بقلم الدكتور عدنان بكرية
[b]ما يحاك وراء كواليس الدبلوماسية العربية اخطر مما نتصور... فهناك زحف عربي غير مسبوق وعلى الركب تجاه إسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة سيؤدي إلى نسف حق العودة من الجذور، مقابل إقامة كيان فلسطيني كرتوني لا قدرة له ولا حول.. فالحراك الدبلوماسي العربي يكشف عن خيوط مؤامرة تقف خلفها الأنظمة العربية وتهدف إلى نسف حق العودة وهذه المرة سيكون هذا النسف بمبادرة النظام الرسمي العربي وبإيعاز من إسرائيل وتحت يافطة تعديل المبادرة العربية لتصبح أكثر اعتدالا وقابلية للتنفيذ !
نتنياهو جاد في التخلص من أعباء القضية الفلسطينية على أساس (الوطن البديل ) في الأردن ونقل الطابة الفلسطينية إلى الملعب العربي وفي النهاية تفجير الصراع بين الأردن والفلسطينيين ويبدو أن الأنظمة العربية تستسيغ هذه الفكرة وتحاول إيجاد مخرج لإسرائيل من مأزقها الدولي لذا تسعى لتعديل المبادرة العربية بما يتماشى مع الإملاءات الإسرائيلية والأمريكية.
إن جذور القضية الفلسطينية هي مشكلة اللاجئين وحق العودة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة.. وإذا كان العالم اقر بهذا الحق المقدس فكيف تسمح الأنظمة العربية لنفسها الالتفاف على المقررات الدولية تحت ذريعة (الواقع الجديد) وتسقط أهم الثوابت الفلسطينية وبشكل رسمي؟!
الأنظمة العربية باعت فلسطين والعراق وهاهي اليوم تبيع الحق الفلسطيني من جديد وفي بازار التصفيات وبأبخس الأثمان.. فهل سيقبل الشعب الفلسطيني أن تصفى قضيته بهذا الشكل بعد أن قدم آلاف الشهداء على مذبح التضحية الوطنية؟
تحت ذريعة الواقع الجديد والمتغيرات الدولية وميزان القوى تصفى اشرف وأنبل قضية عادلة عرفها التاريخ وبحجة الواقع الجديد يتم نسف أحد أهم أركان هذه القضية وبأيادي عربية !وكلما ازداد التخاذل العربي ازدادت إسرائيل تغولا وتنكرت لحقوق الشعب الفلسطيني .
الواقع الجديد أيضاً قد يخرج مشروع (الترانسفير) إلى حيز التنفيذ وهذا أمر وارد حسب رؤية نتنياهو لحل القضية الفلسطينية! فهل سنتعامل مع هذا المشروع ونراعيه ونقبله لاعتبارات الواقع الجديد؟! نتنياهو يطالب بالاعتراف بيهودية الدولة الأمر الذي يعني نسف شرعية وجودنا هنا على أراضينا ونسف حق العودة والمخجل أكثر أن هذا الأمر يناقش خلف الكواليس وفي المؤتمرات العربية.. اكرر ما قلته سابقا يشرفنا الانضمام للدولة الفلسطينية لكن بأراضينا وبيوتنا وفي إطار دولة مستقلة تنعم بالسيادة الكاملة الغير منقوصة .
القدس تصادر وتطوق بالمستوطنات والأقصى يضج ويتألم تحت بلدوزرات الحفر والتجريف فهل سنتنازل عن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية تحت بدعة الواقع الدولي الجديد وهل سنسمح بتغييب معالم الأقصى وهدمه تحت ذريعة الواقع الجديد والظروف الدولية؟ وهل نستسلم لهذا الواقع بهذه السهولة؟!
الحركة الثورية وجدت أصلاً لأنها ترفض الواقع المفروض وتسعى لتغييره بما يتماشى وتطلعات الشعب المضطهد المشرد وإذا انصاعت للواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه فإنها تفقد سحنتها الثورية وتُقزم قامتها النضالية وهذا الأمر ينطبق على كل فصائل شعبنا وأطيافه.
ان التنازل الواضح عن هذا الحق (حق العودة) فتح الأبواب أمام إسرائيل للتنكر لكل حقوق الشعب الفلسطيني وأعطى المبرر للعالم بان لا يتعامل مع قضية حق العودة بتفاصيلها وباعتباراتها السياسية والوطنية بل باعتبارات إنسانية وتوطين وتأهيل!
إن ما نخشاه أن يتم تهجير الفلسطينيين من منفى قسري إلى منفى آخر يختاره اللاجئون بنفسهم في ظل انعدام الخيارات الأخرى وتغييب خيار العودة إلى أرضهم وقراهم وفي ظل مبادرة الأنظمة العربية إلى تفصيل مشروعها «السلمي» على مقاس إسرائيل وحكومتها اليمينية.
إن المهرولين خلف هذه الخيارات تناسوا أن مشاريع التوطين والتعويض والتأهيل والتجنيس لا يمكن أن تشطب قضية الوطن مهما كانت الإغراءات لأن الأوطان ليست سلعة تخضع للبيع والشراء في البازارات التصفوية الدولية مهما قست الظروف على الشعب الفلسطيني.
[/b]
[b]ما يحاك وراء كواليس الدبلوماسية العربية اخطر مما نتصور... فهناك زحف عربي غير مسبوق وعلى الركب تجاه إسرائيل وحكومتها اليمينية المتطرفة سيؤدي إلى نسف حق العودة من الجذور، مقابل إقامة كيان فلسطيني كرتوني لا قدرة له ولا حول.. فالحراك الدبلوماسي العربي يكشف عن خيوط مؤامرة تقف خلفها الأنظمة العربية وتهدف إلى نسف حق العودة وهذه المرة سيكون هذا النسف بمبادرة النظام الرسمي العربي وبإيعاز من إسرائيل وتحت يافطة تعديل المبادرة العربية لتصبح أكثر اعتدالا وقابلية للتنفيذ !
نتنياهو جاد في التخلص من أعباء القضية الفلسطينية على أساس (الوطن البديل ) في الأردن ونقل الطابة الفلسطينية إلى الملعب العربي وفي النهاية تفجير الصراع بين الأردن والفلسطينيين ويبدو أن الأنظمة العربية تستسيغ هذه الفكرة وتحاول إيجاد مخرج لإسرائيل من مأزقها الدولي لذا تسعى لتعديل المبادرة العربية بما يتماشى مع الإملاءات الإسرائيلية والأمريكية.
إن جذور القضية الفلسطينية هي مشكلة اللاجئين وحق العودة وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة المتعلقة.. وإذا كان العالم اقر بهذا الحق المقدس فكيف تسمح الأنظمة العربية لنفسها الالتفاف على المقررات الدولية تحت ذريعة (الواقع الجديد) وتسقط أهم الثوابت الفلسطينية وبشكل رسمي؟!
الأنظمة العربية باعت فلسطين والعراق وهاهي اليوم تبيع الحق الفلسطيني من جديد وفي بازار التصفيات وبأبخس الأثمان.. فهل سيقبل الشعب الفلسطيني أن تصفى قضيته بهذا الشكل بعد أن قدم آلاف الشهداء على مذبح التضحية الوطنية؟
تحت ذريعة الواقع الجديد والمتغيرات الدولية وميزان القوى تصفى اشرف وأنبل قضية عادلة عرفها التاريخ وبحجة الواقع الجديد يتم نسف أحد أهم أركان هذه القضية وبأيادي عربية !وكلما ازداد التخاذل العربي ازدادت إسرائيل تغولا وتنكرت لحقوق الشعب الفلسطيني .
الواقع الجديد أيضاً قد يخرج مشروع (الترانسفير) إلى حيز التنفيذ وهذا أمر وارد حسب رؤية نتنياهو لحل القضية الفلسطينية! فهل سنتعامل مع هذا المشروع ونراعيه ونقبله لاعتبارات الواقع الجديد؟! نتنياهو يطالب بالاعتراف بيهودية الدولة الأمر الذي يعني نسف شرعية وجودنا هنا على أراضينا ونسف حق العودة والمخجل أكثر أن هذا الأمر يناقش خلف الكواليس وفي المؤتمرات العربية.. اكرر ما قلته سابقا يشرفنا الانضمام للدولة الفلسطينية لكن بأراضينا وبيوتنا وفي إطار دولة مستقلة تنعم بالسيادة الكاملة الغير منقوصة .
القدس تصادر وتطوق بالمستوطنات والأقصى يضج ويتألم تحت بلدوزرات الحفر والتجريف فهل سنتنازل عن القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية تحت بدعة الواقع الدولي الجديد وهل سنسمح بتغييب معالم الأقصى وهدمه تحت ذريعة الواقع الجديد والظروف الدولية؟ وهل نستسلم لهذا الواقع بهذه السهولة؟!
الحركة الثورية وجدت أصلاً لأنها ترفض الواقع المفروض وتسعى لتغييره بما يتماشى وتطلعات الشعب المضطهد المشرد وإذا انصاعت للواقع الذي تحاول إسرائيل فرضه فإنها تفقد سحنتها الثورية وتُقزم قامتها النضالية وهذا الأمر ينطبق على كل فصائل شعبنا وأطيافه.
ان التنازل الواضح عن هذا الحق (حق العودة) فتح الأبواب أمام إسرائيل للتنكر لكل حقوق الشعب الفلسطيني وأعطى المبرر للعالم بان لا يتعامل مع قضية حق العودة بتفاصيلها وباعتباراتها السياسية والوطنية بل باعتبارات إنسانية وتوطين وتأهيل!
إن ما نخشاه أن يتم تهجير الفلسطينيين من منفى قسري إلى منفى آخر يختاره اللاجئون بنفسهم في ظل انعدام الخيارات الأخرى وتغييب خيار العودة إلى أرضهم وقراهم وفي ظل مبادرة الأنظمة العربية إلى تفصيل مشروعها «السلمي» على مقاس إسرائيل وحكومتها اليمينية.
إن المهرولين خلف هذه الخيارات تناسوا أن مشاريع التوطين والتعويض والتأهيل والتجنيس لا يمكن أن تشطب قضية الوطن مهما كانت الإغراءات لأن الأوطان ليست سلعة تخضع للبيع والشراء في البازارات التصفوية الدولية مهما قست الظروف على الشعب الفلسطيني.
[/b]
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر