من دون شك، فاننا نمر بمرحلة من اصعب مراحل التاريخ المصري، وملامح هذه المرحلة سيتم تحديدها من خلال الطرق التي يتم بها التفاعل والتعامل مع المواقف المختلفة التي تتضمنها هذه الفترة، فمنذ قليل ودعنا عاما أقل ما يقال عنه انه الأسوأ والأكثر فسادا في التاريخ السياسي المصري، لما حدث فيه من انتهاكات وتجاوزات وتعديات على الحريات والحقوق الدستورية والمدنية،
فمع توديعنا لشيخوخة العام الماضي، ومع الدقائق الأولى للعام الجديد الذي كنا نتوقع منه بعض الرأفة والأمل، فوجئنا بالانفجار الذي هز أركان مصر بالكامل والذي وقع امام كنيسة القديسين بمدينة الاسكندرية، ليذهب معه اثنان وعشرون قتيلا، ويصيب العشرات من مواطني مصر بإصابات مختلفة، ويصيب معها الشعب المصري بصدمة موجعة تدافعت معها موجات الغضب الشعبي المصري من دون ان تفرق ما بين مسلم او مسيحي، لترتطم بصخور المنظومة الأمنية المصرية التي افتقرت إلى الحكمة في التعامل مع الغضب الشعبي، والتي تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الهجوم الإرهابي الآثم، نتيجة للتقصير الملحوظ من جهاز يشهد له بالكفاءة والوطنية وبالتعامل القوي والحازم مع أبناء مصر ممن ينادون بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. في حين ان هذه القدرة على احباط محاولات المصريين للتعبير عن أرائهم وتحجيم الناشطين السياسيين والحقوقيين والعبث بمقدرات المصريين والاعتداء على حقوقهم وكرامتهم، فقد فشلت الآلية الأمنية المصرية في الدفاع عن أمن وسلامة الشعب المصري وتوفير أقل معايير الأمان لتجنب كارثة تطيح بكل غال وعزير في مصر، بل اكثر من ذلك ألا وهو دفع البلاد بأكملها نحو حافة الفتنة الطائفية والعنف، ولولا الوعي الشعبي المصري الذي تدارك سريعا خطورة المؤامرة التي استهدفت مصر ووحدتها، فجاء النداء المصري 'يحيا الهلال مع الصليب' ليبرهن لكل مغرض ان مصر ووحدتها لن تمس او تكسر يوما ما، وان وحدة المصريين اكبر من اي جريمة خارجية او داخلية، إلا ان ما حدث ليلة رأس السنة منح الفرصة لبعض من باعوا انفسهم قبل أن يبيعوا الوطن من بعض القلة المنخدعة في الخارج للمناداة بتقسيم مصر، وهذه الفكرة هي الأكثر قبحا وشذوذا، التي ينادي بها الغرب وأعداء مصر لكسر وحدتها، وبث روح التفرقة بين مسلميها وأقباطها، وتقديمها صاغرة فوق طبق من فضة للأنياب الإسرائيلية والأمريكية.
والأكثر غرابة ان تأتي هذه النداءات المريضة على ألسنه من المفترض مصريتها، إلا ان هذه الألسنة ليست إلا نبتة شيطانية في تربة صخرية لا جذور لها في مصر، لا ولن تؤتي لها ثمرا في ارضنا الحبيبة مصر.
فمصر ستظل في رباط إلى ان تقوم الساعة، موحدة بإرادة كل مصري بعيدا عن التعصب، فمصر لن تسقط في براثن الفتنة والعنف الطائفي،، فإلي كل أولئك المغرضين، افعلوا ما شئتم، وارفعوا اصوات حقدكم عاليا في سماء زيفكم كما شئتم، فالوحدة الوطنية المصرية سوف تستمر قدما نحو الأمان والسلام، مهما تعالت من حولها اصوات نباحكم.
هاني الفرماوي
فمع توديعنا لشيخوخة العام الماضي، ومع الدقائق الأولى للعام الجديد الذي كنا نتوقع منه بعض الرأفة والأمل، فوجئنا بالانفجار الذي هز أركان مصر بالكامل والذي وقع امام كنيسة القديسين بمدينة الاسكندرية، ليذهب معه اثنان وعشرون قتيلا، ويصيب العشرات من مواطني مصر بإصابات مختلفة، ويصيب معها الشعب المصري بصدمة موجعة تدافعت معها موجات الغضب الشعبي المصري من دون ان تفرق ما بين مسلم او مسيحي، لترتطم بصخور المنظومة الأمنية المصرية التي افتقرت إلى الحكمة في التعامل مع الغضب الشعبي، والتي تتحمل الجزء الأكبر من مسؤولية الهجوم الإرهابي الآثم، نتيجة للتقصير الملحوظ من جهاز يشهد له بالكفاءة والوطنية وبالتعامل القوي والحازم مع أبناء مصر ممن ينادون بالإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. في حين ان هذه القدرة على احباط محاولات المصريين للتعبير عن أرائهم وتحجيم الناشطين السياسيين والحقوقيين والعبث بمقدرات المصريين والاعتداء على حقوقهم وكرامتهم، فقد فشلت الآلية الأمنية المصرية في الدفاع عن أمن وسلامة الشعب المصري وتوفير أقل معايير الأمان لتجنب كارثة تطيح بكل غال وعزير في مصر، بل اكثر من ذلك ألا وهو دفع البلاد بأكملها نحو حافة الفتنة الطائفية والعنف، ولولا الوعي الشعبي المصري الذي تدارك سريعا خطورة المؤامرة التي استهدفت مصر ووحدتها، فجاء النداء المصري 'يحيا الهلال مع الصليب' ليبرهن لكل مغرض ان مصر ووحدتها لن تمس او تكسر يوما ما، وان وحدة المصريين اكبر من اي جريمة خارجية او داخلية، إلا ان ما حدث ليلة رأس السنة منح الفرصة لبعض من باعوا انفسهم قبل أن يبيعوا الوطن من بعض القلة المنخدعة في الخارج للمناداة بتقسيم مصر، وهذه الفكرة هي الأكثر قبحا وشذوذا، التي ينادي بها الغرب وأعداء مصر لكسر وحدتها، وبث روح التفرقة بين مسلميها وأقباطها، وتقديمها صاغرة فوق طبق من فضة للأنياب الإسرائيلية والأمريكية.
والأكثر غرابة ان تأتي هذه النداءات المريضة على ألسنه من المفترض مصريتها، إلا ان هذه الألسنة ليست إلا نبتة شيطانية في تربة صخرية لا جذور لها في مصر، لا ولن تؤتي لها ثمرا في ارضنا الحبيبة مصر.
فمصر ستظل في رباط إلى ان تقوم الساعة، موحدة بإرادة كل مصري بعيدا عن التعصب، فمصر لن تسقط في براثن الفتنة والعنف الطائفي،، فإلي كل أولئك المغرضين، افعلوا ما شئتم، وارفعوا اصوات حقدكم عاليا في سماء زيفكم كما شئتم، فالوحدة الوطنية المصرية سوف تستمر قدما نحو الأمان والسلام، مهما تعالت من حولها اصوات نباحكم.
هاني الفرماوي
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر