤر الاستعمارية عليها، وبالتالي خلق تجمع استعماري يهودي عليها يبلغ تعداده الان حوالي 200.000 مستعمر. وليس فقط ضم القدس سياسياً واعتبارها "عاصمة" أبدية لدولة الاحتلال، فكان مخطط السور العنصري فرصة الاحتلال الإسرائيلي لإنجاز هذا المشروع ، وإنهاء ذلك الملف من طرف واحد، طرف الاحتلال القوي المدعوم امريكيا والمستفيد من ضعف الشرعية الدولية ومؤسساتها .
يعتبر جدار الفصل في منطقة القدس حلقة من سياسة الفصل العنصري التي بدأ تنفيذها من شمال الضفة حتى جنوبها ومن شرقها حتى غربها باعتبارها آخر السيناريوهات والمخططات لتوسيع حدود بلدية القدس من جهاتها الثلاث: الشمالية والجنوبية والشرقية ( انظر التقرير الصادرة عن المركز في شهر كانون الثاني، 2003 تحت عنوان " جدار الفصل العنصري : حلقة اخرى من حلقات معركة القدس").
على صعيد منطقة القدس بدأ التنفيذ العملي لمخطط الجدار العنصري إثر القرار العسكري الصادر في 15/8/2003 بإنشاء "عائق أمني في شمال القدس، المستند لقوانين وأنظمة الطوارىء لعام 1949 ، وسبق هذا القرار ما جاء تحت عنوان (شهادة) الصادرة عن " المسؤول على أملاك الغائبين والدولة بمنطقة يهودا والسامرة المدعو يوسي سيغال في 19/6/2003، جاء فيها :أُصرح بهذه الشهادة أن المنطقة المفصلة بالإضافة هي أملاك حكومة".
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر