رصدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية 'وفا' بالخليل، هجمة الاحتلال ومستوطنيه على أراضي المواطنين خلال العام المنصرم 2010 .
وركزت 'وفا' في تقريرها الذي أعدته بالتعاون مع خبير الخرائط والاستيطان في محافظة الخليل، عبد الهادي حنتش، على رصد عملية مصادرة الأراضي والاستيلاء عليها من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين تحت مسميات كثيرة، كان أبرزها ' وضع اليد' و 'والإخلاء بحجج أمنية' و'مصادرة لصالح الاستيطان' و'عمليات التجريف' والتي تركزت في المناطق المسماة 'c'، والقريبة من جدار الضم العنصري، والمسافر الشرقية للمحافظة.
وأوضح التقرير أن مسلسل مصادرة الأراضي الذي ينتهجه الاحتلال غالبا ما يتبعه الاعتداء على المزروعات وهدم آبار المياه وتدميرها.
وبين أن أبرز المواقع التي نشطت بها عصابات المستوطنين المدعومة من قبل جيش مدجج بالسلاح، كان في تل الرميدة وسط المدينة، وبلدة بيت أمر شمال الخليل، حيث صودرت عشرات الدونمات التي تعود ملكيتها لعائلات، ثلجي، وصليبي، وأبو ماريا، وصبارنة، وواد الحصين شرق المدينة، تعود ملكيتها لعائلة البوطي جابر، وفي بلدة تفوح تم تجريف عشرات الدونمات تعود ملكيتها لعائلة الخمايسة لصالح ما يسمى 'كسارة ابن آري الاستيطانية'، وأخرى تم الاستيلاء عليها في 'خلة بنات حاتم' تعود ملكيتها لعائلة حريز والقواسمي.
وفي بلدة دورا جنوب المحافظة أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمرا بإخلاء عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية القريبة من مستوطنة 'نحال نجهوت' المقامة على أراضي المواطنين وتعود ملكيتها لعائلة العواودة، كما استولى مستوطنو مستوطنة ' اشكلوت' المقامة على أراضي المواطنين المحاذية لقرية الرماضين على عشرات الدونمات من أراضي 'خلة زامل' والتي تعود ملكيتها للمواطن مجدي شحدة زامل من بلدة دورا.
وفي بلدة يطا استولى عشرات المستوطنين من مستوطنة 'متسا يائير' المقامة على أراضي المواطنين شرق البلدة، على عشرات الدونمات من أراضي 'أم العرايس'، والتي تعود ملكيتها لعائلة حوشيه.
الحاج جميل حوشيه قال لـ وفا، إن عشرات المستوطنين وبوجود ما يسمى 'ضابط الإدارة المدنية الإسرائيلية' وجيش الاحتلال قاموا بتسييج مساحات شاسعة بالأسلاك الشائكة من أراضي أم العرايس، دون أي أوامر مصادرة، ومنعوا المزارعين من الدخول إليها أو العمل فيها.
وفي بلدة سعير شرقا، جرفت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 60 دونما من أراضي المواطنين في 'منطقة 'القنوب' والتي تعود ملكيتها لعائلة الشلالدة.
وبين التقرير أنه خلال عام 2010 المنصرم، هدمت قوات الاحتلال ودمرت نحو '27' بئر وبركة مياه تستعمل لأغراض الزراعة وري المواشي، كان أبرزها في مناطق شرق يطا، حيث دمر الاحتلال نحو '14' بئرا تستعمل للشرب وسقي المواشي في مناطق، الهذالين، والزويدين، وأم الدرج، والرشايدة، وفي بلدة إذنا دمر الاحتلال 6 آبار زراعية تعود لمزارعين من عائلات الجياوي، والعسود، والطميزي.
محافظ الخليل كامل حميد استنكر التصرفات العنصرية، التي يمارسها قطعان المستوطنين، وجيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين وممتلكاتهم.
وأكد أهمية تعزيز ودعم صمود المواطنين والمزارعين في وجه تلك المحاولات المتواصلة للاستيلاء على أراضيهم.
وناشد حميد، المؤسسات الحقوقية والأهلية لوقفة جادة من أجل إيقاف هذا السرطان الاستيطاني الذي يستشري في كافة أرجاء الضفة الغربية، ويلتهم أراضي المواطنين العزل وممتلكاتهم.
خبير الخرائط والاستيطان عبد الهادي حنتش، قال لـ وفا، 'رغم إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمام العالم عن تجميد الاستيطان، وتصديق العالم لهذه الرواية المزعومة، إلا أن الوقائع على الأرض كانت على العكس تماما لما تناولته وسائل الإعلام الإسرائيلية والعالمية، موضحا أنه كان هناك حملة مسعورة جدا على الأرض من قبل المستوطنين، وبعلم وبمساعدة الحكومة الإسرائيلية، وأن الأرقام التي تم رصدها على أرض الواقع تدحض هذه الادعاءات جملة وتفصيلا، وأن عملية التهويد للأراضي الفلسطينية ماضية ولم تتوقف لحظة واحدة، وأن هناك اتفاقا بين قيادة الجيش الإسرائيلي، والحكومة وما يسمى مجلس المستوطنات على تنفيذ هذه المخططات'.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918