كشف التدخل العسكري السعودي في البحرين عن خلاف دبلوماسي نتيجة تباين الحسابات الامريكية والسعودية بشأن ازمة قد يكون لها تأثير بعيد المدى على العلاقات بين البلدين.
وتضمن العلاقات الوثيقة بين السعودية والولايات المتحدة الاستقرار في الخليج الغني بالنفط. وتوفر المملكة المحافظة 12 في المئة من واردات الولايات المتحدة من الخام. وتمثل المملكة السنية قوة اقليمية موازية لايران الشيعية الخصم العنيد للولايات المتحدة.
ولكن حين عبرت القوات السعودية جسرا إلى مملكة البحرين المجاورة يوم الاثنين الماضي لدعم الاسرة السنية الحاكمة في مواجهة الاغلبية الشيعية في البلاد جاء رد الفعل الامريكي مرتبكا فيما بدا ان مناشداتها من اجل التفاوض نحيت جانبا. وقال كينيث بولاك خبير شؤون الشرق الاوسط بمعهد بروكينجز في واشنطن 'تسير الادارة (الامريكية) على حبل مشدود'.
وأضاف 'من ناحية تريد ان تتبنى هذا النوع من المطالب من اجل تغيير ديمقراطي ومن ناحية اخرى لا تريد ان ينتهي بها المطاف على الجانب الاخر في مواجهة من اي نوع مع السعوديين'.
وجاء رد فعل البيت الابيض حذرا في طرح رؤية إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تجاه التحرك السعودي واصرت الحكومة الامريكية على انه ليس 'غزوا' بينما حثت السعودية ودول الخليج الاخرى التي تنشر قوات في البحرين التحلي بضبط النفس.
وقليلون هم من يتحدثون عن خطر يتهدد الثوابت الاساسية للعلاقات الامريكية السعودية التي تقوم على النفط والتعاون في مكافحة الارهاب وقلق مشترك تجاه إيران.
ولكن تدخل السعودية في البحرين يضيف عنصرا جديدا غير متوقع للمزيج الذي قد يأتي بنتائج عكسية إذا ما تصاعدت أعمال العنف السياسي في المملكة الصغيرة.
وقال فريدريك ويري المحلل السياسي في راند كوربريشين 'لا زالت الركائز القديمة قوية. 'إذا ساءت الامور حقا في البحرين وحدث انفجار خطير لاعمال العنف وربما رد فعل مبالغ فيه من جانب قوات الامن السعودية .. اعتقد ان الامر قد يتطور سريعا لمشكلة كبرى بين الجانبين'.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان الولايات المتحدة على دراية بطلب البحرين المساعدة من جيرانها وتعتبر السعودية 'شريكا هاما'.
وتأتي ازمة البحرين فيما تواجه واشنطن صعوبة في التعامل مع الاحتجاجات التي تجتاح ارجاء الشرق الاوسط واطاحت بحكومتين متحالفتين مع الولايات المتحدة في تونس ومصر وهزت دولة اخرى هي اليمن واججت صراعا دمويا ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.
وتسبب التحرك السعودي في البحرين في خلق حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بمسألتين تهمان المصالح الاساسية للولايات المتحدة .. سعر النفط ودور إيران وهي على خلاف مع قوى غربية اساسية بسبب برنامجها النووي كما تعتبرها واشنطن باثارة مشاكل خطيرة في المنطقة.
واثار ارتفاع أسعار النفط الذي يحوم حاليا حول مئة دولار للبرميل مخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة. ويقول مسؤولون ان اي تعطل اخر محتمل للامدادات في الخليج او اي مكان اخر قد يؤدي لتفاقم الوضع.
ورفعت السعودية انتاجها من النفط لتعويض الامدادات المفقودة بسبب الاضطرابات في ليبيا ولكن المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط تقع قرب البحرين في المنطقة الشرقية السعودية حيث يمكن ان يتصاعد التوتر القائم بين السنة والشيعة نتيجة اي تصاعد لاعمال العنف عبر الحدود.
وقال توبي جونز خبير الشؤون السعودية بجامعة رتجرز ان السعودية ربما تستعرض عضلاتها امام طهران وواشنطن لاظهار انها سوف تتحرك حين ترى خطرا يتهدد مصالحها. وقال 'يعتقد السعوديون ان لديهم بعض النفوذ لدى الولايات المتحدة مما يمنحهم حرية أكبر. انها مقامرة'.
وامسكت السعودية بزمام الامور بعدما رأى قادة المنطقة الولايات المتحدة تتخلى عن حلفاء قدامى مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك لدعم احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في خطوة وصفها الرئيس الامريكي باراك اوباما انها تضع واشنطن 'على الجانب الصحيح من التاريخ'. وقال روبرت دانين خبير الشرق الاوسط في مجلس العلاقات الخارجية 'قلقهم يعكس مدى قوة الالتزام الامريكي ببقائهم'.
والغى كل من وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خططهما لزيارة السعودية الشهر الجاري بسبب الحالة الصحية للعاهل السعودي الملك عبد الله. ولكن كلينتون التقت بوزير الخارجية السعودي في القاهرة الثلاثاء وابلغته أمل الولايات المتحدة التوصل لحل سلمي في البحرين. وقالت 'نصيحتنا لكل الاطراف هي انهم ينبغي ان يتخذوا خطوات الان للتفاوض عملا على الوصول الى حل سياسي' واضافت ان الوضع الامني 'مهم بشكل واضح'.
وقال السناتور الديمقراطي جون كيري الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ان الولايات المتحدة لا تزال على نفس الخط مع الحلفاء السعوديين. وتابع 'اتفهم ما يفعلونه. اعتقد انهم يضغطون من أجل الحوار. يسعون للاصلاح. ليس احتلالا'. (رويترز)
وتضمن العلاقات الوثيقة بين السعودية والولايات المتحدة الاستقرار في الخليج الغني بالنفط. وتوفر المملكة المحافظة 12 في المئة من واردات الولايات المتحدة من الخام. وتمثل المملكة السنية قوة اقليمية موازية لايران الشيعية الخصم العنيد للولايات المتحدة.
ولكن حين عبرت القوات السعودية جسرا إلى مملكة البحرين المجاورة يوم الاثنين الماضي لدعم الاسرة السنية الحاكمة في مواجهة الاغلبية الشيعية في البلاد جاء رد الفعل الامريكي مرتبكا فيما بدا ان مناشداتها من اجل التفاوض نحيت جانبا. وقال كينيث بولاك خبير شؤون الشرق الاوسط بمعهد بروكينجز في واشنطن 'تسير الادارة (الامريكية) على حبل مشدود'.
وأضاف 'من ناحية تريد ان تتبنى هذا النوع من المطالب من اجل تغيير ديمقراطي ومن ناحية اخرى لا تريد ان ينتهي بها المطاف على الجانب الاخر في مواجهة من اي نوع مع السعوديين'.
وجاء رد فعل البيت الابيض حذرا في طرح رؤية إدارة الرئيس الامريكي باراك اوباما تجاه التحرك السعودي واصرت الحكومة الامريكية على انه ليس 'غزوا' بينما حثت السعودية ودول الخليج الاخرى التي تنشر قوات في البحرين التحلي بضبط النفس.
وقليلون هم من يتحدثون عن خطر يتهدد الثوابت الاساسية للعلاقات الامريكية السعودية التي تقوم على النفط والتعاون في مكافحة الارهاب وقلق مشترك تجاه إيران.
ولكن تدخل السعودية في البحرين يضيف عنصرا جديدا غير متوقع للمزيج الذي قد يأتي بنتائج عكسية إذا ما تصاعدت أعمال العنف السياسي في المملكة الصغيرة.
وقال فريدريك ويري المحلل السياسي في راند كوربريشين 'لا زالت الركائز القديمة قوية. 'إذا ساءت الامور حقا في البحرين وحدث انفجار خطير لاعمال العنف وربما رد فعل مبالغ فيه من جانب قوات الامن السعودية .. اعتقد ان الامر قد يتطور سريعا لمشكلة كبرى بين الجانبين'.
وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض ان الولايات المتحدة على دراية بطلب البحرين المساعدة من جيرانها وتعتبر السعودية 'شريكا هاما'.
وتأتي ازمة البحرين فيما تواجه واشنطن صعوبة في التعامل مع الاحتجاجات التي تجتاح ارجاء الشرق الاوسط واطاحت بحكومتين متحالفتين مع الولايات المتحدة في تونس ومصر وهزت دولة اخرى هي اليمن واججت صراعا دمويا ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.
وتسبب التحرك السعودي في البحرين في خلق حالة من عدم اليقين فيما يتعلق بمسألتين تهمان المصالح الاساسية للولايات المتحدة .. سعر النفط ودور إيران وهي على خلاف مع قوى غربية اساسية بسبب برنامجها النووي كما تعتبرها واشنطن باثارة مشاكل خطيرة في المنطقة.
واثار ارتفاع أسعار النفط الذي يحوم حاليا حول مئة دولار للبرميل مخاوف بشأن الانتعاش الاقتصادي في الولايات المتحدة. ويقول مسؤولون ان اي تعطل اخر محتمل للامدادات في الخليج او اي مكان اخر قد يؤدي لتفاقم الوضع.
ورفعت السعودية انتاجها من النفط لتعويض الامدادات المفقودة بسبب الاضطرابات في ليبيا ولكن المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط تقع قرب البحرين في المنطقة الشرقية السعودية حيث يمكن ان يتصاعد التوتر القائم بين السنة والشيعة نتيجة اي تصاعد لاعمال العنف عبر الحدود.
وقال توبي جونز خبير الشؤون السعودية بجامعة رتجرز ان السعودية ربما تستعرض عضلاتها امام طهران وواشنطن لاظهار انها سوف تتحرك حين ترى خطرا يتهدد مصالحها. وقال 'يعتقد السعوديون ان لديهم بعض النفوذ لدى الولايات المتحدة مما يمنحهم حرية أكبر. انها مقامرة'.
وامسكت السعودية بزمام الامور بعدما رأى قادة المنطقة الولايات المتحدة تتخلى عن حلفاء قدامى مثل الرئيس المصري السابق حسني مبارك لدعم احتجاجات مطالبة بالديمقراطية في خطوة وصفها الرئيس الامريكي باراك اوباما انها تضع واشنطن 'على الجانب الصحيح من التاريخ'. وقال روبرت دانين خبير الشرق الاوسط في مجلس العلاقات الخارجية 'قلقهم يعكس مدى قوة الالتزام الامريكي ببقائهم'.
والغى كل من وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ووزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون خططهما لزيارة السعودية الشهر الجاري بسبب الحالة الصحية للعاهل السعودي الملك عبد الله. ولكن كلينتون التقت بوزير الخارجية السعودي في القاهرة الثلاثاء وابلغته أمل الولايات المتحدة التوصل لحل سلمي في البحرين. وقالت 'نصيحتنا لكل الاطراف هي انهم ينبغي ان يتخذوا خطوات الان للتفاوض عملا على الوصول الى حل سياسي' واضافت ان الوضع الامني 'مهم بشكل واضح'.
وقال السناتور الديمقراطي جون كيري الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ان الولايات المتحدة لا تزال على نفس الخط مع الحلفاء السعوديين. وتابع 'اتفهم ما يفعلونه. اعتقد انهم يضغطون من أجل الحوار. يسعون للاصلاح. ليس احتلالا'. (رويترز)
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر