شعث: نحن بحاجة لتعديل التوازن مع اسرائيل والمركزية تنظر بقضية الدحلان

أكد د. نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن الفلسطينيين بحاجة لتعديل التوازن بينهم وبين اسرائيل، مستبعدا أن يلجأوا في هذه المرحلة للكفاح المسلح، بل من خلال البديل الجنوب افريقي القائم على اربعة أركان هي النضال الشعبي والحراك الدولي والوحدة الوطنية وبناء مؤسسات الدولة.

ورأى شعث خلال استضافته في برنامج "الاسئلة الصعبة" الذي يبث عبر فضائية "ميكس معا" الساعة التاسعة من مساء كل يوم ثلاثاء، أن المفاوضات في ظل الواقع الاسرائيلي الحالي عبثية، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأقل من دولة مستقلة على حدود 1967 في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس، وعودة اللاجئين.

وفي إجابته على سؤال حول تهديد الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بحل السلطة في حال أصرت اسرائيل على تعنتها ولم يقم الامريكان بالضغط المطلوب على نتنياهو للعودة لاستئناف المفاوضات، أشار إلى أن "أبو مازن" أراد أن يقول للعالم إذا كان الكرسي (السلطة) الذي أجلس عليه لأضحي بثوابت شعبي خذوا هذا الكرسي، قائلا: "الحفاظ على السلطة لن يجبرنا على التخلي عن ثوابتنا".

وبشأن "التوتر" بين الرئيس "أبو مازن" ومحمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أوضح شعث أن اللجنة المركزية لفتح بعد تصاعد التوتر القائم بين من يحبون أو لا يحبون الدور الذي يلعبه دحلان، شكلت لجنة من بينها مكونة من 4 اعضاء، لتنظر في كل الأمور التي من شأنها خلق هذا التورت وتصاعده".

أما بخصوص ملف المصالحة مع حركة حماس، فرأى شعث أنه لم يصدر عن الحركة قرار بالوحدة الحقيقية، مشيراً في الوقت ذاته أن فتح وافقت على 3 تحفظات لحماس بشأن لجنة الاشراف على الانتخابات ومحكمة الانتخابات وتوقيت اجرائها.

وبشأن إعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية، أوضح شعث أن هذا الأمر مرتبط بالوحدة الوطنية، وأنه لا يوجد أمر معجل لاعادة تشكيلها، وحول ما يقال عن ضم اعضاء من مركزية فتح للحكومة، قال :"كل ما يحدث إشاعات ولم أسمع من الرئيس نيته تعيين أحد من مركزية فتح في الحكومة".

هذا وقد تناول الزميل ناصر اللحام مع د. شعث العديد من الملفات الحساسة من بينها علاقة الرئيس مع فاروق القدومي "أبو اللطف"، وخطة شعث لرفع الحصار عن غزة، وشبح الحرب في المنطقة وغيرها من الموضوعات التي تشغل بال ابناء الشارع الفلسطيني.