لعلها كانت وجهتك ذات يوم ،أو لعلك تشوقت لزيارتها بعدما سمعت عنها من قريب أو صديق .تلك هي الباذان ؛قرية تقع على بعد سبعة كيلومترات في الشمال الشرقي لمدينة نابلس وقد جعلت منها طبيعتها الخضراء ووفرة مياهها مقصداً للزوار سواء من سكان الضفة الغربية أو المناطق المحتلة في العام 1948 حيث أنها من المتنفسات القليلة لهم،إلا أن القرية تخفي خلف وجهها الحضاري هذا عالماً يعج بالأوبئة والتلوث.
"بدأت المشكلة في العام 1979 حيث كانت المجالس المحلية تحت السيطرة غير المباشرة للإدارة المدنية التابعة لقوات الإحتلال حين ارتأت بلدية نابلس في حينه بدأ تصريف مياه الصرف الصحي بالإتجاه الشرقي للمدينة وهو وادي الشاجور الممتد من قرية عزموط إلى قرية الباذان." هذا ما قاله لنا محمد صلاحات رئيس مجلس قروي الباذان وأضاف صلاحات بأن المشكلة قد تضخمت بعد ذلك بثلاثة أعوام ومع إقامة مستوطنة ألون موريه والتي استغلت التضاريس والإنسياب لمياه الصرف الصحي بذات الإتجاه مما أدى إلى إختلاط المياه العادمة مع مياه النبع التي تصب في الوادي.
أزمة حقيقية
الأستاذ عماد صلاحات مدير مدرسة وادي الباذان الثانوية رأى بأن الوضع كارثي وهناك أوبئة منتشرة بالمنطقة بشكل متزايد يوما بعد يوم،وأضاف "نحن نبذل كل مابوسعنا وأكثر للتغلب على هذه الأزمة فالتعليم جزء لا يتجزأمن المجتمع المحلي
فنحن نتوجه بدورات وندوات تثقيفية على مدار العام لتوعية السكان بالأضرار الناجمة عن مياه المجاري التي تقسم البلدة .".
المواطن السبعيني محمود حسن وهو أحد سكان القرية و أكثرهم معاناة فهو يسكن محاذيا للوادي على بعد بضعة أمتاريحكي لنا القصة كما عاشها على حد قوله ففي العام 1979 بدأت مياه الصرف الصحي القادمة من مدينة نابلس بالتدفق والإختلاط بمياه اليانبيع العذبة التي كان يستخدمها السكان لأغراض ري الماشية والمزروعات وأقد أحس الناس بحجم المشكلة فعليا بداية العقد الثامن من القرن الماضي ويضيف الحسن أن المشكلة ذات أبعاد كثيرة ففي الصيف تركد المياه في مناطق كثيرة تحولها لمستنقعات ومكاره صحية ومنبع لحشرات لن تراها إلا هنا وإذا حل الشتاء تنقلب حياتنا لجحيم فكل مياه الأمطارالتي تسقط على المناطق الشرقية لمدينة نابلس تتجمع على شكل فيضان هائل كان ولغاية فترة قصيرة قبل بناء جسر يربط شطري يعزلنا عن بقية عشارت الأيام.
لبلدية نابلس رأي آخر...
وبحثاً عن الموضوعية الصحفية توجهنا للمهندس سامي الزاغة مسؤول دائرة المياه والصرف الصحي في بلدية نابلس الذي اعتبر من جانبه بأن المشكلة قديمة قدم مدينة نابلس نفسها وأن مياه الصرف الصحي تصب في الجانبين الشرقي والغربي للمدينة منذ العهد الروماني وأن سبب ذلك يعود للتضاريس التي تدفع بالمياه للإنسياب في تلك الاودية شرقا وغربا، وأضاف الزاغة بأن بلدية نابلس لم تأل جهدا على جهدها لإيجاد حل لهذه المشكلة والذي بدا أخيراً للعيان من خلال البدء بتنفيذ مشروع محطة التنقية في الجزء الغربي للمدينة وهو الأحدث على مستوى المنطقة وبتكلفة قاربت الثلاثين مليون يورو حيث سيتم الإنتهاء من العمل في المحطة وإفتتاحها في العام 2035 ومن ثم الإنتقال للمنطقة الشرقية لتكرار التجربة.
ومن الجدير بالذكر أن ما يقارب المئة وخمسين ألف سائح يدخلون لقرية وادي الباذان سنوياًالتي بلغ عدد سكانها حسب بيانات دائرة الإحصاء المركزي لعام2007(5000 نسمة) والقرية منبع لعشرة عيون مائية عذبة يستخدم 30% منها في أغراض الزراعة والسياحية ويصب ما تبقى في مجرى الوادي الملوث الذي يرفد القرية بما يبلغ حوالي 7000متر مكعب من المياه العادمة يومياً.
"بدأت المشكلة في العام 1979 حيث كانت المجالس المحلية تحت السيطرة غير المباشرة للإدارة المدنية التابعة لقوات الإحتلال حين ارتأت بلدية نابلس في حينه بدأ تصريف مياه الصرف الصحي بالإتجاه الشرقي للمدينة وهو وادي الشاجور الممتد من قرية عزموط إلى قرية الباذان." هذا ما قاله لنا محمد صلاحات رئيس مجلس قروي الباذان وأضاف صلاحات بأن المشكلة قد تضخمت بعد ذلك بثلاثة أعوام ومع إقامة مستوطنة ألون موريه والتي استغلت التضاريس والإنسياب لمياه الصرف الصحي بذات الإتجاه مما أدى إلى إختلاط المياه العادمة مع مياه النبع التي تصب في الوادي.
أزمة حقيقية
الأستاذ عماد صلاحات مدير مدرسة وادي الباذان الثانوية رأى بأن الوضع كارثي وهناك أوبئة منتشرة بالمنطقة بشكل متزايد يوما بعد يوم،وأضاف "نحن نبذل كل مابوسعنا وأكثر للتغلب على هذه الأزمة فالتعليم جزء لا يتجزأمن المجتمع المحلي
فنحن نتوجه بدورات وندوات تثقيفية على مدار العام لتوعية السكان بالأضرار الناجمة عن مياه المجاري التي تقسم البلدة .".
المواطن السبعيني محمود حسن وهو أحد سكان القرية و أكثرهم معاناة فهو يسكن محاذيا للوادي على بعد بضعة أمتاريحكي لنا القصة كما عاشها على حد قوله ففي العام 1979 بدأت مياه الصرف الصحي القادمة من مدينة نابلس بالتدفق والإختلاط بمياه اليانبيع العذبة التي كان يستخدمها السكان لأغراض ري الماشية والمزروعات وأقد أحس الناس بحجم المشكلة فعليا بداية العقد الثامن من القرن الماضي ويضيف الحسن أن المشكلة ذات أبعاد كثيرة ففي الصيف تركد المياه في مناطق كثيرة تحولها لمستنقعات ومكاره صحية ومنبع لحشرات لن تراها إلا هنا وإذا حل الشتاء تنقلب حياتنا لجحيم فكل مياه الأمطارالتي تسقط على المناطق الشرقية لمدينة نابلس تتجمع على شكل فيضان هائل كان ولغاية فترة قصيرة قبل بناء جسر يربط شطري يعزلنا عن بقية عشارت الأيام.
لبلدية نابلس رأي آخر...
وبحثاً عن الموضوعية الصحفية توجهنا للمهندس سامي الزاغة مسؤول دائرة المياه والصرف الصحي في بلدية نابلس الذي اعتبر من جانبه بأن المشكلة قديمة قدم مدينة نابلس نفسها وأن مياه الصرف الصحي تصب في الجانبين الشرقي والغربي للمدينة منذ العهد الروماني وأن سبب ذلك يعود للتضاريس التي تدفع بالمياه للإنسياب في تلك الاودية شرقا وغربا، وأضاف الزاغة بأن بلدية نابلس لم تأل جهدا على جهدها لإيجاد حل لهذه المشكلة والذي بدا أخيراً للعيان من خلال البدء بتنفيذ مشروع محطة التنقية في الجزء الغربي للمدينة وهو الأحدث على مستوى المنطقة وبتكلفة قاربت الثلاثين مليون يورو حيث سيتم الإنتهاء من العمل في المحطة وإفتتاحها في العام 2035 ومن ثم الإنتقال للمنطقة الشرقية لتكرار التجربة.
ومن الجدير بالذكر أن ما يقارب المئة وخمسين ألف سائح يدخلون لقرية وادي الباذان سنوياًالتي بلغ عدد سكانها حسب بيانات دائرة الإحصاء المركزي لعام2007(5000 نسمة) والقرية منبع لعشرة عيون مائية عذبة يستخدم 30% منها في أغراض الزراعة والسياحية ويصب ما تبقى في مجرى الوادي الملوث الذي يرفد القرية بما يبلغ حوالي 7000متر مكعب من المياه العادمة يومياً.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر