يلجأ معظم بلدان العالم الثالث ومنها مجمل البلدان العربية، إلى الانتخابات لإضفاء طابع ديمقراطي على حكم الزعيم أوالنظام فيه وكأن مجرد إجراء الأنتخابات وكيفما اتفق يكفي ثم إلى تزويرها لإنتاج فترة حكم جديدة للزعيم أو الديكتاتور، أو لإنتاج برلمانات أو مجالس نواب على القياس والصورة والمثال. لكن الزعيم أو النظام بهذا التزويريفقد البوصلة لأنه يعتقد أنه يمثل الشعب بما يقول ويفعل، بينما هو في الواقع يعاديه،فيتبع سياسات ويتبنى برامج يعتقد أنها شعبية لأن البرلمان أو مجلس النواب 'المنتخب' يناقشها ويؤيدها، وان كان بهذه السياسات والبرامج يوسع الهوة القائمة بينه وبين الشعب بالتزوير ويعمق الإحتقان عنده، ويسّرع من حيث لا يدري بسبب النفاق في وقوع الصدمة أو الأنفجارالذي قد يطيح به أو بالنظام، أو يُجبره على الأنحناء أو الأنبطاح لإرادة الشعب لتمرير الأزمة واستئناف التزوير في الأنتخابات القادمة ، لتزداد الهوة اتساعاً والاحتقان تعمقا ً والانفجار اقتراباً.
يجازف الحاكم أو النظام الذي يعتقد إنه خالد بالتمديد أو بالتوريث، والوطن زائل ويتصرف على هذا الأساس ، ببقائه وربما ببقاء الوطن ،عندما يتعرضان لخطر حقيقي،لأن الأجهزة التي تزّور من عسكر وشرطة ومخابرات... لإنتاج مجلس النواب المطلوب في كل مرة، أو أصوات 99 ' من المواطنين لأعادة انتخابه أو توريث الحكم لإبنه، تترك الزعيم الخالد وحيدا ً عندما يصبح الخطر حقيقيا ً.لقد رحلوا يوم وقع الأنفجار الشعبي في إيران عام 1979م وتركوا الشاهنشاه أو الأمبراطور محمد رضا بهلوي وحيداً. كما رحلوا يوم وقع الأنفجار الشعبي في مانيلا 1986م وتركوا فيليب ماركوس وحيداً. وكذلك رحلوا يوم وقع الهجوم الأمريكي على العراق ولم ينفعوا الزعيم الخالد في شيء.وها هي الصدمة الأولى او الأنفجار الأول يقع في إيران بعد الأحتقان الانتخابي الذي ولده تزوير الأنتخابات حسب ما تدّعي المعارضة المنبثقة من رحم النظام والجماهير المؤيدة له... وإذا كان الأمر كذلك وهو كذلك فإنه لا معنى ولا قيمة حقيقية لأي تزوير لإرادة الشعب، ولا مستقبل للحاكم 'الخالد' أو للنظام بتكراره، وإن بدا كل منهما بالتزوير )والنفاق الخطر مثله أو أكثر لأنه يزيف الوعي ويعمي البصيرة( شعبياً، فالأجهزة التي تزور إرادة الشعب في الانتخابات هي نفسها التي تزور مشاعره أيضًا بالحشود الجماهيرية المفبركة أو المرتبة من اجل خداع الزعيم أو النظام بالشعبية الزائفة.
إن الأجهزة التي تقوم بالتزوير من عسكر وشرطة وعناصر مخابرات... تفسد به مهما كان مستوى أفرادها وكوادرها من التعليم متديناً، أو ما يتمتعون به من امتيازات عالياً، لأنهم يدركون في النهاية (بعضهم منذ البداية) أنهم مجرد أدوات لخدمة الحاكم أو الديكتاتور أو النظام وليس الشعب أو الوطن، وأنهم شركاء في الفساد. وهم في قرارة أنفسهم وعندما يخلون إليها لا يؤمنون بالحاكم أو بالنظام، ولا يتمسكون بهما عقلاً وقلباً، وغير مستعدين عندما يجـدّ الجد للتضحية بحياتهم في سبيلهما. نعم: قد يتظاهر الواحد منهم أمام زميله أو رئيسه بأنه أنجز المهمة وأنه صوت مئة أو مئتين مرّة للمرشحين المطلوبين أو للحاكم، وأنه يستحق المكافأة، إلا أنه في قرارة نفسه وعندما يخلو إليها يلعنها ويتحين الفرصة للتكفير عنها، من مثل الانضمام إلى الجماهير الثائرة المطالبة برأس الزعيم والقضاء على النظام.
وعليه فإنه معادٍ لشعبه ووطنه ونفسه ونظامه من يصدر الأوامر للأجهزة لتزوّر أو يوحي إليها للقيام به أو يقدم النفاق على النقد، وكذلك كل من يعيد إصدار هذه الأوامر او الإيعاز بها للأفراد والكوادر والعناصر التابعة أو يكمم الأفواه للقيام بالتزوير.
إن على قادة تلك الأجهزة أن يقدموا مصلحة الشعب أو الوطن (الخالد) على مصلحة الحاكم البائد أو النظام الفاسد عندما تتعارضان ، وأن ينصحوهما ويحذروهما من عواقب التزوير المفسدة للأجهزة نفسها ومن تزييف مشاعر الجماهير، وتحويل الرّجال والنساء من مواقف إلى زواحف، تتجلى بانحطاط الروح المعنوية وانعدام الاستعداد للتضحية عندها يوم يجد الجد ويكبر التحدّي ويشتد الخطر. يجب عليهم أن يفهموا إن لم يكونوا فاهمين أصلاً أنهم بتنفيذ الأوامر بالتزوير والتزييف وكم الأفواه... لا يخدمون الحاكم أو النظام ولا يحافظون على امتيازاتهم ، بل يتآمرون عليهما، ويهددون مصيرهما وربما مصير الشعب والوطن وهم يدركون أو لا يدركون. فما أغبى الحاكم أو النظام الذي يقوم بهذه اللعبة القذرة! وما أخطره على نفسه وعلى شعبه ووطنه وما أقصر نظره! ولقد قيل: إن التاريخ مُعلـِّم جيد ولكن يوجد دوماً للأسف طلبة أغبياء لا يتعلمونه فيكررونه.
يجازف الحاكم أو النظام الذي يعتقد إنه خالد بالتمديد أو بالتوريث، والوطن زائل ويتصرف على هذا الأساس ، ببقائه وربما ببقاء الوطن ،عندما يتعرضان لخطر حقيقي،لأن الأجهزة التي تزّور من عسكر وشرطة ومخابرات... لإنتاج مجلس النواب المطلوب في كل مرة، أو أصوات 99 ' من المواطنين لأعادة انتخابه أو توريث الحكم لإبنه، تترك الزعيم الخالد وحيدا ً عندما يصبح الخطر حقيقيا ً.لقد رحلوا يوم وقع الأنفجار الشعبي في إيران عام 1979م وتركوا الشاهنشاه أو الأمبراطور محمد رضا بهلوي وحيداً. كما رحلوا يوم وقع الأنفجار الشعبي في مانيلا 1986م وتركوا فيليب ماركوس وحيداً. وكذلك رحلوا يوم وقع الهجوم الأمريكي على العراق ولم ينفعوا الزعيم الخالد في شيء.وها هي الصدمة الأولى او الأنفجار الأول يقع في إيران بعد الأحتقان الانتخابي الذي ولده تزوير الأنتخابات حسب ما تدّعي المعارضة المنبثقة من رحم النظام والجماهير المؤيدة له... وإذا كان الأمر كذلك وهو كذلك فإنه لا معنى ولا قيمة حقيقية لأي تزوير لإرادة الشعب، ولا مستقبل للحاكم 'الخالد' أو للنظام بتكراره، وإن بدا كل منهما بالتزوير )والنفاق الخطر مثله أو أكثر لأنه يزيف الوعي ويعمي البصيرة( شعبياً، فالأجهزة التي تزور إرادة الشعب في الانتخابات هي نفسها التي تزور مشاعره أيضًا بالحشود الجماهيرية المفبركة أو المرتبة من اجل خداع الزعيم أو النظام بالشعبية الزائفة.
إن الأجهزة التي تقوم بالتزوير من عسكر وشرطة وعناصر مخابرات... تفسد به مهما كان مستوى أفرادها وكوادرها من التعليم متديناً، أو ما يتمتعون به من امتيازات عالياً، لأنهم يدركون في النهاية (بعضهم منذ البداية) أنهم مجرد أدوات لخدمة الحاكم أو الديكتاتور أو النظام وليس الشعب أو الوطن، وأنهم شركاء في الفساد. وهم في قرارة أنفسهم وعندما يخلون إليها لا يؤمنون بالحاكم أو بالنظام، ولا يتمسكون بهما عقلاً وقلباً، وغير مستعدين عندما يجـدّ الجد للتضحية بحياتهم في سبيلهما. نعم: قد يتظاهر الواحد منهم أمام زميله أو رئيسه بأنه أنجز المهمة وأنه صوت مئة أو مئتين مرّة للمرشحين المطلوبين أو للحاكم، وأنه يستحق المكافأة، إلا أنه في قرارة نفسه وعندما يخلو إليها يلعنها ويتحين الفرصة للتكفير عنها، من مثل الانضمام إلى الجماهير الثائرة المطالبة برأس الزعيم والقضاء على النظام.
وعليه فإنه معادٍ لشعبه ووطنه ونفسه ونظامه من يصدر الأوامر للأجهزة لتزوّر أو يوحي إليها للقيام به أو يقدم النفاق على النقد، وكذلك كل من يعيد إصدار هذه الأوامر او الإيعاز بها للأفراد والكوادر والعناصر التابعة أو يكمم الأفواه للقيام بالتزوير.
إن على قادة تلك الأجهزة أن يقدموا مصلحة الشعب أو الوطن (الخالد) على مصلحة الحاكم البائد أو النظام الفاسد عندما تتعارضان ، وأن ينصحوهما ويحذروهما من عواقب التزوير المفسدة للأجهزة نفسها ومن تزييف مشاعر الجماهير، وتحويل الرّجال والنساء من مواقف إلى زواحف، تتجلى بانحطاط الروح المعنوية وانعدام الاستعداد للتضحية عندها يوم يجد الجد ويكبر التحدّي ويشتد الخطر. يجب عليهم أن يفهموا إن لم يكونوا فاهمين أصلاً أنهم بتنفيذ الأوامر بالتزوير والتزييف وكم الأفواه... لا يخدمون الحاكم أو النظام ولا يحافظون على امتيازاتهم ، بل يتآمرون عليهما، ويهددون مصيرهما وربما مصير الشعب والوطن وهم يدركون أو لا يدركون. فما أغبى الحاكم أو النظام الذي يقوم بهذه اللعبة القذرة! وما أخطره على نفسه وعلى شعبه ووطنه وما أقصر نظره! ولقد قيل: إن التاريخ مُعلـِّم جيد ولكن يوجد دوماً للأسف طلبة أغبياء لا يتعلمونه فيكررونه.
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:15 am من طرف راهب الفكر
» تصريح الناطق الرسمي لجيش رجال الطريقة النقشبندية بصدد التهجير القسري للعراقيين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» زيف المفترين في إعلان خلافة المسلمين
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:14 am من طرف راهب الفكر
» مبارزة شعرية .......
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:11 am من طرف راهب الفكر
» مقاومينا بغزة البواسل للشاعر عطا سليمان رموني
الجمعة 19 أغسطس 2016, 2:08 am من طرف راهب الفكر
» أتثائب... عبلة درويش
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» تصريح ولكن.... وما بعد الجدار/تغريد العزة
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:54 pm من طرف راهب الفكر
» " منديلٌ لبسمات امرأة " لؤي ابو عكر
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» نقد الحزب المشكلات التنظيمية للحزب الشيوعي " سلامة كيلة (للتحميل)
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:53 pm من طرف راهب الفكر
» تلخيص كتاب: تاريـخ فلسطين في أواخر العهد العثماني 1700 – 1918
الأحد 24 أغسطس 2014, 1:37 pm من طرف راهب الفكر