لم تكن تعلم عائلة رنا أبو مريم (23 عاما)، التي كانت بانتظار المولود الأول لابنتها، أنها ستفقدها للأبد في مستشفيات نابلس.
'رنا' التي مرت أشهر حملها التسعة بسلام كما ينوّه عمّها ماهر، كان من المقرر أن تلد في الخامس عشر من الشهر الجاري بشكل طبيعي، وحين جاءتها آلام المخاض يوم السبت الماضي نقلت على إثرها إلى مستشفى سلفيت الحكومية، لتضع مولودتها البكر خلال عملية قيصرية.
ويضيف والد مريم: 'لاحظنا الارتباك داخل المستشفى بالنظرات والتساؤلات المتكررة بعد دقائق من خروج المولودة'، وأعلمنا بضرورة تحويل ابنتنا رنا إلى مستشفى رفيديا الحكومية، لأن قلبها توقف فجأة، ولا يوجد لها مكان بغرفة العناية المركزة في المستشفى.
وأشار إلى أن سيارة الإسعاف التي أقلت رنا لم تحو وحدات دم لتعويض ما فقدته بعد النزيف الذي أصابها، ولم يكن بيدها أي مغذيات، وما كان موصلا بجسدها هو الأكسجين.
وأضاف: 'بعد ساعات من وصولها إلى مستشفى رفيديا بنابلس وجرّاء نزيف حاد، أعلن الأطباء وفاتها، دون أن يقدموا لنا سببا مقنعا وواضحا للوفاة، لتصبح الحالة الثالثة لوفاة أم تلد في مستشفيات نابلس خلال شهر'.
وقال: إننا بانتظار نتائج تشريح الجثة التي ستظهر بعد 10 أيام، للوقوف على سبب الوفاة، وأين حدث الخطأ، ومن المذنب؟.
وكانت توفيت امرأتان خلال الشهر الماضي في مستشفى نابلس التخصصية، هما رولا حسن عيسى أبو حمده (25 عاما)، قدمت من الأردن لتتزوج في مخيم عسكر، وهبة نضال جهاد الحواري (20 عاما)، التي أنجبت توأما 'ولدا وبنتا'، ولم يمض على زواجها أكثر من عام واحد، وتوفيت بعد أن وضعت التوأم بساعات.
ويقول سبع أبو حمدة زوج رولا بمرارة: 'أدخلت زوجتي لمستشفى نابلس التخصصية في السابع من شهر شباط الماضي فرحا بقدوم ابني الأول، وخرجت باكيا مقهورا... أرمل'.
ويضيف: 'وضعت رولا ابني 'عمر' بعملية قيصرية، حيث أصيبت بعدها بارتفاع في درجة الحرارة وقشعريرة، وبعد أن عاينها عدد من الممرضين سمعت حينها صراخ زوجتي تتألم، لتدخل إلى العناية المركزة، ومن تحتها بحيرة من الدماء... أيقنت ساعتها أنني فقدتها للأبد'.
وكان محافظ نابلس جبرين البكري شكل لجنة تحقيق مكوّنة من المحافظة ووزارة الصحة ونقابة الأطباء مؤلفة من 17 خبيرا، خرجت بعدد من التوصيات منها تعليق العمل بقسمي الولادة وجراحة القلب نابلس، في أعقاب الأخطاء الطبية التي ارتكبت فيه، وأسفرت عن وفيات عديدة، وطالبت اللجنة بتوفير أخصائيين في كافة الأقسام، وعدم السماح لموظفي الخدمة المدنية بالخدمة داخل أقسام المستشفى.
وعقّب وكيل وزارة الصحة د. عنان المصري لـ'وفــا': أنه تم تعليق العمل في قسمي الجراحة والولادة في مستشفى نابلس التخصصية إلى حين صدور قرار اللجنة.
وحول حالة الوفاة الأخيرة للمواطنة 'رنا' قال: إنها كانت تعاني من خلل في التخثر الدموي خلال العملية القيصرية، ما أدى إلى مضاعفات ما بعد الولادة، ولا يمكن اعتبار ذلك بسبب خلل أو تقصير طبي.
وأشار إلى أنه يجب التريث لحين صدور قرار لجنة التحقيق بهذه القضايا، منوّها أن وزارة الصحة جهة تنفيذية حتى هذه اللحظة.
وقال الدكتور يوسف المصري مدير عام مستشفى نابلس التخصصية: 'المستشفى بانتظار نتائج التحقيق'، في حين طالبت الدكتورة نجاة أبو بكر النائب في المجلس التشريعي بـ'إغلاق مستشفى نابلس التخصصية على الفور'.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر