الغلاء والحكومة وعجز المواطن
الكاتب: بهاء رحال
لسنا الوحيدين الذين نعاني من ظاهرة إرتفاع الاسعار والغلاء الذي يضرب الارض طولاً وعرضاً ويعرّض الشعوب لزيادة حالات الفقر وتدني مستوى المعيشة ، لكننا الوحيدين الذين نواجه غلاء المعيشة بالصمت الذي أصبح أكثر ما نتميز به هذه الأيام ، ونحن قد استقبلنا الانقسام بصمت وغياب الانتخابات بصمت وكل شيء أصبحنا نستقبله بصمت مطبق حتى أننا لم نعد نسمع صوتاً للجماهير ولم نعد نجد تحركاً للنقابات والهيئات والتنظيمات وصار الأمر كأنه أمراً طبيعياً وإعتيادياً ، لا نخرج عن صمتنا لشيء ولا نهتم حتى للقمة عيشنا التي تهددها هذه السياسات الاقتصادية التي لا تراعي مستوى الدخل ولا تفهم حاجات طبقات المجتمع المتوسطة والمتدنية أو من هم تحت خط الفقر ، فما نشهده من إرتفاع بالاسعار هذه الأيام في السوق الفلسطيني ليس الأرتفاع الأول خاصة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت إرتفاعات عديدة ومتتالية في اسعار السلع والبضائع التي لم يعد بقدرة المواطن شراؤها وسط هذا الغلاء المفرط ، وحتى أننا لم نعد نعرف على أي أساس ترتفع البضائع ولأي قانون تخضع وصار المواطن متعباً بتراكم الديون عليه وعدم قدرته على سداد إحتياجاته الأساسية التي لا تخضع لأي دعم حكومي كما هو معمول في معظم دول المنطقة .
حالة الغلاء التي تواجه العالم أحدثت ضجة عالمية كبرى في مدن وعواصم كبيرة في العالم وكادت الاضطرابات الى أن تهدد الاستقرار السياسي والحكومي في تلك البلدان ،حيث أنها أستمرت أيام وأسابيع حتى تراجعت الحكومات عن خطواتها ومن أهم الشواهد على ذلك ما شهدته فرنسا من أحداث ، إحتجاجاً على رفع قانون التقاعد عامين فقط وليس لأكثر من خمس أعوام كما هو الحال عندنا ولم نحرك نحن ساكناً ، ورأينا تلك الأحداث المتصاعدة في تونس والجزائر والتي دعت الى تراجع رئيس الحكومة التونسية عن بعض قراراته برفع السلع وإعادة النظر في بعض القوانين ، ورأينا الأحتجاجات التي خرجت في العديد من العواصم العالمية والعربية للتعبير عن رفض المواطنين لهذه الظاهرة التي تهدد لقمة العيش ومستقبل الشعوب ، إلا نحن الوحيدون الذي يبدوا أن الوضع لا يهمنا ولا يعنينا ، نحن اللذين نستقبل كل غلاء بدون اكتراث وصار المواطن ينتظر الغلاء وراء الآخر والإحباط وراء الإحباط بشكل تعجز الكلمات عن وصفه .
الغلاء شبه الشهري أبرز معالم المرحلة وزيادة العبء على كاهل المواطن أهم ما يمكن أن يتوقعه المواطن في هذه الأيام ، والصمت هي العادة الوحيدة التي يمارسها أي مواطن ضد أي غلاء معيشي ، والحكومة لا تتوانى عن عملية رفع أسعار السلع التي فاقت المعقول وخرجت عن حدود الممكن ، وأثقلت كاهل المواطنين الذين أتعبهم فقر الحال وضعف الحال والبحث عن رغيف الخبز وسط هذا الغلاء وتدني مستوى الدخل بحيث أصبحوا يعيشون في واقع خبزنا كفافنا ، دون إبداء أي شكل من أشكال الرفض أو المطالبة بالحقوق المعيشية وهذا ما يفسر أن هناك شيئاً غير طبيعي وحالة غريبة يعيشها المواطن والمجتمع الفلسطيني ، هذا الأمر يدعوا لإعادة النظر في كل سلوكنا للتعرف على حالة القبول أو السكوت التي نعيشها باستمرار في مواجهة كل حالات الغلاء والارتفاع الشديد في اسعار السلع و البضائع وحاجات المواطن.
إن حالة الغلاء التي تعيشها الأراضي الفلسطينية بشكل جنوني هذه الأيام تؤثر سلباً وبشكل مباشر على المواطن ، وتهدد وضعه المعيشي وبالتالي فهي لها آثار كبيرة عليه تعكس بظلالها على المجتمع ككل فهو منه وهو العنصر الاساسي في هذا المجتمع ، والغريب هنا أننا لا نجد أي موقف حكومي يصدر بهذا الشأن ولا نجد أي خطوات من هذه الحكومة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة ، حتى أننا فقدنا الأمل بأنها سوف تضع جزءاً من الحلول لهذه المشكلة ونحن لا نجدها تضع خطة لدعم السلع أو زيادة في المرتبات والأجور ولا نجدها أيضاً تتحدث عن خطط لتخفيض الضرائب على سبيل المثال اذا ما استطاعت ان توفر الدعم للسلع ، وفي المقابل ربما يعزى ذلك لحالة السكوت التي يمارسها المواطن بشكل غريب ، فكيف لنا أن نطالب الحكومة بشيء ما لم تسمع صوتنا وصراخنا ، لهذا فعلى المواطن تقع المسؤولية لقرع الخزان وعلى الحكومة أن تستجيب .
الكاتب: بهاء رحال
لسنا الوحيدين الذين نعاني من ظاهرة إرتفاع الاسعار والغلاء الذي يضرب الارض طولاً وعرضاً ويعرّض الشعوب لزيادة حالات الفقر وتدني مستوى المعيشة ، لكننا الوحيدين الذين نواجه غلاء المعيشة بالصمت الذي أصبح أكثر ما نتميز به هذه الأيام ، ونحن قد استقبلنا الانقسام بصمت وغياب الانتخابات بصمت وكل شيء أصبحنا نستقبله بصمت مطبق حتى أننا لم نعد نسمع صوتاً للجماهير ولم نعد نجد تحركاً للنقابات والهيئات والتنظيمات وصار الأمر كأنه أمراً طبيعياً وإعتيادياً ، لا نخرج عن صمتنا لشيء ولا نهتم حتى للقمة عيشنا التي تهددها هذه السياسات الاقتصادية التي لا تراعي مستوى الدخل ولا تفهم حاجات طبقات المجتمع المتوسطة والمتدنية أو من هم تحت خط الفقر ، فما نشهده من إرتفاع بالاسعار هذه الأيام في السوق الفلسطيني ليس الأرتفاع الأول خاصة خلال السنوات الأخيرة التي شهدت إرتفاعات عديدة ومتتالية في اسعار السلع والبضائع التي لم يعد بقدرة المواطن شراؤها وسط هذا الغلاء المفرط ، وحتى أننا لم نعد نعرف على أي أساس ترتفع البضائع ولأي قانون تخضع وصار المواطن متعباً بتراكم الديون عليه وعدم قدرته على سداد إحتياجاته الأساسية التي لا تخضع لأي دعم حكومي كما هو معمول في معظم دول المنطقة .
حالة الغلاء التي تواجه العالم أحدثت ضجة عالمية كبرى في مدن وعواصم كبيرة في العالم وكادت الاضطرابات الى أن تهدد الاستقرار السياسي والحكومي في تلك البلدان ،حيث أنها أستمرت أيام وأسابيع حتى تراجعت الحكومات عن خطواتها ومن أهم الشواهد على ذلك ما شهدته فرنسا من أحداث ، إحتجاجاً على رفع قانون التقاعد عامين فقط وليس لأكثر من خمس أعوام كما هو الحال عندنا ولم نحرك نحن ساكناً ، ورأينا تلك الأحداث المتصاعدة في تونس والجزائر والتي دعت الى تراجع رئيس الحكومة التونسية عن بعض قراراته برفع السلع وإعادة النظر في بعض القوانين ، ورأينا الأحتجاجات التي خرجت في العديد من العواصم العالمية والعربية للتعبير عن رفض المواطنين لهذه الظاهرة التي تهدد لقمة العيش ومستقبل الشعوب ، إلا نحن الوحيدون الذي يبدوا أن الوضع لا يهمنا ولا يعنينا ، نحن اللذين نستقبل كل غلاء بدون اكتراث وصار المواطن ينتظر الغلاء وراء الآخر والإحباط وراء الإحباط بشكل تعجز الكلمات عن وصفه .
الغلاء شبه الشهري أبرز معالم المرحلة وزيادة العبء على كاهل المواطن أهم ما يمكن أن يتوقعه المواطن في هذه الأيام ، والصمت هي العادة الوحيدة التي يمارسها أي مواطن ضد أي غلاء معيشي ، والحكومة لا تتوانى عن عملية رفع أسعار السلع التي فاقت المعقول وخرجت عن حدود الممكن ، وأثقلت كاهل المواطنين الذين أتعبهم فقر الحال وضعف الحال والبحث عن رغيف الخبز وسط هذا الغلاء وتدني مستوى الدخل بحيث أصبحوا يعيشون في واقع خبزنا كفافنا ، دون إبداء أي شكل من أشكال الرفض أو المطالبة بالحقوق المعيشية وهذا ما يفسر أن هناك شيئاً غير طبيعي وحالة غريبة يعيشها المواطن والمجتمع الفلسطيني ، هذا الأمر يدعوا لإعادة النظر في كل سلوكنا للتعرف على حالة القبول أو السكوت التي نعيشها باستمرار في مواجهة كل حالات الغلاء والارتفاع الشديد في اسعار السلع و البضائع وحاجات المواطن.
إن حالة الغلاء التي تعيشها الأراضي الفلسطينية بشكل جنوني هذه الأيام تؤثر سلباً وبشكل مباشر على المواطن ، وتهدد وضعه المعيشي وبالتالي فهي لها آثار كبيرة عليه تعكس بظلالها على المجتمع ككل فهو منه وهو العنصر الاساسي في هذا المجتمع ، والغريب هنا أننا لا نجد أي موقف حكومي يصدر بهذا الشأن ولا نجد أي خطوات من هذه الحكومة لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة ، حتى أننا فقدنا الأمل بأنها سوف تضع جزءاً من الحلول لهذه المشكلة ونحن لا نجدها تضع خطة لدعم السلع أو زيادة في المرتبات والأجور ولا نجدها أيضاً تتحدث عن خطط لتخفيض الضرائب على سبيل المثال اذا ما استطاعت ان توفر الدعم للسلع ، وفي المقابل ربما يعزى ذلك لحالة السكوت التي يمارسها المواطن بشكل غريب ، فكيف لنا أن نطالب الحكومة بشيء ما لم تسمع صوتنا وصراخنا ، لهذا فعلى المواطن تقع المسؤولية لقرع الخزان وعلى الحكومة أن تستجيب .
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر