قال الأسير السابق الباحث المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، بأن ما نشرته مؤسستي ' هموكيد ' و ' بتسيلم' في تقريرهما المشترك من انتهاكات ومخالفات قانونية لمبادئ وحقوق الإنسان بحق الأسرى في سجن 'بيتح تكفا '، هي معلومات وشهادات في غاية الأهمية.
وأضاف أنها شهادات تضاف لشهادات كثيرة جمعتها ووثقتها المؤسسات الفلسطينية الناشطة في هذا المجال، ولكن الأهم توحيد الجهود ورفع مستوى التنسيق والتعاون بهدف تراكم التوثيق والتحرك من أجل المتابعة والملاحقة ، وصولاً إلى نتائج مثمرة تضع حداً لتلك الانتهاكات في ذلك السجن وفي السجون الأخرى .
واعتبر أن التقرير بكل ما تضمنه أنصف قرابة 121 معتقلاً كانوا محتجزين هناك، فيما لم ينصف التقرير آلاف المعتقلين الآخرين المحتجزين في سجون ومعتقلات أخرى، تعرضوا ولا يزالوا لما هو أفظع بكثير مما تم كشفه في التقرير المذكور.
واعتبر فروانة بأن أهمية التقرير تكمن في ثلاثة أمور هي: أنه كشف ما يدور في ذلك السجن وما يتعرض له الأسرى هناك من تعذيب وتنكيل بأشكال متعددة، وظروف الاعتقال والاحتجاز السيئة وشروط الوقاية والصحة المخزية وطبيعة الغرف المغلقة والفرشات والبطانيات التي كانت متعفنة وإحضار الأهل والأقارب بهدف الضغط والابتزاز، ووسائل أخرى تضر بصحة الأسرى وتهدف إلى إلحاق الأذى الجسدي والنفسي بهم.
والأمر الثاني انه صادر عن مؤسستين إسرائيليتين، 'بيتسيلم' وهي تعنى بحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ومؤسسة 'هموكيد لحماية الفرد، وهذا له معاني ودلالات كثيرة يجب الاستفادة منها في المحافل القانونية الإسرائيلية أو الدولية.
والأمر الثالث : بأن التقرير كشف انتهاكات ومخالفات في وقت تدعي فيه إسرائيل بأن كل الأمور تسير تحت المراقبة وتحت السيطرة (وفقاً لما جاء في التقرير)، مما يعني بأن مجمل تلك الانتهاكات تتم بموافقة الجهات العليا أو وفقاً لقراراتها وتوجيهاتها وبغطاء شرعي وقانوني من قبل الجهات السياسية والقضائية.
وفي هذا الصدد أكد فروانة بأن الدولة الحاجزة وبغض النظر عن طبيعة علاقتها بالأسرى هي ملزمة وفقاً للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية ذات العلاقة بالأسرى والمعتقلين، بأن توفر لهم كل وسائل الحماية من خطر المرض والموت، فيما إسرائيل تفعل العكس وتنتهك القانون الدولي جهاراً وتحاول إيجاد ذرائع ومبررات لجرائمها بحق الأسرى، وتبتدع أساليب من شأنها المساس بصحة الأسير وتعريض حياته للخطر وللإصابة بأمراض كثيرة، وأنها شرعت التعذيب واعتمدته كسياسة منظمة وانتهجته سلوكاً ثابتاً في تعاملها مع الأسرى، يشارك في ترجمته كل من يعمل في المؤسسة الأمنية.
ودعا فروانة كافة المؤسسات الفلسطينية لا سيما المعنية بالأسرى وحقوق الإنسان إلى التعاون فيما بينها من جانب، وفتح قنوات اتصال وتنسيق مع المؤسسات الإسرائيلية الناشطة في هذا المجال من جانب آخر، بهدف توثيق كافة المخالفات القانونية والانتهاكات والجرائم الإنسانية التي تقترف بحق الأسرى والمعتقلين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية 'بتسيلم'، والمركز لحماية الفرد، كشف النقاب عن تعذيب الأسرى في معتقل المخابرات الإسرائيلية (الشباك) في 'بيتح تكفا'
، واشار الى ان 121 أسيرا تعرضوا لأبشع وسائل التعذيب الجسدي والنفسي، وان الوضع داخل المعتقل لا يطاق من حيث الروائح الكريهة في المعتقل واحتجاز الأسرى في زنازين مغلقة بدون نوافذ أو حتى فتحات لدخول الضوء أو الهواء ويمنعونهم من النوم ساعات طويلة دون أن يحققوا معهم.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر