كيف لنا ان نوفي هذا المناضل الثوري القائد الكبير المبدع شاعر فلسطين والكادحين والفقراء والمسحوقين في
بلاده والبلدان العربية والعالمية حقه . .. هذا القائد البارز , .. امين عام الحزب في قطاع غزة من عام 1953 حتى عام 1364 .. وعضو المجلس الوطني الفلسطيني .. عضو الأمانة العامة لاتحاد كتاب أسيا وأفريقيا .. الحائز على أعلى وسام فلسطيني " درع الثورة " .
......
أيها .. الفارس .. الثائر.. القائد الوطني الديمقراطي التقدمي .. صاحب الكلمة الشجاعة في وجه الظلم ... . ..الزعيم الخالد ذو العزيمة الفولاذية .... شهيد الفقراء والمضطهدين والكادحين والمسحوقين .. ايها..المعلم .. المفكر ..الشاعر
انت العلم والمنارة التي اهتدينا بهما , والزند الذي أوهى زرد السلاسل .., والروح التي اخترقت جدران الزنزانة والسجن .. يا سنديانة فلسطين الخالدة , وزيتونتها الرومية ونخلتها العربية .
امسك القلم فلا اجد الكلمات والتعابير الحقة لوصف مسيرتك النضالية البطولية التي تعمدت بالدماء والمعاناة , وتراثك الغني بالفكر والابداع شعرا ومسرحا ومجموعة متميزة من الكتب الادبية , ومئات المقالات السياسية والادبية النقدية باعتبارك رائدا من رواد الواقعية الاشتراكية في فلسطين وتحملت عذابات السجون والمنافي واقبية التعذيب السوداء على ايدي الجلادين .
............
ففي الذكرى الخامسة والعشرون لاستشهاد الرفيق المناضل معين بسيسو
لا يسعنا الا نرفع رؤوسنا عاليا احتراما واجلال للفارس الذي ترجل . فمن حق هذا القائد علينا ان نقف اليوم في ذكرى استشهاده ان نراجع سيرته النضالية التي ستظل تلهم رفاقه وابناءه في حزب الشعب الفلسطيني ولكافة الاجيال وتشد عزائمهم بمزيد من الصمود والعزم على مواصلة النضال لتحقيق الأهداف التي قضى من اجلها القادة والشهداء ..
معين ورفاقه فرسان الحزب ودورهم التنويري:
حين وقعت النكبة وهيمن اليأس والشعور بالعجز ارتفعت اصوات شعراء وفرسان الوطن والحزب .. معين بسيسو ,توفيق زياد ,محمود درويش ,سميح القاسم,عبد الرحمن عوض الله ,عبد الكريم الكرمي "ابو سلمى",عبد الرحيم محمود وقاموا بدورهم التنويري وعاشوا في أتون المعركة وبين نيرانها يكتبوا عن الوطن والشهادة والبطولة والتضحية محرضين على مواصلة الكفاح والنضال والصبر والاعتماد على الذات فاضحين الخيانة وأسباب الهزيمة .
معين بسيسو .. والوطن الدامي الممزق ..
ان القضية الاساسية في شعر معين قضية الوطن ا لدامي الممزق ,.. قضية الشعب الفلسطيني فهو من الشعراء الذين حملوا دمهم على راحتهم ومضوا في مقدمة الصفوف بمصداقية القول المقترن بالفعل ,كان معين يتقدم جموع الفلسطينيين في قطاع غزة الرافضين للتوطين في صحراء سيناء ,والمطالبين بالتسلح للتصدي لاعتداءات الاحتلال الاسرائيلي , فهو صاحب الكلمة الشجاعة في وجه الظلم والجور والطغاة ,
وهذا يفسرلنا ما قاله توفيق الحكيم , حين أنهى قراءة ديوانه الاول المعركة " حينما فرغت من قراءة الديوان , وجدت ان العديد من ابياتك الشعرية , صارت هتافا للمتظاهرين والغاضبين في الشوارع العربية , وانك تكتب اشعارك بالمدفع الرشاش وليس بالقلم ",
وارعد بصوتك يا عبيد الارض هبوا للنضال
يأايها الموتى افيقوا ان عهد الموت زال"
لقد خاض الرفيق معين معركة المقاومة الفلسطينية منذ عام 1947 أي منذ انضمامه لعصبة التحرر الوطني فانخرط في نشاطاتها السياسية، في هذه المرحلة بدأ الرفيق معين كشاعر ناشئ من شعراء العصبة وبدأت تظهرقصائده الاولى في الصحف والمؤتمرات، وقد اصبح قائدا شعبيا ومحرضا ثوريا في صفوف الجبهة الوطنية السرية التي تاسست عام 1953.
في عام 1955 استطاع الحزب بقيادة الرفيق معين تفجير انتفاضة آذار التاريخية ضد مشروع اسكان وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء واسقطه تحت شعار "لا توطين ولا اسكان يا عملاء الامريكان"، و"العودة.. العودة حق الشعب"، وهي الانتفاضة التي سقط فيها اول شهيد فلسطيني ضد التوطين الرفيق حسني بلال والرفيق الطالب يوسف اديب طه عضو الشبيبة الحزبية.
في عام 1958 كان للرفيق معين ورفاقه الدور الاساسي في افشال مؤامرة الحاق قطاع غزة بنظام الملك حسين، كذلك وقف الحزب بقيادته مع كل القوى الوطنية المناضلة على اختلاف اتجاهاتها السياسية ضد مؤامرة تدويل القطاع.
لقد قاد الرفيق معين جماهير قطاع غزة من الخمسينيات حتى مطلع السبعينيات ضد التوطين ونتيجة لذلك دفع الرفيق معين وكوكبة من رفاقه القياديين ضريبة هذا النضال سنوات طويلة في السجون والمعتقلات وتحملوا عذابات السجون والمنافي واقبية التعذيب السوداء على ايدي الجلادين.
لقد كانت حياة السجن موتا بطيئا لمعين ورفاقه، اذ تميزت المعاملة بالقسوة والتعذيب والتنكيل حيث لاقوا الاهوال والامراض والموت، فضلا عن حالة الانقطاع الكامل عن العالم الخارجي، يضاف الى ذلك محاولات الاغراء والابتزاز التي كان يتعرض لها هو ورفاقه مقابل التنازل عن مبادئهم واستنكارها.
في عام 1966 وبعد خروجه من السجن ترك الرفيق معين القطاع نهائيا وعاش في المنفى، فقد كان ذلك بمثابة تغيير لموقع النضال ليكون اكثر التصاقا بالمقاومة التي بدأت تحيي الامل فقد ترك معين مرحلة نضالية كبيرة الفعالية وبدأ في مرحلة جديدة مرحلة المنفى.
في عام 1955 استطاع الحزب بقيادة الرفيق معين تفجير انتفاضة آذار التاريخية ضد مشروع اسكان وتوطين اللاجئين الفلسطينيين في سيناء واسقطه تحت شعار "لا توطين ولا اسكان يا عملاء الامريكان"، و"العودة.. العودة حق الشعب"، وهي الانتفاضة التي سقط فيها اول شهيد فلسطيني ضد التوطين الرفيق حسني بلال والرفيق الطالب يوسف اديب طه عضو الشبيبة الحزبية.
في عام 1958 كان للرفيق معين ورفاقه الدور الاساسي في افشال مؤامرة الحاق قطاع غزة بنظام الملك حسين، كذلك وقف الحزب بقيادته مع كل القوى الوطنية المناضلة على اختلاف اتجاهاتها السياسية ضد مؤامرة تدويل القطاع.
لقد قاد الرفيق معين جماهير قطاع غزة من الخمسينيات حتى مطلع السبعينيات ضد التوطين ونتيجة لذلك دفع الرفيق معين وكوكبة من رفاقه القياديين ضريبة هذا النضال سنوات طويلة في السجون والمعتقلات وتحملوا عذابات السجون والمنافي واقبية التعذيب السوداء على ايدي الجلادين.
لقد كانت حياة السجن موتا بطيئا لمعين ورفاقه، اذ تميزت المعاملة بالقسوة والتعذيب والتنكيل حيث لاقوا الاهوال والامراض والموت، فضلا عن حالة الانقطاع الكامل عن العالم الخارجي، يضاف الى ذلك محاولات الاغراء والابتزاز التي كان يتعرض لها هو ورفاقه مقابل التنازل عن مبادئهم واستنكارها.
في عام 1966 وبعد خروجه من السجن ترك الرفيق معين القطاع نهائيا وعاش في المنفى، فقد كان ذلك بمثابة تغيير لموقع النضال ليكون اكثر التصاقا بالمقاومة التي بدأت تحيي الامل فقد ترك معين مرحلة نضالية كبيرة الفعالية وبدأ في مرحلة جديدة مرحلة المنفى.
36 عاما من النضال والكفاح أمضاها الرفيق معين متنقلا بين السجون والمنفى من غزة الى القاهرة وبغداد وموسكو وغيرها من مدن العالم الى ان استقر في بيروت عام 1970 حيث انتقلت الثورة الفلسطينية وعاش في أجوائها وغرق في تفاصيلها .
شاعر المقاومة و الوحدة الوطنية:
فقد شارك معين هو وشيوعيي غزة والقوميين والإخوان المسلمين على الرغم من الخلاف الفكري بينهم كتفا لكتف معا ,يتقدمون الجماهير رافضين التوطين مطالبين بالسلاح للمقاومة ,لقد حافظ شاعرنا الكبير على صلاته الحميمة مع كل مناضلي تلك المرحلة حتى أيامه الأخيرة ,وفي مذكراته " دفاتر فلسطينية " يسرد معين ملامح تلك المرحلة في الخمسينيات فيتحدث عن الإخوان بكل الاحترام والإنصاف .اليوم ونحن نستعيد ذكراه ونقرأ شعره ونرى ما يحدث في الوطن الغالي فلسطين ,نجد انفسنا مطالبين باستعادة روح الوحدة الوطنية التي ميزت فترة نضال معين .
قائدا مقاتلا في جحافل الأممية التقدمية الظافرة :
واذا تحدثنا عن قادة الفكر والادب وكتيبة المناضلين التقدميين في العالم ودورهم التنويري الثوري في وجه الاستعمار والاستغلال والظلم الذي كان الشعر والادب سلاحهم والمحرك للثورات , من بابلو نيرودا في التشيلي , ماياكوفيسكي في روسيا , وبنيامين مولووير في جنوب افريقيا ,ناظم حكمت في تركيا , هوشي منه في فيتنام الى اراجون وايلوار في فرنسا .فلا بد ان نستذكر بكل فخر معين بسيسو في فلسطين الذي كان يعتز بنضال قوى الحرية والديمقراطية والتقدمية في العالم ويعتبر نفسه جنديا مقاتلا في جحافل الاممية التقدمية الظافرة .
استشهاده.....
لقد استشهد معين اثناء اداء واجبه الوطني في لندن يم 23/1/1984 م عن عمر يناهز 57 عاما ولم تسمح سلطات الاحتلال لجسد معين ان يدفن في غزة فدفن في القاهرة محروما من دفنه في مسقط رأسه في غزة.فالاحتلال يخشى ان يتحول قبره مزارا يتجدد عنده نداءات الحرية والمقاومة,فمعين لن يصمت بعد الموت هو ورفاقه فرسان الحزب والوطن فهم احياء بشعرهم الذي تتناقله الافواه وتردده الحناجر وتختزنه الذاكرة ونحن اليوم ابناء وكوادر وقيادة الحزب وكل الوطنيين والمثقفين والتقدميين مطالبين باستعادة جثمان القائد معين بسيسو وطنه.
واخيرا ستبقى رمزا خالدا في ذاكرتنا ووجداننا وفي كل منعطفات مسيرتنا الوطنية.
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
» مبارزة شعرية .......
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
» أتثائب... عبلة درويش
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918